R_Southern Sudanese citizens march in the streets in support of the independence referendum in Juba, South Sudan, December 9, 2010. The referendum on whether the
منبر الجزيرة

من المسؤول عن الحالة العربية؟

بين نزعات الانفصال والاحتقانات الطائفية والعرقية، تودع الحالة العربية عاما وتستقبل آخر.. من المسؤول؟ إخفاق الأنظمة في استيعاب الاختلافات بين الشعوب؟ أم ضيق شعبي متراكم؟

– دور الأنظمة والاستعمار الغربي بأشكاله الحديثة
– دور الإعلام وعوامل تنامي الطائفية والعرقية

– تأثير النزاعات على الحدود وغياب التطور السياسي

دور الشعوب في مواجهة السياسات والنزعات الانفصالية

منى سلمان
منى سلمان

منى سلمان: هذا هو إذاً ما ظهر فوق السطح، شبح انفصال قد لا يكون الأخير في السودان، تلويح بانفصال الأكراد عن عراق علت فيه أصوات الطائفية منذ الاحتلال، وفي اليمن حيث كان الحديث عن الوحدة خطا أحمر لم يعد الأمر كذلك، وتحت السطح احتقانات أخرى في دول عربية مختلفة، فهل أصبحت الدول العربية عاجزة عن استيعاب تنوعها العرقي والدين والمذهبي؟ في العادة يسهل الحديث عن مؤامرات خارجية وأياد أجنبية ولكن هل يمكنك أن تلوم عدوا لأنه يتصرف كما يليق بعدو؟ لماذا تنجح المؤامرات الآن في ما فشلت فيه سابقا؟ في هذه الحلقة نسألكم مشاهدينا من المسؤول عن تزايد نزعات الانفصال في البلاد العربية؟ ولماذا فقدنا قدرة استمرت على التعايش لقرون؟ كالعادة مشاركاتكم نتلقاها بالنص والصوت والصورة عبر الوسائط التالية:

 هاتف: 44888873 (974 +)

sharek.aljazeera.net

minbar@aljazeera.net

facebook.com/minbaraljazeera

twitter.com/minbaraljazeera

إذاً مشاهدينا لطالما اشتهرت المنطقة العربية بقدرتها على استيعاب هذا التنوع الكبير عرقيا وطائفيا ودينيا ومذهبيا، هل فقدنا هذه القدرة على التعايش؟ ومن المسؤول؟ أبدأ مع حسن نجيلة من مصر.

دور الأنظمة والاستعمار الغربي بأشكاله الحديثة

حسن نجيلة/ مصر: السلام عليكم. حقيقة فشل الأنظمة العربية وغياب الإستراتيجية وعدم قدرتها على النظر إلى المستقبل، ده السبب الأساسي فشل الأنظمة لإدارة الدولة..

منى سلمان

(مقاطعة): طيب يا سيد حسن قد يقول لك البعض ما دخل الأنظمة في حالة الضيق التي أصبح يعني الشعوب أحيانا أصبحت تضيق ببعضها، تجد احتقانات طائفية في دول كثيرة لم تعرف هذه الاحتقانات من قبل وكانت تتعايش، ما دخل النظام هنا؟ قد يسأل البعض.

حسن نجيلة: كلها الأنظمة هي السبب، أنا أديك على سبيل المثال إذا إحنا مسكنا السودان مثالا لا يوجد نزاعات عرقية في السودان أصلا منذ الاستقلال 56، كان هنالك صراع بين الشمال والجنوب منذ 1956 الشمال مصر أن الجنوب لا بد أن يكون دولة تابعة للشمال رغم أن الجنوب أصلا يعني إثنيا وعرقيا يختلف عن الشمال وضمه محمد علي باشا في فتحه للكشف عن الذهب والرجال في جنوب السودان، بعد 1956 الجنوبيون ناضلوا لطلب دولة واحدة مع السودان في مظلة واحدة إلا أن الحكومة السودانية رفضت أن تؤسس أي تنمية في جنوب السودان، انظري إلى التقارير في الجزيرة والفضائيات، انظري إلى الجنوب كأنها دولة بلا بشر! دولة ليس لديها أي أسس تنموية للبلاد، في غرب السودان لغاية 1982 ليس هناك صراع بين القبائل العربية المقيمة في غرب السودان والقبائل من الأصول الزنجية إلا أن الحكومة مشت في سيادة فرق تسد، مطالب أهل دارفور فقط تنمية طالبوا أن يكون هناك تنمية ويكون هناك طريقة..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا لك حسن نجيلة أنت دللت أو استخدمت نموذج السودان لتقول إن تزايد نزعات الانفصال هو علامة على فشل الأنظمة في إدارة الدولة، هل يوافقك على ذلك صالح زيد من فلسطين؟

صالح زيد/ فلسطين: السلام عليكم. بالنسبة للنعرات وإثارة القوميات والقبليات والأقليات والطائفية في بلاد المسلمين جميعا هي دائما كانت يعني قبل هذه الأنظمة الموجودة حاليا والمتربعة عليها لم تكن موجودة أساسا نهائيا وإنما كانت كلها تذوب وتعيش متوافقة مع بعضها البعض ولكن حينما أراد الاستعمار وحينما أرادت أميركا وأوروبا على رأسها الغرب الكافر جميعه، حينما أرادوا أن يفتتوا بلاد المسلمين أتوا بهذه الفكرة فكرة النعرات والقبليات.

