صورة عامة - ما وراء الخبر - العلاقة بين الرياضة والصحة العقلية في دراسة علمية - 10/6/2009
ما وراء الخبر

نمط الحياة الأمثل للمسنين في ضوء دراسة أميركية

نتناول نتائج دراسة علمية أميركية أظهرت أن نمط الحياة بما فيه من مستوى تعليمي وممارسة التمارين الرياضية وتجنب التدخين تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية والنفسية عند التقدم في العمر.

– العوامل المساعدة في المحافظة على صحة أفضل للمسنين
– أوضاع المسنين في الدول العربية ودور المجتمع والدولة

محمد كريشان
محمد كريشان
موسى جبريل
موسى جبريل
أحمد الحمداوي
أحمد الحمداوي

محمد كريشان: السلام عليكم. نتوقف في هذه الحلقة عند نتائج دراسة علمية أميركية أظهرت أن نمط الحياة بما فيه من مستوى تعليمي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب التدخين تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية والنفسية عند التقدم في العمر. في حلقتنا محوران، ما هو نمط الحياة الأمثل الذي يسهل على المتقدمين في العمر الحفاظ على صحتهم العقلية والجسدية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع والدولة في البلاد العربية لضمان حياة كريمة للمسنين؟… غدا نجني في خريف العمر ما نزرعه الآن في ربيعه، ذاك ما تقوله دراسة طبية أميركية أكدت أن النشاط الرياضي والاجتماعي في مراحل متقدمة من العمر يمنح للمسنين فرصة أكبر للاحتفاظ بقدراتهم العقلية وتطويرها على نحو يمنع تدهور الصحة ويمكنهم من شيخوخة آمنة وكريمة.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: من منا لا يريد أن يحتفظ بكامل قدراته العقلية إلى آخر يوم من حياته؟ دراسة جديدة نشرت في المجلة الأميركية لطب الأعصاب تزعم لمن أنجزها أنه كشف أسرار الاحتفاظ بالصحة الجسدية والنفسية لدى المسنين، تقول الدراسة التي أنجزها فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا وشملت 2500 حالة تتراوح أعمارهم بين السبعين والتاسعة والسبعين إن ممارسة المسنين للرياضة بانتظام وانخراطهم في الحياة الاجتماعية وامتناعهم عن تدخين السجائر وحيازتهم الشهادة الثانوية على الأقل كل ذلك يجعلهم يملكون أفضل الفرص للمحافظة على قدراتهم العقلية، وأظهرت الدراسة أن 35% من المسنين المشمولين بها تراجعت وظائفهم العقلية لأسباب طبيعية بحكم تقدم السن بينما أصيب 16% منهم بتقهقر كبير في تلك القدرات في حين احتفظ 30% فقط بقدراتهم العقلية وطوروها. بالبحث في الأسباب وجدت الدراسة أن الذين يمارسون الرياضة من بين المسنين ولو لمرة واحدة في الأسبوع يتمتعون بنسبة 31% للمحافظة على قدراتهم العقلية قياسا بمن لا يمارس أي نشاط رياضي، أما المسنون الحاصلون على الشهادة الثانوية على الأقل فإن لديهم احتمالا أكثر بثلاث مرات للبقاء يقظين عقليا وهو الاحتمال الذي يصل إلى مرتين فقط بالنسبة لغير المدخنين، إلى ذلك أضافت الدراسة عاملا آخر هو النشاط الاجتماعي الذي يعبر عن اندماج المسن في محيطه إذ يوفر له مجالا واسعا للإبقاء على الاستعدادات الذهنية بعيدا عن مخاطر التهميش والاضمحلال.

