ما وراء الخبر - صورة عامة
ما وراء الخبر

الاتجاهات المتوقعة للأزمة الإيرانية بعد تأكيد فوز نجاد

تتوقف الحلقة عند اتجاهات الأزمة الإيرانية في ضوء تأكيد مجلس صيانة الدستور صحة نتائج انتخابات الرئاسة بعد إعادة فرز جزئية للأصوات.

– ملامح ودلالات التبدل في مواقف المعسكر المعارض
– سيناريوهات الخروج من عنق الأزمة

جمانة نمور
جمانة نمور
محمد شريعتي
محمد شريعتي
حبيب فياض
حبيب فياض

جمانة نمور: أهلا بكم. نتوقف في هذه الحلقة عند اتجاهات الأزمة الإيرانية في ضوء تأكيد مجلس صيانة الدستور صحة نتائج انتخابات الرئاسة بعد إعادة فرز جزئية للأصوات وخروج رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن صمته في حديثه عن مؤامرة تستهدف الجمهورية الإسلامية. في حلقتنا محوران، هل ثمة تبدل حقيقي في مواقف المعسكر المعارض لا سيما في ظل حديث هاشمي رفسنجاني؟ وفي أي اتجاه ستحسم هذه القوى خياراتها في ظل هذا الموقف وبعد قرار مجلس صيانة الدستور؟… مشهد الأزمة الإيرانية لم يخل من تطورات مهمة اليوم وإن لم تغير في واقع الأمر شيئا على الأقل في اللحظات الراهنة، في خلفية المشهد تصريح مثير لرئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني قال فيه إن ثمة مؤامرة تستهدف الجمهورية الإسلامية، وفيما تردد عن قبول المرشح المهزوم مير حسين موسوي إعادة فرز الأصوات جزئيا بآلية مختلفة أعلن مجلس صيانة الدستور الانتهاء من إعادة الفرز وأكد صحة النتائج وفوز أحمدي نجاد بالرئاسة.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: ما تزال إيران تحت وقع الأزمة التي خلفتها انتخاباتها الرئاسية، المواقف تراوح مكانها دون أن تحمل تباشير برأب الشرخ الذي أصاب الساحة السياسية هناك خاصة بعد فشل لقاء الفرصة الأخيرة الذي جمع ممثل المرشح الخاسر الغاضب مير حسين موسوي بمجلس صيانة الدستور.

"تقرر عقد مفاوضات مع ممثلي موسوي لكن للأسف لم نصل إلى نتيجة عقب الاجتماع الذي جرى صباح اليوم".


نبيل الريحاني: ممثلو موسوي ذهبوا إلى هناك يصطحبون شكوكه في انحياز أكثر محاوريهم إلى المحافظين حاملين معهم مقترحا لم تُكشف تفاصيله الكاملة إلا أن تسريبات قالت إنه يطالب بآلية مختلفة لإعادة الفرز في صناديق عشوائية من محافظات منتقاة دون غيرها تركز على الأرقام التسلسلية لقوائم الناخبين على أمل أن يكشف ذلك حقيقة التزوير الذي قال موسوي إنه شاب العملية الانتخابية، وهي البادرة التي استنتج منها الكثيرون استعدادا للتخلي عن مطلب إلغاء الانتخابات برمتها لفائدة مرونة أزيد تجاه صيغة مختلفة يغلق بها هذا الملف الذي أوقد نيران الاحتجاجات في البلاد. بدا هذا الطرح على مسافة قريبة من التغيير الذي طرأ على موقف هاشم رفسنجاني عندما كسر هذا الأخير حاجز الصمت الذي التزمه في فترة الاحتجاجات ليتحدث عن مؤامرة خارجية استغلت الحدث لضرب الثقة بين الشعب والنظام.

هاشمي رفسنجاني/ رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام: ما يجري بعد الانتخابات هو فتنة معقدة تقف وراءها أيادي خفية من أجل إحداث انقسام بين الشعب والنظام وتهدف أيضا إلى سلب ثقة الشعب بالنظام.


