موعد في المهجر 11-12-2008 / علي رشيد - عضو عربي في البرلمان الايطالي
موعد في المهجر

علي رشيد

يستضيف البرنامج البرلماني الإيطالي من أصل فلسطيني علي رشيد الذي ولد في عمان عام 1953 وعاش ككل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات للاجئين في ظروف صعبة.

– فلسطيني نائب في البرلمان الإيطالي
– نضال مستمر وحلم متواصل

فلسطيني نائب في البرلمان الإيطالي


علي رشيد
علي رشيد

المعلق: حينما انتخب علي رشيد نائبا في البرلمان الإيطالي في بدايات عام 2006 عن حزب إعادة التوحيد الشيوعي تساءل بمرارة وخبث المهزومون من اليمينيين أي ديمقراطية هذه التي تأتي بفلسطيني كان دبلوماسيا لبلده قبل الانتخابات بأسابيع قليلة ولم يحصل على جنسية إيطالية إلا لتوه؟! أي ديمقراطية هذه التي تضع لهذا الكهل الذي يدافع علنا عن مصالح العرب مقعدا في البرلمان الإيطالي العريق؟! فألقمهم المقدسي الوقور حجرا حينما اكتفى بالقول أرفض المشاركة في تشويه وجه الديمقراطية الإيطالية بالإجابة عن أسئلة بهذه العنصرية.


علي رشيد: يعني مثل كل جديد أول مرة دخلت للبرلمان مريت بالساحة كنت أعتقد أننا وصلنا إلى غرفة الأزرار، اللي بيسموها، لنكتشف بعد ذلك أن اللعبة الديمقراطية ولعبة البرلمان لعبة في غاية التعقيد ويعني شعرت، لمست خلال هذه التجربة الأزمة التي تمر بها الديمقراطية الغربية والديمقراطية البرلمانية، يبدو أن هناك سلطة أولى وأخيرة للبرلمان ولكن مرات كثيرة لا تعرف من أين تأتي القرارات ومن يحرك البرلمانيين، عدد النواب 480 نائبا من مختلف المقاطعات الإيطالية اللي هي 17 مقاطعة، ينقسمون إلى تجمعين رئيسيين، اليسار الوسط واليمين الوسط. يعني أول برلماني عربي يصل إلى هذا الموقع كان يجب الانتباه لكل كلمة أتفوه بها، أسلوبي في التعامل، وكان مطلوبا مني دائما أن أكون يعني أشطر واحد بالصف وإلا من الأسهل انتقاد من يعتقد الآخرين أنه أجنبي أو غريب لذلك كانت التجربة يعني صعبة رافقها قدر كبير من الدراسة و التحضير في كل موضوع، النتيجة كانت إيجابية أنه استطعنا أن نعمل أشياء جيدة، أهم المعارك التي كان لها نتائج أيضا فورية هي كانت الغزو الإسرائيلي للبنان عام 2006 وكانت التوجهات الرسمية عمليا مؤيدة للموقف الإسرائيلي وكانوا يريدون أن يعطوا لإسرائيل بالسياسة ما لم تستطع أن تأخذه بالحرب، أعتقد أن موقفي أو موقف حزبي أثر كثيرا في الموقف النهائي ولكن الفضل يعود في الأخير إلى المقاومة اللبنانية وحزب الله اللي استطاعوا إفشال الغزو. نحن حضرنا، كنا شبابا صغارا لما جينا إلى إيطاليا يعني كان عمري 18 سنة، 18,5 فبالتأكيد يعني الإنسان بينحاز أو بيتوجه يعني جهة الأوساط اللي تتعاطف معه، فبداية تجربتنا السياسية في إيطاليا كانت من خلال اليسار وفي أوساط اليسار، خلال الدراسة أنا كنت سكرتير الاتحاد العام لطلبة فلسطين في إيطاليا وبدأنا العمل السياسي مبكرا، فبعد التخرج كنت معروفا في أوساط الصحافة وعملت لفترة طويلة في الصحافة إلى أن تم افتتاح المكتب الإعلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية في إيطاليا سنة 1978 فعملت فيه بشكل مباشر وبداية تأسيسه ولما تحول هذا المكتب الإعلامي إلى مكتب تمثيل دبلوماسي باسم المفوضية العامة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو كنت من أول العاملين فيه وكنت السكرتير الأول في المفوضية، فبداية حياتي العملية كانت يعني استمرارا للنشاطات السياسية اللي كنت أعملها في دراستي. إيطاليا كان لها دور حتى خلال فترة الحرب الباردة يتميز بحد كبير من الاستقلال لذلك يعني كانت هي جزء من المعسكر الغربي ولكن كان لها سياسات مستقلة وكان في انفتاح على الموضوع العربي بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص إضافة إلى ذلك كان في الحزب الشيوعي الإيطالي اللي كان يمثل 33% من الإيطاليين، كان قوة، حتى وإن لم يشارك في الحكم كان له وزن كبير على مستوى الخيارات السياسية للدولة وعلى مستوى الشارع الإيطالي على مستوى صناعة الرأي العام. يعني أنا لا زلت أكتب بشكل متواصل بمجموعة مجلات وصحف يومية مثلا صحيفة مانيفيستو بشكل أساسي اللي أنا من صغري أكتب فيها يعني أكثر من عشرين سنة أكتب في صحيفة المانيفيستو إضافة إلى صحفية ليبراسيون، صحيفة ليبراسيون هي الصحيفة الأساسية للحزب اللي أنا أنتمي له، اللي هو إعادة التوحيد الشيوعي، أيضا صحيفة ريناشتا، بعض مجلات نقابات العمال، والعلاقة شبه محصورة بالرغم من أنها واسعة في الأوساط التقدمية اليسارية وفي بعض الأوساط الكاثوليكية. بدأت في التدريس في الجامعة من خلال محاضرات كنت ألقيها في مركز الدراسات الشرقية في جامعة تورينو منذ عام 1986 واستمريت في هذا الموضوع، كان في هناك انقطاع حسب، بحكم الظروف العملية يعني السياسية إنما لم أعط اهتماما واسعا في هذا الموضوع، تركيزي كان على دوري الدبلوماسية وعلى دوري ككاتب وصحفي بشكل أساسي يعني كان في عندي درسين في الشهر في جامعة تورينو مش أكثر من هيك وكان لها علاقة بالقضايا العربية بشكل عام وبالثقافة العربية والثقافة الشرقية والثقافة الإسلامية.


