صورة عامة / ماوراء الخبر
ما وراء الخبر

الفن الملتزم في الوطن العربي

تتوقف الحلقة عند الذكرى السنوية الحادية عشر لرحيل الشيخ إمام عيسى ذلك المغني الذي وقف بصوته أمام سيف السلطان ومع الجماهير بفنه البسيط المؤثر.

– الأغنية الملتزمة في الوطن العربي
– الواقع العربي ومستقبل الأغنية الملتزمة


undefinedمحمد كريشان: السلام عليكم، تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الحادية عشر لرحيل الشيخ إمام عيسى ذلك المغني الذي وقف بصوته أمام سيف السلطان ومع الجماهير بفنه البسيط المؤثر ونطرح في حلقة اليوم تساؤلين اثنين، أين تقف الأغنية الملتزمة في الوطن العربي اليوم وما دورها في تحريك الجماهير؟ وهل يسمح الواقع العربي الراهن بظهور رموز فنية في قامة الشيخ إمام؟ الشيخ إمام رجل ظل وعلى مدى ثلاثين عام يغني هازئ بجبروت السلطة وهو السبعيني الكفيف النحيف حين أغمض عينيه لآخر مرة، في بداية هذه الحلقة نعرض هذا التسجيل النادر للشيخ الإمام في نادي جمعية الصحفيين في تونس عام 1984 وكلمات هذه الأغنية للشاعر التونسي آدم فتحي.

الأغنية الملتزمة في الوطن العربي

[شريط مسجل لتسجيل نادر للشيخ إمام في تونس]

محمد كريشان: هذا التسجيل يبث لأول مرة وقد كان من تسجيل أحد الصحفيين التونسيين عام 1984، معنا في هذه الحلقة من الناصرة الشاعر الفلسطيني سميح القاسم ومن القاهرة الشاعر الغنائي جمال بخيت أهلا بضيفينا، نبدأ من الناصرة وسميح القاسم هل ما زال تعبير الأغنية الملتزمة صالح حتى في يومنا هذا في البلاد العربية؟

سميح القاسم – شاعر فلسطيني: الالتزام الثقافي والفني ليس شتيمة كما يبدو الآن في بعض وسائل الإعلام المأجورة وفي الوكالات والثقافة هي خندقنا الأخير سقطنا عسكريا واقتصاديا وسياسيا فلم يبقَ لنا سوى هذا الخندق الثقافي والالتزام هو جوهر الثقافة الحقيقية والمبدعة لأن الإنسان لا يملك قفا ثور ليديره إلى هموم الجماهير والشعب ليس قافية رديئة كما قال دكتور هوغو المؤسف الآن هو أننا نتعرض لهجمة شرسة تجعل الانخراط في الهموم الوطنية والقومية والإنسانية عبء وصعوبة قصوى بينما الانخراط في التفاهات ثقافة الهامبورغر والبيبسي كولا وثقافة البامبرز يا أخي هذا الانخراط الوضيع يؤدي إلى أمجاد مفتعلة وموهوبة بالكذب وغير موهوبة بالفن بدون شك لابد من حماية خندقنا الثقافي بالالتزام بالإبداع الحقيقي الحي أغرقوا أمتنا بظهور البلاستيك وآن لهذه الأمة أن تستعيد زهورها الطبيعية.

محمد كريشان: نعم ولكن سيد سميح القاسم كثيرا ما شكلت القضية الفلسطينية يعني مُلهما لكثير من المطربين الذين يوصفون عادة بالالتزام رغم أن القضية الآن مازالت مستمرة ونراها على الهواء مباشرة كل ما يجري من تنكيل وغيره لا نجد ذلك الصدى الذي كان في أغاني الشيخ إمام ومارسيل خليفة وأحمد قعبور وغيرهم هل فعلا هذا الوصف دقيق؟

