مراسلو الجزيرة

اكتفاء ذاتي لعائلة أميركية وقطف الإكليل بتونس

تناول برنامج “مراسلو الجزيرة” في حلقة الثلاثاء 29/7/2014 قصة عائلة أميركية تنتج الغذاء ذاتيا، وموسم جني نبات الإكليل بتونس، إضافة إلى الجدل الذي يحتدم باليابان بشأن زيارة معبد ياسوكوني.

استعرض التقرير الأول من برنامج "مراسلو الجزيرة" في حلقة الثلاثاء 29/7/2014 قصة بدأت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي حينما قررت عائلة أميركية تحويل الفناء المحيط بمنزلها إلى مزرعة صغيرة كان الهدف منها أولا إنتاج الغذاء ذاتيا، إلا أن الخطوة شكلت بداية تغيير كلي في نمط حياة الأسرة لتعتمد كليا على المنتجات الحيوية والطبيعية. مراسلنا مراد هاشم يطلعنا على الطريقة التي شكلت بها هذه الخطوة تغييرا كليا في نمط حياة الأسرة.
 
عملت الأسرة على توليد الطاقة بطرق عديدة جعلتها تستغني عن الكهرباء العمومية التي تراها تنتج بطرق مضرة بالطبيعة، إذ اعتمدت على الطاقة الشمسية لتشغيل أجهزة المنزل، إضافة إلى استخدام الزيوت المكررة في إنتاج الوقود اللازم لتحريك السيارات.

ويرى بعض الزوار الذين يزورون مزرعة الأسرة من مناطق بعيدة أن طابع الحياة الذي تنتهجه هذه الأسرة صعب جدا ولا يمكن أن يتبعه الكثيرون، بينما يرى البعض الآخر أنها تغلبت على صعوبات عصرية، وساهمت في تعميق معرفة التعايش بين الإنسان والطبيعة.

الإكليل
ومن أميركا تنتقل كاميرا البرنامج برفقة المراسلة ميساء الفنطاسي إلى تونس لتتبع موسم جني نبات الإكليل الذي يعتبر ثروة طبيعية تزخر بها جبال بعض المحافظات التونسية.

رغم ما يمثله وجود نبات الإكليل من ثروة في المناطق التي تسكنها الفئات الفقيرة فإنها تعتبر أقل المستفيدين من هذه الثروة، وذلك رغم المشاق والمتاعب التي تتكبدها أثناء موسم جمع الإكليل واستخراج زيته الذي يباع في الأسواق العالمية بأسعار مرتفعة باعتباره أحد أهم مكونات تصنيع الأدوية والعطورات ومواد التجميل.

يحتل الإكليل مكانة مميزة في الموروث الثقافي لدول البحر الأبيض المتوسط، إذ كان يستخدم في الماضي في حفظ اللحوم و"تتبيل" الأطعمة، وزادت أهميته التجارية بعد أن دخل في العديد من الصناعات الطبية والتجميلية.

وتنتج سفوح جبال سليانة ما يزيد على ستة ملايين طن من الإكليل سنويا، يتم عصره بطريقة بدائية، مما يجعل المنتج لا يتناسب مع كون تونس تعتبر المصدر الأول في العالم لزيت الإكليل.

معبد ياسوكوني
ونتابع في التقرير الأخير من اليابان الجدل الذي يحتدم مع اقتراب منتصف أغسطس/آب من كل عام بشأن ما إذا كان رئيس الوزراء الياباني أو أي مسؤول آخر سيقوم بزيارة معبد ياسوكوني الذي يضم رفات قادة عسكريين يابانيين متهمين بارتكاب جرائم حرب إبان الحرب العالمية الثانية.

وتنظر الصين وكوريا الجنوبية إلى هذه الزيارات على أنها احتفاء بالماضي العسكري لليابان، لكن المسؤولين اليابانيين يقولون إن الهدف من الزيارة هو تكريم الجنود الذين بذلوا أرواحهم من أجل اليابان.

وفقا لعقيدة ديانة "الشينتو" فإن أرواح الجنود اليابانيين الذين قتلوا في الحرب تعود إلى المعبد الذي تم بناؤه عام 1869 ويعني اسمه "المعبد الآمن" من أجل تكريم الجنود الذين قتلوا في حرب الدفاع عن العرش الياباني، وكان يقال للجنود المحاربين إن أسماءهم ستكتب في المعبد باعتبارهم آلهة.

وأوضح أحد المؤرخين اليابانيين أنه اتضح أن بعض من كتبت أسماؤهم على جدران المعبد كانوا مجرمي حرب، فثارت بناء على ذلك مظاهرات في الصين وكوريا الجنوبية، ونشب صراع بين هؤلاء المتظاهرين وبعض اليابانيين الذين يرون في معبد ياسوكوني معبدا تاريخيا لا يقتصر على الجانب الديني وتكريم القتلى فقط، بل هو رمز لتكريم شهداء سقطوا دفاعا عن البلاد.