سمير مصطفى الباش – مخرج مسرحي
موعد في المهجر

سمير عثمان الباش ج1

يستضيف البرنامج الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي سمير عثمان الباش الذي يعتبر رجل المسرح بالمصطلح العلمي لهذا الفن.

– البداية وسحر المسرح
– موسكو ونقطة الانطلاق


سمير عثمان الباش – دكتور في فن المسرح: مرحلة الطفولة مرحلة هامة جدا من حياة الإنسان يولد الطفل في أي مكان من العالم حر وموهوب هو فقط بحاجة إلى بيئة صالحة لكي ينمو ويزهر ويثمر أنا شخصيا عشت طفولة مليئة بالحرية والتجارب ولم يكن ينقصني الحب وبالحب والحرية تصنع المستحيل فالحب والحرية هما غذاء شخصية الطفل.

البداية وسحر المسرح

[تعليق صوتي]

هو رجل مسرح بالمصطلح العلمي لهذا الفن العريق الذي تعود بداياته إلى يونان القرن الخامس قبل الميلاد وهي صفة رفيعة تتجاوز كون الدكتور سمير عثمان الباش ابن خالدية حمص ممثلا ومخرجا ومؤلفا مسرحيا بل وتتجاوز أستاذيته لجيل من المسرحيين في موسكو ودمشق التمس السر الأصيل للحالة المسرحية الذي اكتشفه ابن بائع الفاكهة السوري منذ يافعته على خشبات المسارح المتواضعة المفعمة بالحماس في حمص المسرح هو فن التواصل الحي المباشر مع الناس قلوبا وعقولا سمير الباش أتقن فن التواصل ذاك منذ تفتح وعيه على عائلته الكبيرة العدد والتي كان من عاداتها أن تخفف قسوة الحياة بجلسات مرحة من السمر والحكايات ولسمير الطفل الذي كان نجما على مسرح عائلته الفضل في إدخال فن تقليد الشخصيات إلى تلك الجلسات فكانت البداية.

سمير عثمان الباش: كنت أحب كثير بالسهرات مع الأهل أنه أقلد أخواتي الأصغر مني أو أقلد أحيانا الوالد حتى أو الجيران فعلي ما يبدو كان تقليدي كثير لطيف وكوميدي لذلك كثير.. كثير كانوا ينبسطوا الأهل ودائما هن حتى يطلبوا مني إيه كيف يعمل فلان وكيف يعمل علتان عرفت كيف فمن هذه المرحلة بدأت على ما يبدو هاي الموهبة تتطور لأنه في طلب جماهيري علي.. فيما بعد سجلت بدورة التمثيل طبعا سرا عشان ما يدروا بالمدرسة أو الأهل شو وين عم أروح لأنه يعني كنت ما عرفان بدقة شو ممكن يكون رد فعلهن حتى كنا بأتذكر عم نعمل دورات لغة فرنسية فكنت أهرب من دورة اللغة الفرنسية على دورة التمثيل وطبعا الأهل بيعرفوا أنه أنا بدورة اللغة الفرنسية العمل الأول اللي شاركت فيه كنت صغير كثير كان عمري أقل من أربعة عشر سنة فلذلك حطونا بالجوقة حتى الآن أتذكر بعض الحواريات في الحوارية الأولى اللي كنا كلنا مع بعض نقولها كنت حافظها يعني طبعا كنا نقولها كثير يمكن بأعرف شو القصد منها فكنا نقول أنه كلنا مع بعض لن نقبل ألا بقتله.. لن نقبل ألا بصلبه عرفت كافر سارق عبد أقتلوه طبعا يعني ليش بدهن يقتلوه ما كثير كنت بالحقيقة عرفان بس كنت عم بأستمتع بالتمثيل العمل اللي على ما يبدو آثر بشكل جيد بمستقبلي فيما بعد اللي هو مسرحية الممثلون يتراشقون الحجارة اشتغلت وقتها بدور عبد المطلب دور رئيسي بالمسرحية المسرحية طبعا قصة المسرحية أنه ممثلين عم يقوموا بتمثيل مسرحية أخرى يعني مثل ما نحن عادة بنسميه مسرح داخل مسرح فهاي المسرحية أو هذا الدور بالتحديد خلاني أشعر بالفارق بين أيضا التمثيل وخلينا نقول ألا تمثيل أو التمثيل ببساطة والتمثيل على الطريقة القديمة فلعب دور كثير كبير هذا العمل وخلاني أفكر بمهنة التمثيل بشكل عام أيضا أعطاني دفع هام أتصور نجاحي بالحقيقة بهذا العمل بأنه بأحد المهرجانات مهرجانات شبابية كان في مهرجان قطري ولحد الآن أتصور وقتها كان المهرجان الثاني رقمه رقم اثنين فبهذا المهرجان أخذت جائزة أفضل ممثل طبعا هذا العمل كان له أثر من ناحية أخرى أيضا بأنه أول عمل بتشوفه الأسرة يعني على هذا العمل بيجي والدي ووالدتي لأول مرة طبعا بالبداية كانت الوالدة عم تقول لي كانت رافضة طبعا تقول لي شو بدك تطلع لي رقاص فقلت لها هذا ما رقص يعني هذا مسرح عم أمثل أنا وأحكي باللغة العربية الفصيحة فقلت لي لا هذا مسرح هذا ما يصير إلى آخره طبعا كانت هي رافضة بس أيضا ما مانعة بشكل تام كانت عم تشكل عندي فينك تقول الجانب الآخر هلا أنا عندي رغبة هائلة بهذا الاتجاه هي كانت عم تخليني أشك بهذا الموضوع مجتمعاتنا حتى الآن ما تستوعب الطموحات الكبيرة في المرحلة المفصلية من حياة الشاب يبدأ يشعر بأن الأماكن بدأت تضيق وعلى الغالب حل الأزمة ببطاقة طائرة.

