برامج متفرقة

اقتلوه بصمت ج1

يتناول الفيلم الوئائقي “اقتلوه بصمت” محاولة خلية تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي، وصلت إلى العاصمة الأردنية بجوازات سفر كندية مزورة، لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في عمّان.

خلية تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي في وحدة متخصصة في تنفيذ عمليات الاغتيال خارج إسرائيل، تتكون من ستة أفراد بينهم طبيبة، وصلوا إلى العاصمة الأردنية قبل موعد تنفيذ العملية بأسبوع عن طريق مطار الملكة علياء الدولي بجوازات سفر كندية مزورة قدموا من أمستردام وباريس وتورنتو، جمعهم هدف واحد هو اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في عمّان.

جاء قرار الموساد باغتيال مشعل بعد أيام من تنفيذ حركة حماس وجناحها العسكري سلسلة عمليات داخل القدس نتج عنها مقتل عشرات الإسرائيليين وجرح مئات منهم، وتفجرت إسرائيل غضباً واستنفرت كل أجهزتها الأمنية من أجل الانتقام.

وكان الأردن الذي يستضيف أعضاء المكتب السياسي لحماس قد وقع معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1994، تلك المعاهدة رتبت على الأردن علاقات إستراتيجية مع الإسرائيليين كان الأمن في صلبها وغدا للموساد وجود رسمي في مقر السفارة الإسرائيلية في عمّان، وهو ما صعب المهمة على جهاز الموساد لتنفيذ عملية الاغتيال.

وفي عمّان تم رصد الهدف والمتابعة ثم تحديد ساعة الصفر وأرادوه اغتيالا صامتاً وما هي إلا لحظات حتى تحول مسرح الجريمة الصامت إلى مسرح عالمي يشهد ميلادا جديدا صاخبا لقيادة حركة حماس.

انتشر خبر محاولة اغتيال خالد مشعل في عمّان بسرعة داخل الأوساط الإعلامية والسياسية على السواء، ووصل الأمر إلى أعلى المستويات في الأردن وإسرائيل. وكذبت الرواية الأردنية الرسمية الأولى رواية حماس، واعتبرت أن الأمر ليس أكثر من مجرد عراك بين سائق مشعل وسياح كنديين.