نجاح بزي - ممرضة
موعد في المهجر

نجاح بزي

سورية أميركية المولد جعلت الدفاع عن هوية العربي في المهجر والوطن من مسؤوليتها، قامت بتنفيذ وسن عدد من القوانين التي تعنى بشؤون الصحة وخاصة قضية المرضى الذين يرغبون في إنهاء حياتهم بسبب معاناتهم المرضية.

ضيف الحلقة:

نجاح بزي: مؤسسة جمعية ممرضات بلا حدود

تاريخ الحلقة:

30/01/2004

– تربية في جو عربي
– مسؤوليتها تجاه الإنسان العربي

– دور إعلامي متميز

– معالجة المفاهيم الغربية عن العرب

تربية في جو عربي

نجاح بزي – ممرضة: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، السلام عليكم جميعا، أنا أسمي نجاح بزي وخلقاني ولداني بولاية ماتشيغان بأميركا، عمري 43 سنوات عندي أربع أولاد متزوجه.. عايشين ببلد أسمه كنتن.

بالنسبة لاختصاصي أو دروسي أنا ممرضة وشغلتي أو اختصاصي بخدمة الجالية الإسلامية خاصة وقت الولادة.. وقت الموت، نعطي خبرة ودرس للدكاترة والممرضات بـ (Universities) وكمان بالمستشفيات بالأشياء المهم مثلا أكل الحلال، لما الواحد يموت نديلهم على القبلة، بالنسبة إلى الصلاة بالنسبة إلى جهاز التنفس الاصطناعي هل يتسبب مشاكل كثير للمسلمين، كمان يعني كان في ضغط كثير أو مسؤولية كثرت علي بعد الحادث 11/9 (Nine, Eleven September) ولقينا إنه في فراغ كثير بأميركا بالنسبة للدين الإسلامي صار الناس يسألوا سؤلات كثير وصار أن مهم جدا نجاهد ونحكي بدين الإسلام لحتى نعطي خبرة حلو.. يعرفوا إنه لا نحن يعني مش (Terrorists) والحمد لله دينا دين السلام ودين الفطر، فبشكركم على هذه الفرصة الطيبة وأهلا وسهلا بكم.

[تعليق صوتي]

لم يكن موعد الجالية العربية والإسلامية مع المهجر سهلا، فوسط إمبراطوريات استبدلت تلاقي الإنسان بأخيه الإنسان، بحوار الآلات وتسابق ناطحات السحاب وانزواء الأفراد، حاول العرب في المهجر الالتفاف على بعضهم البعض في مجتمعات تحفظ لهم نبل الانتماء لتلك الرقعة النزيهة من الأرض ومدينة ديربون الأميركية خير دليل على ذلك.. الفضل هنا لأناس أخذوا على عاتقهم قضية المواطن العربي وأدركوا ضرورة الحفاظ على كرامته وهويته وعملوا جاهدين لتبييض صفحة لوثتها يد التأريخ اللعينة.. والسيدة نجاح بزي ليست سوى واحد الألوف اختصاصية في التمريض.. أخذت على عاتقها الدفاع عن قيم الإسلام ونشرها بصورته الحقة والمنصفة.

نجاح بزي: بداية الحياة لما كنت طفلة تقريبا يعني كان عمري شي ثلاث سنوات، بتذكر إنه كان عندنا عيد بأميركا، العيد نسميه (Thanks Giving) معناته أول ما هاجر الـ (British) الإنجليز لهنا فهذه.. بهذا النهار الوالدة كانت عم بتسوي العشاء طبعا هذا الشيء بأميركا بيعملوها كل سنة والستي كانت قاعدة معانا طبعا ستي وجدي، جدي توفى قبل ما خلقت، بس ستي كانت قاعدة معانا والماما والبابا كان عندهم بيت والبيت كان طابق.. طابق فوق وطابق تحت.. فخالي يعني العيال كانوا فوق ونحن تحت.. بس بتذكر إنه الماما -شيء مهم جدا- إنه الماما كانت عم بتساوي تقريبا شي الساعة عشرة، إحدى عشر بالصبح عم بتحضر العشاء وسمعت صريخ قوي كثير كثير فيعني كان عمري ثلاث سنين بس بتذكر إنه البابا كان عم بيبكي عم بيبكي وليش.. بتذكر إنه ليش البابا عم بيبكي لهذه الدرجة يعني انزجعت قلت شو هذه المشكلة اللي سارت في البيت؟ والستي تبكي والماما انهزت، كانوا فيه شيء مهم جدا، فالتلفزيون كانت ماشية ومع هذا ما بتذكر بس بتذكر إنه كان فيه حزن شديد بالبيت.


