خالد رمضان - موعد في المهجر
موعد في المهجر

خالد رمضان

تستضيف الحلقة المصور اللبناني خالد رمضان الذي اغترب في كوبنهاغن ليحكي لنا قصة حياته من الطفولة إلى اليوم، كيف استغل مهنة التصوير في إنتاج الأفلام الوثائقية.

– من بيروت إلى كوبنهاغن.. من الكاميرا إلى الفن
– غرفة الأسرار العامة ومجلس الفنون

من بيروت إلى كوبنهاغن.. من الكاميرا إلى الفن


 

خالد رمضان
خالد رمضان

خالد رمضان: حوالي عشر سنوات بدأت أهتم أكثر بالعمل، الفيديو، الفيديو التوثيقي. أوائل الأفلام اللي ركزت عليها وأنتجتها هو فيلم بيحكي قصة حياتي من الطفولة إلى اليوم. الفيلم عبارة عن صور لمراحل الطفولة والرجولة التي مررت بها ولكن بيبدأ بنوع من الصور اللي ذات الطابع الـ position اللي هو كيف الواحد وقت اللي بيكون في أستوديو بيقعد أمام الكاميرا وبيأخذ صورا ليوثق ذاكرة معينة أو حادثة معينة. نوع الثياب اللي صممتها ليبدأ فيها الفيلم أو اللي عم بنشوفها هي كبداية للفيلم، هذا النوع من الملابس هو تأكيد على الهوية العربية، رغم وجودي ما يقارب العشرين سنة في شمال أوروبا وأيضا نوع من المداعبة مع المتلقي بحيث أن النموذج للكفية العربية رأيناها أنه عنده هوية واحدة هي أنه يوضع على الكتف فأنا حاولت أن أطور هذا النموذج إلى وظيفة ثانية. ثم أن الفيلم بيبلش كيف أنا ولدت؟ وين؟ في أي منطقة في بيروت وكيف من خلال طفولتي اللي نشأت فيها في الحرب اللبنانية في الأحداث اللبنانية، كيف أنه كان وقتها الجنود اللي كانوا من عدة دول مثل فرنسا يعني من ضمن القوات الدولية في بيروت كانوا يستوقفوننا في الشوارع نحن وأطفال يحاولوا يسلموا علينا أو أحيانا يتصوروا معنا. فأنا بفترة ثانية، بفترة الرجولة والدراسة لاحقا بدأت أتساءل عن موقع هذه الصورة اللي أنا، أو اللي العساكر الفرنسيون أو الأميركيون أخذوها لي وأنا وصغير، وين صارت هذه الصور، وين وجودها، من يحتفظ بها. دخلت في مسابقة تلفزيونية في لبنان، مسابقة ذهنية بحيث أنه يتم السؤال والجواب على عدة مواضيع تاريخية، تاريخ وجغرافية ومعلومات عامة إلى آخره مع زميلة لي اشتركنا في هذه المسابقة وربحنا على مدارس لبنان كلها، كانت هذه فترة المدرسة الابتدائية، الجائزة كانت جائزتين بصراحة، دراجة هوائية وكاميرا، فأنا أخذت الكاميرا، الكاميرا هي اللي هي كوداك 110 ملم كان لها دور كبير في مسار حياتي. في فترة الطفولة طبعا في مؤثرات كثيرة بيمر بها الإنسان خلال المدرسة أو خلال الشارع أو خلال البيت، في المدرسة خصوصا كان في هناك أستاذ أعرنا اهتماما دقيقا جدا بحيث أنه أسس لنا ورشة يعلمنا الرسم والنحت في مدرسة ابتدائية بمنطقة الناصرة، كان عمري تقريبا عشر سنوات، فبدأت مع هذا، بدأت الرحلة مع هذا الأستاذ اللي أعارنا اهتماما أنا وزملائي بإقامة المعارض المدرسية وافتتاح المعارض وحتى ظهرنا في مجلات الأطفال، فهذا الجانب الاهتمام هذا اللي أعارنا إياه هذا الأستاذ كان له تأثير كبير بحياتي بجانب الأشياء الأخرى التي يتأثر بها الطفل. هذا العمل سميناه باب الماء اللي هو WATER GATE بالإنجليزي، عملته بـ 1996 وموجود هلق في الميناء السياحي لمدينة كوبنهاغن، هذه الصورة بافتتاح العمل، وهذه المجموعة كلها موجودة في الميناء اليوم. هذا العمل نصب تقريبا ارتفاع ستة أمتار معمول من بوتة المرمر، هون بتشوف الشغل كيف تم. طبعا العمل النحتي عمل قاس جدا وأصعب كثير من عالم الرسم لعدة  أسباب لأن تقنياته تتطلب المواد تبعته والشغل، النحت عادة أصعب كثيرا من أي شغل فني ثاني كونه بيتطلب عادة مكانا كبيرا للإنتاج بطبيعة الحال. باب الشمال أو NORTHERN GATE هذا العمل موجود في مدينة كوبنهاغن في حديقة صغيرة في وسط المدينة، المواد، معمول من المرمر والخشب والبرونز، العواميد من الصخر والجزء الأعلى من البرونز والخشب. هذا العمل موجود بكلية التجارة، عمل كثير شفاف نوع من الأكريليك المادة الشفافة شبه الزجاجية بحيث العناصر الموجودة على العمل هي اللعبة الأساسية في العمل تقريبا هذا ارتفاعه أربعة أمتار هذا العمل. بهذه الفترة بدأت أشعر باختفاء أو بداية اختفاء الكتلة في العمل النحتي عندي وبدأت الانتقال إلى مزايا أخرى في العمل الفني، تعاملت مع الظل، مع الضوء، بالنهاية لقيت أن العمل النحتي ما عاد كافيا للتطفل اللي عندي وحب الاستطلاع وحب استكشاف واستخدام مواد جديدة فكان عندي تطلعات ثانية نحو مواد أخرى جديدة. تقريبا بنهاية التسعينات كان أكثر الفنانين المعاصرين اللي بيشتغلوا في النحت واللي هم من جيلي تقريبا بدؤوا يتجهون إلى العمل الإلكتروني والفيديو.