[نهاية التقرير المسجل]

العوامل المساعدة في المحافظة على صحة أفضل للمسنين

محمد كريشان: ومعنا في هذه الحلقة من عمان الدكتور موسى جبريل رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربية الخاصة في الجامعة الأردنية، ومن الرباط الدكتور أحمد الحمداوي أستاذ علم النفس في المعهد الملكي لتكوين الأطر، أهلا بضيفينا. دكتور موسى جبريل في عمان، بالطبع تابعنا نتائج الدراسة وهي دراسة أميركية ولكن مع ذلك هل يمكن القول إن هناك نمط حياة أمثل للمسنين بشكل عام؟

موسى جبريل: حقيقة هنالك قضايا مشتركة بين المسنين في كافة أرجاء الكون ولكن هناك قضايا أخرى تتصل بالثقافة الخاصة بكل مجتمع على حدة، لا يجوز التعميم من دراسة أميركية لأن الخصائص الشخصية مستمدة من الواقع الاجتماعي والإنسان عبارة عن كينونة اجتماعية، ما جاء من نتائج الدراسة الرياضة، عدم التدخين، الدعم الاجتماعي قضايا مهمة في المحافظة على الصحة النفسية، هذا أمر صحيح فيما يتعلق..


محمد كريشان (مقاطعا): ولكن عفوا دكتور يعني هذه المسائل لا ترتبط بالضرورة بالمجتمع الأميركي يعني عندما نقول الرياضة جيدة والتدخين سيء هذا صالح للجميع.

موسى جبريل: نعم هذا ما أسلفت قوله، حقيقة بعض النتائج تنطبق على كل المجتمعات ولكن في تناول مثل هذه الظاهرة أي أزمة الشيخوخة والمعاناة التي يعانيها الناس في سن الشيخوخة يجب أيضا الانطلاق من خصوصية اجتماعية لأن الشخص هو كينونة اجتماعية ويعكس خصائص المجتمع فمشكلات الشيخوخة في الولايات المتحدة مثلا هي غير تلك المشكلات لدى الشيوخ في مجتمعنا فالدعم الاجتماعي مثلا يختلف في بيئة مجتمع غربي رأسمالي عن بيئة مجتمع في دول العالم الثالث، أكرر هنالك خصوصية مجتمعية في تناول هذه القضية رغم وجود قضايا مشتركة، التدخين قضية عامة والمعروف..


محمد كريشان (مقاطعا): نعم، يعني عفوا هذه الخصوصية الاجتماعية، دكتور أحمد الحمداوي في الرباط، هذه الخصوصية الاجتماعية هل تقلل بشيء من أهمية هذا التأكيد المتعلق بالرياضة وبتجنب التدخين وبالبحث عن حياة اجتماعية نشطة بالنسبة للمسنين بشكل عام؟

أحمد الحمداوي: هو عموما لا بد من تعليق أولي على هذه الدراسة، نتائجها تلتقي مع الدراسات السابقة فطبعا النمط الاجتماعي بشكل عام يحدد طبيعة الوضعية التي يمكن أن تمدد من الأنشطة العضوية والفيزيولوجية والنفسية للإنسان المسن، عموما تدخل مجموعة من العوامل منها ما هو وراثي أصلا ومنها ما هو نفسي ومنها ما هو اجتماعي طبعا يعطي حظوظا متميزة للإنسان المسن للحفاظ على قواه العقلية. نحن نعلم جيدا كما تؤكد الدراسات في علم نفس الشيخوخة أو في طب نفس الشيخوخة أن الإنسان عندما يصل إلى عمر متقدم غالبا ما يكون أكثر من سبعين ثمانين سنة يتم تراجع أنشطة الوظائف الذهنية والعصبية وكذلك تراجع على مستوى الأنشطة الفيزيولوجية بصفة عامة، عموما إذا حاولنا الإجابة على سؤالك الأخ كريشان فيمكن القول إن النمط الاجتماعي طبعا يكون عاملا من العوامل المساعدة على أمان الحياة أو استمرارها عند بعض المسنين فمثلا التعاطي بالأنشطة الرياضية أو العمل بشكل مستمر منذ الشباب إلى الشيخوخة يساعد على التوازن ويحافظ على القدرات الذهنية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمارسون أي رياضة ولا طبعا يعطون اهتماما متميزا لنمط عيشهم فالتغذية المتوازنة والتعاطي..


