سؤال في الرياضة - كأس العالم للشباب لكرة القدم وموضوعات أخرى
سؤال في الرياضة

كأس العالم للشباب لكرة القدم وموضوعات أخرى

نبذة عن لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم ميروسلاف كلوزه، رحلة اللاعبة مارتينا هينغز مع كرة التنس، أول سيارة عربية الصنع للمشاركة في سباق السيارات الشمسية 2005.

مقدم الحلقة:

أيمن جادة

ضيف الحلقة:

مختار النايلي: حارس منتخب تونس السابق

تاريخ الحلقة:

23/11/2002

– نبذة عن لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم ميروسلاف كلوزه
– رحلة اللاعبة مارتينا هينغز مع كرة التنس

– أول سيارة عربية الصنع للمشاركة في سباق السيارات الشمسية 2005

– نبذة عن بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم

– تاريخ رياضة الملاكمة

– كانتونا.. اللاعب الفرنسي المتمرد الذي أوقع الإنجليز في حباله

– نبذة عن لاعب كرة السلة الأميركي المسلم كريم عبد الجبار

– تاريخ نادي القوة الجوية.. عميد الأندية العراقية

– كرة القدم من بؤس العتمة في الهند وباكستان إلى بهاء النور والملاعب

– نشأة رياضة الووشو وتطورها

– بدايات ونهايات حراس المرمى في إسبانيا

– التصوير التلفزيوني وإخراج الأحداث الرياضية الكبرى


undefinedأيمن جاده: تحية لكم من (الجزيرة) مشاهدي الكرام، وأهلاً بكم مع هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم الشهري (سؤال في الرياضة).

بادئ ذي بدء أود دائماً أن أشكر رسائلكم واهتمامكم، وهي تسعدنا بالتأكيد سواء منها الرسائل البريدية أو الفاكسية أو الإلكترونية، ولكن هناك دائماً بعض الملاحظات التي نذكر بها، ومنها ضرورة ذكر الاسم الكامل للمرسل واسم البلد الذي جاء منه خصوصاً بالنسبة للبريد الإلكتروني، وأيضاً عدم تضمين الرسالة الواحدة مجموعة متعددة من الأسئلة لسهولة الفرز والتعامل مع هذه الرسائل وتلبية طلباتها، لذا يُكتفى أو يُرجى الاكتفاء بسؤال واحد في كل رسالة، وأيضاً عدم طرح الأسئلة التي سبق أن أجبنا عنها –على الأقل- خلال الشهور القليلة الماضية، لأنه من الصعب والمتعذر أن نعود بمثل هذه السرعة لإعادة مواضيع سبق وطرحناها، لذلك نقترح عليكم دائماً متابعة البرنامج سواء في بثه الحي أو في إحدى إعادتيه منعاً لتكرار نفس الأسئلة، لن أطيل عليكم، دعونا نشاهد ونطلع على أبرز ملامح هذه الحلقة، ثم ندخل في مواضيعها.

(كانتونا) اللاعب المتمرد الذي أوقع الإنجليز في حباله.

كرة القدم من بؤس وعتمة الأقبية في الهند وباكستان إلى بهاء النور والملاعب. رياضة الووشو أو تجسيد التوازن بين عقل الإنسان وجسمه.

ما يجب أن تعرفه عن نادي القوة الجوية عميد الأندية العراقية.

وأهداف لا تنسى أمضاها النجم البرازيلي (رونالدو) في مونديال كوريا واليابان، ومواضيع أخرى.

نبذة عن لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم ميروسلاف كلوزه

أيمن جاده: إذاً لنبدأ بأحد هذه المواضيع الأخرى حيث الأخ المشاهد عبد الله الحامد من الرياض في المملكة العربية السعودية بعث يسأل عن اللاعب الألماني (ميروسلاف كلوزه) هداف منتخب بلاده في المونديال الأخير، والذي يقول عنه الأخ المشاهد بأنه ظهر فجأة من دون مقدمات ومن دون سابق إنذار، ويطلب نبذة أو لمحة عنه.

التقرير التالي يقدم هذه اللمحة عن المهاجم الألماني الذي صعد بقوة في المونديال الأخير ميروسلاف كلوزه، نتابع.

تقرير/ حسن طه: كثيرة هي الأحاديث التي سيقت قبل مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حول المنتخب الألماني لكرة القدم، وخصوصاً بعد تأهله القيصري إلى النهائيات عقب مبارتي الملحق الأوروبي، لكن ثمة ظواهر محيرة في ساحة الرياضة العالمية تجعل من المستحيل ممكناً أحياناً، وتقلب التوقعات رأساً على عقب مرات أخرى في ظل الإصرار والعزيمة والظروف النفسية المريحة.

ظاهرة المنتخب الألماني في مونديال كوريا واليابان والتي جعلت ماكينتهم تحصد الانتصار تلو الآخر في طريقها إلى النهائي كانت –بلا شك- ممثلة بالمهاجم الواعد وصاحب الرأس الذهبية ميروسلاف كلوزه، فهذا الشاب الذي يلعب لنادي إف سي كايزر سلاوتن في (…..)، ويبلغ من العمر أربعاً وعشرين سنة، ومن الطول متراً و82 سنتيمتراً، ووزنه 74 كيلو جراماً أصبح حديث كل لسان في كل مكان وزمان، نتيجة تألقه اللافت وإسهامه الواضح في بلوغ بلاده للمباراة النهائية أمام البرازيل.

وُلد كلوزه في بولندا، وعندما بلغ التاسعة هاجر إلى ألمانيا برفقة والديه (باربرا) و(جوزيف)، وكلاهما لعب دولياً، الوالدة باربرا كانت تمارس كرة اليد، والوالد كرة القدم، وفي ألمانيا تفجرت موهبة كلوزه في مغازلة محبوبته كرة القدم إلى أن انضم إلى فريق إف سي كايزر سلاوتن العام 99، حيث قاده إلى الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي في أول موسم له مع الفريق الذي يصارع هذا الموسم من أجل البقاء في دوري الأضواء، بعد سلسلة من النتائج المخيبة نتيجة الأزمة المالية الخانقة، رغم أن النادي أحرز بطولة الدوري الألماني أربع مرات.

لعب كلوزه -والذي يحمل الرقم 11- تسع عشرة مباراة رسمية مع المنتخب الألماني، أحرز خلالها ثلاثة عشر هدفاً، غير أن أغلاها على الإطلاق كانت الأهداف الخمسة التي أحرزها في مونديال كوريا واليابان حيث وقع على ثلاثة منها أمام السعودية، قبل أن يواصل مشواره مع التهديف في المباراة أمام أيرلندا، والتي انتهت بتعادل إيجابي بهدف لمثله، ولم يتخلف كلوزه عن الموعد في لقاء الكاميرون، حيث شهد ملعب شيزوكا الياباني إحرازه للهدف الثاني لمنتخبه والخامس له في البطولة.

مونديال كوريا واليابان كان المحطة الأبرز في مسيرة كلوزه الرياضية، لا لأنها كانت شاهداً على إحرازه لخمسة أهداف وحسب، بل لمساهمته أيضاً في بلوغ منتخبه للمباراة النهائية في أعظم حدث كروي عالمي، وبعد كل هذا فإن عيون المدرب الألماني (رودي فولر) لم تخطئ الظن لا، بل أصابت في عملية الاختيار وكانت تألق كلوزه تأكيداً لصدق حدس فولر، الذي توقع بروز المهاجم الألماني في المونديال، وهذا ما حدث بالفعل حيث سطر كلوزه كلماته على عشب ملاعب كوريا واليابان أهدافاً أثارت الإعجاب والآهات بآنٍ معاً وباتت تالياً حديث الشارع الرياضي في العالم ليرصع عقد المنتخب الألماني بلآلئ فضية عبر مركز الوصيف عالمياً.

أيمن جاده: إذاً خمسة توقيعات بالرأس، وكلها في الدور الأول لكلوزه اللاعب بالوراثة.

المشاهد وسيم الأنسي من العاصمة اللبنانية بيروت بعث يسأل عن نجمة التنس السويسرية الشهيرة (مارتينا هينجز)، ويقول في رسالته: لماذا تراجع مستواها رغم أنها مازالت صغيرة السن، ورغم صعودها القوي في البداية وتصدرها الترتيب العالمي أو تصنيف اللاعبات المحترفات لفترة من الزمن؟

التقرير التالي يحاول تقدم الإجابة عن هذا التساؤل حول النجمة السويسرية التنسية مارتينا هينغز.

رحلة اللاعبة مارتينا هينغز مع كرة التنس

تقرير/ حيدر عبد الحق: في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر العام 80، وعندما أبصرت مارتينا هينغز النور في مدينة كوسج التشيكوسلوفاكية، لم تكن تدري –كغيرها من البشر- ماذا يخبئ لها القدر في المستقبل، عندما رحلت وهي بسن الثامنة إلى سويسرا.

ملكة متوجة على ظهر حصان عربي أصيل، كان المشهد الأخير في سجل طويل من الإنجازات التي حققتها هينغز في مسيرتها الحافلة قبل أن تتعرض إلى إصابة لعينة أصبحت تهدد حياتها الرياضية.

