اختراع اول قلب صناعي عربي ( المغرب)
مراسلو الجزيرة

الإعلام الموجه، أول قلب اصطناعي في المغرب

من الصين الإعلام الموجه.. الدور والأهداف، في عصر العولمة من الحرب الباردة إلى عصر ثورة المعلومات ومن طريق الحرير إلى طريق الأثير.

– الإعلام الصيني الموجه الناطق بالعربية
– اختراع أول قلب صناعي عربي


undefinedمحمد خير البوريني: تحية لكم مشاهدينا وأهلا بكم إلى حلقة جديدة من مراسلو الجزيرة، نعرض فيها من الصين تقريرا نتناول فيه الإعلام الموجه الناطق بالعربية الذي تأسس في حقبة الحرب الباردة واستمر حتى يومنا هذا من طريق الحرير نحو العالم العربي إلى طريق الأثير ولكن الأمر ظل باتجاه واحد منذ ذلك الحين مع اختلاف في الأهداف بالرغم من توافر الإمكانيات العربية وتنامي المصالح المشتركة ومن المغرب نتابع عمل فريق طبي تمخض عن إنجاز عربي يعد فاتحة وأملا كبيرا لشريحة مهمة من مرضى القلب قد يضع حدا لمعاناتهم، إنجاز تم فيه اختراع أول قلب صناعي عربي يعمل بالموجات المغناطيسية، أهلا بكم إلى أولى فقرات هذه الحلقة.

الإعلام الصيني الموجه الناطق بالعربية

كان للإعلام دور بارز في السياسة الدولية خلال الحرب الباردة كما لعب دورا آخر بين الغريمين الشيوعيين الاتحاد السوفيتي السابق صاحب النظرية اللينينية والتروتسكية والصين صاحبة النظرية الماوية، في تلك الحقبة أنشئ الإعلام الموجه داخل المعسكر الخصم، الصين من بين الدول التي امتلكت إعلاما موجها بلغات عدة من بينها العربية، الدول تعمل على نطاق واسع ولكن أين العرب من كل هذا؟ وهل توجد استراتيجية عربية دولية في هذا الإطار كما فعلت وتفعل الدول الطموحة صاحبة الوزن في هذا العالم؟ تقرير عزت شحرور.

[تقرير مسجل]

عزت شحرور: هذا الصوت العربي الرخيم ينبعث من هذا المبنى على أطراف العاصمة بكين، إذاعة الصين الدولية هي صوت الصين إلى العالم تبث بمعدل مائتي ساعة إذاعية يوميا وبأكثر من أربعين لغة أجنبية لتحتل المركز الثالث عالميا من حيث عدد لغات البث بعد هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ومحطة (CNN) التلفزيونية الأميركية، دور الإعلام كان جوهريا إبان الحرب الباردة بين القطبين الاشتراكي والرأسمالي بل بين القطبين الشيوعيين في ذلك الحين الاتحاد السوفيتي والصين ولم تكن الصواريخ والقنابل أدوات تلك الحرب بل الأفكار والنظريات فكان لابد من امتلاك وسائل الإيصال والإقناع لتوسيع دوائر النفوذ لكن الوضع تغير الآن وأصبحت النظريات مجرد غثاء أحوى ففيما الاستمرار إذاً؟

وانغ غانغ نيان – المدير العام لإذاعة الصين الدولية: الهدف الرئيسي لا يمكن أن يتغير بتغير الظروف الدولية، هدفنا هو تعزيز التفاهم المشترك بيننا وبين أصدقائنا، الوضع الدولي في تغير دائم والصين أيضا في تطور مستمر، التغيير يمكن أن يطغى على أسلوب العمل وليس على الهدف حيث يمكن أن تظهر لدينا برامج جديدة بأشكال جديدة، هذا ما يمكن أن يتغير فقط أما الهدف فهو ثابت، من الطبيعي أن نلتزم نحن كمؤسسة إعلامية تابعة لدولة كبرى مسؤولة أن نلتزم بالخط السياسي والسياسة الخارجية لهذه الدولة، نعم هناك انتقائية في البرامج والتزام بسياسة الدولة لكن هذه الانتقائية لا تؤثر على رغبات المستمعين.