المعلق: هؤلاء الذين تتفجر مواهبهم الفنية حينما يمسكون بأيديهم كاميرا للتصوير الفوتوغرافي تنمو فيهم مهارة فائقة الأهمية للفن وللحياة، وقليلة الوجود فيهما معا إلى حد الندرة وهي القدرة على الرؤية، تماما مثلما حدث لهذا الفنان اللبناني الدنماركي الذي تزين أعماله النحتية أنحاء الحواضر الأوروبية وفي صدارتها كوبنهاغن. اكتشف خالد رمضان في حداثته وبمعاونة عدسة كاميرته الصغيرة التي حصل عليها بالصدفة أن البشر الذين يمتلكون نعمة الإبصار يهدرونها في الأغلب، وتنزلق أعينهم المشتتة على الأشياء من حولهم دون أن يتفاعلوا معها وبغير أن يبذلوا الجهد اللازم لفهمها ومن ثم لكشف حقيقتها والطرق السحرية التي تترابط بها. إنها طريقة الفنان في تفسير العالم وقوته المطلقة التي يمتلك خالد أسرارها ووظفها من قبل لقهر غربته عن وطنه لبنان بضغط من حربه الأهلية الدموية واعتمد عليها لفهم مجتمعه الجديد في الدنمارك ولاختراق القشرة الصلبة التي تحيط بها الطليعة الفنية الأوروبية نفسها ليعد الآن واحدا منهم مصورا ونحاتا فيما سبق وفنان فيديو ووسائط إلكترونية حاليا.