محمد كريشان (مقاطعا): ولكن هذه الخصوصية دكتور الحمداوي اسمح لي فقط، هذه الخصوصية وهنا أسأل الدكتور جبريل في عمان، هذه الخصوصية التي أنتما متفقان بشأنها يعني مثلا في الدول الغربية والولايات المتحدة أو غيرها عندما نرى شيخا يمارس الرياضة هذا أمر مقبول ومألوف، عندما نرى شيخا في البلاد العربية، وهنا أسأل الدكتور جبريل، عندما نرى شخصا شيخا في الدول العربية يمارس الرياضة ربما هذا يعني يعتبر نوعا ما نادرا يعني، هل هنا الخصوصية الاجتماعية تلعب دورا؟

موسى جبريل: لا، هو حقيقة ما ذكرته الدراسة حول التدخين والرياضة والدعم الاجتماعي قضايا مشتركة بين كل الشعوب وهذه عوامل تساعد على تحسين الصحة النفسية سواء في مجتمعنا أو في المجتمعات الأخرى لكن ما قصدته أن هناك عوامل أخرى عدا عن هذه العوامل تختلف فيها المجتمعات، على سبيل المثال هناك اتفاق أن الاغتراب لدى الكبار في السن عامل أساسي في اضطراب الصحة النفسية وهذا الاغتراب ينشأ عادة عن أي شكل من أشكال القهر سواء كان القهر طبقيا أو ضد الجنس الآخر أو ضد فئة عمرية معينة، شعور هذه الفئة المعينة بالتهميش شعورها يؤدي إلى الاغتراب وبالتالي يؤدي إلى مشكلات في الصحة النفسية وفقدان الدور..


محمد كريشان (مقاطعا): وهذا دكتور هذا حاد لدينا في البلاد العربية هذا العنصر؟

موسى جبريل: نعم، نعم، يفقد في الكبر الإنسان لدينا الدور ولا سيما بعد التقاعد ومن هنا تنشأ مشكلات نفسية قد تكون أحيانا حادة نتيجة فقدان الدور وشعور الفرد بالتهميش وفقدان الأهمية ولا سيما إذا لم تكن لديه الشخصية الصلبة ولم يكن لديه تقدير الذات المرتفع، فعامل التهميش الاجتماعي عامل أساسي لدينا في مجتمعنا في الاغتراب والشعور بالقهر والشعور بالعبثية والرؤية العبثية للحياة وبالتالي يعاني الكبار بنسبة معينة من الاكتئاب في مجتمعنا بينما في مجتمع يولي عناية أكبر للكبار كمجتمعات غربية متقدمة تكون نسبة الشعور بالاكتئاب أو بالتهميش أو بتدني تقدير الذات بدرجة أقل.


محمد كريشان: نعم، هناك أيضا مسألة في الدراسة ذكرت، وهنا أسأل الدكتور أحمد الحمداوي في الرباط، ذكرت الدراسة أن المستوى التعليمي أيضا يلعب دورا في الصحة النفسية الجيدة والجسدية لدى الشيوخ، كيف يمكن أن نفهم هذه النقطة تحديدا؟

أحمد الحمداوي: طبعا بالنسبة للمستوى الدراسي يلعب دورا متميزا في طبيعة السلوكات والنظرة إلى الذات كما قال الأستاذ من الأردن فالمستوى الثقافي هو الذي يحاول التحكم في مجموعة من السلوكات والتصرفات التي يقبل عليها المسن من تغذية من أنشطة من الاحتفاظ على أوقات النوم من ممارسة النشاط الرياضي من الامتناع عن التدخين ثم ما يسمى تنشيط الذكاء عن طريق القراءة عن طريق العلاقات فطبعا العامل الثقافي كذلك عامل من العوامل التي يمكن أن تحافظ على طبيعة ما يسمى بالنشاط أو التوازن الذهني. أريد فقط أن أشير بالمناسبة إلى أن طبعا ممارسة الأنشطة الرياضية في العالم العربي مثلا تتوقف على طبيعة كذلك الوعي والوعي طبعا يحدده نمط المخاطر التي يمكن أن يشعر بها المسن فإذا كان في وسط اجتماعي طبعا يتميز بمستوى ثقافي هناك إحاطة عناية فإن المسن طبعا يشعر بشخصيته وبذاته ويعترف بدوره فطبعا هناك حظوظ للحفاظ على قدراته الذهنية ولكن ليس عاملا محددا فقط.