عزت شحرور: القسم العربي في إذاعة الصين ملتزم أيضا بتلك المبادئ وبذلك الخط التحريري من خلال اجتماع صباحي لأسرة التحرير يحدَّد فيه ما يجب وما لا يجب لكن الأمر لم يعد يقتصر على تنفيذ الأوامر دون النقاش كما كان الحال سابقا، الجميع منهمك في عمله كخلية نحل يعدون التقارير والبرامج بما يتوافق ورغبات المستمعين العرب كما يقولون بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية بعد أن كان القسم قد تم افتتاحه بناءً على طلب من شخصيات شيوعية عربية في منتصف القرن الماضي.

"
تلبية لدعوة الضيوف العرب وبرعاية رئيس مجلس الدولة الراحل شو إنلاي بدأت إذاعة الصين الدولية بث البرامج العربية في 1957
"
      فائزة جانغ لي

فائزة جانغ لي – مديرة القسم العربي في إذاعة الصين الدولية: نختار برامجنا حسب رغبات المستمعين هذا أهم شيء، في برامجنا نشرات وتقارير إخبارية وبرامج أسبوعية مختلفة، من البرامج الأسبوعية التي تعجب المستمعين أكثر مثلا رسائل المستمعين وجسر الصداقة والمسلمون في الصين، في البداية كما تعرفون بدأنا بث البرامج العربية في 1957 من القرن الماضي، في البداية كان هناك كثير من الوفود العربية يزورون الصين فتلبية لدعوة الضيوف العرب وبرعاية رئيس مجلس الدولة الصينية الراحل شو إنلاي بدأت إذاعة الصين الدولية بث البرامج العربية، كل سنة يتسلم القسم حوالي عشرة آلاف رسالة من مستمعينا في الدول العربية وطبعا هناك بعض المستمعين من دول أخرى مثلا دول إفريقية وأوروبية غير عربية فهم خلال رسائلهم يعبرون عن حبهم لبرامجنا.

عزت شحرور: بعض هؤلاء المستمعين زاروا الصين تلبية لدعوة القسم العربي في الإذاعة وحملوا معهم هدايا وأشغالا يدوية تقليدية يحتفظ القسم بها باعتزاز، أما الآن فقد حان الوقت لمها وهو اسمها العربي لإجراء الاستعدادات اللازمة قبل لقائها بمستمعيها وتعريفهم على بعض مما تختزنه كنوز الصين من موروث ثقافي.

مها – مذيعة من إذاعة الصين الدولية: سيداتي وسادتي السلام عليكم نحييكم ونرحب بكم في حلقة جديدة من برنامجنا الأسبوعي جسر الصداقة.

عزت شحرور: ولكن إلى أي حد يا ترى نجح هذا الجسر بكسر حواجز اللغة واختلاف الثقافات ومد أواصر الصداقة على الجانب الآخر؟

مذيعة: من معي.. ألو.

رضا – رئيس نادي مستمعي الإذاعة الصينية في تونس: رضا.

مذيعة: آه أهلا وسهلا، السلام عليكم.

رضا: وعليكم السلام.

مذيعة: نهنئ النادي وحضرتك بقرب مناسبة.. بقرب عيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم بخير.

رضا: بخير.. إنهم يسلمون عليكم جميعا فردا فردا ويهنئونكم بمناسبة حلول السنة الجديدة 2005 التي هي سنة الديك في الصين.

عزت شحرور: إنه رضا رئيس نادي مستمعي الإذاعة الصينية في تونس منذ عدة سنوات، سألناه عن أثر الإعلام في التقريب بين الشعوب والثقافة فأجاب.

رضا: أنا مثلا عندما أستمع إلى إذاعة الصين الدولية بصوت عربي حقيقة أعتز كثيرا وكنا دائما في السراء والضراء نواسي بعضنا يعني كنا نواسي عندما تقع مثلا.. أخيرا انفجار في منجم فحم في الصين واسيناهم وشكرونا وهم واسونا أيضا في الزلزال.

عزت شحرور: صداقة طريق الحرير يعززها الآن طريق آخر إنه طريق الأثير.

فائزة جانغ لي: سيداتي وسادتي إلى هنا تنتهي إذاعة برامج الصين الدولية لهذا اليوم وشكرا على حسن متابعتكم وإلى اللقاء.

