عين الجزيرة

المقاطعة الخليجية.. حملات إعلامية وغياب رسمي

تناول برنامج “عين الجزيرة” صدى الأزمة الخليجية في أميركا وأوروبا، وتصعيد ثلاث دول خليجية حربها الإعلامية ضد قطر دون صدور بيانات رسمية توضح ماذا تريد هذه الدول من الدوحة.

بعد أسبوع من قطع ثلاث دول خليجية علاقاتها مع قطر وإغلاق الحدود البرية والمجال الجوي، زادت وتيرة الحملة الموجهة لقطر عبر وسائل إعلام تنطلق من دولة الإمارات، لكن دون أن يصدر بيان رسمي يوضح ماذا تريد هذه الدول الثلاث من قطر.

يقول مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن الحملة ترافقت مع اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وأنه رغم إعلان قطر عن هذا الاختراق ونفي الأخبار المفبركة فإن الهجوم زادت حدته كأن السياسيين تركوا الأمر لوسائل الإعلام.

طريق مرسوم
ويضيف لبرنامج "عين الجزيرة" حلقة (2017/6/13) أن من الواضح أن الحملة الإعلامية مضت في طريق مرسوم وصولا إلى قطع العلاقات.

ووفقا له فقد استطاع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إيقاف التصعيد عند حدود المقاطعة، مشيرا إلى تراجع موجة التجريح التي اندلعت مع بداية الأزمة والتي قوبلت باستياء شعبي خليجي واسع.

وعن ردود الفعل في منظومة الأمم المتحدة تجاه الأزمة، مع الغياب الكلي لمجلس التعاون والجامعة العربية، يقول مراسلنا رائد فقيه متحدثا من نيويورك إن الأزمة كانت محور لقاءات كثيرة أوروبية وأميركية.

ومضى يقول إن كثيرا من الدول تنظر بعين الارتياب إلى ما قد يؤدي إليه تفاقم الأزمة باعتبار منطقة الخليج ذات تأثير في العديد من الأزمات الإقليمية في اليمن وسوريا وليبيا ومصر.

تحرير فلسطين

وفيما يتصل بحملات العرب ضد بعضهم في الولايات المتحدة، يستشهد فقيه بدبلوماسي قال إن ما تصرفه الإمارات على حملات واستقطاب أعضاء من الكونغرس ضد قطر لو صرف في مشاريع وحملات رأي عام خدمة للضفة العربية وغزة "لتحررتا منذ زمن".

ومن باريس الحال ذاته، إذ يقول مراسلنا نور الدين بوزيان إن لوبيات عربية دأبت على حملات تشويه لصورة قطر، حتى تجد ممثلين لدول يحشرون اسم قطر في مواضيع فرنسية كموضوع الاندماج.

ويضيف أن الأمر وصل إلى الادعاء بأن قطر تطعن جهود فرنسا في شمال مالي، مما اضطر رئيس الاستخبارات -الذي عادة لا يصرح للإعلام- للقول إن باريس والدوحة يدا بيد في محاربة الإرهاب.