موعد في المهجر ( د. ليلى أحمد ) - صورة عامة
موعد في المهجر

ليلى أحمد

تستضيف الحلقة الكاتبة ليلى أحمد لتتحدث عن التحيز الذي كتب به التاريخ العالمي، ومنحت فيه أدوار البطولة للرجال لتقنع النسوة بموقف الكومبارس المفعول به المسكوت عنه.

– الطريق إلى دراسات المرأة
– بين الماضي والحاضر، بين التعليم والكتابة


 ليلى أحمد
 ليلى أحمد

المعلق: حاول الآن استحضار عشرة أسماء تاريخية بارزة، هل انتهيت؟ كم من تلك الأسماء للرجال وكم منها للنساء؟ كم تبلغ نسبة النساء؟ هذه ليست لعبة، هذه وسيلة تعليمية لكشف مدى التحيز الذي كتب به التاريخ العالمي، كتبه رجال ومنحوا فيه أدوار البطولة للرجال ولم يكتفوا بذلك بل منحوا الرجال أيضا كل الأدوار الأخرى لتقنع النسوة في التاريخ بموقف الكومبارس المفعول به المسكوت عنه. هذا الانحراف التاريخي هو ما تخصصت في تشخيصه وعلاجه الدكتورة ليلى أحمد أستاذة الدراسات النسائية في هارفرد إحدى أهم جامعات أميركا والعالم وابنة حي عين شمس القاهرية الذي كان حيا راقيا جميلا قبل الثورة وصار بعدها عكس ذلك تقريبا.