منى سلمان:

طيب يا صالح الاستعمار انتهى في معظم بلاد الوطن العربي منذ أكثر من نصف قرن والمفارقة أن هذه الدول استطاعت أن تبقى موحدة في وجه الاستعمار، ما الذي أحيا هذه النزعات العرقية والطائفية والدينية الآن؟

صالح زيد: للأسف ذهب الاستعمار العسكري ولكن بقي الاستعمار السياسي والاقتصادي والثقافي هذا الاستعمار هو الذي عندما أراد في الفترة الأخيرة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ بدأ بإثارة النعرات وإثارة القبليات وكان حكامنا أدوات لهذا الاستعمار وهم الذي ينفذون مخططاته فهؤلاء حريصون.. للإجابة على سؤالك اللي سألته للأخ اللي سبق "وما دخل الشعوب في ذلك" الحكام والمستعمرون عن طريق الإعلام يثيرون النعرات ويثيرون القبليات والقوميات والطائفية فعلى سبيل المثال في العراق قبل عام 2000 لم نكن نسمع أو قبل عام 1998 لم نكن نسمع بشيعي وسني لكن عندما أرادت أميركا أن تغزو المنطقة وأن تأتي إلى المنطقة أثارت هذه النعرات سني وشيعي فلم نكن نسمع بها مطلقا، في السودان لم نكن نسمع بشمالي وجنوبي والحكام أيضا هم المسؤولون الأول عن ذلك وهم الأدوات في ذلك، فمثلا على سبيل المثال..

منى سلمان

(مقاطعة): أشكرك صالح زيد من فلسطين، أنت من جديد تشير إلى الأيدي الخارجية والأصابع الأجنبية. لكن السؤال الذي طرحناه في البداية هذه الأصابع كانت دائما موجودة وكانت دائما متربصة فما الذي جعلها تفلح في ما فشلت فيه لقرون؟ هذا ما أسأل عنه نسرين حمادة من تونس.. انقطع الاتصال مع نسرين من تونس، معي صلاح عبد الحي من الأردن.

صلاح عبد الحي/ الأردن: السلام عليكم. يعني كانت هذه الأمة قبل سقوط الخلافة تعيش بمختلف أطيافها وعروقها وبمختلف الأديان في أمن وأمان وفي أحسن حال ولكن بعض أن استطاع الغرب وعلى رأسه بريطانيا وغيرها من الدول الأوربية في إسقاط هذه الخلافة أصبحت هذه الأمة أمما ممزقة ووضع على كل قسم منها حاكم مرتبط بالغرب ولا إرادة له إلا بإرادة هذا الغرب ولا يزال هؤلاء الحكام هم صنائع لهذه الدول الغربية وينفذون ما يريده المستعمر بالمناهج والأفكار والمفاهيم التي يريدها لكي تبقى هذه الأمة ممزقة وذلك بإثارة الطائفية والعنصرية والقبلية وهذا ما نشهده الآن في السودان وفي العراق..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا صلاح، أنت أشرت إلى نقطة مهمة أنت ترى أن الفارق أن الاستعمار لم يعد يستعمل يديه ولكن يستعمل أيدي الحكام وفق ما قلت وسبقك إليه البعض، لكن السؤال هل تنفصل الشعوب عن حكامها؟ لماذا أصبحت الشعوب أقل وعيا بضرورة التعايش الذي استطاعت أن تحافظ عليه لقرون؟ أليس من التبسيط أن نختزل الأمر فقط في فكرة الحكام والاستعمار وما إلى ذلك؟ أنتظر المزيد من مشاركاتكم لكن دعوني أنقلكم إلى بعض المشاركات التي وصلت إلينا عبر البريد الإلكتروني، وصلتنا هذه المشاركة من مصر من رياض مظهر توكل الذي كتب يقول "إخفاق الأنظمة في استيعاب الاختلافات بين الشعوب والضيق الشعبي متراكم والأصابع الأجنبية التي تسعى لتفكيك الكيان العربي كل أولئك كان مسؤولا عنه إضافة إلى سبات عميق تغط فيه نظم الحكم لتترك شعوبها نهبا لمتغيرات النظام العالمي مما أدى إلى غرقها في فساد عميق" هذه إحدى الرسائل التي سأقرأ عليكم المزيد منها ولكن بعد أن أنقل إليكم جانبا من الجدل الذي يدور على صفحتنا على الـ facebook

محمد البيت: نعيش في عنصرية طائفية وقبلية ومذهبية بالمختصر لأننا نتعامل مع بعضنا تعامل الجاهلية الأولى.

سمر: نحن في العالم العربي الجميع يريدون الحكم أو يصبح معارضاً ليأخذ الحكم!

أبو ذر شايب: عادتنا نحن العرب أن نتباكى على اللبن المسكوب، الانفصال في السودان بات واقعا ولا مفر منه.

بدر العنزي: أعضاء مجلس الأمن هم من يمثلون الدول الاستعمارية ولضمان تفردهم بمصير الشعوب.

حكيم نوري: الشعوب تتحمل 50% والأنظمة العربية تتحمل 50%.

حسين العسقلاني: إخفاق الأنظمة والضيق الشعبي المتراكم بالآخر عوامل مشتركة دفعت إلى الاحتقان ومحاولات الانفصال.

