الواقع العربي

إيران والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة

سلط برنامج “الواقع العربي” في حلقة 20/9/2014 الضوء على مواقف إيران من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتأثير ذلك على دورها في المنطقة عقب ترحيب الإدارة الأميركية الضمني بانضمامها.

في إطار صراع إرادات خفي، يدور الحديث عن دور طهران في التحالف الدولي الذي تنشط واشنطن في محاولة صياغته لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وسلط برنامج "الواقع العربي" في حلقة 20/9/2014 الضوء على مواقف إيران من هذا التحالف، وتأثير ذلك على دورها في المنطقة عقب ترحيب الإدارة الأميركية الضمني بانضمامها.

ضيف الحلقة الكاتب والباحث السياسي عطاء الله مهاجراني شدد على أن إيران لها موقف ثابت لم يتغير، على عكس الولايات المتحدة التي تغيرت مواقفها من اعتبار جون كيري حضور طهران مؤتمر باريس أمرا غير مناسب، إلى تأكيده في اجتماع مجلس الأمن أن لها دورا.

وحول محددات الموقف الإيراني من التحالف، قال مهاجراني إن طهران "ليس لها وجهان إعلامي وواقعي كما هي حال أميركا، وإنما كان لها موقف واضح في سوريا والعراق وكردستان العراق".

واعتبر أن مَثل "رب ضارة نافعة" ينطبق على وجود تنظيم الدولة في العراق الذي وحد القوى العراقية وباتت هناك حكومة وحدة وطنية.

تحذير خامنئي
وأضاف مهاجراني أن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي حذر من أن العصابات التي تؤيدها أميركا ودول عربية "ستنقلب ضدكم"، مشددا على أن إيران ليست الخطر في المنطقة بل تنظيم الدولة وسواه من التنظيمات، على حد قوله.

ووصف النفوذ الإيراني في العراق بأنه ليس قسريا وإنما تاريخي وثقافي وحضاري وديني ومذهبي، مشيرا إلى أن المرجع الديني علي السيستاني وحين كان تنظيم الدولة على أبواب بغداد دعا كل العراقيين إلى قتاله وليس فئة معينة منهم.

وعن زاوية النظر تجاه ثلاث دول تشهد نفوذا إيرانيا، قال مهاجراني بالنسبة للعراق إن طهران هي "خط الدفاع عن سيادته واستقلاله"، أما سوريا "فالموقف تجاهها ثابت ومؤيد للحكومة السورية التي لا يمكن محاربة الإرهاب دون التنسيق معها"، وفي الشأن اليمني قال إن "إيران ليس لديها أي مشكلة إذا ما جرت تفاهمات بين الشعب والحكومة".

وحول ما يمكن أن تحصل عليه إيران من التعاون مع هذا التحالف، قال إن السياسة فن الممكن وإن احتمال حدوث لقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، يمكن أن يمثل فرصة ذهبية لحل بعض المشاكل ومن بينها الملف النووي الإيراني.