عزت شحرور: ليس هناك صداقات دائمة كالمصالح الثابتة هكذا يقال ولكن هل من سبيل لتحقيق المصالح والحفاظ على الصداقات؟ يقول الصينيون نعم بتعزيز التفاهم وهذا ما يحاول الإعلام الصيني القيام به، الإذاعة ليست الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك، مجلة الصين اليوم هي أداة أخرى تصدر بست لغات إحداها اللغة العربية وذلك منذ أكثر من أربعين عاما، تطبع عشرين ألف نسخة شهريا، إعداد المجلة واختيار المواد والمقالات وترجمتها تجري في بكين تحت عيون الصينيين ووفق رؤيتهم وكذلك أيضا عمليات تصميم الأغلفة واختيار الألوان والصور بينما تتم الطباعة في القاهرة تسهيلا لعملية توزيعها على جميع الدول العربية، فريدة وانغ فو رئيسة تحرير الطبعة العربية للمجلة تعبر عن رضاها على مستوى الإقبال وتسعى إلى توسيع عمل المجلة من خلال فتح أبواب وصفحات جديدة يشارك في تحريرها كتاب عرب.

فريدة وانغ فو: عندنا الاقتصاد وعلماؤنا، هذا الباب يعني الإقبال.. يعني عليه يزداد شهريا لأن مجلتنا يعني شهرية.. الإقبال يزداد شهريا لأن يعني أعتقد يعني بفضل النمو الاقتصادي الصيني السريع أن كل العالم قد وجد فرصا تجارية واقتصادية كثيرة من نمو اقتصاد الصين فهم يريدون القيام بتجارة مع الصين أو يعني التبادلات الاقتصادية وحتى بعض التجار يعني الصغار هم يريدون أن يعملون تجارة مع الصين بواسطة هذا الباب، علينا بأن نقترب من قرائنا أكثر.. أكثر اقترابا منهم من أجل تحقيق هذا الهدف نحن نرحب كثيرا بمساهمة الكتاب العرب يعني في.. يعني نرحب بهم أن يكتبوا المقالات لننشرها في مجلتنا.

عزت شحرور: الإعلام الصيني باللغة العربية فتح أبوابه للخبراء العرب فأهل الضاد أدرى بضبطها ولم يعد الالتزام العقائدي هو المقياس الوحيد لاختيارهم.

حسين إسماعيل – نائب رئيس تحرير الطبعة العربية: بالنسبة لي هنا في مجلة الصين اليوم العمل يتضمن إعادة تحرير المقالات بشكل رئيسي لأنها مترجمة من اللغة الصينية، إعادة تحرير هذه المقالات بما يتناسب مع الأسلوب المعمول به في اللغة العربية أو في الصحافة العربية بحيث لا يشعر القارئ العربي بأنه يقرأ مطبوعة تختلف كثيرا عن المطبوعات التي تصدر باللغة العربية داخل الدول العربية، اقتراح موضوعات تهم المواطن العربي باعتبار أن الشخص العربي الموجود في الجهاز الإعلامي الصيني أكثر دراية بالقضايا التي تهم المواطن العربي، هذا إضافة إلى وضع الخطة العامة لعمل الصحيفة أو المجلة أو وكالة الأنباء التي يعمل بها وكل ذلك بالطبع بعد التشاور مع المجلة الصينية، الإعلام الصيني إعلام له أهداف محددة، الحكومة الصينية تدعم هذا الإعلام وبالتالي فإنها تأمل وترجو منه أن يسوِّق ويروج قضايا تركز عليها وبالتالي في كل سنة تجد أن هناك تركيزا على عدد من الموضوعات ولكن أضيف هنا أن هناك مساحة كبيرة للحرية طالما أنك لا تلمس أو لا تتعرض للقضايا الجوهرية.

عزت شحرور: يقولون هنا من تعلم لغة قوم كسب ودَّهم ويبدو أن الصين نجحت في إيجاد وسائل اتصال جماهيري مباشر مع العرب ولكن ماذا يفعل العرب بالمقابل على هذا الصعيد تجاه عملاق دولي واعد؟

فريدة وانغ فو: في رأيي.. هذا رأيي على الشخصية حتى الآن لا توجد النافذة الواسعة القوية ليتعارف الشعب الصيني على أحوال العالم العربي، طبعا يوجد مثلا.. هذا يوجد مجلة بيت العرب تصدرها يعني جامعة الدول العربية في بكين ولكن أعتقد كمية النشر محدودة وتوجد وسائل الإعلام العربية مثلا يعني.. هذا يعني محطة الجزيرة هذه يعني.. المحطة مشهورة جدا في الصين بس نحن لا نعرف لأنها يعني تعمل بالعربية.