الطريق إلى دراسات المرأة


ليلى أحمد: درست في مدرسة My English School  في مصر، كانت معروفة قوي أياميها وأنا وأخواتي كلهم علشان أهلي كانوا مهتمين قوي بتعليم البنات وكلنا رحنا للـ in school وبعدين كلنا برضه رحنا كامبريدج، ودرست أولا تخصصت في الأدب الإنجليزي وبعد كده عملت دكتوراه في Oriental Studies كان اسمها. الحقيقة كامبريدج جميلة قوي من أيامها كان الكليات يا بنات يا صبيان مش خليط، دلوقت خليطين، وأنا رحت طبعا كلية بنات والبيئة كانت مريحة قوي لي، فكنت واخدة على بيئة أن أكون مع خالاتي ومع، فده كان شيء كويس بالنسبة لي، إنما طبعا كان في حاجات كثيرة جديدة فكان أيام يعني الواحد بيتفتح على الدنيا بيشوف الناس في بلاد ثانيه بتعيش ازاي، كانت أيام جميلة. بعد ما خلصت الدكتوراه قعدت في كامبريدج شوي، درست كان حاجة اسمها Supervisor  في الجامعة، في الكليات، قعدت سنتين ثلاثة بعد كده تركت إنجلترا ورحت على الإمارات، كنت في جامعة العين اسمها، كانت أول جامعة في الإمارات وقتها، كنت بادرس أيامها أدب انجليزي، رحت أبو ظبي وبعدين العين وكانت بلد جديدة يعني كانوا لسه بيبدؤوا في الـ Development يعني في الـ Education وكانت أول جامعة، مش عارفة بالضبط يعني ليه حصل إنما فتحت عيني على حاجات كثيرة التجربة كانت علشان كانت بيئة جديدة عليّ خالص، عمري ما شفت، عمري ما كنت في الخليج خالص، والخليج كان وقتها يختلف جدا عن مصر فلقيت نفسي بانظر بنظرة جديدة على أشياء ما كنتش شفتها من قبل كده وهو ده اللي في الحقيقة الخبرة أكثر من كامبريدج حتى أنه زرعت فيي النفس أن أدرس المرأة، علشان كان أيامها مجتمع الخليج كان separate very    المرأة في منطقة يعني separate خالص، وكان النظرة الأوروبية اللي أنا درستها كانوا بيقولوا الناس اللي كده متأخرين وأنا شفت أنهم مش متأخرين، فده اللي بدأ لقيتهم ستات متفتحين كده وفاهمين كثير قوي، فقلت لا الناس اللي بيقولوا عليه كان غلط، فكنت عاوزة أفهم إيه الحقيقة هنا؟ فده اللي بدأني عاوزة أدرس تاريخ المرأة وتاريخ الإسلام والمرأة في البلاد العربية واشتغلت هناك في الجامعة شوي وبعدين قررت آجي أميركا، علشان أميركا كانت في وقتها ما فيش أي حد في الدنيا، جامعات أميركا هي اللي كانت متعمقة في دراسات تاريخ المرأة فأي حد عاوز يدرس الموضوع ده لازم يجي أميركا، كان أميركا في الحقيقة من نواحي أسهل شوي علشان الظاهر أنها بدأت في وقتها يعني كان في ناس جايين من بلاد كثيرة فـ opportunities كانت هنا أحسن بكثير، وأن الواحد مش إنجليزي أصلا في انجلترا كانت stumbling block مشكلة شوي يعني، إنما هنا اللي كان عنده ability والشهادات كان يقدر يتقدم، فكان في فرق فعلا في أميركا عن إنجلترا في المسائل دي. جئت أولا نيويورك علشان كان عندي أخواتي هناك وقرأت الجرائد لقيت في جامعة مساتشوستس كانت طالبة أساتذة فقدمت CV