صورة عامة - ما وراء الخبر 29/02/2012
ما وراء الخبر

تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المصرية

تتطرق الحلقة لموضوع تحديد موعد الانتخابات الرئاسية المصرية، هل يبدد إعلان جدول انتخابات الرئاسة حالة الاستقطاب التي ارتبطت بها؟ وما وجاهة مخاوف بعض القوى من وجود توجهات لدعم مرشح توافقي؟
‪عبد القادر عياض‬  عبد القادر عياض
‪عبد القادر عياض‬  عبد القادر عياض
‪مصطفى الجندي‬ مصطفى الجندي
‪مصطفى الجندي‬ مصطفى الجندي
‪محمد البلتاجي‬ محمد البلتاجي
‪محمد البلتاجي‬ محمد البلتاجي

عبد القادر عياض: أعلن في مصر أن انتخابات الرئاسة ستجرى في شهر مايو أيار المقبل وسيكون اختيار رئيس الجمهورية المرحلة الأخيرة في عملية تسليم السلطة لقيادة مدنية بعد سقوط نظام مبارك قبل أكثر من عام، نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين: هل يبدد إعلان جدول انتخابات الرئاسة حالة الاستقطاب التي ارتبطت بها؟ وما وجاهة مخاوف بعض القوى من وجود توجهات لدعم مرشح توافقي؟

إذن وضع المصريون المعلم الأخير والأهم على خارطة الطريق التي ستنقل البلاد إلى مرحلة جديدة قد تكون علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ففي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو أيار المقبل سيدعى المصريون لاختيار أول رئيس لهم بعد نجاح ثورة يناير وسقوط نظام مبارك من سدة حكم تربع عليها 3 عقود متواصلة.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: تزدحم أيام مصر المقبلة بالمواعيد السياسية الحاسمة يتقدمها تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية التي يفترض بها أن تضع حدا لهيمنة العسكر على الحياة السياسية، جاء ذلك في ندوة صحفية عقدتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أعلنت فيها أن باب الترشح لهذا السباق الانتخابي المرتقب سيفتح يوم العاشر من مارس القادم على أن يماط اللثام عن القائمة النهائية للمترشحين بعد التدقيق في استيفاء ملفاتهم للشروط يوم السادس والعشرين من ابريل سيتعين على من يحق لهم التصويت من المصريين أن يختاروا رئيسهم الجديد يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر مايو المقبل في تصويت قد يمتد إلى جولتين قبل الإعلان عن النتائج النهائية يوم الحادي والعشرين من يونيو القادم، خارطة طريق زمنية يراها كثير من المتابعين منعرجا في مسار ثورة جمعت فرقاء الساحة السياسية على مقارعة الرئيس المخلوع حسني مبارك لتفرقهم بعد ذلك رؤى متضاربة حول أولويات المرحلة الجديدة، منحت الانتخابات التشريعية في مصر انتصارا كاسحا للإخوان والسلفيين لتعيد بذلك تشكيل المشهد السياسي في مصر على نحو غير مسبوق اشتدت فيه التجاذبات بين الإسلاميين وخصومهم اللذين يتهمون الإخوان والسلفيين بأنهم باعوا الثورة للعسكر لقاء مكاسب سياسية قالوا إنهم طالما جروا وراءها، اتهامات ينفيها الإخوان والسلفيون اللذين تخلفوا في أكثر من مرة عن دعوات لمليونيات طالبت بنقل السلطة من العسكر لقيادة مدنية تحركات لاقت استجابة محدودة لكنها خلفت سقوط عشرات القتلى في حوادث عنف واسعة وفي انتظار ما قد يسفر عنه إعلان المواعيد الانتخابية المرتقبة من ردود أفعال متناقضة يحتفظ حزب الحرية والعدالة الإخواني بسرية ورقته الرئاسية متجنبا فيما يبدو حسم موقفه وسط جدل استغرق الشارع المصري حول من يسبق الآخر الدستور أم الانتخابات معادلة تخفي وراءها تعقيدات كثيرة شجعت الإخوان على انتهاج سياسة مثيرة للجدل خاصة فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع أجندة العسكر في البلاد على أبواب اجتماع وشيك لمجلسي الشعب والشورى سيعطي إشارة الانطلاق لتكوين اللجنة التأسيسية التي ستتكفل بصياغته قبل عرض نسخته النهائية على الاستفتاء.