محمد كريشان: نعم، هنا أنت دكتور الحمداوي تشير إلى مسألة مهمة جدا، موضوع المجتمع والدولة والدور الذي يمكن أن تلعبه هذه البيئة في توفير مقومات لعيشة كريمة للمسنين، هذه المسألة سنتوقف عندها بعد هذا الفاصل نرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أوضاع المسنين في الدول العربية ودور المجتمع والدولة

محمد كريشان: أهلا بكم من جديد في هذه الحلقة التي نناقش فيها أنماط الحياة وتأثيراتها على الصحة البدنية والعقلية في ضوء دراسة أميركية. قبل أن نواصل النقاش مع الدكتورين جبريل وحمداوي نتابع هذه المعلومات حول أوضاع المسنين العرب.

[معلومات مكتوبة]

أوضاع المسنين في البلدان العربية:

خطة العمل العربية للمسنين:

اجتماعيا: التأكيد على دور الأسرة في رعاية المسنين.

اقتصاديا: التركيز على محاربة الفقر.

تشريعيا: تحديث نظم الضمان الاجتماعي.

بيئيا: توفير بيئة ملائمة خالية من العوائق.

سياسيا: معالجة آثار الاحتلال والحصار والحرب.

عوامل أثرت على كبار السن:

اقتصاديا: الفقر والبطالة وانخفاض الدخل والعزلة بسبب هجرة الأبناء.

اجتماعيا: غياب الأمان النفسي والأسري وتغلغل القيم الغربية والعولمة.

– النساء المسنات يواجهن وضعا أكثر صعوبة خصوصا المطلقات والأرامل.

– شهد ربع القرن الأخير انخفاضا في نسبة الوفيات إلى النصف.

– ارتفاع نسبة المسنين فوق 60 عاما: عام 2000 : 5,6%، عام 2025: 8,9%.

– ارتفاع متوسط العمر المتوقع/ بالأعوام:

سنة 1975: 55

سنة 2000: 67

سنة 2025: 73

سنة 2050: 76

[نهاية المعلومات المكتوبة]

محمد كريشان: أهلا بكم من جديد. دكتور جبريل في عمان، عندما نتحدث عن دور الدولة والمجتمع بالنسبة للمسنين، بالنسبة للبيئة العربية ما هو دور الأسرة تحديدا؟

موسى جبريل: حقيقة عندما نتحدث عن دور المجتمع نقصد الحديث عن دور الدولة ككل ودور المؤسسات الاجتماعية ودور الأسرة لكل من هذه الأطراف الثلاثة دور مهم جدا ولكن يبرز دور الأسرة بشكل خاص لأن المؤسسات الاجتماعية مهمشة أو ضعيفة في بيئتنا فليس هناك مؤسسات خاصة للعناية بالمسنين، يبرز دور الأسرة كأهم الأدوار على الإطلاق في توفير الدعم الاجتماعي في توفير الثقة بالذات في توفير الشعور بالأهمية في توفير الجو الانفعالي العاطفي المناسب. إن المشكلة الكبرى لدى المسن في مجتمعنا أنه يفقد الدور ويشعر بالاغتراب عن مجتمعه وبالاغتراب عن ذاته ومن هنا دور الأسرة في إقناعه أو في جعله يعتقد أنه ما زال مهما، تلعب الأسرة دورا في توفير العاطفة في توفير الدور الاجتماعي في توفير العمل -وإن كان العمل غير رسمي- توفير شكل من أشكال الإسهام في الأسرة وفي تقدمها. لكن أحب أن أشير إلى ملاحظة في هذا السياق أن الشيخوخة لا تعني التدهور في القدرات العقلية، هناك مبالغة في هذا القول، يمكن أن تستمر القدرات العقلية بشكل جيد في الشيخوخة ومن هنا أهمية الدعم، يمكن الإنجاز في الشيخوخة، صحيح أن الحلول الإبداعية لمواقف جديدة تقل أو تضعف في الشيخوخة ولكن يمكن أن يبقى الإسهام والدور قويا في الشيخوخة، إذاً أكرر الإشعار بالأهمية، استمرار الدور، الإشعار بالصلابة، زيادة تقدير الذات وزيادة وجود رؤية بأن الحياة ذات معنى لأن الشيخوخة تتضمن..


