الواقع العربي

داء السكري خطر يهدد المواطن العربي

ناقش برنامج “الواقع العربي” مخاطر انتشار داء السكري في الوطن العربي، وبرامج مكافحته والجهود المبذولة للسيطرة عليه.

احتلت دول عربية مراكز متقدمة بين دول العالم من حيث ارتفاع نسب انتشار داء السكري فيها، الأمر الذي يشير إلى تغيرات دراماتيكية في نمط حياة العرب، ويعد عنوانا لفاتورة باهظة تدفعها الدول وهي تكافح لصد داء يستنزف مزيدا من الأرواح والأموال يوما بعد آخر.

وطرح هذا الواقع الصحي تساؤلات بشأن المخاطر التي يشكلها انتشار داء السكري بهذه النسب العالية في المنطقة العربية، والجهود الرسمية والشعبية المبذولة بهدف السيطرة عليه ومكافحته والحد من انتشاره.

الفحص المبكر 
ولتوضيح حجم خطورة انتشار داء السكري في الدول العربية قال وزير الصحة التونسي السابق عبد اللطيف المكي في حلقة الأربعاء 1/7/2015 من برنامج "الواقع العربي" إن نسب انتشار السكري في البلاد العربية تعتبر من النسب العليا عالميا خاصة في منطقة الخليج، وأضاف أن حوالي 18% من سكان تونس الذين تزيد أعمارهم على 35 عاما مصابون بالمرض.

وحذر من أن المرض يتسبب في الإصابة بأمراض أخطر مثل داء القلب وأمراض الشرايين، ودعا إلى التصدي له عبر سياسات قوية تتبناها الدول في مجالات تنظيم الأغذية، والتشجيع على ممارسة الرياضة، والكشف المبكر عن المرض.

ولمكافحة المرض دعا المكي الحكومات العربية إلى الاهتمام بالفحص المبكر الذي يمكن من العلاج بتكلفة أقل، كما دعا إلى الاهتمام بالتنوير الإعلامي الذي يساهم في توعية الجمهور.

 السمنة المفرطة
وبشأن انتشار الفئة الثانية من داء السكري -التي ترتبط غالبا بالبدانة والأكل غير الصحي- في المنطقة العربية، أوضح استشاري الغدد الصم والسكري نديم جراح أن الاتحاد الدولي للسكري أشار في العام الماضي إلى أن أربع دول عربية احتلت مراكز متقدمة ضمن العشر دول التي شهدت أكبر نسبة انتشار للفئة الثانية من المرض في العالم.

وأرجع انتشار المرض في الدول العربية الأربع إلى تشابه نمط الحياة فيها، وأشار إلى تفشي السمنة المفرطة واعتبرها قاسما مشتركا بين مواطني هذه الدول.

وعبر نديم عن أسفه لمحاولة بعض شركات التأمين رفض منح بعض المواطنين قسائم تأمين بعد علمها أنهم مصابون بالسكري، لأنها تعلم أن ذلك يجعل كلفة تأمينهم مرتفعة مقارنة بالمواطنين الأصحاء.