ولنبدأ من البداية:

هينغز التي يبلغ طولها المتر والسبعين سنتيمتراً بدأت في التزلج على الجليد ولعب التنس منذ العام الثاني، ولعبت في دورات التنس بعمر أربع سنين، ورحلت إلى سويسرا في سن الثامنة، وكانت تهوى التزلج والسباحة وركوب الخيل، وتحتفظ بثلاثة أحصنة، هي (مونتان)، و(سورينتا)، و(فالفد)، وبدأت هينغز حياتها الاحترافية في عالم التنس عام 94، وكانت في التصنيف السابع والثمانين عالمياً، لم تحرز خلاله أي لقب، وفي العام التالي ارتفع تصنيفها إلى المركز السادس عشر عالمياً، بعد أن وصلت للدور الرابع في بطولة أميركا المفتوحة للتنس، ثم أصبحت في المركز الرابع عام 96 بعد أن أحرزت لقب ثلاث بطولات للتنس، ووصلت للدور قبل النهائي في بطولة الولايات المتحدة الأميركية، وأصبحت هينغز المصنفة الأولى عالمياً في العام 97 بعد أن أحرزت لقب ثلاث دورات كبرى هي أستراليا وويمبلدون وأميركا، وفشلت في إحراز لقب دورة رولان جاروس الفرنسية، وتمكنت أيضاً من نيل لقب اثنتى عشرة بطولة أخرى، وأنهت العام 98 في المركز الثاني عالمياً بعد أن أحرزت لقب بطولة كبرى واحدة هي أستراليا، وفشلت في البطولات الثلاث الأخرى، لكنها أحرزت لقب 5 بطولات تنس أخرى.

وفي عام 99 استعادت التصنيف العالمي الأول بعد أن أحرزت لقب بطولة أستراليا ووصلت لنهائي بطولة فرنسا وأميركا وأحرزت أيضاً لقب سبع بطولات تنس أخرى، وفي عام 2000 احتفظت هينغز بصدارة التصنيف العالمي رغم عدم إحرازها لقب أي بطولة كبرى، لكنها فازت بالمركز الأول في سبع بطولات تنس أخرى، وفي عام 2001 كان تصنيفها الرابع عالمياً، ولم تحرز فيه لقب أي بطولة كبرى وتمكنت من الفوز بالمركز الأول في ثلاث بطولات أخرى، وفي عام 2002 عانت هينغز من إصابة في ركبتها أبعدتها عن ملاعب التنس لفترة ليست بالقصيرة، ولم تحرز خلاله سوى لقب بطولتين، وخرجت للمرة الأولى من تصنيف اللاعبات العشر الأول، ووصلت محصلتها في حياتها الرياضية حتى نهاية موسم 2002 إلى 5 بطولات كبرى و40 بطولة تنس مختلفة من بينها بطولتي قطر ودبي المفتوحتين، هينغز لم تكن لاعبة تنس فقط، بل شابة وضعت شهرتها في خدمة قضايا إنسانية مختلفة، ففي تشيلي قدمت الدعم لمستشفى الأطفال المعاقين، وساهمت كذلك في محاربة الألغام الأرضية بالإضافة إلى تعليمها لكثير من الأطفال لعبة التنس، فهينغز مقتنعة أن الشهرة ليست شهرة المال والبطولات، بل هي مساعدة المحتاجين والمرضى، فتلك هي الشهرة الحقيقية.

أول سيارة عربية الصنع للمشاركة في سباق السيارات الشمسية 2005

أيمن جاده: وجهة نظر. الأخ المشاهد يوسف عبد الرضا من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة العربية بعث يسأل هل هناك سيارة عربية تشارك في بطولات العالم لسباقات السيارات؟ ويضيف لا أعني فريقاً أو سائقاً عربياً، وإنما سيارة عربية الصنع. الحقيقة وحسب معلوماتنا الجواب هو: كلا سواء تعلق الأمر طبعاً ببطولة العالم للـ Formula 1 أو بسباقات الرالي، ولكن وردتنا أنباء مؤخراً من سلطنة عمان عن صنع أول سيارة عربية تعمل بالطاقة الشمسية تحضيراً لها للمشاركة في بطولة العالم لهذا النوع من السيارات والسباقات بالطاقة الشمسية في العام 2005، طلبنا من مراسلنا هناك حسن هاشمي موافاتنا بتقرير عن ذلك، فكان التقرير التالي.

تقرير/ حسن هاشمي: تمكن فريق من طلبة كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس العُمانية من تصميم وتصنيع سيارة تعمل بالطاقة الشمسية بواسطة محرك يعمل بالكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية من أجل المشاركة، ولأول مرة في منافسات سباق العالم للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية في أستراليا، والذي ينظم مرةً كل عامين.

بدر العامري (أحد مصممي المشروع): والله الهدف تعرف كونه كمشروع تعليمي أو من ضمن الأهداف إنه مشروع تعليمي، فيه هدف ثاني اللي هو –إن شاء الله- المشاركة والانضمام في سباق السيارات سباق السيارات الشمسية اللي هيقام على مستوى العالم في أستراليا بعد قرابة ثلاث سنوات على 2005 إن شاء الله بعدما نطور السيارة وتكون في المستوى المطلوب بإذنه تعالى.

حسن الهاشمي: إن التصاميم التي قام بها الطلاب لصنع هذه السيارة هي نفس التصاميم التي نُفذت عند تصميم السيارات التي عادةً ما تشارك في السباقات العالمية، حيث تحمل السيارة 450 خلية شمسية تنتج ما يقارب من 5 كيلو وات من الكهرباء في الساعة، ويتم تخزينها في أربع بطاريات.

ناصر القصابي (أحد مصممي المشروع): طبعاً السيارة صُممت منذ البداية لتتناسب والمقاييس والمواصفات التي وضعت من قبل منظمي السباق العالمي للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية بأستراليا، السيارة صممت حسب هذه المقاييس، هذه المقاييس تتمركز أو ممكن تلخيصها في عدة نقاط، منها الأبعاد العامة للسيارة الطول والعرض والارتفاع، بالإضافة إلى بعض المواصفات التقنية كنوع المحرك الكهربائي، نوع البطاريات المستخدمة، والوزن العام للسيارة، نوعية الإطارات.

حسن الهاشمي: وبعد الاختراع العُماني لهذه السيارة، ستصبح عُمان أول بلد خليجي يشارك في مثل هذه السباقات الدولية.

د. سيف الهدابي (المشرف على المشروع): في الحقيقة تاريخ هذه السباقات تعود إلى عام 1987 في أستراليا، في ذلك الوقت كان عدد المشاركين حوالي 23 سيارة، وصل معدل سرعات هذه السيارات حوالي 67 كيلو متر في الساعة، ثم تلاه السباق الثاني في عام 1990، كان عدد المشاركين أكبر، وكانت السيارات طبعاً التكنولوجيا فيها متقدمة أكثر من السباق الأول، وحقيقة شهدت منافسات كبيرة، وتوالت السباقات، يعني في العام الماضي أيضاً كان في عام 2001 سباق وها يتلوه – إن شاء الله- السباق القادم في عام 2003، أما بالنسبة لنا إحنا إن شاء الله نأمل إن نشارك في السباقات القادمة اللي –إن شاء الله- نأمل إنه بعام 2005.

حسن الهاشمي: هذا، وقد زودت السيارة بكافة أنظمة الأمان.

حسن الهاشمي -(الجزيرة)- من جامعة السلطان قابوس بالعاصمة العُمانية مسقط.

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده: الأخ المشاهد أحمد الدروبي من العاصمة السورية دمشق بعث يسأل عن كأس العالم لكرة القدم للشباب التي نظمتها قطر عام 95 خلال أسابيع قليلة كما قال. حقيقة هذا أمر صحيح، كأس العالم لكرة القدم للشباب طبعاً أقيمت أول مرة عام 77 في تونس، أقيمت مرة أخرى في السعودية كبلد عربي ثاني عام 89، رابعتها ستقام في الإمارات العام القادم، لكن البطولة الثالثة كانت مقررة عام 95 في نيجيريا، ونظراً إلى أن الاتحاد الدولي قرر سحب تنظيم البطولة من نيجيريا لأسباب صحية وأمنية وقتذاك، فكر في تأجيلها، ولكن قطر تطوعت لتنظيمها خلال ثلاثة أسابيع، ونجحت في تلك المهمة، وكانت واحدة من البطولات المميزة، وفازت الأرجنتين بلقبها.

التقرير التالي يروي حكاية تلك البطولة باختصار، نتابع.

نبذة عن بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم

تقرير/ معز بو لحية: بعد تونس عام 77 والسعودية عام 89 عادت كأس العالم للشباب لتحط الرحال من جديد في البلاد العربية، الموعد كان مع النسخة العاشرة والضيافة كانت من نصيب قطر التي أخذت على عاتقها تنظيم البطولة في ظرف زمني قياسي بعد تعذر الأمر على نيجيريا.

القلوب تابعت نبض المنتخبين العربيين القطري والسوري، أما العيون فلم تغفل عن العمالقة الأرجنتين البرازيل، إسبانيا والبرتغال، والآلاف الذين تابعوا المونديال في ملعب خليفة الدولي وغيره من الملاعب، وحتى أمام شاشات التليفزيون كانوا على موعد مع بطولة اعتُبرت واحدة من أكثر التجمعات تشويقاً وإثارة وندية.

المنتخب القطري المضيف قص شريط الافتتاح مع نظيره الروسي، ورغم التعادل الإيجابي الذي انتهت عليه المباراة بهدف لمثله فقد استبشر العرب بمسيرة ناجحة لأصحاب الضيافة.