[نهاية التقرير]

الانتخابات الرئاسية وحالة الاستقطاب السياسي

عبد القادر عياض: لمناقشة هذا الموضوع ينضم إلينا من القاهرة الدكتور محمد البلتاجي القيادي في حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المصري، ومن القاهرة أيضا مصطفى الجندي عضو مجلس الشعب المصري عن تحالف الثورة مستمرة وأبدا بضيفي السيد مصطفى من القاهرة بهذه الخطوة تحديد موعد الانتخابات الرئاسية سيد مصطفى هل أغلق باب الجدل الذي رافق مسألة تحديد هذا الموعد إن كان قد أغلق فهل هناك من أبواب أخرى سوف تفتح فيما يتعلق باستمرار الجدل واستمرار التصعيد في الشارع المصري؟

مصطفى الجندي: بسم الله الرحمن الرحيم طبعا هو كده هو قد أغلق الباب التشريعي أو الرسمي بالنسبة لتحديد الميعاد اللي إحنا كنا نفضل إن يبقى فيه تسليم للسلطة لحكومة إنقاذ وطني بعيد عن سلطة العسكر وبعد ذلك نقوم بعمل الدستور وبعد ذلك نقوم بعمل انتخابات رئاسية للأسف الشديد إحنا منذ الفترة الانتقالية ابتدينا بالمخلوق ونريد أن نصل إلى الخالق الحقيقة الدستور هو خالق السلطات هو الذي كان يجب أن نبدأ به وبعد ذلك نخلق السلطة التشريعية في مجلس شعب والسلطة التنفيذية في رئيس جمهورية والسلطة القضائية، ولكن العسكر والإخوان أخذونا في سكة المعاكسة، السكة المعاكسة اللي هي بتقول إن إحنا لا هنعمل انتخابات وبعد كده نعمل دستور وبعد كده نعمل رئاسة الحقيقة الوضع الحالي مع الكلام إلي قدامي إن أنا هأعمل دي الوقت ابتدي في عمل دستوري يا إما هو دستور جاهز ومجهز وبالتالي هيخلص قبل انتخابات الرئاسة أو دستور مش هيخلص وهنعمل انتخابات رئاسة وبعد كده نبتدي نعمل دستور ودا طبعا مرفوض من قطاع كبير وبالذات إن إحنا طالبنا حتى الجماعات..

عبد القادر عياض: هو باب أغلق ولكن على صعيد معين، دكتور البلتاجي هل كان يفترض بهذه الخطوة خطوة تحديد موعد الانتخابات الرئاسية أن تغلق هذا الباب نهائيا وتفتح الباب أمام نقاش آخر التحضير الآن للأسماء والدخول في معترك التحضير لرئيس مصر القادم؟

محمد البلتاجي: يعني هو دا بالضبط الرسالة التي أريد أن أنقلها للأخ العزيز الأستاذ مصطفى الجندي وزملائه الذين يشاركونه هذا الاستمرار في التشكيكات والتخويفات والعودة والدوران في المحل نحن الآن أصبحنا أمام مشارف انتهاء المرحلة الانتقالية بشكل واضح وعلينا أن نتعامل مع هذا الفصل الأخير من المرحلة الانتقالية بكل الجدية التي يستحقها لدينا الأسبوع القادم تحديدا يوم السبت 3 مارس اجتماع الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى لبدء تشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور الجديد ولدينا في نهاية الأسبوع القادم أيضا يوم الخميس 8 مارس بدء فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسية وبالتالي نحتاج إلى أن نسير في هذا المضمار..

عبد القادر عياض: دكتور البلتاجي لماذا يفترض لهذه الخطوة بأن تزيل ما هو موجود من شكوك لدى أطراف في الشارع المصري أو أطراف سياسية من النخب السياسية المصرية وتثير حالة من الاستقرار والاطمئنان بأن العملية السياسية الديمقراطية في مصر ما بعد الثورة تسير بالاتجاه الصحيح لماذا؟

محمد البلتاجي: لا أنا لم أفهم السؤال أو لم يصلني جيدا ما هو السؤال الذي تسأل عنه؟

عبد القادر عياض: سألتك إن كانت هذه الخطوة يجب أن تفتح الباب كما ذكرت أمام الآن التفكير في رئيس مصر القادم وهناك رأي آخر مازال يشكك فيما له وجهة نظر مختلفة سألتك لماذا هذه الخطوة إعلان موعد لانتخابات رئاسية يجب أن تؤدي في الاتجاه بأن تزيل هذه الشكوك وتجعل المصريين فقط يفكرون في اختيار الرئيس القادم لماذا؟

