عالم الجزيرة

قتل عبر الحدود

لماذا أطلق حرس الحدود الأميركي النار على المواطن المكسيكي خوسيه أنطونيو إلينا رودريغز (16 عاما)؟ ولماذا تقابل الأسئلة التي تثار عن موت هذا الشاب بالصمت؟

تلقي حلقة 15/6/2014 من برنامج "عالم الجزيرة" الضوء على القتل الذي يمارسه حراس الحدود الأميركيون بحق مواطنين مكسيكيين على الحدود باسم الأمن القومي.

قتل خوسيه أنطونيو إلينا رودريغز (16 عاما) في بلدة نوغاليس على الجانب المكسيكي من الحدود الأميركية المكسيكية برصاص حرس الحدود الأميركي بحجة أن رودريغز كان يلقي الحجارة عليهم وهم في موقعهم فوق أعلى جرف يرتفع عن ما يقل عن ستة أمتار.

لم يعرف السبب الحقيقي لقتل هذا الشاب المكسيكي، ورفض حرس الحدود والمحققون الفيدراليون تزويد صحفي الجزيرة بالصور التي التقطتها كاميرا المراقبة، غير أن الشاهد إيسيدرو ألفارادو -الذي كان عائدا ليلة الحادث إلى بيته من نفس المكان- يقول إن رودريغز كان يسير على الرصيف وأمامه طفلان صغيران يركضان، فأطلق حرس الحدود النار على الشاب.

ويضيف أن حراس الحدود، وكانوا اثنين، واصلا إطلاق النار على الشاب المكسيكي رغم أنه كان قد فارق الحياة.

وفي الليلة نفسها يصف تقرير شرطة أريزونا الخاص بنوغاليس عناصر حرس الحدود وهم يطاردون شابين يتسللان خلال تسلقهما السياج عائدين للمكسيك.

واعتبر الشاهد ألفارادو أن رواية حرس الحدود بشأن الحادث "عجيبة".

وبينما وصف دييغو شقيق القتيل تبرير حرس الحدود الأميركي بالجبن، يستغرب المحامي روبيرتو منتريال من أن يكون حرس الحدود قد تعرضوا للتهديد وهم فوق قمة تل يبلغ ارتفاعها خمسة أمتار.

وتكررت عمليات القتل الذي ينفذه حرس الحدود الأميركي، حيث يطلقون النار عبر خط الحدود لقتل مواطنين مكسيكيين داخل بلدهم، وسقط قتلى في 2011 و2012 أحدهم كان يحمل هاتفا محمولا ويصوّر أحد عناصر حرس الحدود وهو يضرب أحد المهاجرين. وقد سجلت 16 حالة قتل لعناصر الحدود خلال السنوات الخمس الماضية.

وقد أثارت عمليات القتل مسيرات احتجاج متواصلة على امتداد الحدود الأميركية المكسيكية، وتقول أراسيلي رودريغز والدة خوسيه إنها ستواصل القتال حتى تتحقق العدالة، وإن لم يكشف حرس الحدود عن القتلة "فكلهم قذرون".