خالد رمضان: وبدأت استخدم الفيديو بشكل بدائي وشيئا فشيئا دربت نفسي على استخدامه وأتقنه بتقنيات عالية وتعلمت على الإنتاج والـ editing والتصوير وإلى آخره، وبطبيعة الحال المواضيع التي كنت أنتقيها مثلما كنت دائما كنحات أو حتى هلق عم بأشتغل بعمل الفيديو ولا الوثائقي فدائما أنتقي الأعمال التي تواجه العصر فبدأت أنظر في أحوال الناس أو الحالات الاجتماعية اللي بيسموها underground يعني الأشياء الخفية يعني وبدأت أعمل عنها أوثقها عبر الفيديو وأعمل هذه الأعمال في مهرجانات وفي متاحف وفي غاليريات.

[فاصل إعلاني]

غرفة الأسرار العامة ومجلس الفنون


خالد رمضان: ففي 2002 أسسنا بما يسمى بالعربي غرفة الأسرار العامة، نحن سبعة أشخاص عدة دول حول العالم، أسسناها لها ارتباط في برلين وهلسينكي وبرلين وكوبنهاغن وطبعا خلالي على العالم العربي وبدأنا ندخل على الإنتاج التلفزيوني التجريبي يعني في مدينة كوبنهاغن عدة تلفزيونات محلية، الحكومة الدنماركية تعطيك أذنا في البث وصرنا نأخذ ساعتين كل أسبوعين يعني أربع ساعات في الشهر ومع المجموعة بدأنا في إنتاج وتغيير مفهوم التلفزيون المحلي، كون نظرتنا أكثر عالمية وكون نحن من ثقافات مختلفة، نحن كنا من إيطاليا والدنمارك وكوريا وأنا من لبنان والباقي كان في معنا شخص سويدي  والباقي دنماركية، على هذا الأساس إنتاجنا أخذ، بدأ يأخذ نوعا من الجدية. أحد الأعمال هي عمل عملناه على حركة السكينيت أو النازيين الجدد في شمال إيطاليا، العمل اسمه كومريد ألفريد ونيري أو الرفيق ألفرد ونيري وهو المتحدث الرسمي باسم مجموعة النازيين الجدد، الفرع اللي بيختص في شمال إيطاليا، فكان هو بورتريتر كومانتوري عن شخصيته، بيحكي قصة حياته من الطفولة، وكيف اتجه عبر الرياضة، عبر الـ football إلى اليمين المتطرف، عملناه بشكل مبسط جدا، علمناه بحيث أنه نفتح المجال لأحد رواد هذه المجموعة من الناس أن يتكلم وأعطيناه المجال الواسع لأن يحكي قصة حياته، ليش هو اتجه إلى اليمين المتطرف وين وكيف؟ وإلى آخره. هذا العمل كان اهتمام الجمهور وخاصة في ألمانيا، لأن ألمانيا عندها التاريخ النازي فطلب في مدينة كيل في هامبورغ في برلين في فرانكفورت في عدة مدن عرض، في ألمانيا بشكل خاص، لكن إحنا عرضناه كمان، عرضناه في السويد، عرضناه في فنلندا، عرضناه في استراليا، عرضناه في عمان، عرضناه في بيروت، في دوكيودي من فترة، وأكثر الأحيان، تقريبا أكثر الأحيان نعرضه يتوازى دائما عرض هذا العمل مع محاضرة بحيث أن أكون متواجدا أنا وألفريدو اللي هو فيما بعد تغير ولم يعد من النازيين الجدد إنما أصبح رجلا إيطاليا عاديا يعيش حياته ولكن مع هذا التاريخ، مع تاريخه الشخصي اللي عاشه. العمل اللي هو ما زال قائد الإنتاج هو عمل عن العالم العربي بالتحديد عن مصر، يتحدث عن حركة الأخوان المسلمين، نشأتها مع حسن البنا، كيف بنيت حركة الأخوان المسلمين، المراحل التي مرت بها إلى وجودها وغير وجودها يعني هي حركة معلنة إنما محظورة فحاولنا نكشف التناقض هذا بهذا العمل الفني اللي هو مدته مائة دقيقة ومؤلف من أربعة أجزاء.


