الواقع العربي

دلالات فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات جامعة بيرزيت

سلطت حلقة “الواقع العربي” الضوء على الحركة الطلابية الفلسطينية في ضوء فوز الكتلة الإسلامية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في انتخابات جامعة بيرزيت.

سجلت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس عودة قوية بعد سنوات من الغياب، وفي ظلّ ضغوط أمنية أفرزها توتر العلاقة بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وحققت الكتلة فوزا مدويا في انتخابات جامعة بيرزيت تجاوز أسوار الجامعة التي تعد معقلا تقليديا لفتح واليسار الفلسطيني، لتشكل في نظر تحليلات عدة دليلا على المزاج العام والموازين التي تسود الساحة الفلسطينية في المرحلة الراهنة.

وتفسِّر هذه المؤشرات -في نظر منتقدي سلطة رام الله- اعتقالَ ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت جهاد سليم، بالتزامن مع إيقاف الانتخابات في محطاتها المقبلة، تحسبا لمزيد من الانتصارات لطلبة حماس.

حلقة الأحد 26/04/2015 من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على الحركة الطلابية الفلسطينية في ضوء فوز الكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس في انتخابات جامعة بيرزيت.

ولمناقشة الموضوع استضافت الحلقة من رام الله أستاذ الدراسات الدولية في جامعة بيرزيت عماد غياضة، ومنسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد الرحمن حمدان.

نموذج خاص
غياضة وصف الحركة الطلابية الفلسطينية بأنها نموذج خاص ومختلف عن بقية الحركات الطلابية في الوطن العربي.

وأضاف أن الحركة الطلابية أسهمت على مدى عقود في تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية، وهي مصنع بناء الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة.

وأوضح أن أهمية جامعة بيرزيت تكمن في أنها تقع في منتصف فلسطين، وبالقرب من مركز صنع القرار الفلسطيني، مما جعلها قبلة لنخبة الطلاب.

ورأى غياضة أن التجاذبات السياسية الحاصلة في المشهد الفلسطيني أثرت بشكل كبير على نتائج الانتخابات الطلابية.

وانتقد أداء السلطة السياسية التي قال إنها تعاملت مع سير الانتخابات بطريقة غير مهنية، متحدثا عن حالة انفصام قائمة بين السلوك السياسي الرسمي والأذرع الطلابية لحركة فتح.

جهود سنوات
أما منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد الرحمن حمدان فأكد أن الكتلة الإسلامية كانت تقدم على مدار السنوات الماضية خدماتها للطلاب، ولا تفرق في ذلك بين طالب مسلم وطالب مسيحي أو طالب ملتزم دينيا وآخر غير ملتزم.

وذكر أن نتيجة الانتخابات في جامعة بيرزيت جاءت نتيجة لتضافر كل الجهود، مشيرا إلى أن الكتلة الإسلامية داخل الجامعة أبدعت في تقديم نشاطاتها النقابية.

وقال حمدان إن ما يهم الكتلة الإسلامية هو خدمة الطالب في المقام الأول، مؤكدا أن العام القادم سيشهد انتخابات في جامعة بيرزيت.