[تعليق صوتي]

ولكن أزمة سمير الباش الباحث عن المزيد من المعرفة بالمسرح وبعالمه الشاسع العميق لم تكن لتحل ببساطة الحصول على تذكرة طائرة إلى موسكو من أحد أقربائه العائدين نهائيا بعد بعثة علمية في روسيا كان الباش بعد يافعته قد أدرك أن رجل المسرح في الوطن العربي عموما وفي سوريا خصوصا محكوم بالفقر فمارس مع عمله المسرحي ودراسته شتى المهن المقاولات ورصف الطرق وانتهى بامتلاك مطعم صغير لبيع الحمص والفلافل فالفلافل الشهية تدفئ الجيب بالليرات أكثر من بطولة مائة مسرحية كانت فرنسا اختياره الأول لدراسة المسرح ولكن المعاهد التي راسلها بانتظام هناك تلكأت في قبوله فما كان منه إلا أن باع مطعمه وكل شيء آخر يمتلكه في سوريا والتقط التذكرة من يد ابن خاله ليحلق نحو شمال العالم وفي حسبانه أن موسكو مجرد محطة في طريقه إلى باريس.

سمير عثمان الباش: من خمسة عشر سنة وصلت على موسكو حتى الآن أتذكر أنه كان يوم ماطر جدا شوارع كبيرة كل شيء لاحظت بأنه كل شيء ضخم أتذكر الترام فاي أيضا يعني بسوريا ما عندنا الترام فاي شعرت بأنه وكأن بأيام الحرب العالمية الثانية فالبلد غريب تماما بالنسبة لي كل شيء غريب ما فيني أتفاهم مع أي حدا لأول مرة بأشعر بأنه فهمان شو عم يصير بدي أعبر عن نفسي بدي حدا يفهمني ما حدا عم يفهم ولا ممكن حدا يفهم شو بدي بالحقيقة بالبداية فهمت بأنه الموضوع صعب كثير يعني كثير المخاطرة كبيرة احتمال تضبط الأمور وأدرس واحتمال ما أحسن أدرس لأنه بده يكون في بعثات عن طريق الحكومة أو بده يكون في دعوات خاصة أو شيء من هذا القبيل بهداك الوقت بالحكم كان غورباتشوف كان الاتحاد السوفيتي موجود وما كان في دراسات خاصة كانت العملية مخاطرة يعني عملت مثل طارق بن زياد بسوريا بعت كل شيء وجئت فرجعة ما عاد في عرفت كيف بهذا الوقت بوقت الصيف أنا وصلت المعاهد يعني عم تغلق أبوابها تقريبا لانتهاء العام الدراسي فكان لابد من انتظار شهرين حتى الشهر التاسع لحتى يبدأ العام الدراسي من جديد فأنا قلت المفروض أستغل هذا الوقت وأبدأ أدرس لغة روسية.