منى سلمان:

يعني وجهات نظر متعددة البعض ألقى باللائمة على الغرب البعض ألقى بها على الحكام، مصطفى ألقى اللوم على قناة الجزيرة، يعني نحن نعلم أننا مؤثرون لكن أن تجعلنا سببا في النزعات الانفصالية يعني وسعت منك قليلا يا مصطفى. على كل الأحوال هذه هي بعض وجهات النظر التي وصلتنا على صفحتنا على الـ facebook. عبر البريد الإلكتروني كتب مصراوي أصيل يقول "لقد تجاوزت المشكلة الخطوط الفاصلة بين الدول العربية إلى خطوط أصبحت تفصل بين أفراد الأسرة الواحدة، غياب الانتماء والوعي بخطورة الفرقة واللامبالاة والأنانية لا أعتقد أنه في حالة غياب القائد القدوة التي نحن فيها سنرى أي وحدة بأي شكل من أي نوع"، من اليمن كتب أيوب ناجي يقول " الشعوب العربية سبب الحالة التي هي عليها الآن فالأنظمة العربية لا ذنب لها لأنها وجدت شعوبا متناحرة فيما بينها وهذا يخدم مصالحها السياسية، نلوم حكامنا والعيب فينا وما لحكامنا عيب سوانا" هكذا كتب أيوب ناجي مقتبسا من الإمام الشافعي. من موريتانيا معي محمد مختار.

محمد مختار/ موريتانيا: مساء الخير. بالنسبة

للنزعات الانفصالية في الوطن العربي هي طبعا ظلم للأسف حكامنا لأن شغلهم الشاغل الوحيد ليس تفرقة نوع من الشعوب أو نوع من الشعب الواحد إلى عدة أنواع وإنما يفرقون الجميع ويضطهدون الجميع حتى تصبح الأمور يعني كأنها كرة يرمونها على تلك العرقية وتلك العرقية، أنا أطرح لك مثالا بسيطا في بلدي موريتانيا، في الزنوج كانوا قبل سنوات عندهم فكرة أنهم مع أنهم شريط صغير في جنوب موريتانيا يريدون الانفصال لماذا؟ لأنهم يشعرون أنهم كانوا مهددين في عيشهم وفي مشاركتهم في حراك البلد أو تهميشهم بصفة عامة ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل نظامنا الحين موجود وهذا أقوله ليس شكرا لكل شيء فعله النظام وإنما إيجابية تقال ما فيها شيء بالنسبة لي.

منى سلمان:

شكرا لك محمد مختار. عبر التاريخ كانت الأقلية تحتمي في حضن الدولة المركزية وترى أن في هذا حماية لمصالحها واستطاعت الغالبية في الغالب أن تحتضن الأقليات وألا تشعرها بأي قدر من التمييز والتهديد، ما الذي اختلف الآن وجعل الأقليات أو الفرق المختلفة تشعر أن عليها أن تكون مستقلة في دولة وحدها؟ هذا ما أسأل عنه نوزاد كمال الذي يتصل بنا من العراق.

نوزاد كمال/ العراق: مساء الخير. السبب المهم اللي لم يذكره الإخوة المتحدثون من قبل أن أسلحة الدكتاتوريين وأساليب القهر أصبحت بالية في ظل التكنولوجيا والإنترنت والموبايل والكثير من وسائل الاتصال المتطورة، ونقطة أخرى إن ظلم الشعوب أكثر من ظلم الحكام عشرات المرات، نحن في العراق كنا نذبح أيام الدكتاتور صدام حسين بمحاكم صورية باعتقالات بكذا، لكن الآن مثل الخراف بمجرد كلمة لست عربي ما بيسترجي أن يغادر كردستان ولو أمتارا تجاه المناطق العربية.

منى سلمان:

يعني أنت تشعر كونك لست عربيا في بلد عربي أنك تشعر بالتمييز أو التهديد؟

نوزاد كمال: أيوه، الشعب هو أظلم من الحاكم اللي يسمونه دكتاتورا، ذبح بدون.. بمجرد يعرف أنك غير عربي دخلت.. ليس 100% لا يوجد شيء مطلق، في مصر لولا جبروت الحكومة المصرية لذبح الأقباط من بكرة أبيهم. في اليمن الموجودين..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني هي وجهة نظرك يا سيدي من حقك أن تعبر عنها ومن حقك أن تعبر عن مخاوفك التي تفتح بابا لنقاشا واسع. ما رأيكم أنتم مشاهدينا هل نوزاد محق في هذه المخاوف؟ هل بالفعل كونك لست عربيا أو لا تنتمي لديانة أو لعرق الأغلبية هذا يشعرك بالتهديد؟ هذا ما أسأل عنه سانتينو من أستراليا.

سانتينو/ أستراليا: السلام عليكم. في الحقيقة أنا عايز أتحدث بالنسبة لموضوع كالسودان أنا أفتكر أن الأنظمة هي السبب الرئيسي في موضوع بتاعة.. حقوق الشعب أو المواطنين العرب بصورة خاصة.

منى سلمان:

طيب يا سانتينو أنت تحدثت عن الأنظمة وكذلك فعل الآخرون ولكن الوطن أبقى من أي نظام، النظام سيرحل يوما ما، ما الذي يدفع الشعوب إلى الاستقلال ومحاولة الانفصال إذا كان أي نظام سيرحل في يوم ما؟

سانتينو: بالتأكيد الشعب بالتحديد له حق بالحكومة أو بالنظام الوطني فيرجو الانفصال أو يحق له أن يحكم نفسه بنفسه.

منى سلمان:

بمعنى؟

سانتينو: فلذلك الشعب بيشوف الحاجة اللي بتريحه في حياته في نظامه الديني أو..

دور الإعلام وعوامل تنامي الطائفية والعرقية

منى سلمان:

شكرا لك يا سانتينو، هل بالفعل هو الحل السهل؟ هل أسهل الحلول أن تتفتت الدول؟ هل سيجعلها دولة مستقلة وقوية أن يصبح لها علم ونشيد وتنفصل وحاكم مختلف؟ هذا ما أسأل عنه طلال من السعودية. طلال تفضل.

