الواقع العربي

واقع ومستقبل العلاقة بين الإخوان والحكومة بالأردن

الحلقة ناقشت الأزمة بين السلطة وجماعة الإخوان في الأردن بعد اعتقال الأمن زكي بني ارشيد الرجل الثاني في الجماعة، وما صاحب ذلك من إجراءات أمنية طالت عددا من المنتمين إليها.

تحالف، احتواء، مقاطعة، وفي النهاية أزمة تنذر بصدام محتمل؛ ربما يلخص ذلك طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة في الأردن عبر سبعة عقود.

مرت هذه العلاقة بمنعطفات ومراحل مد وجزر بين الدولة الأردنية وجماعة تتصدر العمل السياسي والاجتماعي والخيري على مستوى المملكة.

ويطفو اليوم الحديث عن أزمة بين السلطة والإخوان في الأردن بعد اعتقال الأمن زكي بني ارشيد الرجل الثاني في الجماعة، وما صاحب ذلك من إجراءات أمنية طالت عددا من المنتمين إليها.

حلقة الاثنين (24/11/2014) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على واقع ومستقبل العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومة في الأردن.

رأي شخصي
وأكد الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي عبد اللطيف عربيّات في مستهل حديثه أن ما قاله زكي بني ارشيد ونشره على صفحته في موقع فيسبوك يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعكس موقف الجماعة.

وتحدث عربيات عن وجود أطراف داخلية وخارجية تسعى إلى إخراج قضية زكي بني ارشيد عن سياقها، قائلا "لسنا على استعداد لخوض أي معركة جانبية".

وشدد على تمسك جماعة الإخوان المسلمين بسلامة الأردن والمنطقة برمتها، لافتا إلى أن خطباء المساجد في الأردن الذين يؤيدون تنظيم الدولة الإسلامية لا يمثلون جبهة العمل الإسلامي التي تقول بالاعتدال والدعوة الإسلامية السمحة، وفق تعبيره.

وكان الضيف الثاني في الحلقة وزير الداخلية الأردني السابق سمير حباشنة الذي ذكر أن قضية بني ارشيد هي الآن تحت مظلة القانون.

الجبهة الداخلية
ورأى أن السؤال الجوهري المطروح اليوم في الأردن هو: كيف للأردنيين أن يمتنوا الجبهة الداخلية من أجل صد القوى الظلامية التي قد تهدد الدولة.

وطالب حباشنة جبهة العمل الإسلامي بأن تعلن صراحة عدم ارتباطها بأي شكل من الأشكال بما أسماها قوى التشدد والتطرف في سوريا والعراق.

وتابع القول "لا نريد أن نكون جزءا من المشكلة العربية الراهنة، والأردن يسعى إلى أن يكون نقطة تجميع للعرب".

وخلص الوزير السابق إلى أن حماية الأردن وأمن الأردن في هذه المرحلة هو أولوية، لافتا إلى أن الاتفاق حول ذلك يجعل الجميع في خندق واحد ضد الإرهاب.