[فاصل إعلاني]

موسكو ونقطة الانطلاق

"
قدمت لي موسكو كل شيء فكنت أعمل وكانوا بالمقابل يفتحون لي أبواب معاهدهم ومعيارهم هو العمل والموهبة وليس من أين أتيت؟ وعلى من أنا محسوب؟
"

سمير عثمان الباش: أنا العربي الغريب قدمت لي موسكو بالحقيقة كل شيء وكأني يعني أحد أبنائها كنت عم أشتغل وكانوا بالمقابل عم يفتحوا لي قلوبهم وأبواب معاهدهن والمعيار الحقيقي هون في هذا البلد هو العمل والموهبة وليس من أين أتيت أو على مين محسوب وبالحقيقة هذا هو السر البسيط للحضارة.

[تعليق صوتي]

كما اكتشف سر المسرح في حمص اكتشف سمير الباش في موسكو قبل خمسة عشر عاما السر البسيط للحضارة موهبتك ودأبك يحددان مكانتك وليس مَن تعرفهم من ذوي النفوذ والسلطان وربما تكون هذه الأجواء الروسية الصحية هي التي دفعته للتشبث بالبقاء رغم برودة الغربة ليتعلم الأبجدية الروسية وصولا إلى درجة الدكتوراه ولكن الشماليين على عكسنا لا يقبلون الكسالا ولا يمدون أيديهم لمن لا يبذل كل ما في وسعه لثقل موهبته فبعد خمسة عشر عاما في روسيا يمكن للمرء أن ينتهي مخمورا بمعطف قذر ممزق في زاوية معتمة من شارع جانبي ويمكن له أن ينتهي واحدا من ألمع المخرجين المسرحيين في القارة الروسية المترامية وعليك أنت أن تختار تماما كما فعل سمير الباش.