طلال/ السعودية: مرحبا. أنا عندي ثلاث ركائز أسميها بالمرتكزات والمفاهيم الذهنية إذا جاز التعبير أن أسميها من خلال الانفصال كما هي القاعدة، الانفصال أو الأيديولوجية الديالكتيكية المادية هذه النقطة الأولى سيدتي، مسألة الانفصال التي تقع بين الفرد أو المحكوم والحاكم أو النزعة سواء كانت الدينية أو الاجتماعية بشقيها السياسي والانتمائي والقانوني، هذه النزعة التي غذتها الأولى الأيديولوجية الإعلامية غذت الانفصال. تسمعيني سيدتي الفاضلة؟

منى سلمان:

أسمعك تفضل.

طلال: فهذه الانفصالية غذاها أول شيء الإعلام العربي هذه أول شغلة..

منى سلمان

(مقاطعة): أنت تحمل الإعلام مسؤولية النزعات الانفصالية؟

طلال: ومن ضمنها قناة الجزيرة هي التي غذت الانفصال الذي يقع بين الفرد والإعلام، الجزيرة هي الطائفية في العالم العربي، هي التي غذت الطائفية بين شيعي وسني وهلم جرا، هل تجاوبيني من الذي يمول قناة الجزيرة؟ هل تقولي لي أيمن جاب الله هو..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني دون ذكر أشخاص على رسلك يا سيدي، أنت كبرت القضية جدا والآن تريد أن تختصرها في أشخاص. هل يمكن لأي قناة لوسيلة إعلام أن تجعل الشعب يطلب الانفصال وأن تهدد دولا مستقرة؟ يعني هل هذه مبالغة.. يعني أليست مبالغة من الصعب أن يقبلها العقل؟!

طلال: دعيني أحدثك سيدتي. الذي يتحدث معك دعيني أتحدث معك أعطني الفرصة لأنني انتظرت كثيرا فأرجو أن تسمحي لي، إذا كان كلامك صحيحا دعيني أحدثك إذا كان الرأي والرأي الآخر.

منى سلمان:

تفضل يا سيدي.

طلال: لو سمحت. مسألة سيدتي.. صحيح أنت كما تدعين الإعلام صحيح ولكن الإعلام إذا ما كان يخدم الأجندة لماذا لا تقولين لي مثلا الله يحفظ الشيخ حمد الثاني الله يحفظه إن شاء الله لأنه منا وإلينا، البرلمان كم عدد فيه؟ وكم كذا وكم.. هل تفتشون عن هذا؟ هل وضاح خنفر يتحدث عن هذا الجانب؟ النقطة الثانية اسمحي لي..

منى سلمان

(مقاطعة): طيب يا طلال أرجو ألا تنزل في الموضوع إلى أشخاص، أنت تتحدث في قضية كبيرة.

طلال: الجزيرة هي التي وزعت الإرهاب، نعم.

منى سلمان:

شكرا لك طلال من السعودية الذي يلقي باللوم في نزعات الانفصال على الإعلام وتحديدا على قناة الجزيرة هي التي فرقت بين الشعوب العربية وهي التي دفعت الأقليات العرقية أو المذهبية إلى أن تطالب بدول مستقلة، ما رأيكم أنت مشاهدينا؟ معي عبر البريد الإلكتروني علي المراني أرسل لنا رأيه لكن بالصوت والصورة، نشاهد مشاركته المصورة.

علي المراني/ اليمن: ليست المشكلة في بروز النزعات الانفصالية والطائفية ليست المشكلة في الشعوب العربية فطوال القرون الماضية تعايشت الفرق والطوائف المختلفة بسلام وانسجام وتعاون داخل المجتمعات العربية، تكمن المشكلة في رغبة الغرب التي لا يخفيها في تقسيم وتفتيت الوطن العربي وممارسته على درجات الإغراء والإغواء للأقليات، يقابل ذلك ضعف رسمي وتحيز طائفي لفئات دون أخرى وغياب العدالة والمساواة والديمقراطية الحقيقية.

منى سلمان:

غياب العدالة والديمقراطية هذا هو السبب من وجهة نظر علي الذي يؤدي بالأقليات إلى محاولة الانفصال في دولة مستقلة. ما زلنا في انتظار المزيد من مشاركاتكم بكل وسائلنا المتاحة بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]

منى سلمان:

إذاً الأيادي الخارجية والمؤامرات الأجنبية ضعف الدولة الحكام العرب وسائل الإعلام هذه حتى الآن الأسباب التي عددها مشاهدونا وراء تزايد النزعات الانفصالية في الوطن العربي الذي يكاد يشهد انفصال بعض دوله إلى دويلات، ما رأيكم؟ ما زلنا نتلقى مشاركاتكم ومن بينها ما وصلنا عبر البريد الإلكتروني من علي سالم، علي يقول "ما يطالب به أبناء جنوب السودان اليوم يسمى انفصالا لأن السودان دولة واحدة ولم يكن دولتين كما في اليمن الوضع مختلف، فما يطالب به أبناء جنوب اليمن يسمى فك ارتباط لأن جنوب اليمن كان دولة مستقلة بالأساس"، خالد النحال من مصر يقول "باختصار نحن نريد زعيما قويا وعادلا ليجمع شمل الأمة ويوحد صفوفها وينتشلها من الأطماع الأجنبية التي انتهكت مقدساتنا وأعراضنا وقتلت أطفالنا وغربت بيننا الفتن والنزاعات، وهذا أمر غير مستحيل، على العالم أن يدرك جيدا أن الكيان العربي حي ولن يموت أبدا طالما هناك أشراف ومخلصون ومقاومون وهم كثيرون وأن لعبة المنهزم دائما قد ولت وانتهت"، من السودان كتب لنا صالح عبد الرحمن مرسي يقول "إن الجنوب منفصل عن الشمال منذ عشرات السنين دينيا وعرقيا وجغرافيا، فقط مسألة زمن، إن الجنوبيين عايشين عالة على الشماليين -وهو يطلب منا أن نتأكد بأن الانفصال سوف يكون يوم عيد في شمال السودان- نحن صراحة لا نريدهم" هل يعبر صالح عبد الرحمن مرسي عن إحساس موجود بالفعل في الدول العربية على وشك الانفصال أو على وشك ربما تشهد انفصالا مثل السودان؟ ما زلت أستمع إلى آرائكم ومعي من ليبيا محمد الرفاعي.

