الواقع العربي

الدور السياسي للحركة الطلابية المصرية

ناقشت حلقة الأحد (19/10/2014) من برنامج “الواقع العربي” الدور السياسي للحركة الطلابية المصرية، في ضوء المواجهات الحالية بين الطلاب والسلطة.
أنذرت الإجراءات الأمنية المشددة التي استبقت بها السلطات المصرية العام الجامعي الحالي بعام ساخن في العلاقة بين السلطة والطلاب، بانت بوادره منذ نهاية العام الجامعي المنصرم، وتجلى ذلك في عدم قبول الطلاب إجراءات السلطة الهادفة إلى تطويقهم واحتوائهم، فانفجرت بذلك الصدامات في أغلب الجامعات المصرية.

وبحسب رصد منظمة مؤشر الديمقراطية -وهي منظمة دولية تهتم بوضع حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم- فقد قتل منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 نحو 209 طلاب داخل الحرم الجامعي -بينهم ست فتيات- وأصيب المئات بجروح، واعتقل نحو 1970 طالبا.

حلقة الأحد (19/10/2014) من برنامج "الواقع العربي" تناولت الدور السياسي للحركة الطلابية المصرية، في ضوء المواجهات الحالية بين الطلاب والسلطة.

المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الأزهر محمود الأزهري أكد أن مطالب الحركة الطلابية في مختلف الجامعات المصرية تتمثل في رفع الإجراءات الأمنية المفروضة على الجامعات ومحاكمة قتلة الطلاب والإفراج عن المعتقلين وعودة المفصولين البالغ عددهم أكثر من خمسمائة طالب وطالبة.

وردا على حديث السلطات عن ارتباط الحراك الطلابي بجماعة الإخوان المسلمين، قال الأزهري إن القمع الأمني لم يفرق بين الطلاب، مشددا على أن الحراك له أيديولوجية واحدة هي معارضة الانقلاب العسكري.

رسالة السيسي
بدوره، قال أحمد البقري نائب رئيس اتحاد طلاب مصر إن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الطلاب تتلخص في أن "من يعارض مصيره القتل أو الإصابة أو الاعتقال".

وأضاف أن هذه الرسالة ظهرت من خلال المواجهات والقمع العسكري للطلاب داخل الجامعات، وعودة الحرس الجامعي، والتعاقد مع شركات أمن خاصة، وقرارات وقوانين ألغت العمل السياسي داخل الجامعات وحلّت الأسر الطلابية.

وعرض البقري صورتين: إحداهما لبلطجية يحملون عصي وأسلحة بيضاء داخل جامعة المنصورة، والأخرى تظهر طابورا طويلا لطلاب يصطفون أمام باب الجامعة في انتظار سماح الأمن لهم بالدخول. وعلق قائلا "هذا هو التعليم في عصر السيسي البلطجية داخل الجامعات والطلاب خارجها".

فئة مستهدفة
وفي السياق، أبان الباحث في علم الاجتماع السياسي سامح البرقي أن أكثر فئة يستهدفها أي نظام هي الطلاب بوصفها التي تبادر بالوقوف أمام أي طاغية أو مستبد.

وأشاد البرقي بنجاح الحركة الطلابية في التوحد والبحث عن المشترك، مضيفا "بات واضحا أن الطلاب غير قابلين للترهيب أو الترغيب".

وتوقع الباحث في علم الاجتماع استمرار الحراك الطلابي لحين تحقيق أهدافه، مرجعا ذلك إلى ما أسماه "غباء النظام".