قصة كرة القدم وقناة بنما واضطهاد مسلمي كمبوديا

قناة بنما وحرب الممرات المائية في أميركا اللاتينية، والاضطهاد والفقر الذي يشمل عرقية "تشام" المسلمة في كمبوديا، ومتحف كرة القدم في بريطانيا. ثلاثة مواضيع تناولتها حلقة 12/5/2015 من برنامج "مراسلو الجزيرة".

تعد قناة بنما السبب الوجودي لدولة بنما، وهي أشهر من البلد نفسه، لكن التنافس بدأ يشتد بينها وبين دول بأميركا اللاتينية في إطار ما تسمى حرب قنوات وممرات مائية.

وتعتزم نيكاراغوا -الدولة المجاورة لبنما- وبتمويل صيني بناء قناة تكون منافسة أو بديلة لقناة بنما، وهو ما جعل بنما تعمل على شق قناة موازية أكثر اتساعا وعمقا، وبحضور شركات أوروبية، ولكن دون أي وجود للأميركيين.

ويطرح مراقبون تساؤلا بشأن مشروع التوسعة الضخم في بنما، وما إذا كان ضربة استباقية لمشروع نيكاراغوا.

وبينما تقول الحكومة إن المشروع سيخرج البلاد من فقرها، يتساءل المعارضون عن ما إذا كان هذا المشروع مجرد هدر للأموال واضطراب في الأولويات.

اضطهاد وفقر
في كمبوديا، تواجه عرقية "تشام" المسلمة مشاكل عديدة ومعاناة تلازمها منذ سنين طويلة، فقد كانت ضحية ما تسمى فظائع قادة الخمير الحر الذين يتعرضون للمحاكمة الدولية.   

ويعاني المسلمون في كمبوديا من الفقر وضعف التعليم، وهو ما يشير إليه مفتي البلاد قمر الدين يوسف الذي يقول إن الكتب غير متوفرة وكذلك الكوادر التعليمية.

غير أن سكان من عرقية "تشام" يؤكدون أن عهد التمييز والاضطهاد الذي كان يمارس ضدهم قد انتهى، بدليل أن هناك مساجد قد أعيد فتحها على غرار مسجد الرحمن، وهو الأقدم في كمبوديا، كما سمح للفتيات بارتداء الحجاب في المدارس.

من جهته، يقول عثمان حسن من مكتب رئاسة الوزراء في كمبوديا -التي يدين 95% من سكانها بالبوذية- إن المسلمين يتطلعون لدخول الحكومة والبرلمان.

متحف للكرة
ومن كمبوديا رحلت حلقة "مراسلو الجزيرة" إلى بريطانيا حيث يستقطب المتحف القومي لكرة القدم في مانشستر زوارا من مختلف الأعمار والاهتمامات.

ويؤرخ المتحف لحقبة ولادة كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، والتي يقول البريطانيون إن الفضل يعود إليهم في وضع قوانينها ومبادئها.

ويروي المتحف قصص وتفاصيل كرة القدم عن اللاعبين وعن الأنصار، ويمكن للزائر أن يطلع على كل ما يتعلق بالمتعة الكروية والجوانب التاريخية والثقافية للعبة.