المعلق: نظم خالد رمضان نهاية عام 2006 معرضا لافتا للانتباه في قلب كوبنهاغن أسماه "تشفير لفك الشيفرة" عرض فيه أربعين عملا فنيا متنوعا بين التصوير الضوئي وأفلام الفيديو التعبيرية بمشاركة عدد من الفنانين العرب وانصب التركيز فيه من خلال أربعين عملا فنيا تراوحت ما بين التصوير الضوئي وأفلام الفيديو الوثائقية على رصد الحالة العربية الراهنة. وقد رأت المتابعات الصحفية الدنماركية أن المعرض استطاع أن يقدم للغربيين وللمرة الأولى الروح العربية في لحظة أزمتها التي تدفع ضغوطها المتعددة القاسية شباب الجنوب للحلم بالهجرة إلى أوروبا حيث يحلمون بتأسيس حياة تحفظ لهم الحد الأدنى من إنسانيتهم. ولكن الدكتور البيروتي الفنان خالد رمضان، الذي يواصل قدرته الفائقة على الرؤية عبر سلسلة أعماله الفيلمية المصورة بكاميرا الفيديو المحمولة لا يكتفي بدوره الفني المبدع بل يعمل في سياق مجلس الفنون التابع للحكومة الدنماركية لتوفير تمويل لمشاريع الفنانين الآخرين ليكون المحكم الوحيد ذا الأصل غير الدنماركي الذي يمارس هذا العمل بما فيه من مزج بين حاستي الناقد والفنان.


خالد رمضان: نحن اليوم بمجلس الفنون التابع لوزارة الثقافة الدنماركية، هذا المكان عبارة عن لجنة تتعاون مع الفنانين والجانب المادي للمشاريع اللي بيطرحوها على اللجنة، اليوم التقينا بالإدارة على أساس أنه في رؤية أن ننقل بعض الفنانين الدنماركيين لبينال القاهرة اللي حيصير بـ 20 ديسمبر، وكمان بما أنه فتحنا مجالا على التعاون في دول ثانية منها الصين، ننقل بعض الفنانين الدنماركيين إلى الصين، إلى بكين، هذا كان الاجتماع حول هذا الموضوع. النقطة الأهم اللي طرحناها بالاجتماع هي المهرجان العربي اللي رح يصير بكوبنهاغن ونحن بصدد إنشائه، طبعا مجلس الفنون هو له دور كبير في تغطية مصاريف هذا المهرجان وعلى هذا الأساس نحن نعتبرهم أنهم شركاء في هذا المهرجان، مجلس الفنون هو عبارة عن أداة تحت سلطة وزارة الثقافة تنظر في الطلبات اللي بيقدمها الناشطون الفنيون في حقل الثقافة وتعطيها نوعا من الختم الرسمي أن هذا العمل أو هذا النشاط هو ذو نوعية وبيصرفوا له المخصصات اللي هم بيشوفوها مناسبة مع تقديم الطلب. دور المركز كمان أنه بيحاول يسوق الفنان المقيم أو الفنان الدنماركي لخارج الدنمارك، يعني من خلال هذا المركز عندهم ملف لعدد كبير من الفنانين، أنا من ضمن الناس اللي عندهم ملف موجود في المركز، وقت اللي بيجي مدراء متاحف قيمين على معارض للمركز بيقوم الموظفون في المركز في عرض بعض النشاطات والأعمال لهؤلاء الفنانين الموجودين في الأرشيف على هؤلاء الضيوف بحيث أن الضيوف تنظر في الأعمال الفنية وتختار مين رح يأخذوا مثلا على أي بلد ومتى، ويقوم المركز كما ذكرت بتغطية تكاليف النشاطات هذه. آخر مشروع نحن ما زلنا في صدد ترتيبه هو بينال القاهرة، بحيث أن إدارة بينال القاهرة طلبت مني أن أكون همزة وصل مع مجلس الفنون في كوبنهاغن بحيث أن ننقل خمسة فنانين من الفنانين المعروفين في الدنمارك إلى بينال القاهرة ليشاركوا في البينال. البينال تقريبا عنده حوالي أكثر من مائة فنان هذه السنة رح يشاركوا، أنا دوري كان يعني نوع من الـ management أو الإداري بحيث أن أختار الفنانين مع إدارة بينال القاهرة وأؤمّن التعاون ما بين مجلس الفنون بحيث أن مجلس الفنون يؤمن الدعم، اليوم بالاجتماع هلق ذكرت لي أنيتا أنه تم صرف الدعم للفنانين اللي حيروحوا على القاهرة فتأمن المشروع وهلق خلال فترة بسيطة بيبلش الفنانون يبعثوا أعمالهم إلى القاهرة وبـ 20 ديسمبر رح نلتقى على الافتتاح إن شاء الله في القاهرة.