محمد الرفاعي/ ليبيا: مرحبا. الشعب العربي بين حلم الحرية وواقع العبودية، هؤلاء الحكام مسؤولون مسؤولية تاريخية وسياسية لما يحدث بهذه الأمة من استباحة وتمزيق، أما الأصابع الأجنبية أثبتوا لهذه الأمة أنهم غير قادرين على المقاومة والدفاع عن أنفسهم حكامها تحولوا إلى جثة هامدة غير قادرة على الحراك وزرعوا فينا جرثومة الاحتلال الطائفي والإثني وحرب التفتيت الديمقراطي والأسلوب الليبرالي والثورة القادمة هي ثورة.. بعيدة.. في تنظيم..

منى سلمان

(مقاطعة): أنا أحاول أن أتابعك يا محمد، أحاول أن أتابعك لأفهم ما تقول.

محمد الرفاعي: نعم.

منى سلمان:

أحاول أن أتابعك لأفهم ما تقول، فكرتك الرئيسية هي أن هذه الأنظمة هي المسؤولة عن ذلك، هل هناك ما تضيفه لذلك؟

محمد الرفاعي: أختي الكريمة أما شعبنا لديه ثقافة شعبية ثقافة العجز العام وتبرير حالة العجز والعبودية، الشعب العربي لم يفعل شيئا من أجل الحرية..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا محمد أكتفي بهذا القدر من مداخلتك لعلك وضحت وجهة نظرك أو لعلها وصلت بالفعل لمشاهدينا. منيان دن من السودان وأتمنى أن أكون قد نطقت الاسم بشكل صحيح.

منيان دن/ السودان: السلام عليكم. أختلف اختلافا كاملا مع الأخ صالح الذي ذكر بأن انفصال الجنوب عيد الشمال، وإن نظرنا في هذا التعبير بنفسي لوجدناه أن.. أنا جنوبي بحق نفسي، مسلم ترعرعت في الشمال، إن الاختلاف ما أجده أن حكامنا المسلمين والعرب أجمعهم نضع اللائمة على الغرب والاستعمار ولم نرجع لأنفسها وديننا الحكيم والقرآن الكريم يوصينا بأهل الكتاب جميعا وإن وجدنا وذهبنا إلى القرآن الحكيم كان عليه الصلاة والسلام مع أبو جهل يعامله معاملة حسنة، لذا قولي هنا الاختلاف الكامل والذي يدعونا نحن للانفصال في شتى الدول هو الظلم عدم الوعي لكل حكامنا ولهم المطامع النفسية والشخصية، لا أريد أن.. إلا إذا وجدنا وجعلنا الأمر شورى بينهم وهذا مكتوب في القرآن، نجد اليوم لنا ممالك إسلامية وليس لنا ممالك..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني هذا الظلم هل هو واقع على الأقليات فقط أم أنه يقع على جميع مواطني الدولة؟

منيان دن: حق إن ذلك يحدث، أصبح الظلم ظلما ظاهرا فالأقليات تطالب بالانفصال، حتما لكي يكونوا أحرارا في قراراتهم مأكلهم مشربهم..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا منيان لكن السؤال هنا إذا كان الظلم الجميع فيه سواء ما الذي يجعل أقلية ما تشعر أنها ستصبح أفضل حالا إذا انفصلت عن هذه الدولة؟ ولماذا اختفت فكرة التعايش أو أن هذه هي بلدنا علينا أن نتحمل ظروفها؟ هذا ما أسأل عنه محمد علي من سويسرا.

محمد علي/ سويسرا: السلام عليكم. من الطبيعي أن يرى العالم العربي وكذلك العالم الإسلامي في هذه الحال من التقاطع والحروب لأن النظام المطبق على هذه الشعوب لا يسع القوميات والعرقيات فكما أن النظام الشيوعي لم يستطع حل مشكلة القومية كذلك النظام الرأسمالي رغم ما يظهر عليه من وحدة اقتصادية في أوروبا إلا أنه لم يستطع تخطيها إلى الوحدة السياسية لأنه لا يملك حلا للقوميات وللأقليات والعرقيات، والمطبق أختي الكريمة في عالمنا الإسلامي والعربي هو النظام الرأسمالي وبالتالي لا مفر لعالمنا هذا أن يرجع إلى النظام الذي كان يجد كل من يعيش في دولته حقه وقدره وأمانه ورضا الله إن كان مسلما وقد ثبت هذا في ما مضى وشكرا لك.