أما المنتخب السوري بطل آسيا فلم يعرف نفس النجاح في خطوته الأولى، فتعثر لا لشيء إلا لكونه لعب أمام العملاق البرازيلي ليخسر بستة أهداف لصفر، وكان موعد الحقيقة بين المنتخبين العربيين في مباراة حاسمة عادت فيها الغلبة للسوريين بهدف لصفر، لكن ممثلي الكرة العربية تجرعا الخسارة الثانية أمام كلٍ من البرازيل وروسيا وبنفس النتيجة هدفين لصفر، ليتركا الحسرة في القلوب وليتأجل الحلم بنتيجة أفضل من بلوغ قطر نهائي سيدني عام 81 إلى مواعيد قادمة، أما حديث العمالقة فقد أخذ نسقاً تصاعدياً، وبعد محك الدور ربع النهائي تشكلت المنتخبات المتراهنة على اللقب، وهي البرازيل، اليابان، إسبانيا، روسيا، البرتغال، أستراليا، الكاميرون، والأرجنتين، فكان العبور السهل لمنتخبات البرازيل وإسبانيا والأرجنتين والعسير للبرتغال التي احتاجت لتمديد الوقت للفوز على أستراليا بهدفين لهدف، وفي مباراتي نصف النهائي فازت البرازيل على البرتغال بهدف لصفر، فيما تخطت الأرجنتين إسبانيا بثلاثة أهداف نظيفة لتكون المباراة الترتيبية أوروبية بين إسبانيا والبرتغال والنهائي أميركية لاتينية بين البرازيل والأرجنتين.

آخر مبارتين كانتا من بين الأفضل في البطولة ففي الأولى قلب البرتغاليون تخلفهم بهدفين إلى فوز مثير بثلاثة، فيما كان عرس الختام بين المدرستين البرازيلية والأرجنتينية مليئاً بالدروس وفنون الكرة، وكانت الكلمة الفصل فيه لأحفاد (كامبوس) الذين أحرزوا لقبهم الثاني بعد ذاك الذي تُوجوا به عام 79، البطولة توجت الفرق الأكثر اجتهاداً، فكان الذهب من نصيب الأرجنتين والفضة للبرازيل والبرونز للبرتغال، وكأس اللعب النظيف من نصيب اليابان، أما المتعة فكانت من نصيب جماهير الكرة العالمية التي اكتشفت نجوماً من أمثال (داني) البرتغالي، وشهدت تألق آخرين أبرزهم نجم ريال مدريد الإسباني المدلل (راؤول جونزاليس).

تاريخ رياضة الملاكمة

أيمن جاده: الأخ المشاهد غيث أبو فاضل من العاصمة الأردنية عمان بعث يطلب إعطاءه لمحة عن تاريخ رياضة الملاكمة، والتقرير التالي يقدم موجزاً عن تاريخ هذه الرياضة ذات الشعبية الكبيرة. نتابع.

تقرير/طاهر عمر: إن كانت هناك رياضات تتميز بقدمها من بين الرياضات، فإن الملاكمة يمكن لها أن تعتبر نفسها من الأوائل، فالآثار الأولى للملاكمة تعود إلى عهد الفراعنة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، ثم تم إدماجها في برنامج الألعاب الأولمبية القديمة وقتها كانت أيادي الملاكمين تُغطى بقطع جلدية فيما لا تنتهي المباريات إلا بانسحاب أحد الملاكمين، وقد أعطى الرومان إلى هذه الرياضة إضافة أساءت لها في الواقع، حيث تم تدعيم القفازات الجلدية بمسامير ودبابيس حديدية لتتحول الملاكمة إلى رياضة قتالية بين المساجين في المسارح الرومانية وتنتهي في غالب الأحيان بموت أحد الملاكمين.

تماماً كما هو الحال بالنسبة لبعض المنافسات الترفيهية الأخرى والتي يتسلى خلالها الرومان بمشاهدة صراع المساجين مع النمور أو الأسود.

وبعد أن تلاشت مع تلاشي الإمبراطورية الرومانية بدأت الملاكمة تعود على الساحة رويداً رويداً في القرن السابع عشر للميلاد، وبدأت المباريات الأولى في الانتظام عام 1880، لكن هذه العودة لم تسمح لها بالدخول في برنامج أول دورة للألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 في أثينا.

وقد شكلت بداية القرن العشرين تحولاً هاماً في تاريخ رياضة الملاكمة، حيث تطورت بشكل مُلفت لترتكز على قوانين وقواعد احترافية ووجدت لها رواجاً خاصة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما فتح الباب أمام عودتها إلى حظيرة الألعاب الأولمبية التي انتظمت في سان لويس الأميركية عام 1904، لكن الملاكمة غابت مجدداً في أولمبياد استوكهولم السويدية عام 1912 وذلك بسبب القوانين السويدية التي تمنع ممارسة الملاكمة باعتبارها رياضة خطرة على الصحة، ولم يتسن لرياضة الفن النبيل –كما يسمونها- أن تفرض نفسها بشكل رسمي ونهائي إلا في عام عشرين لتزداد شعبيتها سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو في أوروبا.

ومع بعث الاتحاد الدولي للملاكمة للهواة عام 46 تدعمت هذه الرياضة بشكل ملحوظ في مختلف الأوساط، وباتت ملاكمة الهواة بمثابة المخزن الدائم الذي يمول الملاكمة المحترفة، وقد ساهمت أسماء لامعة في انتشار هذه الرياضة، ولعل أبرزها الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي، الذي كانت انطلاقته على المستوى العالمي من أولمبياد روما عام 60 قبل أن يكتسح عالم الاحتراف ويقهر أبطاله وفي مقدمتهم عمالقة مثل (ليستون)، ويذكر التاريخ أن (كاسيو سكولاري) الذي اعتنق الإسلام ليصبح محمد علي في بداية الستينات غيَّر وجه الملاكمة في نظر الجميع.

أيمن جاده: المزيد من الكلام طبعاً من الممكن أن يقال، ولكن نكتفي بهذا القدر الآن.

[موجز الأخبار]

أيمن جاده: رسالة بريدية وصلت من صديق البرنامج محمد عبد السلام فرج من مدينة وادي الحياة في الجماهيرية الليبية يسأل أولاً عن موعد هذا البرنامج هل هو شهري أم نصف شهري، الحقيقة البرنامج شهري ويأتي في يوم السبت قبل الأخير، قبل آخر سبت في كل شهر موعد (سؤال في الرياضة)، ويسأل أيضاً عن الأسس التي يتم بموجبها تقييم الملفات التي تقدمها الدول للحصول على حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم، وكيف يتم تفادي انحياز أعضاء لجنة تقييم الملفات لدولة ما.

الحقيقة بالنسبة للضوابط كل دولة لها الحق في تقديم ملفها والترشح في مواعيد محددة عادة التصويت يتم ست سنوات قبل موعد البطولة، تكون هناك لجان تفتيش تكتب تقاريرها، وتطلع ميدانياً على استعدادات الدول، وكل دولة الحقيقة تريد أن تنظم كأس العالم أو الألعاب الأولمبية –في مدينة معينة بالطبع بالنسبة للأولمبياد- يعني لابد أن تعيد تجديد أمورها كلها وبنيتها التحتية الرياضية والعامة، لابد من خطوط مواصلات، المطارات، التسهيلات المصرفية، الفنادق، مقرات الإقامة، حتى للمشجعين، الملاعب طبعاً ضمن المواصفات، إمكانيات النقل التليفزيوني، كل هذه الأمور لابد أن.. أن تُدرس بعناية وتُقدم بضمانات كافية، أما بالنسبة لعملية التحيز أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا 24 لهم حق التصويت على هذه الملفات اتهم البعض بالتحيز في مناسبات سابقة، هو موضوع يتعلق بالثقة بهؤلاء ولا توجد ضمانات أخرى.

كانتونا.. اللاعب الفرنسي المتمرد الذي أوقع الإنجليز في حباله

نبقى مع مشاهدينا الأعزاء، من ليبيا مراد عبد الهادي من مدينة سرت أيضاً في الجماهيرية بعث يطلب خلاصة عن سيرة اللاعب الفرنسي الشهير في كرة القدم (إيريك كانتونا) الذي وصفه بأنه أسر قلوب الإنجليز أكثر مما فعل مع مواطنيه الفرنسيين، هناك شك في ذلك الحقيقة، لكن التقرير التالي سيقوم بمهمة التعريف بسيرة كانتونا. نتابع.