نبيل الريحاني: بينما مضى مجلس صيانة الدستور نحو تنفيذ خطوته المعلنة سابقا والمتمثلة في فرز عشوائي لـ10% من صناديق الاقتراع دعا مرشد الجمهورية علي خامنئي الإصلاحيين مجددا إلى تفويت الفرصة على من وصفهم بالطامعين في النيل من أمن إيران.

علي خامنئي/ مرشد الثورة الإيرانية: أنصح الطرفين ألا يحركوا مشاعر الشباب وألا يضعوا المواطنين في مواجهة بعضهم البعض، إن الشعب موحد ويدعم النظام ولديه علاقة طيبة معه وقد أظهر ذلك من خلال مشاركته في الانتخابات.


نبيل الريحاني: ربما سيكون لخامنئي ما أراد لكن شيئا لم يعد كما كان في إيران ما بعد فوز أحمدي نجاد بولايته الرئاسية الثانية.

[نهاية التقرير المسجل]

ملامح ودلالات التبدل في مواقف المعسكر المعارض

جمانة نمور: ومعنا في هذه الحلقة من طهران محمد شريعتي مستشار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والخبير في الشؤون الإيرانية، ومن بيروت الأكاديمي اللبناني الخبير في الشأن الإيراني الدكتور حبيب فياض، أهلا بكما. سيد محمد إذاً نتيجة إعادة فرز جزئي للأصوات في طهران ظهر بنتيجتها تكريس لفوز الرئيس أحمدي نجاد، ماذا ستفعل برأيك المعارضة تجاه ذلك؟ ماذا سيكون عليه موقف موسوي؟

محمد شريعتي: بسم الله الرحمن الرحيم. الإصلاحيون والمعارضة كما سميتموها هي كانت من قبل أربعة أيام أو خمسة أيام كانت تعرف بأن مجلس صيانة الدستور يقر هذه النتائج وأن الفرز لـ 10% من الأصوات لم يبدأ إلا صباح اليوم وقد أغلق قبل ظهر اليوم -على ما سمعنا- وأن رسالة السيد جنتي إلى وزير الداخلية بالنسبة لإقراره للانتخابات لا تشير إلى هذا الفرز المؤكد إلا أن تكون هناك مقابلات من بعدها يقولون بأننا فرزنا هذه الأصوات، والسيد مير حسين موسوي والآخرون كانوا يعرفون بأن هكذا فرز تحت إشراف لجنة غير حيادية واضحة النتائج والذي أشار إليه السيد عباس كاتخداي اليوم في مقابلته للتلفزيون أن هناك كان طرح يتابعه السيد مير حسين موسوي ممثلو السيد مير حسين هو أنه كان ليلة أمس من الساعة 11 ليلا توسطوا أشخاص مع السيد محتشمي وأيضا السيد موسوي لاري وزير الداخلية للسيد خاتمي وأيضا السيد محتشمي رئيس لجنة صيانة الآراء للسيد موسوي، كانت امتدت إلى الساعة الواحدة وكانت أيضا وكانوا على موعد الساعة التاسعة لم تأت تلك اللجنة ولما أتوا وأخذوا الرسالة لم يجيبوا عليها ومن بعدها صرح السيد كتخداي، والطرح هو من السيد مير حسين السيد محتشمي كان على أن يفرزوا الأصوات الانتخابية، نحن في الانتخابات الإيرانية ليس هناك عندنا لوائح شطب مع الأسف هذا من عدم الدقة الانتخابية ولكن يسجلون في الورقات الانتخابية يعني آخر الورقة الأسماء وأيضا أسماء السجل وهذه الأسماء السجل كانوا كثيرون طرحوا بأن هناك أسماء مكررة وهذه واضحة أن هناك محل يتبع لوزارة الداخلية الذي يصدر السجلات عنده كل أسماء 75 مليون نسمة إيرانية والمكررات تطلع، يبدؤون من المحافظات التي كانت تعلو نسبة الأصوات التي اقترعت على الأكثرية التي كانوا الـ100% أو 140% ولم يعملوا بهذا وألغوا هذا الاقتراح، وأيضا بالنسبة إلى 10% لم يكتملوا وهناك بعض الصناديق جاءت أخبارها من المواقع الإخبارية المؤيدة لأحمدي نجاد.