تأثير النزاعات على الحدود وغياب التطور السياسي

منى سلمان:

شكرا لك محمد علي الذي يبحث عن نظام يتساوى فيه جميع المواطنين حتى لا تشعر أي أقلية بالتمييز، ما رأيك أنت في هذا الكلام جعيط محمد من المغرب؟

جعيط محمد/ المغرب: أختي العزيزة باختصار أولا لا يجب أن يصل على بالنا أن 90% من الواقع الحالي على مستوى الحدود بين الدول العربية هو موروث عن الاستعمار، على سبيل المثال لا الحصر طرق الحدود بين المغرب والجزائر مرسمة بين الجزائر وتونس إلى آخره وكله هذا مسكوت عنه، هذا جانب، ولكن هذا لا يعني أن النزاعات العربية على الحدود والنزعات الانفصالية يجب أن تدعم وأن يرى إليها..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني أنت تعيد الأمر إلى فكرة الاختلافات حول الحدود التي زرعها الاستعمار.

جعيط محمد: هنالك شقان أولا الحدود التي تركها الاستعمار مشكل، النقطة الثانية هي العرقيات والإثنيات مشكل آخر. المعالجة يجب أن تتم على مستويين، أعطيت مثالا بالنسبة للمغرب..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا.

جعيط محمد (متابعا): بالنسبة للمغرب كان مباشر لما استقل المغرب عرضت فرنسا على المغرب على محمد الخامس تقسيم الحدود فرفض وقال محمد الخامس رحمه الله لن أناقش الحدود إلا مع أشقائي الجزائريين عندما ينالون الاستقلال..

منى سلمان

(مقاطعة): طيب شكرا لك يا جعيط أنا سأتوقف عند الفكرة التي طرحتها، أنت تعيد جزء من المسألة إلى فكرة الحدود، معي منال غانم من مصر، منال استمعت إلى وجهة نظر طرحها أحد المواطنين يرى أن هناك دكتاتورية ربما أو تمييز تمارسه الأغلبية ضد الأقلية وهو ما يدفعها إلى الإحساس بالظلم والاضطهاد والمطالبة بالانفصال، ما رأيك أنت في هذا الكلام؟

منال غانم/ مصر: والله أنا عاوزة أبتدي من نقطة مهمة عاوزة أقول إنه حصلت تغيرات شديدة في العالم وإن شكل الدولة الموجود دلوقت هو شكل الدولة الموروثة عن مرحلة الثورات الكبرى في البلاد العربية، هي مرحلة الخمسينيات والستينيات، الدولة دي تم بناؤها بناء على أسس فلسفية للمرحلة دي، المرحلة دي طبعا عديناها بكثير وحصلت تطورات عالمية وداخلية كبيرة جدا، كان بيفترض في الفكر السياسي في الفكر الدستوري والفكر السياسي الفلسفي أنه هو يعيد اختراع الدولة بيعيد تشكيل الدولة بشكل تقدر تحتوي فيه هذه التغيرات الحديثة التي حصلت في العالم..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني ما هي هذه التغيرات يا منال في وجهة نظرك وأنت واضح أنك تتابعين النظريات السياسية ولكن على مستوى الواقع كانت هناك حالة من التعايش أصبحت مفقودة في العالم العربي لماذا برأيك أنت شخصيا؟

منال غانم: يعني حضرتك عاوزة تقولي لي النهارده المجتمع اللي كان مغلقا على نفسه ما بيشوفش حاجة ما بيعرفش غير حدود قريته أو حدود مدينته النهارده هو نفس الشخص اللي هو منفتح على العالم كله اللي بيدخل على الإنترنت والتلفزيون وكل أشكال الميديا اللي بيتعاطى مع معطيات حقوق الإنسان اللي النهارده في ثورات علمية بتأخذه وبتخلق منه إنسانا آخر، نحن أمام ثورات علمية لم تواكبها ثورات سياسية وثورات يعني المشترك في العالم، لما حصلت ثورة الفحم والثورة الصناعية انتقل العالم من المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع الصناعي ده كان بدوره يستلزم شكلا سياسيا..

منى سلمان

(مقاطعة): كلام جميل جدا يا منال ولا يجادل أحد فيه..

منال غانم (متابعة): شكل دولة. إحنا دلوت دخلنا في ثورات علمية عديدة لازم يحصل معه تغير في شكل الدولة بحيث إنها تستوعب هذا الإنسان الجديد لو ما حصلش إحنا فضلنا على شكل الدولة اللي ورثناها من الخمسينيات فات عليها خمسين ستين سنة وبقى غير قادر على أن يحتوي هذا الإنسان الجديد اللي له تطلعات مختلفة ورؤى مختلفة، نحن عاوزين دلوقت نموذجا للدولة قادر إنه هو يحتوي ويتعامل مع فسيفساء اجتماعية بصورة متكاملة، الشكل الموجود ما هواش مهيئا يعني مش عاوزين نظلم..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا لك يا منال، إذاً غياب التطور السياسي وشكل الدولة الذي يمكنه أن يستوعب الجميع هذا هو السبب من وجهة نظر منال. معنا بالصوت والصورة نبيل الحميري من اليمن الذي أرسل لنا هذه المشاركة.

نبيل الحميري/ اليمن: المسؤول عما وصل إليه الحال في العالم العربي الإسلامي من نزعات انفصالية واحتقانات طائفية وعرقية ليس إخفاق الأنظمة في استيعاب الاختلاف بين الشعوب ولا هو ضيق شعبي متراكم بالآخر ولا أصابع العبث الأجنبية فحسب بل هناك عامل أهم يتداخل مع هذه العوامل، عامل بنية العقل العربي الذي عصفت به عواصف العصبية المذهبية والاتجاهات السياسية منذ العصر الأموي والعباسي القائمة على المصادرة والإلغاء والتهميش وتكريس الإساءة والاستمرار في بناء جدران فولاذية عازلة مع سبق الإصرار والترصد في وجه المخالفين في الرأي.