تقرير/ظافر الغربي: لم يكن الود في يوم ما يوشح العلاقة بين الإنجليز والفرنسيين فلا قلب لندن خفق لعاصمة النور ولا باريس تنازلت عن كبريائها لعاصمة الضباب، ولكن ذات يوم وقعت إنجلترا في أسر شاب فرنسي في السادسة والعشرين من عمره، لم تكن الوسامة سمته البارزة، ولكن تكمن جاذبيته في قوة شخصيته ومزاجيته التي لا تخضع للتقاليد، تمرد على أهله ورفض أن يكون مطيعاً لميثاق الوسط الاحترافي في فرنسا وأن يخضع لمستلزمات العلاقات العامة وطقوسها، فرُسمت له صورة اللاعب المشاغب والمشاكس والوقح أحياناً، لأنه لا يتوانى في إهانة حكم أو انتقاد مدرب المنتخب أو رمي قميصه أرض الملعب، وتعددت قصصه ليصبح غريباً في وطنه، فكان قرار الاعتزال المبكر بعد أن انتقل بين ستة أندية فرنسية وتُوج خلال هذا المشوار مع مارسيليا بلقب الدوري عام 91، وبكأس فرنسا مع مونبلييه عام 90، ولكن هناك رجل رفض أن تخسر كرة القدم لاعباً من طراز كانتونا، إنه (ميشيل بلاتيني) الذي كان وراء العدول عن الاعتزال المبكر، بأن عبَّد له الطريق إلى إنجلترا في الثاني من فبراير 92 حطَّ كانتونا الرحال في محطة (ليدز) واستمرت الإقامة تسعة أشهر اقترنت بلقب غاب عن خزائن النادي 18 عاماً، وفي صباح ذات يوم من نوفمبر 92 كانت عناوين الصحف تعلن خبر انتقال كانتونا إلى المدينة الشهيرة وناديها الأشهر (مانشستر يونايتد)، هناك لم تكن مفردات الفرح ومرادفاته على لسان الشياطين الحمر بسبب الخصام المستمر مع لقب الدوري على مدار 26 عاماً، ولكن في ظرف خمسة مواسم قضاها كانتونا في شمال إنجلترا تلألأ النجم الفرنسي وأضاء سماء مانشستر بستة ألقاب، أربعة في الدوري، واثنان في كأس إنجلترا، ألقاب أعادت شرايين الحياة للنادٍ الكبير وبوأته مكانه الطبيعي على عتبة التتويج، ومن نظرة فابتسامة إلى زواج تاريخي أسقط أقنعة البرود الإنجليزي نحو الفرنسيين، فقد فُتن أحفاد شكسبير بإريك كانتونا لدرجة أنهم شنوا حملة شرسة على (إيمه جاكيه) لعدم دعوته لصفوف المنتخب الفرنسي في مونديال 98، وحين اختير كانتونا في استفتاء لجماهير النادي أنه الأفضل في تاريخ مانشستر يونايتد ففي ذلك أكثر من معنى، وحين يقول جنتلمان (بوبي شارلتون) إن كانتونا تفوق على كل الذين تقنصوا الزي الأحمر الشهير، فتلك شهادة من لسان خبير وحين يرفع الإنجليز قبعاتهم وينحنون أمام إريك كانتونا في بلدهم، فذلك أبلغ دليل على أن كانتونا صاغ في مانشستر يونايتد جزءاً هاماً من تاريخ النادي العتيد.

أيمن جاده: كان لاعباً مميزاً بقدر ما كان مثيراً للجدل ومن حبه لجمهور مانشستر يونايتد به أصدروا له كتاباً لأقواله وأشعاره بين قوسين.

المشاهد منذر سلام من جدة في المملكة العربية السعودية بعث يسأل عن نجم آخر في رياضة أخرى، هو نجم كرة السلة الأميركي الأشهر المسلم كريم عبد الجبار، نفس السؤال وردنا بصورة مشابهة من المشاهد سامي السامي المقيم في بريطانيا، التقرير التالي يلبي هذا الطلب عن كريم عبد الجبار.

نبذة عن لاعب كرة السلة الأميركي المسلم كريم عبد الجبار

تقرير/ مهند المعاضيدي: تكاد لا تخلو أي دراسة عن تاريخ دوري الـ NBA الأميركي من اسم كريم عبد الجبار، فمن هو هذا اللاعب؟ في البداية لنتعرف على كريم عبد الجبار الإنسان، اسمه الأصلي (فرديناند لويس أركندور) ولد في نيويورك في السادس عشر من آب/ أغسطس عام 47 وبعد اعتناقه الإسلام أصبح اسمه كريم عبد الجبار، درس في ثانوية (باور ميموريال) ثم تخرج من جامعة (أوكلا)، وإذا أردنا أن نتعرف على ما حققه كريم عبد الجبار كلاعب كرة سلة، فمن الصعب جداً أن تكتمل الصورة في أذهاننا لكثرتها وتنوعها منذ صغره، ولكن نظرة سريعة على أبرز ما حققه بعد دخوله الـNBA تعطينا فكرة جيدة عن من هو كريم عبد الجبار اللاعب، بدايته مع أقوى دوري في عالم كرة السلة كانت في عام 69 عندما تم اختياره من قبل فريق (ميللوكي باكس) ليترك تمثيل جامعة أوكلا في دوري الجامعات وينضم لمقارعة كبار اللعبة ليساهم بشكل أساسي في قيادة فريق ميللوكي إلى نهائي عام 74، بقي مع ميللوكي حتى عام 75، حيث انتقل إلى (لوس أنجلوس ليكرز) الذي حقق معه أفضل إنجازاته، حيث أحرز مع ليكرز لقب الـNBA خمس مرات، اختير 19مرة ضمن فريق "كل النجوم" أحرز لقب أفضل لاعب في الـNBA ست مرات، وتوَّج إنجازاته باختياره ضمن فريق أفضل لاعبي الـNBA منذ بداية البطولة منتصف القرن الماضي، بالإضافة إلى العديد من الأرقام القياسية والتي يحمل قسماً منها باسمه حتى الآن، ووضع حداً لهذه المسيرة الرياضية المميزة والتي قلما تتكرر عام 89 وقد تخطى عقده الرابع بسنتين، الطول وحده لا يكفي لأن يجعل لاعب كرة السلة يصل إلى ما حققه كريم عبد الجبار، فهناك الكثير من الأسباب التي تكمل معادلة نجم كرة السلة، ومن أهمها الأخلاق الرياضية التي كانت الإنجاز الأبرز لكريم عبد الجبار.

تاريخ نادي القوة الجوية.. عميد الأندية العراقية

أيمن جاده: المشاهد عبد الستار الجاسم من أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بعث يطلب نبذة عن نادي القوة الجوية العراقي الذي يصفه بشيخ الأندية العراقية بالذات في مجال كرة القدم، هذا الطلب حولناه بدورنا إلى الزميل علي رياح مراسلنا في بغداد فوافانا بالتقرير التالي عن نادي القوة الجوية العراقي.

تقرير/علي رياح: من الصعب بمكان المرور على الحقب المتعاقبة في تأريخ كرة القدم العراقية دون الخوض في السيرة الإيجابية العطرة لفريق القوة الجوية، ذلك لأنه كان ومازال قطب الرحى تدور حوله المنافسات وبفضله كُتب للكرة في العراق البقاء والنماء طوال أكثر من إحدى وسبعين سنة تمثل كل عمر النادي الذي يلقبه جمهوره الواسع بالصقور، بعد أن اعتاد التحليق في سماء البطولات والألقاب ليس في الكرة وحدها، وإنما في سائر الفاعليات الرياضية كذلك.

ناظم شاكر (نجم الفريق في الثمانينات): حالياً الأطفال يعني يتابعون أبهاتهم سابقاً، يعرفون أنه هذا الفريق إله تاريخ، إله جمهور، ينشأ الطفل ويشاهد إن أبوه يحب هذا فريق القوة الجوية فيستمر على حبه للنادي، فتدريجياً وتلقائياً راح يكون إله قاعدة أكبر وأكبر.

علي رياح: في الخامس من تموز عام 1931 انبثق النادي باسم غريب هو (جيس موف) لأن الولادة جاءت في معاقل الاحتلال البريطاني، وسرعان ما حظي اللاعبون بمؤازرة جماهيرية منقطعة النظير، وصار جُلُّ ما يتطلع إليه الشباب العراقي أن يكون عضواً في الفريق الكروي وهو نواة النادي، ونتيجة لهذا الالتفاف بدأ النادي يناكف المحتلين بصفة سياسية أكبر منها رياضية، ثم شهد عقد الأربعينيات تحولات جذرية في شكل النادي فصار اسمه جمعية الطيران العراقي، ثم القوة الجوية، فالطيران، ثم استقر عند القوة الجوية، وطوال أكثر من 70 سنة من وجوده على خارطة الرياضة العراقية كان القوة الجوية نجماً لكل الأزمنة، نجومه عماد تكوين المنتخبات وألقابه غزيرة، وعند كل مفترق تأريخي تطالعك أسماء نجومه الكبار في ألعاب المصارعة والملاكمة والطاولة والسلة والطائرة، أما في الكرة فإن قائمة النجوم تطول وكان من مآثرها الفوز بدوري المؤسسات والأندية ثماني مرات، فضلاً عن الفوز بالكأس ثلاث مرات، ويعد الموسم 96- 97 نقطة الإنجاز الأبرز في مشوار النادي، إذ أحرز الألقاب المحلية الثلاثة الرئيسة في احتكار قل نظيره.

سليم ملاخ (مهاجم الجوية الأسبق): كما استمرت الأندية العظيمة كفريق ريال مدريد والإنتر ومانشستر يونايتد، لامتلاكهم القاعدة الكبيرة من الجماهير، اللي دائماً يحتضنون الفريق في كل الظروف، إن كان في الأول في المركز الأول، وإن كان في قاع الدوري، مثل ما هاي الفرق استمرت استمر فريق القوة الجوية لهذه الفترة ولفترات قادمة إن شاء الله، امتلاكه دائماً وأبداً للاعبين الجيدين، امتلاكه دائماً للمدربين الجيدين، امتلاكه للقاعدة الجماهيرية.

علي رياح: وينفرد الفريق الكروي لنادي القوة الجوية بميزة التفوق على فرق الأندية والمنتخبات العربية والأجنبية التي قابلها على أرضها أو في العراق، ولم يكن أمراً غريباً أن يتولى القوة مهمة الثأر من فريق زائر بدأ مبارياته بالفوز على المنتخب العراقي ولهذا اكتسب الجوية صفة قاهر الأجانب عن جدارة واستحقاق.