سمير عثمان الباش: بدأت أتعلم اللغة الروسية السنة الأولى مثل ما تتسمى تحضيرية لتعلم اللغة الروسية بمعهد السينما مثل ما يسمى هون معهد الفغيغ بس طبعا أنا كنت جاي بالحقيقة ما سينما وإنما مسرح طبعا ضليت أطرق باب الغيتس لحتى بالنهاية استطاعت أنه أحصل على موافقة لأنه حتى مجرد يعني مجرد لأنه يشوفوني يتعرفوا علي يعملوا معي مثل امتحان قبول مثل ما يسموا ففيما بعد حتى طلبوا الأساتذة بأنه بمعهد الغيتس بأنه ما يكون امتحان قبول وإنما يكون ثلاث أشهر تجريب مثل ما يسموه فقالوا لي أن إحنا يعني آسفين جدا بمعهد الغيتس ما فينا يعني فورا نحسن نقول لك أنه فينا نأخذك ولا ما فينا فالمفروض الأستاذ طلب أنه تخضع لفترة تجريبية مدتها ثلاث أشهر بعد الثلاث أشهر يا فينا نقول فينك تسجل تابع معنا يا لا بالحقيقة أيضا خاطرت تركت معهد السينما اللي كان ممكن مقبول فيه وكان ممكن أتابع بدراسة الإخراج السينمائي وانتقلت إلى معهد الغيتس وبدأت العمل فلاحظت بأنه فعلا طلاب سنة أولى بمعهد الغيتس بس في مستوى مهم كثير غريب بالنسبة لي يعني أنا بسوريا كان عندي تاريخ مسرحي فينا نقول صح أنه مرحلة هواية ولكن ممثل عدة مسرحيات وأيضا قمت بإخراج عمل مسرحي فعندي تجربة كثير كويسة ومع ذلك لاحظت بأنه الطلاب سنة أولى خبرتهم واسعة ففهمت بأنه مثل ما بيسموها المنافسة راح تكون حادة بالحقيقة كانت بأتذكر المهمة الأولى اللي عطونا إياها أنه نأخذ قصة ونحول هاي القصة إلى خلينا نقول مثل السيناريو أو نحولها لمسرحية صغيرة مثلما يسموها باللغة الروسية فأخذت قصة أتذكر أيضا لتشيخوف حولتها إلى عمل مسرحي صغير وطبعا اشتغلت مع الممثلين اشتغلنا عليها فترة طويلة حاولت ألاقي الوسط المكان اللي ممكن نقدمه أفضل فالمفروض ألفت يعني نظر الأساتذة المفروض ألفت نظرهن مشان يقبلوني يعني وقت أجا دوري بتقديم هذا العمل بأتصور بعد خمسة وأربعين يوم تماما من بدء دراستي بهذا المعهد كان العرض وأجا المستر مثل ما بيسموه لحسن الحظ طبعا أنا درست هنا عند واحد من أعظم يعني بمحض الصدفة طبعا من أعظم الأساتذة والمخرجين بروسيا اللي هو مارك زخارف مخرج هو مخرج مسرحي كبير مدير مسرح اللينكوم وأيضا مخرج سينمائي بالسينما عنده مدرسه الخاصة أيضا فوقت بعد 45 يوم جهزت أنا هذا العمل وكان أتذكر معي ثلاث ممثلين وقدمته لطبعا مجموعة طلاب الصف أساتذة الصف عندنا كان إضافة للماستر فيه خمس أساتذة فالبحقيقة بتذكر يعني حتى بعد ما شلنا الديكور بمحض الصدفة سمعت الأستاذ الماستر مع الأستاذ المساعد اللي معه جم لي حتى الآن بتذكرها وبالحقيقة بعتز بيها فالأستاذ الماستر بيقول له بأنه بسمع هذه الجملة دول سوريين فهمانين.. بعد هذا العرض اللي أنا طبعا عرضته على أعصابي تماما بتذكر تماما أنه كنت لا أنا وافق ولا أنا قاعد الحقيقة كنت بين الواقف والقاعد كنت على أعصابي فأتذكر أنه اليوم الثاني دي كان هو مثل رئيس القسم بيناديني وبيقول لي أنه أنت فينك تجيب أوراقك من معهد وتابع عندنا الدراسة وتسجل بشكل نظامي ومن هذه اللحظة قمت بالعمل كطالب نظامي مع الصف طبعا خلال هذه الفترة عملت كثير أعمال تطرقت لأعمال روسية لأعمال دراما غربية وعربية أيضا.. العمل الأول اللي أخرجته خارج إطار المعهد كان بيت برنارد ألبا للكاتب الإسباني المعروف غارسيا لوركا قدمت هذا العمل ما بموسكو وإنما خارج موسكو في مدينة تبعد عن موسكو 19 ساعة بالقطار لأول مرة أنا كنت ببعد بطلع خارج موسكو لهذه المسافة كان هذا أول عمل وكان تساؤلات كثيرة موجودة عندي وكنت حابب أشوف أن كيف يكون العمل مع الممثل المحترف في مسرح محترف كامل بكل معنى الكلمة حتى المدينة كانت بالحقيقة كثير مهتمة بالموضوع كتبوا بالجريدة أنه لأول مرة مخرج من موسكو من أصل عربي بدأنا العمل وكان العمل بالمرة ما هو سهل بالحقيقة لأنه طاقم العمل كان فيه معي بالعمل فقط نساء العمل فيه 15 ممثلة ولا فيه ولا ممثل واحد شباب متحمس العمل الأول بالنسبة لي فكنت يعني بالحقيقة بدي أحاول أقدم من ناحية بدي أقدم شيء من ناحية ثانية أنا بدي يكون هذا العمل بالنسبة لي كتربة لتحصيل إجابات لتحصيل مواد من أجل البحث اللي أنا بقوم فيه أساسا بموسكو فلظلينا نشتغل شهرين ونصف الافتتاح كان 8 آذار وكان مقصود أنه يكون بهذا الوقت لأن العمل فيه نساء و8 آذار بالنسبة لروسيا هو يوم عيد المرأة لحسن الحظ هذا العمل الأول على ما يبدو المسرح شاف بأنه عمل ناجح لذلك العرض استمر أربع سنوات متواصلة.. هذا العمل الثاني أيضا لوركا هذه المرة مسرحية شاعرية اللي هي غراميات الدون برلمبلين مسرحية بالحقيقة ما هي سهلة على الإطلاق لأنه لأول مرة أيضا أشتغل بهذا النوع من المسرح اللي مليء بالشعر والشاعرية الفكرة اللي يعني لقيتها أنسب لتقديم هذا النص هي فكرة أو المفتاح نقول المسرح داخل المسرح فكان عندي مجموعة من الممثلين الإسبانيين يقدمون هذا العمل في مدينة موسكو لذلك اضطرينا لأنه نعلم الممثلين اللغة الأسبانية فكان تقريبا اخترعنا نص موازي لنص غارسيا يوركا أيضا كان لا بد من تعليم الممثلين العزف على الجيتار وتقديم رقصات فلامنغو على الإطلاق شيء ما هو سهل بده فترة طويلة للعمل فقدم هذا العمل بعد سنين من تقديم العمل الأول أيضا هذا العمل استمر أربع سنوات من العرض بمسرح موسكو الدرامي.. بعد الانتهاء من بروفات مسرحية الدون برلمبلين وتقريبا أنا ارتحت بدأت المسرحية تعرض صار واجبي أن أروح على المسرح من فترة إلى أخرى لإقامة بعض التحسينات لمدة العرض صار فيه عندي مجال لأنه أتفرغ بشكل نهائي للبحث اللي بقوم فيه واللي دام حتى الآن أربع سنوات حتى هذه اللحظة دام أربع سنوات اللي هو بعنوان حاجز الدفاع النفسي عند الممثل في مسار عملية تجسيد الدور المسرحي وهو يحكي عن آلية تجسيد الممثل للدور المسرحي بعد القيام بهذه المسرحية بحوالي ستة أشهر اكتمل البحث تماما واستطعت أيضا أنه دافعا هذه الرسالة اللي حصلت نتيجتها على مستوى الدكتوراه.