منى سلمان:

إذاً المصادرة والإلغاء وعدم تقبل الخلاف هذه هي الأسباب التي عددها صديقنا. بانتظار تعليقاتكم عليها لكن أنقلكم أولا إلى بعض ما جاء على بريدنا الإلكتروني، من الجزائر كتب لنا تواتي خليفة يقول "إن المسؤول عن تردي الوضع العربي هو كل الأنظمة العربية النائمة -بحسب وصفه- وبدرجة أكبر دول المحور الأميركي الداعم لإسرائيل وهي معروفة من العام والخاص"، أما مسوسي هواري من الجزائر فقد أرسل لنا أكثر من مشاركة اخترت لكم منها هذه المشاركة وهي التي يقول فيها "إن الاستعمار الفكري أخطر من الاستعمار التقليدي فلا خير في أمة تأكل مما لا تنتج فاستهلاكنا للمنتجات منتجات الغير جعلنا نحبهم بل نحس أننا منهم ونفتخر ونتلذذ بما يقومون به تجاهنا والعراق وفلسطين وأفغانستان والسودان هو خير دليل على ذلك"، عبد العزيز أمزيان من المغرب يقول "إن المسؤول عن هذا وذاك هو العرب أنفسهم من خلال تسابقهم نحو نصرة الحركات الانفصالية في الداخل كتدخل الجزائر في الصراع حول الصحراء وما وصلت إليه السودان حاليا ناهيك عن بعض الخيانات التي ارتكبها بعض الزعماء العرب والتي ذكر بعضها ويكيليكس ضد إخوانهم العرب"، هذه بعض الآراء التي وصلتنا لا زالت آراؤكم كذلك تتفاعل على صفحاتنا التفاعلية على twitter وfacebook من المشاركات التي وصلتنا على الـ facebook أنقل لكم ما يلي:

دور الشعوب في مواجهة السياسات والنزعات الانفصالية

ميسون الزغداني: لو أن هناك انسجاما حقيقيا بين الشعوب العربية وحكامها لما استطاعت الأصابع الأجنبية أن تتدخل.

محمد ظريف: باختصار نحن شعوب حقودة ونكره بعضنا بعضا.

إسماعيل خليفة: العراق ولبنان والسودان ومصر وقريبا دول عربية أخرى تمثل نماذج صريحة لبداية تفكك المجتمعات العربية.

هشام فهمي: نحن عندنا أزمة ضمير وأزمة إدارة فحتى من عنده ضمير تجده لا يحسن الإدارة فيحدث الفشل.

محمد تمام: إذا تفرقت الغنم قادتها "العنز الجرباء".. هذا حالنا مع الغرب.

زين زيكو: هذه خلطة اجتمع فيها غباء الأنظمة+ ميوعة الشعب+ أطماع الخارج.

منى سلمان:

عبر twitter كذلك كتب فراج يقول "{..إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ..}[الرعد:11]" هو يستشهد بقوله تعالى، فهل المسألة بالفعل أننا كشعوب عربية أصبحنا أقل قدرة على تقبل الآخر بما يدفع الأقليات إلى أن تنزوي وتنعزل؟ هل المسألة في ذلك أم ماذا؟ أستمع إلى وجهة نظر من الدوحة معي أحمد عبد الماجد.

أحمد عبد الماجد/ قطر: السلام عليكم. أريد أن أكلمك على مشكلة السودان، انفصال السودان هو يعني تقريبا.. مشكلة انفصال السودان لها سبب واحد بس، عدم اهتمام الحكومة بالجنوبيين كما اهتموا بالشمال ولذلك الجنوبيون اعترضوا على هذا من قبل والآن اعترضوا عليه مرة ثانية فلهم الحق أن ينفصلوا ولهم حرية الاختيار.

منى سلمان:

طيب يا أحمد يعني ما أسألك عنه هو ما سألت عنه أحد المشاركين سابقا، النظام السياسي أي نظام سياسي هو محكوم بمدة ولكن الوطن باق، لماذا تغامر بعض المجموعات لماذا يغامر الجنوبيون مثلا في السودان لخلق واقع سيستمر لوقت طويل في مقابل نظام يمكنه أن يرحل يعني في وقت ما أو يتغير أو يغير؟

أحمد عبد الماجد: ما سمعتك ممكن تعيدي السؤال؟

منى سلمان:

أسألك لماذا يكون الحل الأسهل هو الانفصال؟

أحمد عبد الماجد: لأنه إحنا كلنا في الوطن في عنصرية زرعها الغرب، نحن في السودان نحن السودانيين ما في شمالي ولا جنوبي ولا مسيحي ولا مسلم نحن كلنا سودانيون، لما يجي الغرب يزرع حقيقة.. يجي يزرع بيننا العنصرية فأكيد يعني الانفصال يكون أسرع للغرب.

منى سلمان:

الغرب يزرع لكن من يروي الزرع؟! أشكرك يا أحمد عبد الماجد من الدوحة وأنتقل إلى باسل الكيلاني، تفضل يا باسل.

باسل الكيلاني/ الجزائر: في الحقيقة هي تكملة لسايكس بيكو تكملة للانفصال، هي سياسة العصر، النظام السياسي الجديد هي تكملة لتقسيم المقسم وهذا ما نراه الآن في السودان والذي يبدأ حاليا ما بين الزنوج والعرب في..

منى سلمان

(مقاطعة): يا باسل يعني سايكس بيكو عندما تمت في 1916 لم يكن العرب يعلمون بها أو وصلتهم متأخرة ولكننا نعلم الآن فلماذا تنفذ..