ناظم شاكر: بالحقيقة هاي التسمية هي ما تيجي اعتباطاً، وإنما هذا الفريق كان إله دور كبير في الفوز على الفرق الأجنبية أو خارج القُطر لما يزورون البلد وكان حقيقة هي إلها صدى كبير يعني فريق القوة الجوية لما كان يغلب فرق أجنبية في بغداد، اللي المنتخب أحياناً ما كان يفوز عليها، فرق كبيرة وكثيرة جت إلى بغداد، منها الأهلي المصري وفريق سراييفو وفريق الصين.

علي رياح: طوال إحدى وسبعين سنة كان القوة الجوية مستودع الذكريات الجميلة ومعقل النجوم الكبار، ولهذا كان حقاً على جمهور الكرة العراقي -باختلاف مشاربه -أن يطلق عليه وبفخر لقب العميد المتجدد للأندية العراقية. لبرنامج (سؤال في الرياضة) –علي رياح -(الجزيرة). بغداد.

أيمن جاده: المشاهد عادل الجسمي من الكويت بعث يسأل: في أية دورة أولمبية وفي أي سباق فازت العداءة الجزائرية الشهيرة (حسيبة بلمرقة) بميداليتها الذهبية، الحقيقة تلك كانت أول ذهبية أولمبية للجزائر وثاني فتاة عربية تحقق هذا الإنجاز بعد المغربية نوال المتوكل في لوس أنجلوس عام 84، الإنجاز تحقق في دورة برشلونة الأولمبية عام 92، وتحديداً في سباق 1500 متر للسيدات، نتابع مشاهد من هذا السباق الشهير الذي نجحت فيه حسيبة بلمرقة في تحقيق الإنجاز من خلال التكتيك المعتاد لترك ما يعرف بالأرنب أو العدَّاء، التي تقود الركب، ومن ثم نجحت حسيبة بلمرقة في اللفة الأخيرة في انتزاع الصدارة وحققت زمناً قدره ثلاث دقائق.. و55 ثانية و31 جزءاً بالمائة من الثانية لتفوز بذهبية الألف وخمسمائة متر في برشلونة 92، وهي في النهاية تحدثت بالفرنسية عن ذلك السباق، وقالت إنها أحست أنها كانت ملكة المضمار، وأنه كان من حقها أن تبكي لتعبر عن فرحها، وأن تصرخ مبتهجة بهذا الإنجاز، وخصوصاً عندما سمعت النشيد الجزائري الوطني يعزف في استاد برشلونة الأوليمبي.

بعد هذه الذكرى الجميلة نذهب لفاصل قصير ثم نعود.

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده: فاكس وصلنا من الأخ المشاهد خالد محجوب سوار الذهب من العاصمة السودانية الخرطوم يحمل عدة أسئلة، يطالب بحلقة خاصة من برنامج (حوار في الرياضة) عن الكرة السورية بصفة عامة، هذا في حسباننا – إن شاء الله- وسنأتيه في الوقت المناسب، أيضاً يسأل عن اللاعبين الألمانيين الشهيرين (بول برايتنر) و(سيب مايار) هل يمارسان التدريب حالياً؟ نعم يمارسان التدريب، وسيب مايار حالياً هو مدرب حراس المرمى في نادي (بايرن ميونيخ)، أيضاً يسأل عن أن شهرة (بيليه) كان سببها ربما وجوده مع مجموعة كبيرة من النجوم مثل (رافيلينو) و(توستاو) و(جارزيني) و(جارينشيا) في البداية، وأيضاً (ماريو زاجالو) وغيرهم، بينما (مارادونا) ظهر في وقت قلت فيه المواهب، وصنع شهرته بفرديته وإمكانياته الكبيرة التي خدمت الفريق أكثر من بيليه، التي لو أُزيح من فريقه لفازت البرازيل بكأس العالم عام 70 كما يقول، هذا الحقيقة كلام فيه الكثير من الصحة، ولكنه أيضاً لا يقلل من شأن بيليه كلاعب كبير ولاعب عظيم بدون شك، ولاشك أن الاثنين هما أفضل ما شهدت ملاعب كرة القدم.

نبقى مع مشاهدينا الأعزاء في السودان، ومع كرة القدم، المشاهد كمال السحوتي من الخرطوم بعث يتساءل عن كيفية صنع كرة القدم نفسها، وما هي المواصفات القانونية للكرة، كما يحددها الاتحاد الدولي الفيفا في قانونه الدولي.

التقرير التالي يتحدث عن ذلك بالإيجاز الممكن.

كرة القدم من بؤس العتمة في الهند وباكستان إلى بهاء النور والملاعب

تقرير/ منقذ العلي: منذ أمد التاريخ حظيت هذه الكرة المدورة باهتمام البشر عبر كل العصور، فتفننوا وبرعوا في ابتكار أشكال متعددة ناسبت اكتشافات تلك الأزمنة وحضاراتها، فمن كرات خشبية سيئة الاستدارة إلى كرات صوفية ملفوفة أو محشوة، وصولاً إلى الكرات الجلدية التي عرفت البدايات الحقيقية لكرة القدم التي نعرف نسختها المشابهة هذه الأيام مع بعض التعديل.

ومنذ أول مباراة رسمية بين إنجلترا واسكتلندا في نهايات القرن التاسع عشر تطورت قوانين هذه اللعبة، فانتقلت من تسلية شعبية لتصبح اهتماماً عالمياً وحرفة وصناعة واسعة الانتشار، وكذلك تطورت الكرة المتدحرجة التي يجري وراءها اثنان وعشرون لاعباً على أرضية ميدان، تنقل من أرض جرداء إلى طينية، ثم إلى عُشب رائع. الكرة التي نلعب بها هذه الأيام لم تعد عشوائية الصنع، بل كان لابد من ضوابط تحكم صناعتها لتكون نظامية، فالكرة حسب قوانين اللعبة يجب أن تكون مصنوعة من الجلد أو من أي مادة أخرى مناسبة، تحتوي على طبقاتٍ متلاصقة، الطبقة الخارجية فيها عبارة عن قطع من الجلد، تمت حياكتها لتشكل سطحاً مستوياً، بحيث تحافظ على شرطين مهمين، الأول أن تحافظ على قدرتها على الدحرجة، والثاني ألا يكون هناك على سطحها أية عوائق مؤذية للاعبين، ويجب ألا يزيد محيط الكرة عن 70 سنتيمتراً، وألا يقل عن 68، أما وزنها فيجب ألا يزيد عن 450 غراماً، وألا يقل عن 410 عند بداية المباراة، لأن وزن الكرة قد يزداد قليلاً أثناء المباراة تبعاً للظروف الجوية وابتلال أرضية الملعب، وإن كانت تقنية المواد المطاطية والعازلة خلصت الكرة واللاعبين من مخاطر تشرب الكرة للماء، بحيث كان وزنها يصبح مضاعفاً، وتصبح التسديدة منها -تماماً كما قال أحد اللاعبين- تشبه طلقة المدفع، فالكرات هذه الأيام باتت تتأثر بشكل أقل بالمياه والرطوبة بفضل طبقاتها العازلة، أما ثالث الشروط الرئيسية الواجب توافرها في الكرة النظامية فهو أن يكون ضغط الهواء في داخلها يترواح بين 0.6 إلى 1,1، أي ما يعادل 600 إلى 1100 جرام على السنتيمتر المربع عند مستوى سطح البحر.

وعند توافر هذه الشروط في الكرة فإنها يجب أن تحظى بموافقة الفيفا كي تكون نظامية، وهي شروط مهمة مهما تنوعت أشكال وألوان الكرات.

أما الدراسات العلمية الحديثة التي تجريها بعض الجهات فإنها تهدف إلى صناعة كرة نظامية أولاً، مع بعض التطوير، كأن تحظى بسرعة أكبر من خلال دراسة حرارة الهواء الداخلي، وكي تكون أقل تأثراً بالعوامل الجوية، أو أقل ضرراً للاعبين، وهذه الشركات تقدم في كل بطولة عالمية نسخة جديدة من كرات أدخلت عليها بعض التطوير في الشكل أو الأداء يقوم بتجربتها نجوم اللعبة في العالم.

وفي الختام فإذا كانت الهند وباكستان دولتان لا تحظيا بشعبية طاغية في مجال كرة القدم، فإن المفارقة أن معظم كرات القدم في العالم قد أنتجت هناك بفضل المعامل والمصانع الآلية واليدوية التي أنشأتها المؤسسات والشركات الرياضية العملاقة، في هاتين الدولتين يجذبها أولاً رخص اليد العاملة، وهكذا من هنا وبفضل لمسات أنامل هدها البؤس والشقاء تخرج الكرات المدورة اللماعة من عتمة الأقبية والمصانع إلى بهاء النور والملاعب والبطولات.

نشأة رياضة الووشو وتطورها

أيمن جاده: المشاهد وليد عابد من العاصمة اليمنية صنعاء يقول بأنه سمع من خلال متابعته لدورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في (بوسان) في كوريا الجنوبية برياضة اسمها (الووشو) وهو يسأل ما هي هذه الرياضة؟ ما أسسها، وما مبادئها؟ وكيف نشأت؟ الووشو هي رياضة قتالية صينية المنشأ، ولكن بدلاً من الشرح النظري ما رأيكم أن نقترح عليكم متابعة هذا التقرير الذي يتحدث عن هذه الرياضة العريقة نتابع.