المعلق: حينما حط خالد رمضان رحابه في كوبنهاغن قبل ربع قرن صدمته المدينة الباردة صدمة كئيبة، كان ابنا بالروح والجسد لبيروت المفعمة بالحرارة والحركة إلى حد الفوضى العنيفة في حربها الأهلية فإذا به يواجه مدينة تعشق الهدوء وتمارس الرزانة والثبات في معمارها وسلوك أهلها، فحمد الله لأنه لن يبقى فيها طويلا فقد كانت الخطة ساعتها أن يقفز من الدنمارك إلى الولايات المتحدة بأسرع ما تمكنه الأحوال، ولكن ها هو ذا قد وقع في هوى المدينة التي منحته العمل وفرصا غير محدودة للإبداع الحر ونصبته حكما في أهم مجالسها الفنية وزينت ميادينها بنصبه المبدعة واقتنت متاحفها أعماله وتقوم محطاتها التلفزيونية بعرض أفلامه بشغف، ومع هذا كله يقول لك خالد رمضان إذا ما سألته عن حقيقة انتمائه وهويته، الفن انتمائي والإبداع هويتي ولكن هناك شجرة أرز عنيدة تسكن قلبي.


خالد رمضان: هذا المكان من أجمل الزوايا في العاصمة كوبنهاغن، بأحب إجي لهون لأنه ما في كثير صيادين، من أنا وصغير بأحب صيد السمك، هذه الهواية تعلمتها من خالي في بيروت، بيروت وقت اللي تركت بيروت كنت كثير بأحب الهدوء، كوبنهاغن عاصمة هادئة كثيرا وهذه أهدأ زاوية بكوبنهاغن. هلق حنشوف إذا في سمك اليوم ولا لا. تعلمت صيد السمك بس ما عمري تعلمت أكل السمك، ما بأكل سمك بس بأتصيده. أنا بأعتقد أن الخروج من مدينة بيروت باتجاه شمال أوروبا ما كان غلط بالنسبة لي، أنا استطعت أن أحقق شغلات كثيرة وبأظن أنه لو بقيت ببيروت كانت حتكون ظروفي غير هيك، طبعا ما بأندم أنه أنا سافرت خصوصا أنه ما زلت على استمرار يعني علاقتي في ثقافتنا في بلادنا ما زالت قائمة يعني، بس بأعتقد الدنمارك ساعدتني كثيرا الحقيقة أحقق شغلات كثيرة، كانت بالنسبة لي بلد الانطلاق، وزي ما ذكرت كانت أكثر مفرا من الحياة الصاخبة بره التي عشتها لأنه فيها هدوء كثير وبتعني لي كثير وحققت فيها كثير.