عرسال تحت وقع تهديدات حزب الله
اتهم معين المرعبي، النائب وعضو كتلة المستقبل في لبنان، حزب الله بمحاولة الزج بالجيش اللبناني في معركة ليست معركته، وقال لحلقة (26/5/2015) من برنامج "الواقع العربي": "ليتفضل حزب الله وينسحب من سوريا ويوقف احتلاله للأراضي السورية، وسيرجع المقاتلون".
وأضاف أن حزب الله هو الذي هجر المقاتلين السوريين ودفعهم دفعا إلى جرود عرسال والقلمون الغربي.
ويخوض حزب الله منذ أسابيع معارك ضد مسلحي المعارضة السورية في القلمون المتاخمة لعرسال. ومع تراجع المعارضة السورية المسلحة الممثلة في جيش الفتح من عدد كبير من مواقعها في القلمون بات انتشاره الرئيسي يتمحور بين منطقتي جرود فليطة السورية وجرود بلدة عرسال اللبنانية، وبذلك أصبح جزء كبير من المقاتلين بين مطرقة حزب الله وسندان الجيش اللبناني.
واعتبر المرعبي أن حزب الله "يلعب بالنار" منذ مدة، وأن محاولته التي وصفها بالمؤامرة للزج بالجيش اللبناني ستؤدي إلى فرط عقد الجيش وتعريض السلم الأهلي اللبناني للخطر، لكنه شدد على أن الجيش يلتزم بقرار الحكومة وبسياسة النأي بالنفس.
وفي تصور المرعبي يكمن الحل في رجوع حزب الله إلى العقلانية، "وهذا مستبعد جدا"، واعتبر أن هذا الحزب يكاد يسقط هو والنظام السوري في الشام، وهو ما يعد هزيمة نكراء لهما ولإيران.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صرح في وقت سابق بأن "الشعب اللبناني لن يسمح باحتلال أراضيه من قبل المسلحين إذا قبلت الدولة اللبنانية ذلك"، في إشارة إلى جرود عرسال. في حين رد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري "إن كل محاولات الزج بالجيش في معارك يحدد زمانها ومكانها حزب الله لن تمر ولن يُسكت عنها".
أما الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد فتحدث عما عدها ثلاثة خيارات في التعامل مع ملف عرسال، إما تحرك الدولة وإعطاء الضوء الأخضر للجيش اللبناني كي يقوم بالتدخل، وإما أن يتحرك حزب الله بالتنسيق مع الجيش، وإما تحرك أهالي عرسال أنفسهم.
وتساءل عن سبب عدم سحب السلطات اللبنانية ملف عرسال من يد حزب الله الذي قال إنه سيقوم بدوره في حال لم تتدخل الدولة اللبنانية.
وقال جواد إن عرسال هي أراض لبنانية "محتلة" من مسلحين منذ العام 2011 باعتراف وزير الداخلية اللبناني.
يذكر أن بلدة عرسال تقع في قضاء بعلبك بمحافظة البقاع شمال شرق لبنان، يصل عدد سكانها إلى نحو 40 ألف نسمة معظمهم من المسلمين السنة، ولجأ نحو 80 ألف سوري إلى عرسال والجبال المحيطة بها بعد الثورة.