وهم كلموني ورحت عملت interview وإدوني الـ job علشان كان عندي دكتوراه فكنت يعني وكنت ناشرة كتاب على وقتها فكنت عاوزة إنما دراسات المرأة كانت جديدة قوي في وقتها ما كانش حد دارس في المواضيع دي، فلازم نحن نبدأ الدراسة لنفسنا. فتحوا صفوف لتدريس تاريخ المرأة في 1975، بدأ برنامج اللي كنت هنا في جامعة مساتشوستس في أمهيرتس، وإنما يعني من أوائل اللي بدؤوا تدريس المرأة، إنما التدريس وبالدراسة يعني بدأنا الدراسة في 1975 قبل ما أوصل طبعا هم بدؤوا التدريس، على الثمانينات عام 1980 يعني لما أنا جئت كان بدأ برضه إنما هم كانوا بيدرّسوا  وبيدرسوا كان نفس الوقت كان موضوع جديد خالص أيامها، دلوقت الدنيا تغيرت، إنما في وقتها لما كنت تقرأ كتاب عن تاريخ العرب ولا تاريخ الإنجليز ولا تاريخ الأميركان كان كله تاريخ رجال إنما المرأة طبعا تختلف تاريخها كان زي ما يكون نصف الحكاية بس. إيه الحكاية الكاملة؟ لما نحكي حكاية المرأة كمان يبقى نعرف التاريخ كان فعلا شكله إيه، بعض من دراسات المرأة، المرأة في المسيحية والمرأة في الإسلام، والمرأة في اليهودية، وفي Hinduism و Buddhism فده كله اختصاصات يعني من ضمن اختصاصات دراسات المرأة. مش ضروري بس تكون المرأة مثلا قاسم أمين كان مهم جدا، بدأ حركة النسوية، يعني هو كتابه تحرير المرأة بقى له دلوقت أكثر من 100 سنة وشوي، ده لما اتنشر حصل حركة نسائية، هدى شعراوي كانت مهمة قوي فيها، في ناس كان.. حفني ناصف، فندرس تاريخ الحركة دي وعملوا إيه؟ هم طبعا كانوا مش بس عاوزين الحرية للمرأة كانوا عاوزين الحرية لمصر، كان أيامها مصر محتلة، بندرس حصل إيه، إيه التاريخ يعني بدون انحياز طبعا، نحن عاوزين اللي حصل إيه بالضبط يعني ولكن في نفس الوقت إحنا عاوزين نوصل على مجتمع يكون فيه عدالة للمرأة وللرجل. هارفرد كتبت لي وقالوا لي إنه في position، profession هل أرضى أن يحطوا اسمي في الموقع ده فقلت أيوه، وبعدين  يعني عملوا review  وقرروا يحطوني الـ position  فيه فجئت هنا. أهم حاجة لما أوصل الجامعة بيكون في التدريس هو ده أهم شيء، فالواحد منجي كلنا مندرس يمكن ثلاثة أيام في الأسبوع نلقي المحاضرات، نتقابل مع الطلاب بعد المحاضرة نتكلم على الدراسات اللي هم بيعملوها، مواضيع زي المرأة، مثلا المرأة في الإسلام، مهم جدا الأيام دي علشان في ناس كثيرة عندهم صور غلط خالص عن إيه حال المرأة في الإسلام، خصوصا الأيام دي الناس عندهم فكرة غلط خالص يعني، فمهم جدا التعليم وبلاقي أن الطلاب متحمسون ومتقبلون قوي عن الموضوع، هم عارفين علشان نحن عايشين في زمن يعني الأيام دي تقرأ أي جرنال تلاقي فيه كلام ضد الإسلام وضد دور المرأة في الإسلام وغلط تاريخ، تاريخ ملخبط جدا، فهم بيقرؤوا الجرائد دي وبيجوا الفصل ومنتظرين أن، فاكرين، يعني لازم الواحد يفهمهم أن المفهومات اللي في الجرايد غلط، فده شغل مهم قوي الأيام دي.