محمد البلتاجي: يعني أنا برضه لم يعني أعرف عن أي شيء تسأل لكن الصورة واضحة الآن نحن أمام كما قلت الفصل الأخير الذي يجب أن يدفع في اتجاه الشعب المصري بكل موضوعية وعمق بوضع دستور يليق بمصر في العقود القادمة ولاختيار رئيس يليق بمصر بعد الثورة وأصبحنا أمام هذا الاستحقاق والقضية لم تعد جدلا في هل نبدأ بالدستور أو كان يجب أن نبدأ بالدستور أم كان يجب أن نبدأ بالانتخابات، وهل سرنا في طريق صحيح أم لا، كل هذه الرهانات والتخوفات والتشكيكيات والاجتهادات المتعارضة يعني أصبحت أمام محطة واضحة الدلالة واختارها الشعب المصري وفقا للاستفتاء في 19 مارس وكان الحديث عن أننا لن نصل إلى انتخابات برلمانية ولن نصل إلى انتخابات رئاسية ولن نتمكن من وضع دستور وها نحن أمام كما قلت الأسبوع القادم الذي يفتح فيه الطريق على مصراعيه للوصول للفصل الأخير لكن نريد أن ما هي الآليات والضمانات التي تضمن أننا لن نخرج بدون دستور يليق بمصر ويحقق توافق وطني لكل شرائح وفئات وطوائف الشعب المصري في المرحلة القادمة؟ ما هي الآليات والضمانات التي تجعلنا نباهي العالم ونحن نمارس انتخاباتنا الرئاسية لمصر التي تختار لأول مرة في حياتها رئيسها من خلال انتخابات حرة؟ هذه هي ما يجب أن نناقشه لكن أن نبقى في جدل كان يجب أن نبدأ بالدستور ولكن الإخوان والعسكر ويعني هذا أراه تضييعا للوقت وجدلا ولكن قل لي من تقدم من المرشحين، وقل لي ما هي نصوص الدستور التي تسعى لأن تعبر عن الحالة المصرية الثورية بعد الثورة المجيدة، هذا ما نتناقش فيه بموضوعية بدلا من إضاعة الأوقات بجدل لا معنى له.

عبد القادر عياض: طيب ابق معنا سوف نواصل موضوع هذه الحلقة ابق معنا بعد الفاصل سوف نخوض في مسألة ما يثار عن الحديث عن رئيس توافقي وربما عندما نطرح هذه القضية سيتجلى مما قد بدا لك مبهما في سؤالي عن فكرة التشكيك حتى الآن حتى في ظل تحديد موعد للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

مرشح الرئاسة التوافقي وطوق النجاة

عبد القادر عياض: أهلا بكم ونجدد التحية لضيفينا من القاهرة محمد البلتاجي ومصطفى الجندي حول موضوع هذه الحلقة من ما وراء الخبر بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية القادمة سيد مصطفى الجندي في القاهرة ما موقفكم، ما تعليقكم على ما يثار عن التوجه من قبل بعض الأطراف السياسية إلى رئيس توافقي؟