سميح القاسم: الوصف دقيق جدا والمأساة كما قلت هي في أن تسونامي العولمة يجتاح سدود الوعي الثقافي الحضاري العربي وللأسف الشديد الاهتمام الآن بتداول سلطة الموت عند محمد الدرة وهدى غالية مثلا، محمد الدرة يغادر الحياة بين ذراعي والده ووالد هدى غالية يغادر الحياة أمام عينيها تداول الموت جائز أما تداول السلطة والثقافة والحضارة والكرامة القومية والإنسانية والإبداع الحر فأمر محظور كما يبدو فيما يسمى اسمحوا لي بالدول العربية وأنا أسميها حظائر سايكسبيكو نحن أمة اقرأ أصبحنا أمة لا تقرأ نحن أمة لا تهتم بما يحدث في غوانتانامو وفي أبو غريب ولا ما.. الدم الجاري من أزقة بغداد إلى رمال شاطئ غزة نحن منهمكون في سوبر ستار وفي ستار أكاديمي هذا البؤس الثقافي وهذا التخنث الثقافي الذي يسود الساحة العربية الآن يجب أن ينهار والمؤامرة لم تبدأ اليوم هي قديمة أنا زرت الشيخ إمام عيسى في منزله بين أقواس في القاهرة في عشة الدجاج المُنتنة رأيت حياته الميتة وموته الحي رأيت جوعه وحرمانه وقهره وقمعه ولكن لن تموت روح هذه الأمة لأن المبدعين الملتزمين من فنانين وفنانات ملهمين وملتزمين لم ينته ولم يمت الهجمة علينا شرسة ومباشرة ومستمرة لكن إرادة الحياة وشرف الثقافة في جوهر وقفتنا وصمودنا أمام تسونامي التغريب والإذلال..

محمد كريشان [مقاطعاً]: نعم بالطبع سيد..

سميح القاسم [متابعاً]: والاحتلال والقمع والقهر..

محمد كريشان: نعم..

سميح القاسم: والطاغوت والدكتاتورية في حظائر سايكسبيكو.

محمد كريشان: نعم بالطبع عندما نتحدث عن الشيخ إمام بالطبع لا يجب أن نهمل أعلام بارزين في هذا الفن بالتأكيد نذكر مارسيل خليفة أيضا أحد الذين سطع نجمهم في ضمن هذا السياق الذي نتناول فيه هذه الحلقة فلنتابع بعض إنتاجه.

[شريط مسجل من حفل لمارسيل خليفة وأميمة الخليل بتونس]

محمد كريشان: مارسيل خليفة في إحدى حفلاته في تونس العاصمة، ضيفنا في القاهرة سيد جمال بخيت هذا النوع من الأغاني الذي يُوصف بالملتزم أو الذي يوصف بالنضالي انتشر خاصة في أوساط الشباب والحركة الطلابية في عدد من الأقطار العربية انتعش بأمرين أساسيين الاستبداد استبداد الحكام وما يوصف بالهجمة على الأمة العربية سواء في فلسطين أو غيرها لماذا مع ازدياد الاستبداد ومع ازدياد الهجمات نجد أن هذا النوع من الفن يتراجع؟

