الواقع العربي

واقع الجالية الفلسطينية في أوروبا ومستقبل القضية

استعرض برنامج “الواقع العربي” الحال التي تعيشها الجالية الفلسطينية في أوروبا، ودورها تجاه القضية الفلسطينية، إضافة إلى العقبات التي تواجهها في أوروبا.

يعود مؤتمر فلسطينيي أوروبا في دورته الـ13 ليجمع شمل الجاليات الفلسطينية في القارة العجوز، ويصبح منبرا سنويّا حطّ رحاله في العاصمة الألمانية برلين ليناقش المشاركون فيه واقع وتحديات فلسطينيي أوروبا المتصلة في جوهرها بالقضية الفلسطينية.

انطلق المؤتمر بمشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية وشخصيات سياسية من عدة دول أوروبية وعربية، وقد ركز المشاركون في هذه الدورة على ضرورة توفير حماية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية وتجنب الخطاب الفئوي الذي يفرق ولا يجمع.

وعبر جملة من الأنشطة، وبحضور عربي وإسلامي وغربي كثيف، بدا السّؤال مشروعا عن مكاسب وتحديات فلسطينيي أوروبا، سواء في الاندماج في بيئتهم الأوروبية أو في خدمة قضية وطنهم السليب، في ظلّ المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها.

الوحدة الوطنية
رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير قال إن العدد القياسي للحضور الذي تجاوز 15 ألف مشارك، وحجم ونوعية الحضور والضيوف من البرلمانيين الأجانب، والوحدة الوطنية التي تجسدت في المؤتمر، وحضور كل الجغرافيا التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني؛ كانت أبرز مميزات مؤتمر هذا العام.

ورأى الزير أن نجاح المؤتمر في الجمع بين الفلسطينيين في أوروبا وطرح القضايا الطارئة من هموم الوطن والظلم الواقع على غزة وقضية فلسطينيي سوريا؛ تعد خطوة متقدمة، كما أوضح أن محاولة توظيف إمكانات الشعب الفلسطيني في القارة الأوروبية توظيفا إيجابيا، يقوي الأمل في الخروج ببرنامج عملي لخدمة القضية وتحقيق الوحدة الفلسطينية.

وأرجع التفاعل الأوروبي مع القضية الفلسطينية إلى تضافر عوامل عديدة، منها أن اندماج المجاميع الفلسطينية في أوروبا تحول إلى مؤسسات، وساعد في خلق حالة من التعاطف، وأوضح للكثير من الأوروبيين جوانب لم تكن معروفة لهم وكسب تعاطفهم.

وعزا الزير في حلقة السبت 25/4/2015 من برنامج "الواقع العربي" نجاح المؤتمر في الإفلات من حالة الانقسام الفلسطيني إلى حدوث اندماج حقيقي واتفاق على عدم التنازل عن الحق الفلسطيني.

من جهته، قال الخبير في الشؤون الأوروبية حسام شاكر إن النجاح في عقد هذا المؤتمر يمثل نجاحا في صناعة الحدث، بعد أن كان الشعب الفلسطيني يمثل الخبر والحدث، وأن الشعب يقول للعالم نحن هنا ولا يمكن لأحد أن يقفز فوق القضية الفلسطينية، وأضاف أن الفلسطينيين شكلوا بقدراتهم الذاتية هذه التجمعات الهائلة، التي سوف تفرض خيارات الشعب وتعلي صوته.

وبحسب رأيه، فإن فلسطينيي أوروبا يركزون على محتوى الدولة الفلسطينية، ويبذلون جهودا للتعريف بالقضية، ويركزون على تأكيد حق العودة، الأمر الذي رأى أنه يشكل اختبارا حقيقيا لقضية الاستقلال الفلسطيني.