مصطفى الجندي: الحقيقة يعني بعد إذن حضرتك الأول أنا عايز أقول لأخي الدكتور محمد البلتاجي أنه نفس الأسلوب بتاع الحزب الوطني اللي كانوا يستخدموه زمان إن أي حد يعارضه يبقى مشكك وحد عايز يوقف الركب ما يصحش يستخدم دي الوقت أنتم نفسكم وأحمد شفيق نفسه أعلن إنه كان رئيس وزراء ومن العسكر اللي كان المفروض الدستور يبقى الأول إحنا مش ضد دا ومشينا وراء الاستفتاء ودخلنا الانتخابات ودخلنا البرلمان لما نيجي نقول فيه انتخابات رئاسة إحنا عندنا دستور هو نجاح الثورة يا دكتور محمد يبقى في دستور بالتوافق ويبقى في نقاش مجتمعي ويأخذ وقته عشان نعمل دستور يعيش معانا 50 سنة وبعد كده هوت نبتدي العملية السياسية ولكن العملية هي هتخلص بكام يوم وبعد كده نخش في الرئاسة برئيس توافقي زي ما اتقال هذا طبعا أمر مرفوض لأن أي اتفاق، التوافق مطلوب في وضع الدستور وليس في إيجاد الرئيس، التوافق مطلوب إن إحنا نقعد ونضع دستور مصر، الشعب المصري يحطوا بمختلف طوايفه بمسلمينه وبمسيحيونه بعيدة حتى عن مجلس الشعب لأن في تضارب مصالح لما يبقى مجلس الشعب اللي الدستور يحدد له اختصاصاته ويبقى جزء من وضعه المطلوب يبقى تقريبا 100% من خارج المجلس أو بعدد قليل جدا من المجلس ولكن يمثل الشعب كله لكن هنيجي أن نتوافق على الرئيس ونتفق على الدستور هذا أمر مرفوض تماما يا أخي عمرنا ما اسمعنا في أي دولة في العالم إن إحنا ابتدينا بالدور الأول والدور الثاني وما ابتديناش بالأساس اللي هو الدستور إحنا بنطالب إن يبقى في وقت لما بقول حكومة وحدة وطنية يا أخي بقول بيعملها مجلس شعب اللي أنت أغلبية فيه أنا بقول إن يجب أن يكون الشعب وكل القوى بعيد على الضغط عن مواضيع الدستور وبالذات العسكر حتى يوضع الدستور ومجلس الشعب كمان يبقى بعيد لأنه من السلطات ويضعوا..

عبد القادر عياض: لنسمع، لنعطي المجال للدكتور البلتاجي ربما حتى يجيب على ما طرحته من هذه الإنشاءات بالإضافة إلى لو تمكنا من ذلك وسيكون لنا السبق لو تفضل الدكتور البلتاجي أن يعطينا اسم هذا المرشح التوافقي بالصيغة وعفوا الأساس الذي وضع به هذا المرشح من قبل حزب الحرية والعدالة هل لنا أن نعرف اسمه إن كان ممكنا؟

محمد البلتاجي: يعني أؤكد أولا أننا مع الخريطة التي أقرها الشعب المصري والتي هي مقتضى العملية الديمقراطية والتي يجب أن يحترم فيها من لهم رأي آخر رأي الشعب المصري الذي أقر هذه الخريطة التي نسير عليها والتي وصلت رغم كل التشكيكات والتخويفات والتهديدات وصلت بنا إلى فصلها الأخير، الأسبوع القادم كما قلت هيئة تأسيس الدستور ستبدأ تشكيلها والانتخابات الرئاسية يفتح الباب لبدئها وبالتالي سنسير في هذين المسارين بمعنى إن نبدأ في تشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور ولتأخذ كل وقتها ولسنا مرتبطين أن ينتهي الدستور قبل اختيار الرئيس فتتشكل الهيئة التأسيسية وتأخذ وقتها ويوضع الدستور لكن في الوقت ذاته نحن لدينا أصوات ملئت الساحة المصرية طوال الأشهر الماضية تتحدث عن نقل السلطة وسرعة نقول السلطة ونقل السلطة فورا وكانت تدعو إلى نقل السلطة إلى المجهول مجلس رئاسي مدني يختاره الناس بطريقة توافقية وبطريقة اتفاقية لا علاقة لها بالجماهير ولا بالانتخابات، وكنا نراهن ونصر على أن يكون نقل السلطة بطريقة ديمقراطية كاملة ومن خلال انتخابات يشارك فيها 50 مليون مصري كما نتوقع إن شاء الله، ووصلنا إلى هذه نحن مع نقل السلطة فورا إلى رئيس منتخب، نحن مع نقل السلطة فورا إلى الرئيس المنتخب الذي سينتخبه الشعب المصري ونحن مع أن يأخذ الدستور حقه وفرصته لصناعة توافق كامل على كل نص من نصوصه ومناقشة مجتمعية واسعة وتوافق وطني واسع بل نحن مع أن يضع الدستور بعد رحيل العسكر وفي وجود رئيس مدني منتخب وبرلمان منتخب هذا هو الذي هو وهذا هو مقتضى..