محمد كريشان (مقاطعا): نعم هو دور الأسرة دكتور أكيد في بيئتنا العربية مهم جدا. نريد أن نسأل الدكتور الحمداوي، هذا الدور للأسرة هل يمكن أن يعوض غياب المؤسسات الأساسية والبنية التحتية المتوفرة في الدول الغربية ولو أنه في الدول الغربية هذا على حساب ربما غياب هذه الحميمية للأسرة في البيئة العربية؟

أحمد الحمداوي: طبعا حاليا هناك نقاش كبير جدا في الدول الغربية فبض الأطروحات تريد طبعا الإلحاح على وجود أنماط جديدة لطبيعة الرجوع إلى الأسرة وحتى بعض المسنين الذين يتوفرون على قدرات ذهنية بدنية إلى غير ذلك فعند تعرضهم لمرض معين لا يرغبون في الذهاب فيما بعد إلى الملاجئ والمؤسسات لأن الأسرة لا بديل عنها هي استمرارية لحياة الطفولة لحياة الشباب ولحياة الشيخوخة، هي مرجعية نفسية وذهنية وطبعا هو ارتباط عاطفي ونفسي بالفضاء، فضاء الأسرة الأطفال الأم الذكريات هي التي تنمي طبعا وهي التي تضخ الحياة العاطفية والتوازن، لذلك أنا أقول في العالم العربي والإسلامي إذا كانت الفرصة وإذا كانت طبعا إستراتيجية السياسات الرسمية أن تؤكد وتسن على الإلحاح ببقاء المسن طبقا للمرجعيات الثقافية والدينية، نحن مسنون جزء منا وهو استمرار لأجيال فالمسن هو استمرار لأجيال سابقة ولاحقة، أنا أقول الأخ كريشان طبعا وهذا تأكيد وتذكير للسادة المستمعين، في المغرب في سنة 2030 سوف تكون نسبة المسنين حوالي ستة ملايين لذلك فالمؤسسات أو التفكير في المؤسسات هو مشروع ربما مآله إلى الفشل لذلك البحث عن أنماط مساعدة الأسر نفسيا واجتماعيا وماديا لمحاولة البقاء وحفاظ المسنين. أنا فقط أريد أن أقول عندما قلت في البداية لم أقل تقهقرا ولكن قلت تراجعا للوظائف العقلية وهذا أمر بديهي على مستوى ما يسمى بالتقدم في السن لأن التقهقر أو التراجع يكون على مستوى مجموع الوظائف سواء الدماغية والذهنية والفيزيولوجية والنفسية..


محمد كريشان (مقاطعا): شكرا..

أحمد الحمداوي (متابعا): لذلك فإذا كان هناك من إلحاح على مستوى السياسات الاجتماعية والنفسية لمحاولة إبقاء الرعاية..


محمد كريشان: شكرا لك دكتور..

أحمد الحمداوي: داخل الأسرة لأن الأسرة هي محطة وهي ما يسمى بالقلب النابض للحياة وللمسن الذي يرى في أطفاله وخلفه حياته..


محمد كريشان (مقاطعا): شكرا لك دكتور أحمد الحمداوي، المعذرة، شكرا لك أستاذ علم النفس في المعهد الملكي لتكوين الأطر، شكرا أيضا لضيفنا من عمان الدكتور موسى جبريل رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربية الخاصة في الجامعة الأردنية. وبهذا نصل إلى نهاية هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر بإشراف نزار ضو النعيم، في أمان الله.