تقرير/ ليلى سماتي: (دوشو)، (جيان شو)، (جون شو) وتطول القائمة إذا شئتم، فهذه كلها تعابير ومصطلحات في لعبة واحدة اسمها الووشو، لها أسماء أخرى في موطنها الصيني بحسب المناطق التي تمارس فيها، ولكن إذا أردتم أن نخبركم شيئاً تعرفونه أكثر فهي (الكونغ فو) الرياضة التي كانت وراء شهرة النجم السينمائي الراحل (بروسلي) في واقع الأمر فإن لكل دولة من دول الشرق الأقصى رياضتها القتالية الخاصة بها، فإذا قلنا الجودو والكاراتيه تذكرنا اليابان، وإذا أشرنا إلى التايكوندو فهذا يعني كوريا الجنوبية، أما رياضة التاي بوكسنج فواضح من اسمها أن تخص التايلانديين، وعندما نتحدث عن الووشو أو الكونج فو فهذا يعني رياضة في الصين.

إنها رياضة قتالية تعتمد على تقنية تتوازن بين استخدام اليدين والساقين بتوافق عضلي عصبي لا يوصف، وسرعة إيقاع لا تصدق.

وإحياءً للتقاليد القديمة من السلالات الصينية في الإمبراطوريات الماضية فإن السيف والعناصر التي كثيراً ما تستخدم في بعض منافسات الرياضة تكون حاضرة دائماً، ولكن هذا لا يوقف الركل أو اللكم بأساليب متعددة، ووضعيات شتى.

إن إتقان هذه الرياضة يتطلب دراسة تبدأ بأسبوع واحدٍ في أكاديمية متخصصة، وتمتد لسنوات في المعاهد والمعابد، إنها لعبة تعتمد على سرعة الحركة وتوافقها، وعلى السيطرة على التنفس والقدرة على التحكم على الأعصاب والتوازن والمرونة، وتوظيف العضلات بخدمة لغة الجسد، التي تعتبر أساسية في هذه اللعبة.

إن المبتدئين وحدهم يجب أن يتعلموا اثنتين وأربعين حركة من هذه اللعبة، التي تمتد جذورها إلى القرن الثامن الميلادي، وهذا مثال بسيط عن كمية المهارات والفنيات التي يجب أن يتوفر عليها اللاعب المتقدم.

وقد دخلت الووشو مناهج الألعاب الآسيوية منذ دورة بكين عام 90، وستستمر حتماً في الدورة الآسيوية القادمة في الدوحة عام 2006.

إن الحديث عنها كرياضة أمر يطول شرحه لكثرة تفاصيلها وأسرارها الشائقة، ويكفي أن بعضهم يعتبرها نوع من السلاح السري المرخص، بينما يعتبرها الصينيون أنفسهم نوعاً من التراث الذي لا يعقل ألا يجيدها كل صيني، ولأن أبناء الصين قد تجاوزوا المليار بمائة الملايين فهذا يعني أن نتحدث عن أكثر الرياضات شعبية في العالم.

ولأن الصينيين يحبون كرة القدم بمقدار حبهم لكرة الطاولة، ربما أقل أو أكثر، خصوصاً بعد تأهلهم لكأس العالم واستعدادهم لاستضافة كأس آسيان وتنظيمهم لدورة المحترفين لهذه اللعبة الشعبية، فإن المقارنة بين اللعبتين الأقرب بين الصينيين تبدو واردة أحياناً، كما في هذه اللقطات التي تتراوح بين كرة القدم والووشو، وبرؤيتكم لمن ستكون الغلبة في نظر الصينيين؟ ويمكن لنا أن نعرف ذلك، ونعرف مَنْ مِنَ الرياضتين أحب إلى قلوب الصينيين.

أيمن جاده: على أي حال يبدو أن كرة القدم لابد أن تدخل هنا وهناك حتى لو كنا نتحدث عن الووشو.

بعض المشاركات عبر الإنترنت والأسئلة، الأخ معزز الحسين، أو عبد العزيز أيضاً من.. من سوريا يطلب عرض تقرر عن منتخب سوريا للشباب الذي فاز ببطولة آسيا عام 94 -طبعاً لكرة القدم- الحقيقة في هذه الحلقة أشرنا لهذا المنتخب ومشاركته على ضوء ذلك الفوز في كأس العالم للشباب في الدوحة عام 95.

الدكتور ياسر دبور (أستاذ جامعي) من مصر، يقول ما الفارق بين الرياضة العربية والعالمية؟ هو يسأل وهو يجيب، يقول: الرياضة العالمية أدركت منذ زمن أن الرياضة علم وفن، ولكن للأسف مازالت الفجوة كبيرة بين العلم والفن عند العرب، لذلك نحن محلك سر، وسنبقى.

نتمنى أن نتخلص من هذا التشاؤم، وأن نجد أسباب التفاؤل.

الأخ عبد العزيز محمد القحطاني من السعودية يقول: أرجو من الرياضة العربية عدم الحقد بين البعض، لأن ذلك يؤدي –طبعاً- لفقدان الرياضة الطعم العربي الكروي.

الأخ خالد محسن الدوسري من السعودية يقول: ما هي السيرة الرياضية للاعب النصراوي السعودي ماجد عبد الله؟

طبعاً ماجد عبد الله كان ضيفاً في (حوار في الرياضة) في وقت مضى، وخصصنا له حلقة كاملة بعد اختياره من قبل المشاهدين عبر موقع (الجزيرة نت) كأفضل لاعب كرة عربي في القرن العشرين.

بدايات ونهايات حراس المرمى في إسبانيا

على أي حال نظل نتحدث نغير الحديث عن اللاعبين، الأخ المشاهد سمير حسن من العاصمة المصرية القاهرة بعث يقول: لماذا اشتهرت إسبانيا بتقديم حراس مرمى على طراز رفيع، وكانت نهايات معظمهم أليمة؟ الحقيقة هذا التعبير لا يجافي الواقع، وهذا صحيح إلى حد كبير، والتقرير التالي يحاول أن يسلط الضوء على ما يصح أن نسميه هذه الظاهرة الكروية الأسبانية.

تقرير/ زياد طروش: (ريكاردو زامورا) هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ كرة القدم العالمية، واختارته إسبانيا لأن يحمل في قبره إلى الأبد لقب أفضل حارس في القرن العشرين.

ولد زامورا في برشلونة مع أول يوم بدأ منه تأريخ القرن المنقضي، ولعب مع فريق أسبانيول وبرشلونة قبل أن يحدث أول رجة في تاريخ الكرة الإسبانية بانتقاله سنة 1930 إلى الغريم ريال مدريد. دخل ريكاردو زامورا تاريخ أحسن حراس المرمى في إسبانيا رفقة زميله (بيشيشي) بأن كان أول من حرس شباك منتخب إسبانيا، كان ذلك بمناسبة أولمبياد بلجيكا عام 20، متألق زامورا دوليا وبرع خصوصاً خلال مونديال إيطاليا عام 34 قبل أن يرتكب خطأً فادحاً في مباراة الدور ربع النهائي أمام إيطاليا، كلف بلاده مغادرة البطولة.

قبل ذلك بأعوام واعترافاً بمهارته أطلق الاتحاد الإسباني مع بدء أول دور محلي عام 28 جائزة لأفضل حراس المرمى تحمل اسمه، وهي الجائزة التي فاز بها ثلاث مرات.

نهاية السبعينات من القرن العشرين عرفت خلالها إسبانيا ميلاد عملاق آخر بين خشبات المرمى في أوروبا وفي العالم إنه (لويس ميجيل أركونادا) الذي نشأ في فريق (ريال سوسيداد) وأنهى مشواره فيه عام 89 بعد أن قاده إلى أزهى فترات مجده. حاز أركونادا على جائزة زامورا لأفضل حراس المرمى في إسبانيا ثلاث مرات، ولعب في صفوف منتخب بلاده 68 مباراة دولية، عدد منها في مونديالي الأرجنتين 78، وإسبانيا 82، لكن الباب الذي غادر منه أركونادا المنتخب الأسباني كان أصغر بكثير من ذاك الذي دخل منه، فالكثيرون يتذكرون خطأه القاتل في نهائي كأس أمم أوروبا عام 84 حين مهد الطريق لـ(ميشيل بلاتيني) حتى يقود فرنسا للفوز باللقب وبنتيجة هدفين للا شيء، كانت تلك آخر مباراة لعب فيها أركونادا مع إسبانيا.

وتمضي الأيام ويأتي عملاق آخر يحمل اسم (أندوني زوبيزاريتا) الذي لعب في (دُبورتيفو ألافيس)، و(أتليتيكو بلباو)، وبرشلونة، و(فالنسيا).

(زوبي) -كما يحلو للأسبان مناداته- شارك في أربع نهائيات متتالية للمونديال، بدءاً من المكسيك عام 86، كما أن المباريات الدولية المائة والستة والعشرين التي لعبها جعلت منه أكثر الإسبان حضوراً في المنتخب، لكن كبار إسبانيا كأنما تعاقدوا إلى الأبد مع الخروج من فتحات الأبواب، فبعد 11 عاماً من خطأ أركونادا ارتكب زوبي التي لا تغتفر في مباراة نيجيريا الافتتاحية لمونديال فرنسا 98، فبعد أن كانت إسبانيا متقدمة في النتيجة بهدفين لهدف قبل سبع عشرة دقيقة من نهاية الوقت الأصلي أخطأ زوبيزارتيا في التصدي لتوزيعة (جاربالا وال) ليعادل النيجيريون النتيجة قبلان يفوزوا باللقاء بثلاثة أهداف لاثنين، خسارة تسببت فيما بعد في خروج إسبانيا في الدور الأول وفي طلاق أبدي بين زوبي وحراسة المرمى وهو في سن السادسة والثلاثين.

