نشرة الثامنة– نشرتكم

نشرة الثامنة-نشرتكم 2017/6/22

#سجون_سرية هاشتاغ متفاعل عربيا بعد اتهامات للإمارات بإدارة شبكة سجون سرية في اليمن وتعذيب المعتقلين. بعد تفجيرها اليوم.. منصات التواصل العراقية ترثي منارة الحدباء التاريخية تحت هاشتاغ #الموصل_بلا_حدباء.

عادت قضية السجون السرية في اليمن إلى واجهة منصات التواصل الاجتماعي بعد أن كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشيتد برس عن وجود سجون سرية تديرها الإمارات وقوات يمنية متحالفة معها في مناطق عدة باليمن.

رواد مواقع التواصل تداولوا الخبر، كما نشروا أجزاء من التحقيق الذي تضمن شهادات لأشخاص كانوا معتقلين في هذه السجون.

التحقيق الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس كشف عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها دولة الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث اختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد "القاعدة".

وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.

وأقر عدد من المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بأن الولايات المتحدة شاركت في استجواب معتقلين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وأوضح تحقيق الأسوشيتد برس أن السجون السرية التي تشرف عليها الإمارات في اليمن توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ، بل حتى في مبان سكنية.

ومن الأمور التي أثارت ضجة على وسائل التواصل تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش قالت فيه إن دولة الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.

وأشارت هيومن رايتس في بيان إلى أن الإمارات تمول وتسلح وتدرب قوات يمنية تحارب في الظاهر الفروع اليمنية لتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المنظمة إن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل في عدن وحضرموت، ويبدو أن مسؤوليهما أمروا بالاستمرار في احتجاز أشخاص رغم صدور أوامر بإطلاق سراحهم.

وأضاف تقرير المنظمة أن القوة التي تدعمها الإمارات أخفت أشخاصا بشكل قسري، كما أفادت تقارير للمنظمة بأنهم نقلوا محتجزين مهمين خارج البلاد.

وقالت المنظمة إنها وثقت حالات 49 شخصا -بينهم أربعة أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في محافظتي عدن وحضرموت العام الماضي.

ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش ضمن تقريرها خريطة قالت إنها لمرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التي وثقت فيها احتجاز أشخاص تعسفا أو إخفاءهم قسرا منذ العام الماضي. وأضافت أنها تمكنت من تحديد أماكن المعتقلات عبر نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس".

ومن الفيديوهات التي تداولها الناشطون مقابلة نشرتها وكالة الأسوشيتد برس مع أحد المعتقلين السابقين في السجون السرية قال خلالها إن المعتقلين يتعرضون لتعذيب شديد.

ومن الصور التي تداولها الناشطون على نطاق واسع صورة أرفقت بتقرير هيومن رايتس ووتش.. الصورة بحسب التقرير من مدينة عدن يظهر فيها علم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب العلم الذي يرفعه مؤيدو الانفصال في اليمن. وقالت المنظمة إن علمي الإمارات ومؤيدي الانفصال رفعا في أجزاء عديدة من عدن.

غضب
ما ورد في التقرير أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل، فقد غرد الصحفي اليمني مأرب الورد قائلا: هيومن رايتس تنشر تحقيقا عن السجون الإماراتية بجنوب #اليمن وكيف يتم اعتقال الناس وتعذيبهم، لكنها حذفت تفاصيل كثيرة منها اعتراف الأميركيين.

الناشط في مجال حقوق الإنسان أليكس إيمونز تحدث عن مشاركة الولايات المتحدة في عمليات التعذيب في اليمن، فقال: لقد مارست الولايات المتحدة التعذيب لعدة عقود في فيتنام وأميركا الوسطى، وعمليات تسليم الإرهابيين، والآن في اليمن.

المحرر كيفين غوزتولا غرد عن دور دولة الإمارات في اليمن فقال: شبكة الإمارات العربية المتحدة لتمزيق اليمن أنشئت خلال إدارة أوباما وتستمر حتى يومنا هذا.

تحقيق أسوشيتد برس ليس الأول من نوعه، فمنظمة سام للحقوق والحريات نشرت تقريرا في وقت سابق عن سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطرى وحضرموت جنوبي اليمن تدار خارج القانون من قبل تشكيلات خارجة عن سيطرة السلطة اليمنية تشرف عليها قوات إماراتية.

الموصل بلا حدباء
أصبحت مدينة الموصل العراقية بدون حدبائها، وعلى هاشتاغ "الموصل بلا حدباء" تفاعل المغردون والنشطاء في العراق بعد حادث تفجير منارة الحدباء التاريخية في المدينة العراقية التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش العراقي والمليشيات المساندة له من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى.

تفجير المعلم التاريخي في الموصل أثار حفيظة المغردين والمسؤولين، إذ غرد الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأميركية في العراق: مع اقتراب شركائنا في قوات الأمن العراقية من مسجد النوري دمر داعش أحد الكنوز العظيمة في الموصل والعراق.

الإعلامي السوري موسى العمر قال: أميركا تتهم داعش بتفجيرها، والأخيرة تتهم أميركا بتدميرها، يشغلون الناس ليبعدوهم عن فاجعة.. هل عاقبوا الحدباء بذنب أن البغدادي خطب فيها؟

خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية قالت في حسابها على فيسبوك: أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة تاريخية أخرى، وهي تفجير جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخية.

الإعلامي العراقي مصطفى الحديثي قال: 26 رمضان ذكرى تفجير جامع النبي يونس عليه السلام في الموصل، واليوم تم تفجير منارة الحدباء والجامع النوري الكبير في الموصل.

وعلى الرغم من أن تنظيم الدولة نفى قيامه بتفجير المنارة فإن مؤسسات دولية تعنى بالآثار وثقت قيام التنظيم بتدمير معالم تاريخية مهمة في العراق وسوريا.

التبرعات في رمضان
في شهر الكرم والخير يتسابق الناس إلى التبرعات والإحسان، وآخرون يسارعون لإبرازها، والجدل ما زال قائما بين أخلاقية إظهار صور المحتاجين والأعمال الخيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رمضان شهر يزداد فيه العطاء والخير والإحسان، لكن هل مواقع التواصل الاجتماعي أفسدت طعم العطاء الحقيقي، وهل يستغل المشاهير الأعمال الخيرية للوصول إلى قلوب الناس والإعجابات والمتابعين؟