الواقع العربي

هل تُقسَّم محافظة نينوى؟

ناقش برنامج “الواقع العربي”إصرار الأكراد على إعادة طرح مشروع تقسيم محافظة نينوى قبل بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم الدولة، وتداعيات ذلك على التعايش بين مكونات المحافظة خصوصا والعراق عموما.

أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين الدكتور عبد الحكيم خسرو، أن رؤية إقليم كردستان ما بعد استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من تنظيم الدولة الإسلامية، تتمثل في تقسيم محافظة نينوى إلى ثلاث محافظات.

وأشار خسرو في حلقة (2016/8/31) من برنامج "الواقع العربي" التي ناقشت إصرار الأكراد على إعادة طرح مشروع تقسيم محافظة نينوى قبل بدء عملية استعادة الموصل؛ إلى أن المشروع السني يتمثل في تقسيم نينوى إلى إقليم خاص شبيه بإقليم كردستان، بينما تصر الحكومة الاتحادية في بغداد على رفض مشروع التقسيم واستمرار الإدارة المحلية في إدارتها حتى موعد الانتخابات القادمة.

وأضاف أن إقليم كردستان طرح مطالب أهل المنطقة من الإيزيديين في سنجار والمسيحيين في سهل نينوى الذين يطالبون بتدخل أممي وتقديم ضمانات دولية.

ونفى خسرو سعي الأكراد لفرض الأمر الواقع في المناطق التي سيطرت عليها قوات البشمركة، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية تحاول زج الحشد الشعبي والمكون الشيعي في معركة الموصل بينما يرفض الأكراد والعرب السنة مشاركته، داعيا إلى إشراك العرب السنة في معركة الموصل والترتيبات المتعلقة بما بعدها.

وفيما يتعلق بمظلومية العرب السنة، قال خسرو إن الشعب الكردي هو أكثر من عانى من الظلم وهم لم يمارسوه إطلاقا ضد العرب السنة، موضحا أن العرب السنة عندما نزحوا من مناطقهم توجهوا إلى إقليم كردستان، كما لم يمارس الأكراد القومية بشكلها المتطرف إطلاقا.

الأكراد والعرب
من جهته قال الكاتب والباحث في الشأن العراقي ربيع الحافظ إن الأكراد والعرب في أمس الحاجة إلى أن يكونوا كتلة واحدة، داعيا الطرفين إلى مناقشة خلافاتهم تحت خيمة تركيا التي قال إنها حريصة على التعايش الإيجابي بين العرب والأكراد.

ودعا العرب والأكراد إلى البناء على الأرضية المشتركة والثوابت في علاقتهم الأصلية، خاصة في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة التي قال إنه لا توجد فيها دول الآن، بل مساحات أرض عليها كتل سكانية مثلما هو حاصل في العراق وسوريا.

ووصف الحافظ مدينة الموصل بأنها نموذج للتعايش الفسيفسائي بين جميع الطوائف في العراق ولن يقبل أحد بتقسيمها وتفتيتها.