[فاصل إعلاني]

بين الماضي والحاضر، بين التعليم والكتابة


المعلق: درست الدكتورة ليلى أحمد وبتركيز فائق مفهوم النسوية الاستعمارية الذي يعني استخدام الدول الكبرى مزاعم منح المرأة في الدول المستعمرة حقوقها لاحتلال ولاء تلك الدول، وضربت مثلا بالبريطانيين الذين احتلوا مصر والسودان وطالما هاجموا احتجاب المرأة المصرية واعتبروا ذلك دليلا على البدائية والتأخر ولكن المؤرخة المصرية تقول إن ذلك لم يكن غير نفاق رخيص فالساسة البريطانيون حينذاك كانوا ضد منح المرأة البريطانية حق التصويت في الانتخابات والنتيجة أن نسوية الاستعمار محض مبرر للغربيين للسيطرة على الشعوب التي استعمروها نساء ورجالا في القرنين الماضيين وفي الألفية الجديدة أيضا.


ليلى أحمد: ولدت في القاهرة في منطقة اسمها عين شمس كانت أيام زمان حتة جميلة قوي فيها بيوت وجناين وغيطان قريبة قوي نروح نطلع نتمشى في الغيطان، دلوقت تغيرت خالص بقت حتة منطقة زحمة قوي إنما مش بعيدة من مصر الجديدة. والدي كان اسمه عبد العزيز أحمد كان مهندسا وكان مهندس ري ويعني كان قبل ما توفى كان رئيس مياه مصر، مياه النيل، وكان مهتما بخزان أسوان إنما ما كانش متفق مع عبد الناصر علشان في رأيه كان خزان أسوان حيجيب مشاكل كثيرة فكان في مشاريع ثانية أحسن قوي، ولكن هو لما انتقد عبد الناصر، الناصر زعل قوي منه وحياتنا تعقدت شوي. نحن أربعة ولدين وبنتين وأنا أصغرهم، من أحسن الحاجات اللي أفتكرها كان عندنا بيت في الاسكندرية، بيت جدي، كنا كل العيلة تروح في الصيف هناك وجدتي كانت هناك وجدي هناك فكانت أيام حلوة قوي الأيام دي إنما من ناحية الدراسات كنا من صغرنا أهلي الاثنين خصوصا والدي مهتم قوي بالمذاكرة للبنات والأولاد فمن أولها كان تملي ينبسط قوي لما ننجح كويس وكان يفرح قوي ويعني من أولها كان يقول لنا كلكم حتروحوا الجامعة وحتدرسوا وحتكملوا دراساتكم. أنا وصغيرة ما كنتش كويسة في الدراسة يعني كنت بزهق قوي فما كنتش بدرس كثير وكنت كويسة جدا بالرياضة فكسبت كاسات كثير وأنا صغيرة خالص في الجري والنط والحاجات دي كلها. أهل والدتي كانوا يعني مهمين قوي في حياتنا كنا منشوفهم تقريبا كل يوم، كانت والدتي تأخذنا لوالدتها كل يوم ونمضي وقت معهم ومع خالاتي أولادهم، وجدتي كانت متدينة قوي مسلمة يعني وتصلي كثيرا وكان له تأثير جميل علينا كلنا بيتها والبيئة هناك كانت جميلة، ولكن كان عندنا كمان دادا مش عارفه الواحد يسميها إيه بالأيام دي، أيامنا كنا نسميها دادا هي كانت من يوغوسلافيا وكانت مسيحية فبيتنا كان بيئة أن الأديان السماوية كلها أديان كويسة جدا يعني فكان ده مهم قوي برضه في بيتنا.