جمال بخيت- شاعر غنائي مصري: هو الحقيقة الانتعاش مش بس كان بهذه الظروف الموضوعية اللي أنت ذكرتها ولكن كانت هناك عوامل أخرى من بينها على سبيل المثال ظهور اختراع الكاسيت في أوائل السبعينيات كان الغناء قبل الكاسيت يعني حكر على أجهزة الإعلام الرسمية في الدول العربية وانتعش في هذه الفترة الغناء الوطني على يد يعني.. عندما اكتشفت الثورة المصرية قدرة الغناء على الحشد الجماهيري حول الأفكار الكبرى والتحديات الكبرى للمشاريع الكبرى، مع هزيمة 1967 بدأ يبقى فيه صوت آخر في الشارع العربي يرفض أن تبقى هذه القيم العليا والمثل الكبرى في حياة الأمة مرهونة بالديكتاتورية وكانت هناك أصوات تطالب بالديمقراطية وهنا كانت المفارقة أن الثورة التي احتضنت الغناء الوطني والغناء الملتزم هي التي ثار عليها أو جاءت كرد فعل لهزيمتها تجربة أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام صاحب ظهورهم في الحقيقة اختراع الكاسيت لأنه ساهم في أنه كل واحد يملك إذاعته الخاصة وإحنا كنا طلبة في الجامعة فكنا لما نستضيف الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم كنت تجد عشرات من أجهزة الكاسيت وكان اختراع جديد وقتها موضوعة أمامهم وأمام الميكروفونات هذه ثورة الكاسيت ساهمت في أن أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام لما يروحوا تونس يجدوا الجماهير في تونس بتردد أغانيهم لما يروحوا فرنسا يجدوا الجماهير العربية في فرنسا تردد أغانيهم أنا مش عايز أقلل أبدا من هذا العنصر لأنه كلنا نعلم مثلا أن ثورة الخميني ساهم فيها بقدر كبير جدا وسقوط الشاه كان اختراع الكاسيت الحقيقة أن الأنظمة..

محمد كريشان: ولكن سيد بخيت عفوا ما قصدته يعني عفوا يعني مثلا عندما زار نيكسون مصر في بداية السبعينات وخرجت تلك الأغنية الشهيرة للشيخ إمام وكلمات أحمد فؤاد نجم شرفت يا نيكسون بابا يا بتاع الووترغيت الآن نجد شارون يزور وأولمرت يزور والكل يزور ولا نستمع إلى أغنية يعني هل نحن الآن في مرحلة فيها نوع من تبلد الحس؟

جمال بخيت: لا على العكس أنا أجد يا أخ محمد أنه ربما كان هذا نوع من نضوج الوعي الجمعي العربي بمعنى أنه فيه مراحل طويلة من تاريخنا النضالي أو التاريخ النضالي للشعوب العربية كنا مكتفيين بالغناء للأسف أنا أتساءل بيني وبين نفسي يعني مش لازم اللي أنا أقوله ده يكون صحيح ولكني أطرحه كتساؤل هل أصبح الغناء ليس هو الوسيلة المطلوبة لخلخلة هذه الأوضاع وللقضاء على الاستبداد والديكتاتورية في العالم العربي؟ هل هذا هو لسان حال الشعوب العربية اليوم؟ الشباب اللي خرجوا في لبنان بعشرات الألوف أو مئات الألوف أو حتى بالملايين كرد فعل على اغتيال رمز وطني لبناني اللي قاموا بما يشبه الثورة الشعبية لتحرير لبنان أو لرفض ما يحدث للبنان لم تحركهم أغنية حركهم الوعي بقيمة الديمقراطية في هذا العصر وضرورة أن يكون الفعل وليس الغناء وليس الشعر هو فقط لنستعيض به عن دور الحركة، ما يفعله نادي القضاة في مصر أو نقابة الصحفيين أو أساتذة الجامعة أو حركة كفاية أو الغد أو غيره من حركة في الشارع المصري وتقديم ضحايا أشرف بكثير جدا من نكتفي بأن إحنا نغني إحنا غنينا خمسين سنة لفلسطين أمل في تحريرها ففوجئنا بأنه.

محمد كريشان: يعني تقصد أنه جاءت روافد أخرى لدعم هذا التوجه إلى جانب الأغنية هناك أيضا نقطة نريد أن نصل إليها بعد الفاصل هي تتعلق إذا كان الواقع العربي الراهن يسمح ببروز طاقات أخرى وعلامات أخرى في قامة الشيخ إمام، الشيخ إمام الذي كان في نفس الوقت معه مارسيل خليفة ومعه أيضا علامات أخرى من بينها أحمد قعبور الذي نتابع بعض إنتاجه ثم وقفة نعود إليكم لمواصلة هذه الحلقة فلنتابع أحمد.