جمانة نمور: فقط لتبسيط يعني ما ذكرته ومحاولة لفهم نتيجته، إذاً موسوي اقترح آلية معينة مختلفة أشرت إليها لكي يقبل إعادة فرز الأصوات جزئيا، هذه الآلية لم تنفذ. الآن قبل أن ننتقل إلى الدكتور حبيب، برأيك هل سيواصلون الرفض ويصرون على رفض هذه النتائج وبالتالي هل هناك استمرارية لمظاهر الاحتجاج أم أن الخلاف يمكن أن يتم احتواؤه؟ السيد محمد.

محمد شريعتي: السؤال لي؟


جمانة نمور: نعم بشكل صريح جدا لكي نعود إلى الدكتور حبيب.

محمد شريعتي: نعم، نعم بالنسبة إلى هذا الموضوع أظن بأن الاحتمالات كثيرة، لا أظن بأن السيد مير حسين يرفض يقبل هذه النتائج كما رفضها سابقا، بالنسبة لأيضا اتهام أمثال السيد مير حسين موسوي والسيد محتشمي أنهم خارجون عن القانون وعن نظام الجمهورية الإسلامية أيضا صعب عليهم ولكن أيضا هؤلاء لا يمكن أن يقبلوا النتيجة. ولكن كيف تدوم هذه المسألة؟ هل يطلبون من الشارع ألا يتظاهر أو تكون اعتراضات مدنية أو لا يشاركوا في أي مظاهر رسمية في هذه الحكومة؟ يدرسون هذه القضية وأن مجمع علماء المناضلين الذي يرأسه السيد خاتمي وأيضا أعضاؤه السيد موسوي خونيني ها، هؤلاء يدرسون الليلة بيانا سيصدر قريبا حول هذا الموضوع.


جمانة نمور: إلى أن يصدر هذا البيان دكتور حبيب ما هي توقعاتك؟

حبيب فياض: يعني أنا أعتقد أن مع الكلام الذي صدر اليوم عن مجلس صيانة الدستور أصبحت الخيارات أمام مير حسين موسوي وكروبي وبشكل عام المعسكر الإصلاحي الخيارات والأفق أمامه بدأت تضيق جدا باعتبار أن هذا المعسكر ربما هو بين نارين أو يعيش حالة من الحرج، من جهة كما أشار سماحة الشيخ شريعتي مير حسين موسوي لا يريد أن يخرج من تحت سقف النظام الإسلامي وهو يعلم بأن مستقبله السياسي مرتبط بإيمانه واعتقاده بنظام الدولة الإسلامية ولا يريد أن يتحول إلى مسعود رجوي آخر أو إلى إبراهيم يزدي آخر، ولكن من جهة أخرى هو يبحث عن مصداقيته أمام الجماهير والشعب الذي انتخبه. على هذا الأساس أنا أستبعد جدا أن يكون هناك عودة إلى الشارع مجددا أو أن يكون هناك دعوة مجددة من قبل رموز الإصلاحيين إلى الشارع، وقبل أن آتي إلى هنا أنا اطلعت على موقع قلم نيوز وجدت أن هناك بيانا من مير حسين موسوي هو يتحدث عن تضخيم إعلامي عن دفع المسألة إلى وسائل الإعلام الخارجية ولكن لم يكن هناك أي إشارة لإمكانية النزول إلى الشارع مجددا، ويجب ألا ننسى مسألة أساسية، أنا لا أريد أن أستبق الأمور ولكن موقف هاشمي رفسنجاني البارحة ربما كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير على مستوى الإصلاحيين. باختصار يمكن القول إن مير حسين موسوي سيرفض ضمن حركة احتجاجية أي تسوية تؤدي به إلى المشاركة الوطنية ضمن حكومة أو ضمن أي صيغة مشتركة مع المحافظين وسيتحول إلى معارضة بناءة وطنية وهو مسلح برصيد كبير من قبل الناخبين الإيرانيين والشعب الإيراني وسيكون يعني خطابه السياسي أكثر حدة مما كان عليه خلال المرحلة الماضية ولكن من دون أن يعني هذا العودة إلى الشارع مجددا لأنه لا يريد أن يلاحق قانونيا ويخسر فرصة الاستمرار بالحياة السياسية وأيضا لأنه هو أحد الأشخاص الحريصين على النظام بعيدا عن مصلحته الشخصية على خلفية المسألة الانتخابية.


