الواقع العربي

ما سبل مواجهة أسلحة الأسد الكيميائية؟

ناقشت حلقة “الواقع العربي” استمرار النظام السوري في استعمال أسلحة كيميائية من قبيل غاز الكلور وغاز السارين، وتساءلت حول السبل الكفيلة بوضع حد لذلك.

أكد ضيفا "الواقع العربي" أن النظام السوري متورط في استخدام ممنهج لأسلحة كيميائية محرمة دوليا، واتفقا على أن المجتمع الدولي لم يقدر حتى الآن على اتخاذ إجراءات تردع نظام بشار الأسد وتضع حدا لاستخدامه غازات من قبيل الكلور والسارين.

وناقشت حلقة 10/5/2015 من البرنامج استمرار النظام السوري في استعمال أسلحة كيميائية، متساءلة عن السبل الكفيلة بوضع حد لذلك.

وكانت مصادر دبلوماسية ذكرت قبل يومين أن مفتشين دوليين عثروا على آثار لغاز السارين وغاز الأعصاب "في إكس" بموقع للأبحاث العسكرية في سوريا لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل.

استخدام ممنهج
مسؤول العلاقات الخارجية في مركز توثيق الانتهاكات الكيمياوية في سوريا نضال شيخاني، الذي تحدث من غازي عنتاب، قال إن لدى المركز وثائق وبراهين تدل على لجوء الطيران الحربي لاستخدام ممنهج للسلاح الكيميائي في مناطق سورية متفرقة.

وأشار إلى وجود سبع منشآت وستة مخابر تابعة للنظام وقادرة على تصنيع كميات كبيرة من السلاح الكيميائي.

ووثق المركز 2376 حالة وفاة و12 ألف إصابة جراء الأسلحة الكيميائية التي أقدمت على استخدامها القوات النظامية.

ومن إسطنبول دعم محمد سرميني مستشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة ما ذهب إليه شيخاني، قائلا إن النظام يمتلك منهجية في استخدام السلاح الكيميائي.

واستغرب من عدم وجود أي رد فعل ردعي حيال تمادي النظام في ارتكاب جرائم بشعة عبر أسلحة محرمة دوليا.

وانتقد سرميني قرار مجلس الأمن رقم 2118 لأنه لم يحدد الجهة التي قامت باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ووصفه بأنه قرار أعرج.

ما الحل؟
وحول السبل الكفيلة بوضع حد لتمادي النظام وإمعانه في استعمال السلاح الكيميائي، دعا نضال شيخاني منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التقدم بدعوى رسمية للمحكمة الجنائية الدولية ضد النظام السوري استنادا إلى ما لديها من أدلة وبراهين تؤكد تورطه.

وجاءت دعوته تلك باعتبار أن المنظمة ليست جهة قضائية لديها صلاحيات التجريم والإدانة، بالإضافة إلى الفشل الدولي فيما يتعلق بالسلاح الكيميائي في سوريا، حسب وصفه.

بدوره دعا محمد سرميني قادة الدول الخليجية، الذين يستعدون لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 13 مايو/أيار الجاري بكامب ديفيد، إلى بذل جهود من أجل الدفع باتجاه تحرك ردعي في سوريا.

ولفت إلى أن المعارضة السورية ستستمر في توثيق عمليات استخدام الأسلحة الكيميائية من أجل محاسبة كل المجرمين الذين شاركوا بشكل أو بآخر في الجرائم الناجمة عن ذلك.