[شريط مسجل بصوت الفنان اللبناني أحمد قعبور]

[فاصل إعلاني]

الواقع العربي ومستقبل الأغنية الملتزمة

محمد كريشان: أهلا بكم من جديد، عندما نتحدث عن الفن الملتزم أو الفن النضالي لا نقصد بالضرورة أشخاص محددين هناك أيضا مطربين في فترة من الفترات وفي سياق مسيرتهم الفنية قد يبدعون أغنية فنية مرتبطة بحدث معين كان ذلك مع لطفي بوشناق مع كاظم الساهر مع علي الحجار مع غيرهم من فنانين متعددين نتابع مثلا هذه الأغنية التي كانت للطفي بوشناق بمناسبة رحيل الأمير ديانا ولكن ربط بين رحيلها وبين رحيل أخريات.

[شريط مسجل]

لطفي بوشناق – فنان تونسي: نامت الأميرة نامت، نامت نومتها الأخيرة انشقت شمس القلب وغابت ضحكتها وراء دموع صغيرة ذكرتينا في الأيام اللي ما ترحمش حد ذكرتينا في الأحلام اللي تموت في عمر الورد وبكينا مش أول مرة بكينا مع جملة الأحباب وإحنا الدمعة لما تجري لها الآلاف الأسباب وإحنا حاملين التابوت القدر ولا حكايات في قلب الظلمة المكتومة ولا قيس مع جولييت هذه نهاياتها المحتومة ولا حتى الموت تعيشه وتتعلم من الإنسان وروح العربي حزمة ريش ما يحسش بها الميزان، الصور تملأ الشاشات والدموع والبرقيات عفوا يا أميرة عفوا نحبك ونحب الحياة لكن ألف ديانا تموت في بغداد وفي بيروت ولا حد يواسينا ونصحوا لما الحلم يفوت.

محمد كريشان: سيد سميح القاسم في الناصرة عندما نتحدث عن الأغنية الملتزمة برأيك لا يجب أن نتحدث عن مطربين محددين كأنهم هم الكهنة المختصين بهذا النوع يعني مثلا جوليا بطرس أيضا غنت أوبريت الحلم العربي أيضا في فترة من الفترات أغنية وين الملايين بعد الانتفاضة الأولى يعني هل يمكن أن نجد فنانين يغنون في الحب وفي غيره ولكن عندما يجِدّ الجَدّ بإمكانهم أن يقدموا مساهمة في هذا السياق.

"
يجب أن يقتنع المبدعون العرب بأن الفن كالأوكسجين وهو جزء عضوي من حياة البشر ولن تموت الأغنية الوطنية ولا العاطفية، الذي يموت هو الفن الرديء
"
 سميح القاسم

سميح القاسم: نعم بدون شك لا يجوز حصر الالتزام الفني في اسم أو اسمين أو ثلاثة هناك كوكبة من الفنانين والفنانات الذين قدموا لقضايانا الوطنية والقومية والإنسانية روائع خالدة من أخي جاوز الظالمون المدى لعبد الوهاب أو المارد العربي لفريد الأطرش أو بساط الريح الغناء غير الإقليمي الغناء غير المُدجّن في خدمة نظام معين وحركة عسكرية أو سياسية معينة يظل خالدا والفنان يستطيع أن يغني للوطن بمثل ما يغني للحب ليس صحيحا أن الالتزام يُبعد الفنان عن المشاعر الفردية العاطفية الشخصية، الذي أتمناه هو أن يقتنع جميع المبدعين العرب بأن الفن كالأوكسجين كالماء كالهواء كالقوت كالورد هو جزء عضوي من حياة البشر لن تموت الأغنية لا الأغنية الوطنية ولا أغنية الحب الذي يموت هو الفن الرديء الأغنية الوطنية الجميلة كالأمثلة التي سمعناها والتي سنسمع غيرها أيضا خالدة كأغنية الحب الجميلة لكن لا ننسى ولا يمكن أن ننسى أن..