أما اليوم فالشباك الإسبانية عثرت من حاميها في حراس آخرين أبرزهم -بالتأكيد- هو (سنتياجو كنيزاريس) ابن الاثنين والثلاثين عاماً ونجم فريق فالنسيا على الإطلاق، فبوجوده بين خشبات مرماه نجح فالنسيا في تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه ببلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001، دولياً أحرز كنيزاريس الألعاب الأولمبية لعام 92، وبعد عام واحد ارتقى إلى المنتخب الأول ليكون معاون الحارس زوبيزاريتا في كأسي العالم بالولايات المتحدة ثم في فرنسا قبل أن يصبح الاختيار الأول لمدرب إسبانيا، لكن التاريخ الذي كثيراً ما تجهم في وجه حراس المرمى الأسبان كرر الفعل ذاته مع سنتياجو كنيزاريس، ففي الوقت الذي كان الجميع يعول عليه في مونديال كوريا واليابان الأخير أُقصي من المجموعة أياماً قليلة قبل انطلاق النهائيات بسبب جرح بليغ أصيب به في أحد أربطة قدمه بعد أن وقعت عليها قنينة من العطر.

هذه الحادثة أعادت إلى الأنظار حارس مرمى ريال مدريد اليافع (أيه كركسياس) الذي لم يفوت الفرصة خلال هذا المونديال ليثبت أنه مستقبل حراسة المرمى في منتخب إسبانيا وما قيادته لبلاده للدور ربع النهائي بفضل تصديه لثلاث ركلات جزاء في المباراة ضد جمهورية أيرلندا –واحدة منها خلال اللقاء- إلا تأكيداً على موهبة هذا الفتى الذي لقَّبت الصحافة يده آنذاك بيد القديس.

أيه كركسياس الذي صقل ريال مدريد موهبته منذ سن السابعة يبرز اليوم كواحد من أكثر حراس المرمى أناقة في إسبانيا في العالم، ورغم.. ورغم صغر سنه فهو يمتلك من الهدوء والتركيز في مناطقه ما يعادل أكبر حراس المرمى سناً، لكن هل سيضمن له التاريخ عدم الخروج من أصغر الأبواب كما فعل مع سابقيه في القرن الماضي؟ هذا هو السؤال.

أيمن جاده: وللمزيد من الحديث عن هذا الموضوع المتعلق بحراسة المرمى على وجه العموم معي عبر الهاتف من مدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة الحارس التونسي الشهير في كأس العالم 78 مختار النايلي (مدرب حراس المرمى حالياً في نادي العين الإماراتي).

مختار، مساء الخير أولاً وشكراً لانضمامك إلينا ونسألك بداية ما هي أخبارك الشخصية التي ربما انقطعت عن كثيرين من المشاهدين.

مختار النيلي: السلام عليكم.

أيمن جاده: وعليكم السلام.

مختار النايلي (حارس منتخب تونس 78 – العين – الإمارات): وبارك الله فيك على.. على، أنا في مدرب في.. مدرب حراس مرمى، كنت بديت دربت حراس مرمى في النادي الإفريقي في تونس وبعد اتصلوا.. اتصلوا بي نادي الأهلي في جدة بقيت معهم 4 سنوات وبعد نادي الهلال في الرياض، وبعد رجعت لتونس وبقيت 4 سنوات مع المنتخب التونسي حتى كأس العالم الأخيرة، وفي الصيف هذا اتصلوا بنا بالعين والحين ندرب الفريق.. حراس الفريق الأول لنادي العين.

أيمن جاده: نعم، مختار، من خلال خبرتك الكبيرة كحارس مرمى على المستوى الدولي، يعني يقولون دائماً إن المهاجم في كرة القدم مطالب بأن يكون على صواب مرة واحدة في المباراة، بينما الحارس ممنوع عليه الخطأ ولو مرة واحدة في المباراة، كيف تصف هذه الحالة أو هذا التضارب؟

مختار النايلي: يعني الحارس.. الحارس أول حاجة نقول لك الحارس هي قوة شخصية، الحارس اللي ما عندوش قوة شخصية يتعب في حياته الكروية، يتعب كتير الحارس اللي ما بيكونش عنده قوة شخصية يتعب كثير وكثير، فتكوين الشخصية هي بتتكون من أصله يكون نوعية الحارس بيكون من أصله عنده شخصية.. شخصية معناها كأحد زيي يحافظ على نفسه يعني يهابوه اللعيبة معناها المدافعين بتاعه يهابوه، حتى المدرب يكون يعني يستثق فيه والناس هذا يعمل منه.. من معناها يبقى عند شخصية خاصة به بالحارس والشخصية هذه تؤثر كثير على المردود بتاعه وعلى حتى الفريق كامل وعلى هذاك الحارس هو معناها يقولوه (…) معنى آخر واحد ومش يخطأ خاصة في المباراة الكبيرة ومباريات كأس العالم الواحد ما بيكونش يخطأ يكون ملتزم ويكون مركز ويكون حاضر في كل.. أي لحظة.

أيمن جاده: نعم، لكن يعني سواءً كما أشرنا من خلال التقرير عن الحراس الإسبان أو بشكل عام، يعني كثير من الحراس المشاهير، الحراس الكبار أركونادا، زوبيزاريتا، حتى (ديفيد سيمن) الإنجليزي في كأس العالم الأخيرة يعني توجت مسيرتهم تقريباً بأخطاء قاتلة، حتى الحارس البرازيلي (سانتوس) في كأس العالم عام 50 ظل ربما نصف قرن يعيش على ذكرى خطأ واحد أليم ويلام من الجماهير ومن النقاد، كيف تصف هذه الحالة؟ كيف يتعايش الحارس مع مثل هذا العذاب بسبب غلطة واحدة، بينما غيره من اللاعبين أو المدربين يرتكب العديد من الأخطاء ولا يُلام بنفس الدرجة؟

مختار النايلي: ثم.. ثم.. ثم فيه حراس في.. نوع حراس اللي يعالج نفسه بنفسه ويكون من.. معناها يكون طبيب نفسه بيركز كثير ولما يغلط تلقاه يسجل الأهداف بتاعه ويراجعهم في البيت ويشوفهم كيف يغلط، فيه ممكن التمركز بتاعي ما هو كويس، وفيه حراس بيؤثر عليهم كثير كما الناس اللي ما يحبوا النقد، ما يحبوا النقد في.. في الصحف، ما يحبوا النقد في.. في التليفزيون، والواحد يتأثروا كثير وكل التأثير هذاك يرجع لهم في.. يرجع للمردود بتاعهم في الملعب فيه حراس مثل مش بدك أنا مثل الحارس عتوقة كان في تونس كان من الناس اللي ما يتأثرش كثير.. ما يتأثرش كثير لما يجي فيه هدف كما.. معنا ما.. واحد يفسخ ويعاود من جديد ما يتأثرش ويرجع من جديد في المباراة وهذاك اللي تكون قوة الشخصية بتاع الحارس.

نجد.. شكري الواعر، شكري الواعر نجده من الناس اللي عنده قوة شخصية وممكن في.. في كبر سنه افتقد.. افتقد للحركات السريعة، وإنما القوة الشخصية وكما قلت لك الحارس ثم.. ثم حارس اللي يداوي نفسه بنفسه وثم حارس اللي يتأثر كثير بالحاجات هدوما وشوفنا كما حارس زوبيزاريتا في كأس العالم 98 جت فيه أهداف سهلة ناس ما يؤثر كثير من واحدة ويقول لك هذا الفريق بتاعه.. الفريق بتاعي كنت أنا السبب في الخسارة بتاعة وكنت أنا واحد يؤثر عليه، وفيه حراس اللي ما يتأثروا وباقي يعاودوا وباقي يعاودوا حتى إن الفريق بتاعه ما يتأثرش منه ويكون عنده حتى على.. معناها عنده قيمة بالنسبة للفريق كامل ولحتى للمدافعين.

أيمن جاده: نعم، يعني بمعنى أن قوة الشخصية مطلوبة وأيضاً النفسية القوية للحارس لكي يتعايش مع هذا الواقع، طب دعني أسألك سؤال أخير، يعني هل نستطيع أن نقول إن هناك مدارس معينة لحراسة المرمى في العالم؟ هل هناك بلدان أكثر إنتاجاً للحراس المميزين من بلدان أخرى؟

مختار النايلي: نعم، اللي هدوما المدارس اللي موجودين موجودين في.. في أوروبا موجودين من.. من 20 سنة، وأنا تكونت أول حاجة تكونت في المدرسة الإيطالية في (كوفرسانو) فيه مدرسة كبيرة وكبيرة ويكون معناها تكوين واختيار الحراس معناها من التركيبة الجسمانية من اللي هو يبدأ من.. من 8 سنوات حتى الـ 12 سنة، هذا معناها التعليم وبعدها من 12 سنة حتى الـ 15 تكون معناها في المركز قبل.. قبل التكوين وبعديش من.. من 15 حتى الـ 20 سنة التكوين الأصلاني ومن بعدها يروح للفريق الأول معناها تكون تمارين من.. تمارين داخل فيها السرعة ومعناها الحركات الفنية (…) معناها التكنيك (…) ما أعرفش كيف يقولوها …، المدارس موجودة من 20 سنة أكثر من 20 سنة في أوروبا ونذكر لك المدرسة الإسبانية موجود فيها مدارس كبيرة، الإيطالية، الألمانية فيها يعني ما عندهاش معناها صيت كبير الإنجليزية الحين فيها مدارس كبيرة، الهولندية، في تونس الحين عندنا مدارس.. عندنا مدرسة أو 3 مدارس معناها في النادي الصفاقسي، في النادي الإفريقي، في الترجي، 8 مدارس موجودين بتاع تكوين الحراس، مش.. معناها مش كما زي الأوروبا والأوروبيين إحنا إحنا أقل.. أقل شوية من الأوروبيين.