عزت شحرور: العولمة التي تجتاح القارات وتحطم الحدود تستدعي أجوبة فكرية وثقافية والصين التي تعتز بثقافتها وتاريخها وتستعد للعب دور كوني مستقبلي لم تتوان عن تأكيد حضورها في إعلام الإنترنت ولم تستثنِ اللغة العربية من ذلك فوكالة أنباء شنخوا الرسمية وصحيفة الشعب وهي لسان حال الحزب ووزارة الخارجية ومؤسسات أخرى عديدة أوجدت لها مواقع باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية في سعي واضح بمزيد من الانفتاح على العالم العربي والعالم عموما، صوت الإعلام الصيني باللغة العربية ارتفع في خضم حرب عقائدية دارت رحاها بين نظريات وأيديولوجيات في منتصف القرن الماضي، الحرب انتهت ووضعت أوزارها وذهب زَبَد النظريات والأيديولوجيات لكن الإعلام الصيني باللغة العربية بقِي وسيبقى طالما أن المنطقة العربية تشكل أهمية متزايدة في السياسة الصينية اقتصاديا وجيوسياسيا، عزت شحرور لبرنامج مراسلو الجزيرة بكين.

[فاصل إعلاني]

اختراع أول قلب صناعي عربي

محمد خير البوريني: مفارقة كبيرة أن نرى إنجازات علمية عربية ولا نرى عالما عربيا متطورا تكنولوجيا، اختراع طبي مغربي لأول قلب صناعي يثبت أن العقل العربي قادر على الانفتاح ورصد التجارب الإنسانية وتسخيرها لمصلحة النماء والتقدم وأنه يحتاج فقط إلى دعم مادي ومعنوي لا توليه الحكومات اهتماما كافيا في وقت يزداد فيه الحديث عن الفساد والمفسدين وتبديد الأموال، ابتكارات عربية تدعو الحكومات والمؤسسات المعنية لدعم رأس المال المبادر وتمويل الباحثين والتركيز على الحلقة المفقودة بين البحث العلمي والتطوير التكنولوجي خدمةً للمواطن العربي والخروج بالعلماء العرب من النطاق الضيق للمختبرات نحو آفاق أرحب، تقرير حسن الراشدي.

[تقرير مسجل]

حسن الراشدي: بعد ست سنوات من البحث العلمي المضني تمكن فريق طبي مغربي برئاسة البروفيسور أحمد وجيه المعزوزي الذي يرتبط اسمه بجراحة القلب وبدعم مالي من المكتب الشريف لاستخراج وتصدير مادة الفوسفات تمكن من اختراع قلب اصطناعي يُتوقع أن يعيد الأمل لعشرات المرضى، الفريق الطبي الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز ضم خمسة عشر باحثا ومتخصصا في مجالات الميكانيكا والعلوم الإلكترونية والفيزياء والطب وانصب اهتمام هؤلاء على صناعة مضخة آلية تتولى القيام بوظائف القلب وتُسيَّر بمحرك يتم تشغيله عبر موجات مغناطيسية بمعدل استهلاكي للطاقة يتراوح بين ثماني وعشرة وات وقد نجحت المضخة في الحفاظ على مكونات الدم وتدفقه وتفادي التخثر وبلغ معدل ضخ الدم تسعة لترات في الدقيقة الواحدة.

قيس أبو القاسم – من الفريق الميكانيكي: تمكنا من صناعة النموذج الأول واللي على ضوئه وضعنا وحدة مجموعة هذه الشروط التي سيتكفل بها الجانب أو الإخوان الذين.. الباحثين الذين سيتكلفون بالجانب الكهربائي والجانب الإلكتروني إذ ما يخص المحرك الذي سيشغل هذه المضخة إذا سنعطيهم كل ما نحتاجه كما هو في المعايير الدولية إلى قوة استهلاك ونحتاج إلى أن هذا القلب الاصطناعي يجب أن يكون له وقت يُشغَّل فيه بطريقة لا يحتاج إلى تدخل، إذاً ويمكن أن نقول إن سبقنا في هذا المجال، السبق أننا يمكن أن نشغله لمدة ساعتين دون أن نكون بحاجة إلى الكهرباء ثم يأتي الجانب الميكانيكي من ناحية صناعة كل ما هو تغليف للصفائح الإليكترونية فهذه الصفائح الإلكترونية يجب أن تكون معزولة ويجب أن تنسجم مع المكونات الداخلية للجسد حتى نتمكن من وضع هذه المكونات.