جمانة نمور: قبل أن نتابع النقاش فقط لفتني أنك مرتين قلت معسكر الإصلاحيين وتحدثت عن موسوي من ضمنهم ولكن يعني كلنا يتذكر مير حسين موسوي كان رئيسا للوزراء حين انطلق مثلا المشروع النووي الإيراني، مير حسين موسوي هو يتحدث عن نفسه بأنه محافظ يسمي نفسه محافظا معتدلا هو لم يكن في معسكر الإصلاحيين، لنفهم الصورة أكثر يعني هل موقفه هذا التحالف الذي قيل إنه نشأ بينه وبين رفسنجاني وبين الرئيس السابق محمد خاتمي هل يضعهم كلهم في سلة الإصلاحيين أم أن هناك فعلا خلافات ما وانقسام حتى داخل التيار المحافظ نفسه وإعادة نظر في إلى أين يسير النظام الإيراني؟ دكتور حبيب.

حبيب فياض: الملاحظة التي أشرت إليها صحيحة، مير حسين موسوي عندما ذهب إلى الانتخابات ذهب على أساس أنه مرشح مستقل ولم يكن يريد أن يحسب بإزاء أحد المعسكرين، ولكن إذا أردنا أن نراقب المسيرة التاريخية لمير حسين موسوي هو صديق مهدي كروبي وصديق محمد خاتمي وهو مقرب من موسوي أردبيلي وبالتالي هو كان مستشارا ممتازا لمحمد خاتمي وهو عضو في جمعية روحانيون مبارز التي هي أحد الأطر الأساسية للإصلاحيين في إيران، يعني يجب أن نميز بين مير حسين موسوي المرشح الذي خاض الانتخابات على قاعدة أنه كان يريد أن يستقطب أكبر قدر ممكن من الأصوات حتى من أصوات المحافظين أو بعض الشخصيات المبدئية المؤيدة للنظام وبين مير حسين موسوي الذي أصبح -شئنا أم أبينا- رمزا أساسيا في معسكر الإصلاحيين أو في التيار الإصلاحي في مقابل أحمدي نجاد الذي هو يمثل حاليا رمزا أساسيا في المعسكر المحافظ. أما بالنسبة لهاشمي رفسنجاني نعم هاشمي رفسنجاني حتى هذه اللحظة هو شخصية وسطية لم يكن في يوم من الأيام في أوساط الإصلاحيين أو في أوساط المحافظين هاشمي رفسنجاني الذي دفعه للانحياز أو حتى يكون أكثر قربا من جماعة الإصلاحيين -حتى لا أقول معسكر إصلاحيين- هو السياسات الإقصائية والتهميشية التي مارسها إزاءه أحمدي نجاد، يعني أنا أعتقد أن مشكلة هاشمي رفسنجاني حاليا هي مع أحمدي نجاد والكلام الذي قاله مجلس تشخيص مصلحة النظام البارحة واللقاء الذي حصل بين.. أو يعني رتب على عجل فقط من أجل أن يتكلم رفسنجاني يبدو أن عودة رفسنجاني إلى الخانة الوسطية في هذه المرحلة تحديدا بتقديري هي على حساب أحمدي نجاد، لأن رفسنجاني رسم خطا أحمر أنه لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه على مستوى مواقفه المعلنة إلا إذا تمت تسوية الحساب بينه وبين أحمدي نجاد وهناك معلومات وتفاصيل ممكن أن نشير إليها يعني في القسم الثاني من الحلقة.