المعلق: انتخبت الدكتورة ليلى أحمد عام 1997 عضو مدى الحياة في هيئة تدريس جامعة كامبريدج وهو أرفع تقدير أكاديمي يمكن أن يتوج به أستاذ في بريطانيا وفي أميركا ازداد التقدير الأكاديمي للمؤرخة النسوية العربية ازديادا لافتا بعد تفجيرات سبتمبر إذ يشعر الكثيرون أن الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام الأميركية للعرب والمسلمين ينقصها التركيز وتفتقر إلى الدقة، ولذا كان اللجوء طبيعيا إلى مؤلفات ليلى أحمد سواء سيرتها الذاتية "معبر حدودي" أو كتابها الذي ترجم لعدة لغات "المرأة والنوع في الإسلام" الذي يحلل بعمق لافت أصول الحالة النسوية الراهنة في المجتمعات المسلمة ويردها إلى العقيدة.


ليلى أحمد: أول كتاب كان عن، كان اسمه Edward W.Lane  هو الرجل كان مهم قوي في تاريخ مصر علشان درس، راح مصر في القرن 19 وكتب كتب دلوقت مهمة علشان بنعرف تاريخ مصر عن طريقه شوي. وبعد كده كتبت كتاب أخذ وقت طويل قوي، سنين طويلة اللي هو Women gender Islam عن المرأة في الإسلام، التاريخ كله، في الكتاب ده دراسة تاريخ المرأة في الإسلام هو قبل الإسلام كمان، فالتاريخ من أيام زمان خالص لحتى النهارده، لا مش النهارده، الخمسينات، وبعدين الكتاب الثالث اسمه A Border Passage هو تاريخ حياتي في الحقيقة وتاريخ مصر في الوقت اللي أنا عشت woman In general Islam  عن المرأة في الإسلام والثاني برضه A Border Passage مش عارفه ترجم ده، يترجم إزاي، الاثنين يعجبوا القراء، الأولاني القراء الأكاديميون بيحبوه والثاني القراء غير الأكاديميين القراء العاديين من غير الأكاديميين بيحبوا الثاني. ما أعرفش أختار بين الكتابين الأخرانيين دول يعني كل واحد بشكل بافتخر فيه، ولكن  الكتاب اللي هو أنا بكتبه دلوقت هو اللي أنا باهتم فيه أكثر، فهو لما يخلص الكتاب الواحد بينساه شوي، فدلوقت بكتب كتاب ثاني كتاب عن المرأة والإسلام في أميركا في هذا الوقت، وطبعا ده وقت مهم ووقت صعب قوي وده اللي بكتب عنه دلوقت. يعني طبعا المرأة العربية والمسلمة في أميركا يختلفوا كثير في متدينين قوي في مش متدينين خالص في عرب طبعا من أديان مختلفة فالواحد ما يقدرش يقول Generalization المرأة هنا مش زي أي امرأة ثانية ولكن طبعا خصوصا المتدينين دلوقت مثلا في حاجة جديدة شوي، في مسلمين يقولون على أنفسهم أنا مسلمة إنما مش متدينة إنما أصلي مسلم وبافتخر بالأصل ده، أو أصلي عربي أو مسيحي أو مسلم المهم عندي أني عربية، فالصورة يعني complicated. فوقتها ما كنتش عارفة أنه فعلا كان في مشاكل إنما دلوقت الواحد لما كبر وفهم الدنيا إزاي، أنه طبعا كان في نظرة لنا أنه نحن مش قدهم بالضبط كمسلمين وعرب يعني فدي ضروري أثرت إنما في الحقيقة أنا ما كنتش داريه بها في وقتها. وفي الغالبية الناس اللي كنت أشوفهم يوميا الزملاء والمدرسات والمدرسين كانوا في الحقيقة ناس طيبين وما عندهمش prejudice إنما ضروري كان في صعوبات طبعا، إنما أكبرهم هو لما الواحد ينتقل من بلد إلى بلد ويكون العادات والتقاليد تختلف وكنت هنا من غير عيلتي فطبعا كان برضه ده صعب وفي الشغل الواحد لما يبدأ مشروع جديد مثلا زي تاريخ المرأة ده طبعا صعب قوي الواحد يبدأ حاجة جديدة، فدي كلها كانت صعوبات ولكن طبعا صعوبات الواحد بيجتهد أن يتخطاها. يعني مش عارفة أغير إيه بالضبط إنما طبعا لو كان الواحد فاهم وقتها لما يفهم لما يكون الواحد صغير طبعا كان في حاجات كثيرة قوي كنت غيرتها إنما إيه بالضبط ما أعرفش إنما في نفس الوقت I"m contented with what happened يعني مش معناها أنني شفت اللي فات، الماضي غلط، يعني اللي كنت أغيره ما كانش في يدي مثلا كنت يا ريت قدرت أعيش في مصر أكثر مما عشت، إنما كان أيام، كان صعب علينا، كان عبد الناصر كان رجل مش كويس يعني والعيشة كانت صعبة فيعني يا ريت كان في يدي إنما مش بيدي، فكرت إنما صعب قوي برضه دلوقت لما الواحد عاش في بلد ثانية وأخذت على العوايد هنا وطرق الحياة هنا صعب قوي، وإنما برضه تملي بفكر يعني علشان في الأول كان لما تركنا مصر كان صعب قوي وأثر علينا، يعني كان أهلي في مصر توفي لوحدهم ونحن ما قدرناش نرجع علشان المشاكل السياسية فده كان صعب قوي فده أثر علي وما كنتش قادرة أرجع مصر سنين طويلة وبرضه بفتكر الحاجات دي لما برجع فما برجعش بسهولة…


المعلق: يقدم الكتاب الجديد للدكتورة ليلى أحمد "المرأة والإسلام في أميركا" فصلا جديدا من فصول من لا تاريخ لهم في العالم الجديد كالعبيد والزنوج والسكان الأصليين ونساء الأقليات ويعرض لأنماط العقيدة لدى المسلمات في أميركا واضطرار بعضهن للجوء لإجراءات متطرفة أحيانا للدفاع عن هوياتهن أو لاستعارة هويات مزيفة تسهل لهم الاندماج الاجتماعي، ولكن الجهد الأهم الذي تبذله ابنة عين شمس المصرية في أميركا هو التعليم المباشر للمئات من صفوة الطلبة الأميركيين في هارفرد هؤلاء الذين يرونها هي شخصيا نموذجا عربيا مسلما متفتحا ومستنيرا ويتعرفون على يديها إلى الوجه الحقيقي للمرأة في العالم العربي، المرأة التي هي تماما كالرجل تشاركه القهر والفقر والاستلاب وترزح مثله تحت نير الطغيان الثقيل. ليلى أحمد تعلم تلاميذها ولعلها تعلمنا أن المرأة العربية سوف تتحرر وتتحقق حينما يتحقق الرجل العربي ويتحرر هكذا ببساطة.