محمد كريشان [مقاطعاً]: على ذكر الفن الرديء لو سمحت لي على ذكر الفن الرديء هنا اسمح لي أن أنتقل إلى السيد بخيت في القاهرة هل انتشار فضائيات الغناء والرقص الذي ربما يوصف من قبل البعض بنوع من الأوصاف الأخلاقية القاسية لا نريد أن نذكرها على كلٍ هل هذا لعب دور في عدم بروز فن راقي نضالي على منوال الشيخ إمام أو مارسيل خليفة أو غيره في السنوات القليلة الماضية؟

جمال بخيت: هو الحقيقة ده يعني الأنظمة طورت أدواتها في مواجهة كل ما هو شريف في الفن والإبداع العربي أو في قهر كل ما هو شريف في الفن والإبداع العربي وكلنا نعلم أنه هذه هذا الانتشار السرطاني للفضائيات جزء منه قنوات رسمية تعبر عن أنظمة مستبدة وجزء منه تملكها ثروات تعبر أيضا عن نفس هذه الأنظمة يعني حتى القنوات الخاصة الحقيقة أنهم لعبوا على محاصرة الفن الجيد وإغراق الأمة العربية بالفن الهابط الرديء إن كنت تتحفظ في تسميته بالدعارة الفنية فاسمح لي إني أقول كده يعني حتى أنهم امتهنوا فكرة الغناء ذات نفسها يعني فكرة الغناء من حيث هو فن راقي ذو رسالة هذه الفكرة في حد ذاتها تم امتهانها، على الجانب الآخر ما تتحدث عنه حضرتك هل هناك رموز فنية أو مواهب فنية في قيمة وقامة الرموز السابقة؟ أنا أطمئنك أنه في جميع أنحاء الوطن العربي هناك رموز عظيمة في الكلمة وفي اللحن وفي الصوت ولكنها ممنوعة من الوصول إلى الجماهير عبر هذه الفضائيات اللي لها دور معين حقير تلعبه في قهر القيمة الفنية والقيمة الإبداعية والقيمة العقلية للوطن العربي بأكمله..

محمد كريشان: نريد أن ننهي هذه الحلقة بهذا الاطمئنان الذي أشرت إليه نرى إن شاء الله قريبا رموز من هذا القبيل شكرا لضيفنا الشاعر الغنائي المصري جمال بخيت شكرا أيضا للشاعر الفلسطيني سميح القاسم كان معنا من الناصرة بهذا نصل إلى نهاية هذه الحلقة بإشراف نزار ضو النعيم كالعادة نذكركم بإمكانية اقتراح مواضيع من خلال إرسالها على عنواننا البريدي indepth@aljazeera.net قبل أن نودعكم لنبقى في هذا الربط الجميل بين جيل قديم وجيل جديد الشاعر أحمد فؤاد نجم في شوارع القاهرة يتحدث لجيل مصر الشاب الواعد شأنه شأن بقية الشباب العربي في هذه القصيدة التي نتابعها وبها ننهي هذا البرنامج.

[شريط مسجل]

أحمد فؤاد نجم: شيد قصورك على المزارع، من كَدِّنا وعمل أيدينا وخمارات جنب المصانع والسجن مطرح الجنينة وأطلق كلابك في الشوارع واقفل زنازينك علينا وقل نومنا في المضاجع آدي إحنا نمنا ما اكتفينا واسأل علينا بالمواجع، إحنا اتوجعنا واكتفينا وعرفنا مين سبب جراحنا وآدي إحنا رحنا وابتدينا، عُمّال وفلاحين وطلبة دقت ساعتنا وابتدينا، نسلك طريق ما لهش راجع والنصر قرب من عنينا النصر أقرب من أيدينا.