المعلق: سيارة صغيرة للسياسي، لماذا يكون ذلك ضروريا؟ لأن الإيطاليين يراقبون سياسييهم عن قرب ولا يستسيغون تناقض القول والعمل، أن تكون شيوعيا وتتباهى بسيارة فارهة، أن تطلب من الناس الحفاظ على البيئة ولكنك تركب وحشا معدنيا ينفث العادم الخانق بلا انقطاع! بعد ثلث قرن في إيطاليا صار علي رشيد يعرف قواعد اللعبة الإيطالية ولم يكلفه الالتزام بها أي عناء فهو فلسطيني فقير من مواليد الشتات الأول وأبوه صانع أحذية وإن كانت أحذيته هي الأفضل في كل إقليم شرق المتوسط كما يتباهى ابنه علي الذي يرى أن تصاعد المد العنصري في إيطاليا هو نتيجة منطقية لانحسار نفوذ اليسار.


علي رشيد: أورفييتو أولا مدينة تاريخية بناها أقوام اسمهم تروسكي مش معروف أصولهم من وين ولكن في هناك احتمال أن يكونوا قادمين من الشرق الأوسط، مدينة هدمتها روما عندما قامت إمبراطورية روما كانت في خلاف معها وتم هدمها، جميلة، من بعد الحرب العالمية الثانية بيحكمها اليسار، الإدارة فيها إدارة مضبوطة وإدارة جيدة والخدمات ممتازة إضافة إلى هيك يعني أنها قريبة على روما يعني أنا بالقطار خمسين دقيقة أكون موجودا في روما وهي مسافة أو فترة تقل عن التنقل داخل روما بالسيارة وأنا يعني كنت فعلا أبحث عن شيء بيشبه بلادي ووجدت هون شبه كبير يعني بتضاريس فلسطين بالقدس حتى الارتفاع يعني صحيح أن القدس أعلى شوي 850 مترا، هون نحن بحدود 500 متر، العنب، الزيتون كلياتها أشياء بتذكرنا في بلادنا. ولا أخفي عنك أن حالة الصخب اللي في روما أنا غير قادر على التعايش معها.

[فاصل إعلاني]

نضال مستمر وحلم متواصل

نشاطاتي السياسية ابتدأت من السنة الأولى للدراسة وفي إطار الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبعد سنة من وجودي في بارما صرت سكرتير الاتحاد في مدينة بارما نفسها

علي رشيد:

أحمد جينا لداركم

خطوة لقدام وخطوة لورا

دستور يا ستار وينكم

ما هلا فينا حدا

الرمانة ناطره ببابكم

قناديل ضارعة للسما

تسأل المولى أخباركم

والطيف والنجمات ونسمات الهوى

أحمد وين علومكم؟

ما جاوب غير الصدى

ودرت داير من دار

أضرب كفي ع كفي

أزيح الشوك والحجار

وأنشف دمعي ع كفي

ع حالي بكى الشنار

ونام البلبل ع كفي

لأهلك بعدك يا دار

كل الكون ما بيكفي

ولا الجنة ولا النار

يا دمعة كفى كفي

أراضي لفتا تصل إلى أسوار القدس القديمة وهي بمحاذاة أيضا قرية دير ياسين اللي صارت فيها المذبحة الشهيرة وتم تهجير أهلها في عام 1948، أنا شخصيا ولدت عام 1953 بعد الهجرة ولدت في مدينة عمان، وطبعا مثل كل اللاجئين عشنا الفترة الأولى من حياتنا في مخيمات اللاجئين في ظروف في غاية الصعوبة، وبـ 1948 عائلتي من الناس يعني اللي بتحدث قصص اللاجئين عنهم يعني من الناس أغلقوا باب البيت واضطروا أنهم يهربوا في نفس الليلة اللي تم فيها الهجوم فخرجوا ما عندهم أي شيء ومع ذلك يعني جاهدوا واستطاعوا أن يعلموا كافة أبنائهم في أحسن الجامعات وبدون رعاية أحد يعني لا دولة ولا.. وكل العائلة مبعثرة، يعني مهجرة، والدي في الولايات المتحدة، في لي أخت وأخ كانوا في الولايات المتحدة وتوفى وأخت أخرى في النرويج وفي أختين في عمان وأنا موجود هون، وحتى يعني سفري إلى إيطاليا كان رغبة من أهلي في إبعادي عن الأردن أكثر ما هو رغبتي في الدراسة وأذكر أن إيطاليا أنا يعني اختياري لها تم لأنها السفارة الوحيدة التي كانت تقبل أوراق الطلاب، كل السفارات الأخرى كانت متأخرة يعني مغلقة أبواب التسجيل للجامعات فهذا السبب الأساسي اللي خلاني أجي على إيطاليا، سنة 1971 وصلت إلى إيطاليا بالشهر 11 وكنت آخر طالب بيقدم شهاداته للسفارة الإيطالية وآخر طالب بيصل إلى روما. والدتي كانت مصرة أنه أنا أدرس الطب واكتشفت فورا أنه أنا لا أحب الطب، رغبتي أخرى كانت في مجال العلوم الاجتماعية في مجال العلوم الفلسفية الاقتصادية بس مش الطب إلا أنه يعني نحن تحت إصرار الوالدة وإحنا هذا جيلنا يعني الجيل اللي ما كانش يعصي والديه فاضطررت أن أدرس الطب وبعد الطب درست علوم سياسية إنما لم أزاول مهنة الطب إطلاقا في حياتي. نشاطاتي السياسية ابتدت فورا من السنة الأولى للدراسة وفي إطار الاتحاد العام لطلبة فلسطين يعني، وبعد سنة من وجودي في بارما صرت سكرتير الاتحاد في مدينة بارما نفسها وفيما بعد كنت سكرتير الاتحاد في إيطاليا لذلك انتقلت إلى روما ونقلت دراستي أيضا إلى روما لأن مركز الاتحاد كان في مدينة روما في العاصمة، فالسياسة ما كانت يعني جزء ثانوي من حياتنا بالعكس يعني كانت جزء رئيسيا وصارت جنبا إلى جنب في موضوع الدراسة.


المعلق: لكم أن تتخيلوا أي نوع من الرجال هذا الذي يتم دراسة الطب الشاقة سنوات طوالا برا بأمه ويعيش في إيطاليا ربع قرن ولكنه لا يسعى لنيل الجنسية الإيطالية إلا مضطرا بعد أن ارتفع صوت السفير الإسرائيلي في روما مناديا بطرده من إيطاليا لأنه معاد للسامية، وحينما كان علي رشيد ضمن البرلمان كان بإمكانه المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي لتدخله في شأن إيطالي داخلي ولكنه بكل حنكة لم يفعل فمن مصلحتنا أن يبقى في روما سفير بهذه الرعونة والغطرسة.