باسل الكيلاني: لا، لا، هناك سايكس بيكو آخرين، هم عرب الآن، يعني المقسمون الآن هم الأنظمة العربية نفسها الموجودة في الميدان وأولها طبعا دولة قطر لأنه لما نشوف ما يجري حاليا من سياسة خارجية في قطر نفهم بأن يعني ما يجري في تونس وما يجري في المغرب وما يجري في الكويت هي في الحقية تكملة لاتفاقية سايكس بيكو، النظام الذي يرعى قنابل وسلاح الأميركان في المنطقة ويضعه في مخازنه..

منى سلمان

(مقاطعة): يعني هل نظام واحد مسؤول عن كل حركات الانفصال في العالم العربي في رأيك؟

باسل الكيلاني: هو النظام الجديد، هو يعني لما تشوفي قطر في المنطقة نفسها، حتى ما بين أبناء الخليج نفسها حتى مع الكويت اللي هي تعتبر أختا لها كبرى تعتبر قطر الآن مشكلة وكأنها سايكس بيكو الجديد.

منى سلمان:

لا بد أنها أصبحت قوة عظمى إذاً!

باسل الكيلاني: هذه هي الحقيقة أنتم لا تقبلون هذا.

منى سلمان:

شكرا جزيلا لك باسل الكيلاني. معي عبد الفتاح مراد من مصر.

عبد الفتاح مراد/ مصر: السلام عليكم. إدارة المخابرات الأميركية الـ

CIA وضعت خطة مستديمة للحرب ضد العالم العربي اسمها غنيمة الحروب المتصلة إدارة خطط منتظمة ضد العالم العربي لصالحها ولصالح إسرائيل..

منى سلمان

(مقاطعة): طيب يا عبد الفتاح إذا كان هذا الكلام صحيحا وهناك ما يرشح صحته في بعض المرات أو جزئيا حتى، لماذا تطبق هذه المخططات بحذافيرها؟ نحن قلنا في البداية من حق الآخر أن يخطط لمصلحته لكن لماذا ننفذ نحن مخططاته؟

عبد الفتاح مراد: ضعف الحكام العرب والدليل المادي على الواقع أنت بتهتمي بالواقع هو ما يحدث في فلسطين ما يحدث في السودان ما يحدث في اليمن ما يحدث في العراق خطط منظمة وأكاذيب في أكاذيب متصلة للاستيلاء على الثروات، لبيع السلاح اللي بيصنع

في أميركا و..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا جزيلا لك عبد الفتاح من مصر. لدي وقت لمشاركة موجزة من لندن معي خالد سيف.

خالد سيف/ بريطانيا: السلام عليكم. أنا أحدثك من لندن ونحن أبناء الجنوب في ما يسمى بالجمهورية اليمنية والموضوع يتطرق إلينا أيضا نحن نعاني في الجنوب من احتلال لما قامت به الجمهورية العربية اليمنية ونظام علي عبد الله صالح الذي غزا الجنوب..

منى سلمان

(مقاطعة): طيب يا خالد نحن نتحدث لماذا، يعني الوحدة العربية كانت دائما حلما لكل الشعوب العربية لماذا أصبح الآن الحل الأسهل هو الانفصال ولماذا عجزت الدول العربية عن استيعاب التنوع والاختلاف؟

خالد سيف: الوحدة العربية التي يتكلم عنها العرب لم تكن موجودا أبدا بين العرب بدليل أننا الآن أكثر من 22 دولة موجودة إلى الآن ونعلم صعوبة التنقل من دولة إلى دولة والحلم هذا نحن الذي حلمناه في الجنوب وحققناه مع الجمهورية العربية اليمنية ولكن ما قام به إخواننا في الجمهورية العربية اليمنية ونظام علي عبد الله صالح بأنه قضى على هذا..

منى سلمان

(مقاطعة): شكرا لك يا خالد أشكرك شكرا جزيلا وأكتفي بهذا القدر من مشاركتك. سأنقلكم مشاهدينا إلى جانب من الجدل المستمر على صفحاتنا التفاعلية نشاهد جانبا من صحفتنا على الـ facebook

محمد البيت: نعيش في عنصرية طائفية وقبلية ومذهبية بالمختصر لأننا نتعامل مع بعضنا تعامل الجاهلية الأولى.

سمر: نحن في العالم العربي الجميع يريدون الحكم أو يصبح معارضا ليأخذ الحكم!

أبو ذر شايب: عادتنا نحن العرب أن نتباكى على اللبن المسكوب، الانفصال في السودان بات واقعا ولا مفر منه.

بدر العنزي: أعضاء مجلس الأمن هم من يمثلون الدول الاستعمارية ولضمان تفردهم بمصير الشعوب.

حكيم نوري: الشعوب تتحمل 50% والأنظمة العربية تتحمل 50%.

حسين العسقلاني: إخفاق الأنظمة والضيق الشعبي المتراكم بالآخر عوامل مشتركة دفعت إلى الاحتقان ومحاولات الانفصال.

منى سلمان:

إذاً مشاهدينا أسباب متعددة ذكرها مشاهدونا لتزايد النزعات الانفصالية وكما قال أحد مشاهدينا لدينا 22 دولة عربية لم تكن أبدا دولة واحدة في وقت واحد، فهل سيكون علينا في الأيام القادمة أن ندعو الله أن يبقوا 22 دولة دون أن ينقسموا إلى أكثر من ذلك؟ سؤال لا يزال مستمرا ولا يزال بإمكانكم المشاركة في إجابته وإجابة كل أسئلة الحوار عبر صفحاتنا التفاعلية أما دقائقنا على الهواء فقد انتهت بالفعل. شكرا لكم جميعا أنقل لكم تحيات زملائي تحيات الفريق العامل في البرنامج تحيات المخرج وائل الزعبي وتحياتي أنا منى سلمان.