مراسلو الجزيرة

أقلية الكورنوول ببريطانيا والثعبان الأبيض بالصين

تناولت تقارير حلقة الثلاثاء 22/7/2014 من برنامج “مراسلو الجزيرة” اعتراف بريطانيا بأقلية الكورنوول، وحياة الأديب مارك توين إضافة لأسطورة الثعبان الأبيض في الصين.

كشف التقرير الأول مع مراسل برنامج "مراسلو الجزيرة" هاني بشر الذي بث الثلاثاء 22/7/2014 عن اعتراف الحكومة البريطانية بالخصوصية الثقافية واللغوية لمقاطعة كورنوول وإعطائها وضع "الأقلية" التي تحظى بهوية خاصة.

تقع جزيرة كورنوول أقصى جنوب شرق للأراضي البريطانية، وظلت لعقود طويلة جزءا من الجزيرة البريطانية، ويعد شعب الجزيرة من مجموعة الشعوب "الكلتية" المنضوية تحت التاج البريطاني، ومنحوا هذا الاعتراف بعد محاولات متكررة آخرها كان عام 2001.

وأوضح رئيس هيئة السياحة في كورنوول أن هويتهم القومية عانت من الضعف حتى جاء عام 1980 حينما عادت اللغة الخاصة بهم للظهور مجددا في الشوارع عبر اللافتات، وبدأ البعض في تعلمها، كما بدأ العلم الخاص بالمقاطعة في الظهور على المباني.

ونفت العضوة بالمجلس المحلي إدوينا هانفورد أن يكون للمقاطعة طموح استقلالي، ولكنها دعت إلى تكوين برلمان محلي لإدارة شؤون المقاطعة المحلية بالطريقة التي تناسبها.

مارك توين
ومن مقاطعة كورنوول تنتقل بنا كاميرا البرنامج مع المراسل مراد هاشم إلى مدينة هانيبال بولاية ميزوري الأميركية على ضفاف نهر المسيسبي، حيث عاش الكاتب والأديب الساخر مارك توين وتوفي مطلع القرن العشرين.

ويعد توين واحدا من أعلام الأدب والثقافة الأميركية والعالمية وما زالت مؤلفاته تترجم حتى اليوم إلى العديد من اللغات العالمية.

اقترن اسم توين دوما بنهر المسيسبي، وتوفي قبل أكثر من عقد من الزمان، ووصف بأنه أعظم الكتاب الساخرين في عصره، وكان من أوائل من وصف الغرب الأميركي بصراحة وكتب عن ظاهرة الرق والعبودية التي سادت في عصره.

عاش الأديب حياة بسيطة وثقف نفسه بنفسه، إذ قال المؤرخ والعارض المتخصص في حياة مارك توين جيم واديل إن اسم الأديب نفسه جاء ليربطه بعلاقة خاصة بنهر المسيسبي، وهو يعني أداة خاصة كانت تستعمل لقياس عمق المياه.

الثعبان الأبيض
ومن بلاد العم سام نحلّق مع التقرير الأخير لنحط في الصين ونتابع أسطورة الثعبان الأبيض مع المراسل ناصر عبد الحق الذي يحكي قصة حب أسطورية دارت أحداثها على ضفاف بحيرة خانجو، وأصبحت مصدر إلهام للأزواج الصينيين الذين يحرص الكثيرين منهم على أخذ الصور التذكارية في محيط البحيرة، اعتقادا منهم أن ذلك سيجعل حياتهم مليئة بالحب والسعادة.

تقول الأسطورة إن سوسيان رأى فتاتين غاية في الجمال بجانب البحيرة، ولم يكن يعلم أن جمالهما الأخاذ كان يخفي وراءه سر أنهما ثعبانان، فعبر لإحداهما عن غرامه وإعجابه وأهداها مظلته، فبادلته الفتاة المشاعر نفسها وباركت صديقتها العلاقة، فقبلت الفتاة بالزواج من الشاب الوسيم الذي كانت تنتظره مفاجأة لم تكن في الحسبان، يمضي التقرير في سردها.

وقام نحاتون صينيون بتجسيد الأسطورة عبر منحوتات أضحت مزارا سياحيا يقصده المعجبون بقصة الحب التي مزجت بين الواقع والخيال، لتوحد الشعوب حينما يقفون عاجزين عن إدراك بعض الروايات والقصص التي تشبع جوع البعض منهم للحب والجوى.