جمانة نمور: إذاً بانتظار أن نشير إلى هذه التفاصيل مع الدكتور حبيب وبانتظار الإجابة على تساؤل هل فعلا عندما خرج رفسنجاني عن صمته هل سيكون حديثه وموقفه هو بوصلة إلى أين ستتجه الأمور في إيران؟ دعونا نتابع المسألة بعد هذه الوقفة.

[فاصل إعلاني]

سيناريوهات الخروج من عنق الأزمة

جمانة نمور: أهلا بكم من جديد في حلقتنا التي تناقش سيناريوهات الخروج من عنق زجاجة الأزمة الإيرانية. سيد محمد شريعتي هل سيكون لموقف رفسنجاني كلمة فصل في الخروج من عنق الزجاجة هذه؟ ما الذي قصده حينما تحدث عن مؤامرة مشبوهة تهدف إلى شق صفوف الشعب والمؤسسة الإسلامية وضرب ثقة الناس بالمؤسسة؟

محمد شريعتي: قبل أن أجيب على هذا السؤال لا بد أن.. عندي ملاحظات على ما قاله الأخ حبيب، بالنسبة لموضوع السيد مير حسين موسوي، أولا هو لا يخاف أن يُعتقل أو يُتهم بأنه ضد النظام أو ضد شخص، هو عنده ملاكات خاصة فإن رئيس حملته الانتخابية اعتقل وأيضا رئيس حملته الإعلامية مُنع من السفر وهناك مئتان أو ثلاثمائة من الناشطين السياسيين اعتقلوا، الإدارة من الطرف الآخر لهذا الصراع سيئة جدا ولكن لا نريد أن ندخل بتفاصيل هذه إدارة الصراع بالنسبة لاتهام الخارج أو التدخل الخارجي، بين ليلة وضحاها خمسة من الإيرانيين الذين يعملون في السفارة البريطانية هناك يسجنوهم ثم يفرجون عنهم، هذه المسألة أظن بأن الاتهامات كثيرة ولا يخاف من هذه الاتهامات هو قال بأنني جاهز للشهادة، من هذا المنطلق ونحن أيضا نقول بأن الجمهورية الإسلامية كنظام هو له دستور، ولي الفقيه لا بد أن يكون ضمن الدستور وليس خارج الدستور، الدستور أيضا ينص على الجمهورية والإسلامية ومسألة مبدأ الجمهورية مهمة ونحن كأبناء الثورة وأبناء الإمام الخميني نحس بأننا كإصلاحيين هناك خلل في هذه الجمهورية وهذا كلام كبير. وأما موقف السيد هاشمي رفسنجاني لا بد أن أشير إليه بأنه كانت هناك ضغوط كبيرة عليه بأنه يرسل رسالة للمجتمع أو للقائد بأن بعد الخطبة يوم الجمعة ولم يفعل هذه المسألة وقال كلمات تعبر عنها بأنها ذات طرفين بالنسبة إلى هذا الموضوع يعني عبر أن هناك توطئة وهناك نوع من الأشياء تجري بالنسبة لفصل الناس عن الدولة وعن النظام، هذا نحن نعرف السيد هاشمي رفسنجاني يعني في داخله وفي ذهنه يتهم السيد أحمدي نجاد وحكومته بهذا المسعى، وأيضا بالنسبة إلى موضوع القيادة أثنى على القيادة بأن منع مجلس صيانة الدستور من اتخاذ القرار قبل خمسة أيام وأمهلهم خمسة أيام حتى يمكن فرز العمل ولكن مع الأسف مجلس صيانة الدستور لم يعمل بهذه المهلة ولم يستفد لهذا ولم يقنع الشعب، ولكن نحن لا بد أن.. والإصلاحيون لا بد أن يروا الأولويات وكيف يتعاملوا خاصة مع المعتقلين السياسيين الذين تكون الشائعات كثيرة هناك بالنسبة للضرب وبالنسبة إلى التعذيب أو أي مسائل أخرى، لا بد نتحقق من هذا الأمر ولا بد نعمل في هذا المجال لإطلاق سراحهم.


