الواقع العربي

تركيبة قوات حفتر وعلاقتها بفلول نظام القذافي

سلطت حلقة “الواقع العربي” الضوء على تركيبة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعلاقتها بفلول نظام القذافي.

كان محمد بن نايل أكبر وأهمّ من مجرد قائد عسكري بارز في معسكر اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ومثلت سيرة الرجل المشتبه في صلتها الوثيقة بنظام القذافي وجرائمه في الداخل والخارج دليلا على تحالفات غير معلنة بين قوات حفتر وفلول نظام القذافي في وجه قوى تؤكد باستمرار أنها تخوض قتالا مفروضا عليها دفاعا عن الثورة الليبية ضدّ ما تصفه بالثورة المضادة المدعومة من جهات إقليمية أعلنت العداء صراحة للربيع العربي.

ولم يكن بن نايل مجرد صيد ثمين وقع في قبضة أعدائه في واحدة من المعارك الدائرة في ليبيا هذه الأيام.

حلقة الجمعة 10/4/2015 من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على تركيبة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعلاقتها بفلول نظام القذافي.
 
واستضافت الحلقة من طرابلس الناشط السياسي صلاح البكوش، ومن باريس الباحث السياسي في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري.

شخصيات قديمة
وقال البكوش في مستهل حديثه إن حفتر لم يخف بأنه بصدد التعامل مع شخصيات أمنية وعسكرية قديمة تابعة للنظام السابق.

وأكد أن هناك شخصيات أمنية وعسكرية من نظام القذافي تدير الآن عمليات أمنية وعسكرية في شرق ليبيا.

وذكر أن حفتر لم يكن قط مع دولة ديمقراطية، بل هو من داعمي الدولة العسكرية وقدوته في ذلك عبد الفتاح السيسي والراحل صدام حسين.

وأوضح البكوش أن حفتر وفلول القذافي ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون استغلال المشهد في ليبيا، مستفيدين من حالة الضعف التي تعاني منها الدولة الليبية.

وأشار إلى أن فلول النظام السابق وحفتر مدعومون من قبل النظام المصري، مضيفا أن التحالف بين الطرفين ليس مؤقتا، بل هو إستراتيجي بدعم من السيسي.

ورأى صلاح البكوش أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لن يسمح بالتوصل إلى حل سياسي إن لم يضمن فيه شيئا لنفسه.

الثورة المضادة
بدوره، قال الباحث السياسي في قضايا العالم العربي والإسلامي صلاح القادري إن حفتر يدعي أنه معارض لنظام القذافي، مشيرا إلى أن اللواء المتقاعد اجتمع فيه وجهان من الثورة المضادة: عسكري وسياسي.

وذكر أن بعض البرلمانيين والسياسيين في طبرق تحالفوا مع حفتر وفلول النظام السابق.

واعتبر أن تنظيم الدولة الإسلامية لم يظهر في ليبيا إلا لضرب الثورة وقصم ظهر الثوار.

وحذر القادري من أن حفتر والفلول يعملون على إفشال الحل السياسي بين الفرقاء الليبيين من خلال العميات العسكرية والمناورات السياسية الإقليمية.

ودعا السياسيين في طبرق الذين يؤمنون بالحلول السياسية والدولة الديمقراطية إلى فك الارتباط مع مشروع حفتر وفلول النظام السابق.