حسن الراشدي: ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من الدراسات تنسيق الجهود بين الفريق الميكانيكي والمعلوماتي والطبي لتصغير حجم المضخة مع الحفاظ على المواد التي صُنعت منها بما يمكِّنها من الاستقامة على صدور المرضى بشكل مريح وسلِس، فإذا كان القلب الاصطناعي أوكوباف واحد الذي مضى بكل مراحل التجريب قد نجح في القيام بجميع وظائف القلب البشري فإن التجارب منصبة في مرحلتها النهائية على تقليص وزن المضخة أيضا من 635 غراما إلى مائة غرام فقط.

قيس أبو القاسم: البحث أخذ أربع سنوات لأنه كان هناك تغييرات على حسب المعطيات التي يعطيها الأخوان الباحثين في مجال الكهرباء والإلكترونيات، إذاً كان بإمكاننا التصغير أكثر واستغلال هذه النقطة الإيجابية كنقطة انطلاقة كتشجيع لأن هي التي جعلتنا نستمر، أن في أول نموذج تمكنا من الوصول إلى هذا الصبيب.. وهذا الصبيب بالنسبة لنا كان كشكل بين قوسين في جانب النظري فنرى أن كل شيء على ما يرام ولكن جانب تطبيقي حتى نتمكن من ترجمة كل واحدة من المجموعة من هذه المعادلات إلى شكل وإلى تصميم ويعطينا هذا الصبيب فكان نقطة دفع شجعتنا لنصل إلى هذا النتيجة.

حسن الراشدي: أما المعنيون بهذا الإنجاز فهم بالدرجة الأولى مرضى القلب المرشحون لزراعة قلب بشري والمرضى الذين هم في مرحلة ميئوس منها إذ يمكِّن الاختراع من أداء وظيفة القلب وإبقاء المريض على الحياة لحين التوفر على متبرع وإجراء عملية الزرع.

"
الابتكار يعتبر قفزة مهمة بالنسبة لتطور العلم لأمراض القلب بصفة خاصة وبصفة عامة تطور البحث العلمي في المغرب
"
   أحمد وجيه المعزوزي

أحمد وجيه المعزوزي – مشرف فريق العلماء المغاربة: هذا الابتكار يعتبر قفزة مهمة بالنسبة لتطور العلم لأمراض القلب بصفة خاصة وبصفة عامة تطور البحث العلمي في بلادنا.. تطور من ناحية العلاج الطبي الذي يتعلق بحالة خاصة وهي حالات مرضى القلب اللي وصلوا إلى الحد الأدنى.. اللي وصلوا لحد الفشل القلبي النهائي، هذه الحالة بطبيعة الحال يمكننا نعتبرهم الناس اللي في هذه الحالة حُكم عليهم بالإعدام بإيقاف التنفيذ، عمليات العلاج الحاد بالنسبة لهم لا يتعلق كله إلا بزرع القلب أو زرع قلب صناعي.

حسن الراشدي: وفي انتظار إجراء المرحلة الثانية من الأبحاث والتي قد تستغرق حوالي عامين فإن تكلفة زراعة القلب الصناعي تُحدَّد في حوالي عشرين ألف دولار.

أحمد وجيه المعزوزي: التكلفة الاقتصادية لهذا الجهاز قد يكون أقل عشر مرات بالنسبة للأجهزة اللي مصنوعة من طرف شركات متعددة الجنسية، الجهاز كان يتخيله أن يعتمدوا ما يجمعهووش عشرين مليون ما هي عشرين مليون سنتيم معناتها يعني ثمن عمليتين لجراحة القلب من الشكل المفتوح.

حسن الراشدي: وبتحقيق هذا الإنجاز العلمي في مجال جراحة القلب يكون المغرب قد تمكن من ارتقاء السُلم الدولي وضمِن الانضمام في هذا الميدان إلى نادي الدول التي حققت تقدما في هذا المجال، لكن السؤال المطروح يتعلق بمدى قدرة المرضى من محدودي الدخل على تحمل نفقات مثل هذه العملية، حسن الراشدي لبرنامج مراسلو الجزيرة الرباط.

محمد خير البوريني: من المغرب نأتي إلى نهاية هذه الحلقة، يمكن لجميع المشاهدين الكرام أن يتابعوها بالصوت والنص من خلال موقع الجزيرة على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net والصورة عند البث، العنوان الإلكتروني للبرنامج هو reporters@aljazeera.net والبريدي صندوق بريد رقم 23123 الدوحة قطر، هذه تحية من مخرج البرنامج صبري الرماحي وفريق العمل وتحية أخرى منِّي محمد خير البوريني إلى اللقاء.