جمانة نمور: يعني ضيق الوقت دكتور حبيب ذكرنا مجلس صيانة الدستور القرار الذي صدر عنه اليوم، السيد كروبي كان قال قبل فترة بأنه نظرا إلى أن المرشد قرر المصادقة على الانتخابات استبعد إلغاءها، على المجلس أن يترك عبء المسؤولية على الزعيم وهذا سيجنب المجلس الإضرار بمكانته في أعين الناس، الآن إعادة الفرز السريعة التي تحدث عنها بحسب رأيه السيد شريعتي هل فعلا ستضر بمكانة المجلس بأعين الناس؟

حبيب فياض: يعني فقط أريد أن أعلق بشكل سريع جدا على بعض الأمور وصولا إلى السؤال الذي تفضلت به، يعني الشيخ شريعتي يعلم جيدا أن عندما تكون المشكلة بين أحمدي نجاد ومير حسين موسوي يستطيع مير حسين موسوي أن يحصد ملايين الأصوات ولكن عندما تكون المشكلة بين مير حسين موسوي من جهة والنظام الإسلامي من جهة يبقى مع السيد موسوي بضع مئات الآلاف في أحسن الأحوال إن لم نقل عشرات الآلاف، هذا أولا..


جمانة نمور (مقاطعة): ولكنه لم يقدم نفسه مرة بأنه خارج النظام يعني دكتور حبيب.

حبيب فياض: نعم أنا أقول لأن هو يقول لي بأن مير حسين موسوي لا يخاف، لا يخاف من الخروج على النظام أنا أقول له لا، هناك خوف ليس بمعنى الخوف الجسدي هناك خوف بمعنى أن حركة مير حسين موسوي تتلاشى فيما لو هو تجاوز النظام الإسلامي بدليل أن لماذا حتى هذه اللحظة يصر مير حسين موسوي على الحصول على إذن من وزارة الداخلية من أجل إجراء تظاهرة يتكلم بها ولا يدعو الناس للنزول إلى الشارع من دون الحصول على مثل هذا الأذن؟ أيضا مسألة إطلاق سراح الخمسة سماحة الشيخ أن يعني إذا حقق رجال الأمن مع هؤلاء الخمسة ووجدوا بأنهم غير متورطين هل المطلوب من رجال الأمن الإبقاء عليهم في السجن فقط حتى لا يقال بأن السلطات في إيران قد خافت من تهديدات بريطانية ومن تحذيرات داخلية..


جمانة نمور (مقاطعة): فقط لألفت نظرك هناك ثوان دكتور حبيب لتصل إلى نتيجة ما تقوله.

حبيب فياض: طيب، أخيرا بالنسبة للسؤال الذي تفضلت به، النقطة المركزية حاليا عند السلطات في إيران هي أنها لن تسمح بأن يكون هناك مس بصدقية ومشروعية المؤسسات وفي مقدمتها مجلس صيانة الدستور، اليوم تحديدا في إيران هناك مقولة بدأت تتكرر بأن الإمام الخميني يقول بأنه لا يجوز لأي كان الاعتراض على القرارات التي تصدر عن مجلس صيانة الدستور، وبالتالي لن تسمح السلطات بأن يكون هناك لجان برلمانية أو عُلمائية أو حيادية أيا تكن هذه اللجان لتشكل بديلا عن مجلس صيانة الدستور حيث ستكون هذه المسألة سابقة خطيرة في إيران تفقد ثقة الناس بالمؤسسات ذات الصلاحيات في مثل هذه الأزمات وغيرها من الأزمات.


جمانة نمور: على كل لندع الأيام تجعلنا نرى إلى أين إيران سوف تذهب. دكتور حبيب فياض من بيروت شكرا لك، نشكر من طهران السيد محمد شريعتي. ونلفت انتباه السادة المشاهدين إلى أن الجزيرة ستبث بعد موجز العاشرة أي بعد دقائق من الآن حوارا خاصا مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل حول الأزمة الإيرانية. وبإمكانكم المساهمة في اقتراحات البرنامج على الموقع الإلكتروني
indepth@aljazeera.net
إلى اللقاء.