الواقع العربي

15 شهرا من عاصفة الحزم.. وماذا بعد؟

ناقش برنامج “الواقع العربي” الحالة اليمنية بين الجمود العسكري والانسداد السياسي بعد قرابة 15شهرا مرت على عاصفة الحزم التي استهدفت منع الحوثيين من إكمال سيطرتهم على كامل أراضي اليمن.

قرابة خمسة عشر شهرا مرت على انطلاق عملية عاصفة الحزم التي كان من أهم أهدافها منع الحوثيين من إكمال سيطرتهم على كامل أراضي اليمن، بعد انقلابهم على الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014.

ورغم تحقيق التحالف العربي نتائج على الأرض تسود الموقف حالة من الجمود على الصعيد العسكري وانسداد في أفق الحل السياسي، ليطرح السؤال مجددا: كيف يمكن أن تتحقق بقية أهداف التحالف في استعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثيين؟

من الرياض قال القيادي في المقاومة اليمنية علي الأحمدي إن طرف الشرعية بعد 15 شهرا في موقف جيد بعد تحرير المزيد من الأراضي وصمود المقاومة في مختلف الجبهات، وعودة الحكومة إلى العمل على الأرض وحلحلة الكثير من الملفات.

اليد الفارسية
وأضاف في حديثه لبرنامج "الواقع العربي" حلقة 17/6/2016 أن من أهم ما تحقق إبان الفترة الماضية "قطع اليد الفارسية" عن اليمن، إذ هزموا عسكريا في الكثير من المواقع، وبات الحوثيون "يخطبون ود التحالف".

ولفت إلى أن خطاب الحوثيين طرأت عليه تحولات من خلال الإشادة بالدور السعودي ودور التحالف وإدانة إيران، مما يدل على عجز إيراني في مواصلة تمويل الحرب.

وأخيرا قال إنه من الصحيح أن الحوثيين ما زالوا بعد 15 شهرا يسيطرون على 25% من أرض اليمن، وصحيح أن هذه الأراضي تشتمل على أكثرية سكان البلاد، لكن استمرار الحرب لبضعة أشهر أخرى سيستنزف الاحتياطي النقدي في صنعاء مما يدفع أكثر للبحث عن حل سياسي.

فصيل يحكم صنعاء
من ناحيته لم يوافق الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي على القول إن اليد الإيرانية قطعت، ما دام في اليمن فصيل موال لطهران ويحكم السيطرة على صنعاء، فهي إذن موجودة.

والسؤال في رأيه هو كيف "ننهي التأثير الاستراتيجي لإيران" وهذا أهم من فرض طوق على اليمن لمنع الإمدادات العسكرية للحوثيين.

ووفقا له فإن هذه المشاورات لا تحقق المصالح الاستراتيجية اليمنية ولا السعودية، وأنه من الواضح وجود ضغوط غربية لكي تستوعب السلطة الشرعية سلطة الأمر الواقع الانقلابية، بما يعني قبول حكومة شراكة وطنية كما يطرحها الانقلابيون.

ومضى يقول إن السعودية تشدد على الخيار العسكري إذا ما فشلت مشاورات الكويت، وهذا يعني أنها تشعر بالخطر إذا لم تحسم الأمور سواء سياسيا أو عسكريا.

تضارب في التحالف
ورأى التميمي أن توقف العمليات العسكرية للتحالف في نهم على مشارف صنعاء له علاقة بالضغوط الغربية، لكن الأكثر أهمية هو التضارب بين أعضاء التحالف، إذ ذهب طرف إلى الإعلان عن انتهاء "مهمة قواتنا في اليمن" والاكتفاء بالمكاسب التي تحققت.

ونبه إلى أن هذه المكاسب إذا ترجمت فإنها تعني جنوب اليمن، وهذا معاكس لما تريده الشرعية من وحدة وطنية عامة شاملة.

بعد 15 شهرا يبدي التميمي أسفه بأن أطرافا في التحالف العربي ينظرون بعين الشك إلى المقاومة اليمنية، بما يضعهم بين فكي كماشة، إذ يوصفون في الداخل بأنهم مرتزقة ويوصفون من قبل بعض قوى التحالف بأنهم إرهابيون.