علي رشيد: ممكن أيضا أنه حتى مشاكلي مع اللوبي الصهيوني كانت أحد الأسباب اللي أدت إلى ترشيحي يعني أنا الصوت العربي شبه الوحيد اللي مسموع في إيطاليا واللي بيدافع عن القضايا العربية وتعرف يعني كانت في حملة شرسة بشكل خاص على الفلسطينيين وبشكل أخص على العرب والمسلمين بشكل عام اللي يعني يدافعون عن قضاياهم وعندهم نوع من الغيرة على ثقافتهم وتاريخهم وهذه خلتني في مجابهة دائما شديدة مع الأوساط الصهيونية اللي الآن أصبح لها نفوذ كبير فوجدت نفسي في معركة أكبر مني بكثير، الوحيد اللي وقفوا إلى جانبي هو اليسار الإيطالي ومن هون جاءت الفكرة عندهم أن ترشيحي للبرلمان الإيطالي من أجل أيضا إعطائي الحصانة النيابية وأكون قادرا على التعبير عن وجهة نظري وكنت مهددا فعلا بالطرد لأنه كان في هنا طلب رسمي بطردي بحكم التحريض على إسرائيل واليهود، لما تم ترشيحي، ما هي استمرت الحملة واستمر الدفاع يعني تدخلت السفارة الإسرائيلية وطبعا وزارة الخارجية الإيطالية ما بتسمح بالتدخل يعني هذا له علاقة في موضوع السيادة يعني أنا أصبحت مواطنا إيطاليا وعضوا في البرلمان ومع ذلك السفير الإسرائيلي بيسمح لنفسه أن ينتقد الحكومة الإيطالية اللي سمحت بأن أحصل على الجنسية الإيطالية ويطالب بطردي من البرلمان، طبعا هذا ما ممكن لأن هذه برلمانات ديمقراطية، وهي نوع من الغطرسة الإسرائيلية هم فقدوا عقلهم مرات كثيرة، يعني الناس غير متقبلة لسماع طلباتهم ولكنهم يشعرون أن بإمكانهم أن يعملوا أي شيء. يعني سقطت حكومة تحالف الوسط باليسار، هي كانت حكومة مؤلفة من أوساط سياسية مختلفة يعني كانت هزيمة ساحقة الآن بنشاطاتي الأساسية اللي هي موجهة يعني من داخل الحزب لإعادة بناء الحزب من أول وجديد. أكرس وقتا أكبر الآن للكتابة في الصحافة، بالندوات، وكعمل أعمل في هذه المؤسسة يعني تتناول موضوعات بعيدة عن التجربة السياسية غير موجودة في التجربة السياسية في المنطقة العربية اللي اسمها الحقوق الجينية، يعني إذا إحنا منشوف في أوروبا وفي قسم كبير من دولنا حتى بذرة، حبة البندورة اللي كنا نأكلها وإحنا أولاد صغار لها طعم ونكهة ورائحة مختلفة ما عادت موجودة وكلياتنا لما بدنا نزرع البندورة مضطرين نروح نشتري باكيت البذور من الدكان حتى نزرعها بينما كانت أمي وأمك تحتفظ ببعض البذور وتنشفها وتزرعها الآن ما عاد ممكن موجود لأن هذه المنتجات الزراعية الجديدة أو المهجنة كما يقال هي غير قادرة على أنها تتكاثر من نفسها يعني لا تنتج بذورا تتكاثر منها، يعني إحنا ندافع لنا فهم خاص في موضوع التسلط حتى الرأسمالي على أبسط الأمور وهي الجينات في هذه المؤسسة نريد استصدار قوانين تحد من الهيمنة تحد من سلطة الاحتكار الرأسمالي والاحتكار الصناعي على موضوع الجينات، هذا موضوع جديد من جانب هو بحثي من جانب آخر هو إعلامي من أجل تعريف الرأي العام بخطورة هذه التوجهات. تعرفت على زوجتي في مظاهرة، هي من مدينة فينيس وبدأت يعني علاقة قوية من البداية وانتهت بالزواج وبفترة بسيطة يعني بعد سنة ونصف كنا متزوجين، كريستينا لوتشاني، لوتشاني هو اسم عائلة البابا، هي حفيدة البابا، يعني حفيدة أخو البابا، وهذا البابا كان هو الكردينال في مدينة فينيس قبل ما يصير بابا، لسوء الحظ يعني فترته استمرت لأقل من شهر. يعني كان في هناك قرار بعمل عائلة وكان في عندنا قرار يعني أنا عندي شخصيا قرار أنه ما تكونش عائلة كبيرة فاكتفيت ببنت سميتها عائدة على أمل العودة إلى فلسطين في يوم من الأيام ولكن أيضا ظروف الغربة يعني أنا عندي شوق كبير أن أعود لبلادي أو أعود للمنطقة العربية يعني لا أريد أن أموت في هذه البلاد.


المعلق: ولكن حلم العودة يا أبا عائدة يطرح أسئلة صعبة عليك وعلينا، سؤال احترام الاختلاف، فمعظم الحكومات العربية ما تزال تتحسس هراواتها وتفتح أبواب معتقلاتها كلما سمعت كلمة شيوعي. وسؤال الديمقراطية، فهل تتصور أن لك فرصة يا علي في دخول برلمان عربي بينما الانتخابات لدى العرب هي في الأغلب طريقة أخرى لتحقيق ما يريده الحكام؟ وأخيرا سؤال الصبر، فمتى يتجاوز الفلسطينيون انقسامهم السياسي الأليم ليعود الوطن مقدما على الحزب والفصيلة والتيار؟ حينذاك ربما يمكنك أنت أن تعود.