[تعليق صوتي]

"
 على الفنان أن يعمل بلا انقطاع كالعبيد في روما القديمة على حد تعبير زخاروف حتى يتكامل عمله الفني، وهو الدرس الذي سعى سمير الباش جاهدا لنقله إلى سوريا
"
تعليق صوتي

تعلم سيمر الباش من أستاذه المخرج المسرحي والسينمائي الروسي إلفز ماركو زخاروف درسا أساسيا واحدا على الأقل صورة الفنان الهائم فيما يشبه الغيبوبة وصلا إلى لحظة إلهام عبقرية هي محض خرافة رومانسية والحقيقة أنه على الفنان أن يعمل بلا انقطاع كالعبيد في روما القديمة على حد تعبير زخاروف حتى يتكامل عمله الفني وهو الدرس الذي سعى الباش جاهدا لنقله إلى سوريا حينما عاد إليها عام 1996 ليخرج مسرحية دون كيشوت التي كتبها للمسرح الكاتب الروسي بولغاكوف عن رواية العبقري الإسباني ميغاويل سيرفانتيس وكذلك حينما عاد بنية البقاء عام 2002 للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق ولكن ما حدث في سوريا هو أن الدكتور سمير هو الذي تلقى درسا دفع به للعودة إلى موسكو لكن هذه حكاية أخرى نرويها لكم في حلقة أخرى.