عبد القادر عياض: وماذا عن الدكتور البلتاجي ما قاله كاتب مصري معروف هو الكاتب والروائي علاء الأسواني عندما قال بأن ثورة مصر وقعت في 3 أخطاء خطيرة ولخصها في النقاط التالية: الأولى بعد النصر وتنحي مبارك ظن الشعب بأن المهمة قد انتهت، وقال بأننا رحلنا من الميدان وتركنا الثورة على مائدة المجلس العسكري، 2 وجود بعض الجماعات مثل الإخوان المسلمين الذين استعجلوا وقاموا بعمل اتفاق مع العسكري أفضى إلى ما يجري من مجموعة خطوات سياسية إلى الآن وقال بأن القوى الثورية ظنت أن قضيتها محسومة ولم تنزل إلى الشارع لتوعية رجل الشارع بأهمية دور كل واحد وبالتالي عملية التشكيك والشعور بأن هناك خطة، مسألة الحديث عن مرشح توافقي ألا تدعمها هذه الفكرة بأنه فعلا هناك ترتيبات تم الاتفاق عليها من قبل مع المجلس العسكري؟

محمد البلتاجي: يعني أنا أسألك أنت الأخ الدكتور علاء الأسواني محل تقدير واحترام نتفق ونختلف معه لكن كلامه ليس قرآنا مقدسا ولا استنتاجاته قرآنا تلزمنا بأن الثورة أخطأت في هذا المسار أو ذاك اختلفنا واجتهدنا وعرضنا الأمر على الشارع المصري والجماهير المصرية واختارت وفق إرادتها الحرة خريطة طريق جعلت المسار يسير على هذا النحو وكانوا جميعا يشككون في أننا لن نصل إلى تشكيل برلمان ولا انتخابات رئاسية ولا وضع دستور وبفضل الله وصلنا إلى هذا وسنكمل مسيرة ثورتنا لنحقق مطالبها الكاملة، تسألني عن الرئيس التوافقي وأنا وأجيبك بشكل واضح نحن حينما كنا نتحدث عن معنى التوافق كنا نقصد رئيسا قادرا على العبور بالبلد إلى بر الأمان ليس محسوبا على فصيل سياسي بعينه ولا تأخذ منه باقي التيارات السياسية موقف الخصومة أو المعاداة، لكن للأسف الشديد هذه الفكرة التي أراها فكرة يعني مجتمعية توافقية سياسية محترمة أسيء توظيفها لضربها في مقتل بالحديث عن أنه اتفاق مع العسكر، ما علاقة العسكر في الانتخابات المصرية! أظن أن العسكر والقوى العالمية والمحلية والإقليمية تكون واهمة أشد الوهم إذا تصورت أنها يمكن أن تفرض على الشعب المصري بعد ثورته المجيدة رئيسا بغير إرادة الشعب المصري لا من خلال تزوير ولا من خلال تسويق ولا من خلال التفاف على إرادة الجماهير سيكون هؤلاء واهمون.

عبد القادر عياض: طيب فقط لأن الوقت يداهمنا دكتور البلتاجي طيب، سألتقط هذه الكلمة "سيكون هؤلاء واهمون" الأستاذ الجندي إذن لماذا لا يعجبكم العجب مع كل هذا الالتزام بالمواعيد وتحقيق خطوات مهمة في الصعيد الديمقراطي المصري حتى الآن؟

مصطفى الجندي: يعني ما فيش حد هيبقى سعيد أن مصر تعبر وتصل إلى الديمقراطية الحقيقية اللي بنتمناها كلنا أدنا وأد الناس اللي هي استشهدت ولكن إلي أنا عايز أقوله إن أي إنسان يظن أن العسكر في مصر خارج اللعبة السياسية منذ 7 آلاف عام وخاصة إن ربنا اختص شعبها بحب غير عادي لجيشها يعني اللي هو خير الأجناس زي ما بنقول يبقى إنسان ما حسبش الحسبة مضبوط العسكر موجودين في الحسبة وهيبقوا في الحسبة لأن العسكر مش عشان قوة سلاحهم لأن الشعب بيحبوه وإلا ما كنش المشير وقف وقال اعمل استفتاء يا أنا أمشي ولا أقعد هو متأكد تماما إن الشعب بيحب جيشه أكثر من الإخوان وأكثر من الثوار وأكثر من أي حد، فالعسكر في اللعبة ولكن هل النهارده العسكر يكونوا في اللعبة بأي مضمار هو دا اللي لازم نتكلم عليه لكن خارج اللعبة خارج يبقى إحنا بنضحك على الناس وبنضحك على نفسنا.

عبد القادر عياض: أشكرك الأستاذ مصطفى الجندي عضو مجلس الشعب المصري عن تحالف الثورة مستمرة وأشكر كذلك ضيفي الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المصري إلى اللقاء بإذن الله.