عين الجزيرة

ماذا ستفعل اليونيفيل بلبنان خلال العام المقبل؟

تناول برنامج “عين الجزيرة” حلقة (2017/9/5) التعديلات الأخيرة بشأن قوات اليونيفيل في لبنان قبل أن يجدد مجلس الأمن مهمتها لمدة عام، بعد جدل بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن هذه التعديلات.

رغم أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لم تتمكن من تنفيذ تفويضها كاملا لفترات طويلة وأحاط بها الجدل كثيرا فقد مدد مجلس الأمن مهمتها مرارا، كان آخرها قبل أيام.

تناول برنامج "عين الجزيرة" حلقة (2017/9/5) التعديلات الأخيرة بشأن قوات اليونيفيل قبل أن يجدد مجلس الأمن مهمتها لمدة عام، وذلك بعد جدل بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن هذه التعديلات.

ووافقت الولايات المتحدة على التصويت لصالح مشروع القرار بعد إضافة فقرة تطلب تعزيز جهود قوات اليونيفيل في تنفيذ مهامها، بما في ذلك تعزيز حضورها الواضح وتكثيف دورياتها وعمليات التفتيش.

وكما يوضح مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه فإن قرار التمديد الجديد تضمن جملا توضيحية لمهام اليونيفيل التي حددها القرار الأساسي 1701.

سكة مستقبلية
ويضيف أن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى إدخال تعديلات أساسية، مما يعني تحويل مهام القوات الدولية من الفصل السادس إلى السابع، وبالتالي إعطاؤها حق تفتيش منازل المواطنين وممتلكاتهم جنوب نهر الليطاني.

ويخلص فقيه إلى أن الرؤية الفرنسية انتصرت مستندة إلى أن القرار 1701 ينص على حق التفتيش فقط في حالة تعرض القوات الدولية لخطر داهم، لكنه نسب إلى أحد الدبلوماسيين القول إن واشنطن أضافت توضيحات جديدة ستكون سكة مستقبلية لتنفيذ أهدافها.

من ناحيته، يقول مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن في لبنان من يرى أن المحاولة الأميركية فشلت في تحويل اليونيفيل إلى قوات حرس حدودية ترتبط بأجندة أميركية إسرائيلية.

إزعاج مستقبلي
وعليه- يضيف- أن مهام اليونيفيل لن تتغير عمليا، لكن المعطيات التي زيدت على تفويض القوات الدولية ينظر إليها في لبنان بوصفها مصدر إزعاج مستقبلي، لأنها ستسمح بإصدار تقارير ببعض الخروق قد تستخدمه إسرائيل على مستوى سياسي إعلامي.

وانتهى إلى القول إن اليونيفيل منذ قدومها في 1978 لم تتمكن من وضع قواعد اشتباك ولم تقم بأي دور يمنع إسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها على لبنان منذ أربعين عاما.

إنجاز كبير
أما الإسرائيليون فيرون عكس ما ينظر إليه في لبنان، ويوضح الزميل إلياس كرام من القدس المحتلة أن إسرائيل ترى في التعديلات إنجازا دبلوماسيا "كبيرا" بعد شهور من العمل "المضني".

ويضيف أن تل أبيب أوفدت إلى الأمم المتحدة فريقا أمنيا رفيع المستوى ومعه خرائط ومعلومات أمنية "غاية في الحساسية" بنيت على أساسها التعديلات.

ويشير كرام إلى أن إسرائيل "ربما تستغل التقارير اليومية" من اليونيفيل لاتخاذ إجراءات دبلوماسية إذا ما خرق حزب الله القرار 1701، لكنها تقول إنها لن تتكل على القوات الدولية في صراعها مع الحزب الذي تتعاظم قوته.