أيمن جاده: نعم، مختار النايلي (حارس متنخب تونس في مونديال 78 ومدرب حراس المرمى في نادي العين الإماراتي) شكراً لك.

ننتقل من حراس المرمى إلى منافسيهم أو خصومهم وأقصد الهدافين، المشاهد حسن عوض من الخرطوم في السودان وأيضاً جاسم فهد من الطائف في المملكة العربية السعودية طلبا مشاهدة أهداف هَّداف كأس العالم الأخيرة البرازيلي (رونالدو) وكراته الثمانية في شباك الحراس في مونديال كوريا واليابان، نتابع هذه الأهداف.

التصوير التلفزيوني وإخراج الأحداث الرياضية الكبرى

المشاهد معتز الأربنازي من حلب في سوريا والمشاهد عبد الله العساف من الرياض في المملكة العربية السعودية، بعثا يطلبان نبذة عن النقل والإخراج والتصوير التليفزيوني للأحداث الرياضية وكيف تطور. الحقيقة هذا الموضوع كبير وشائك ومعقد جداً سواء من النواحي الفنية أو التقنية ولكن التقرير التالي يحاول أن يلم هذا الموضوع بإيجاز ويقدم لكن نبذة عنه، نتابع.

تقرير/ زياد طروش: لم يولِ الباحثون في المجال السمعي البصري ولا نظراؤهم في المجال الرياضي تطور التصوير التليفزيوني وأساليب إخراج الأحداث الرياضية الكبرى ما يستحق من اهتمام رغم ما يمثله هذا الملف من أهمية في تحول الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص إلى فرجة وواحدة من أبرز المواد التي تتسابق التليفزيونات للحصول على حقوق بثها، مع بداية القرن العشرين ومع ظهور كاميرات التصوير في ميادين كرة القدم كانت الصور تبث على شاشات قاعات السينما بالأسود والأبيض وصامتة وكان تحميل الصور يتم على الأفلام وليس على أشرطة الفيديو التي لم تظهر إلا بشكل متأخر في الشطر الثاني من القرن الماضي، أساليب التصوير كانت بسيطة إلى أبعد الحدود وتفتقد إلى أي تقنين مهني كما هي الحال عليه اليوم، حيث أن اللقطات العامة كانت هي الغالبة على المشاهد المصورة وتفتقد إلى التركيز وإلى الزوايا المثالية للالتقاط خصوصاً وأن عملية التصوير تتم من على حافة الميدان أو من مكان غير مرتفع بما فيه الكفاية، أما اللقطات المتوسطة أو المركزة فهي نادرة الظهور وفي حال وجودها قد كانت تلتقط لمواضيع ثابتة في أغلب الأحيان مثل لقطات المتفرجين في المدرجات، فضلاً عن أن اعتمادها لم يكن ليخضع لقواعد بنية الصورة التليفزيونية وخصوصاً من حيث احترام ما يسمى بالربط بين اللقطة والأخرى أو إتقان اعتماد لقطات الانتقال.

في الخمسينات والستينات من القرن العشرين ومع احتدام السباق بين العلماء في أوروبا وأميركا على تطوير كاميرات التصوير ومع تزايد الولع بكرة القدم وخصوصاً بنهائيات كأس العالم، وضعت كبرى الشركات العالمية ثقلها لتغطية هذا الحدث وجندت لذلك أكثر من آلة تصوير وهو ما لم يكن من السهل إنجازه في السابق، وتطورت أساليب الالتقاط التي كانت تعتمد نموذج السينما في التصوير والإخراج، وبدأ عدد مشاهدي كرة القدم يعد بمئات الملايين مع انتشار التليفزيونات في البيوت الأميركية والأوروبية خصوصاً، لكن العائق الذي ظل يؤرق أهل لاختصاص هو أن بث الأحداث الرياضية كان يتم بشكل مباشر ولم يكن متاحاً آنذاك تسجيلها إلا بعد سنة 1957 تاريخ اختراع وسائط جديدة للتسجيل والتخزين.

عام 1968 وقف العالم على تحول هام في عالم التليفزيون، حين تابع الملايين دورة الألعاب الأولمبية في مكسيكو بالألوان، ومن وقتها ومع ظهور كاميرات الفيديو تغيرت حال التصوير التليفزيوني للأحداث الرياضية حيث تعددت الكاميرات الناقلة لهذا الحدث أو ذاك، كما تحسنت أساليب الإخراج وصار بإمكان المتفرج أن يطلع على أدق تفاصيل المباريات والمسابقات كما توافرت له الإعادة بالصورة البطيئة، لكن التطور الكبير والمتسارع كان على الإطلاق خلال العقد الأخير من القرن العشرين بظهور جيل جديد من التكنولوجيا التماثلية والرقمية وخصوصاً تسابق كبرى شركات صناعة الإلكترونيك على تطوير الوسائل السمعية البصرية ومن بين أهم ما استفادت به التغطية التليفزيونية لمباريات كأس العالم لكرة القدم ولمسابقات الألعاب الأولمبية اعتماد جيل جديد من الكاميرات الدقيقة والمتطورة مثل تلك المحمولة على حافة الميدان والتي تلتقط بشكل متحرك ولكن بجودة عالية ودون أي ارتعاش في الصورة حركة اللاعبين في لقطات مركزة وقريبة، كما صار متابع نهائيات كأس العالم لكرة القدم على موعد مع زاوية وحركة جديدة في الالتقاط من خلف المرمى تمكنه من مشاهدة أدق التفاصيل في منطقة العمليات بفضل نوعية جديدة من آلات التصوير المتحركة وكذلك بفضل كاميرات صغيرة تعلق في إحدى زوايا المرمى بغاية التقاط صورة عالية الدقة عن هدف أو لتوضح عملية ما على حدود المرمى، لقد صارت نهائيات كأس العالم فرصة للاستمتاع بصورة فائقة الجودة وتغطية تليفزيونية لم تعد لتترك شبراً واحداً من الميدان إلا أظهرته بفضل تعدد الكاميرات وزوايا الالتقاط، كما صار المخرجون يتفننون في تقديم لقطات مركزة فائقة الجمالية ولقطات إعادة بالصور البطيئة تزيد من سحر كرة القدم، كما لم تعد لقطة مهما كانت تفلت على العين الإلكترونية تقريباً بفضل ما ذكرناه سابقاً حول انتشار الكاميرات حول الميدان وحتى في سمائه كما أظهرت ذلك نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 98 وفي كوريا واليابان قبل أشهر أي إنه اعتمدت ما لا يقل عن 23 كاميرا في كل مباراة.

والأكيد أن ما وصل إليه الإخراج التليفزيوني من تطور في العقدين الأخيرين كان سيغير أشياء كثيرة في عالم كرة القدم لو حصل في بداية القرن أو أواسطه كما لم نكن لننتظر 37 عاماً حتى ندرك أن كرة الإنجليزي (جوفهرست) لم تجتز الخط النهائي لمرمى ألمانيا في المباراة النهائية لمونديال 66 بإنجلترا.

أيمن جاده: هذا مثال طبعاً عن فؤائد التطور في النقل والتصوير والإخراج التليفزيوني، هناك أمثلة أخرى كثيرة لم يكن بمقدورنا -بسبب الوقت- أن نحيط بها من خلال هذا التقرير أو سواه، هناك مثلاً إمكانية مشاهدة سباقات السيارات بالذات في الفورميلا 1 عن طريق الكاميرات المثبتة على إحدى سيارات المتسابقين بالإمكان الاختيار في ذلك، بالإمكان أيضاً الانتظار فترة قليلة جداً للوصول إلى ما يعرف بالتلفزيون التفاعلي الذي بدأت تباشيره تظهر وربما يكون مستقبل التليفزيون فعلاً في جهاز واحد مع الإنترنت وعن طريق الإنترنت أو الفضاء السيبري للشبكة الإلكترونية العالمية، وبالتالي فإن التطور لن يقف عند حدود الكاميرا أو الفيديو أو الديجيتال، والله أعلم أين ستأتي البقية.

هذا ما سمح به وقت برنامجنا لهذه الأمسية.

مشاهدينا الكرام، نشكر لكم متابعتكم، أذكركم بما بدأت به سؤال واحد في الرسالة الواحدة مع توضيح الاسم الكامل والعنوان أو بلد المرسل، نستقبل دائماً مشاركاتكم واقتراحاتكم (سؤال في الرياضة) موعده دائماً السبت قبل الأخير من كل شهر، إذن السبت القادم نغيب عنكم مؤقتاً، نلقاكم -إن شاء الله- يوم السبت بعد القادم مع برنامجكم الأسبوعي (حوار في الرياضة). شكراً لكم وإلى اللقاء.