ثاني يوم أو ثالث يوم بتذكر إنه كان عم بنتفرج على التلفزيون وكان في يعني مارئ تابوت وفيه ولد وعم بيسلم على أبوه يعني على الميت عم بيعمل هيك وهذا الولد كان من عمري يعني صغير، فهذا أول.. أول شيء يعني بتذكره أنا كنت صغيرة وهذه طبعا كانت وفاة الرئيس تبع أميركا جون كينيدي.. كنت يعني عن ظهر بتذكر هذا، من بعده تفانى يعني تلقينا بنفس البيت كان عندي خي.. عندي خي حتى أسمه سمامي مكسح، يعني مافيه يمشي ولا فيه يتحرك، فدائما نحن كلنا حوالينه يعني نساعده ونطعمه نحممه يعني نحن نجاهد فيه وبتذكر إنه دائما أنا كنت جنبه والماما والستي والبابا وأخواتي كلهم كلهم يعني كانوا دائما إنه فيه فرحة بالبيت، فيه طبيخ بالبيت، دائما الناس عنا يعني بيتنا كان مفتوح خاصة للغريب، فأربيت بجو عربي وبفتكر إنه أربيت أكثر بجو عربي ما أربيت بجو إسلامي، هذه بالبداية أول ما هاجروا إلى هنا ما كان فيه عرب كثير، بس يعني ما شاء الله بعد سنين والأيام بتذكر أكثر الشيء إنه ستي والماما كانوا دائما يساعدوا الجالية ونقلنا على بيت ثاني بس بالذات نفس المكان والعرب كثير ساروا يهاجروا فبيجوا هن بأول مسجد، فكثير بتذكر إنه كنت جنب.. جنب الماما وجنب ستي دائما بالطبخ، عجين كعك حلو كل هذه نسويها على أيدنا فتربيت يعني البنت.. بنت البلاد وستي دائما تقولي الله يخليك نجاح، كوني بنت مسترة كوني بنت مثل بنات البلاد يعني اعرف حالك أنت مين وأكرم أهلك وقربينا بهذا الجو.

[تعليق صوتي]

مدن ومتشيغان باتت اليوم وطن الجاليات العربية على اختلافها، فهنا وفي كنف عائلة هجرت لبنان منذ قرابة مائة عام لتستقر حيث لجأ الأقرباء والأصدقاء، ولدت السيدة نجاح بزي وترعرعت بين حضارتين متناقضتين لتستشف من كلتاهما الأفضل وتصطدم بواقع الغربي وتقاليده المتهورة، ففضلت السيدة نجاح بزي السير على خطى أجدادها ووجدت الطريق الأصح للعلم والمعرفة واعتنقت دينها بقناعة واعتزاز واستطاعت الدمج بين دورها كزوجة وأم وواجبها الإنساني من خلال مهنة التمريض التي استغلتها كوسيلة لخدمة المجتمع المسلم وتحسين سبل عيشه في المهجر.

نجاح بزي: صف الـ 10 و11 و12 ما كانوا مهم مثل.. مثل أول البداية ممكن عيب.. أكثرية البنات كانوا عم بيتجوزوا 15، 16 سنة يعني كانوا عم بيتجوزوا.. أنا بقول ببالي ليش عم بيتجوزوا طيب؟ هذه يعني بداية حياتهم، فما كان عندي هذه العلاقة بالمعلمين وكمان نقلنا على مدرسة ثانية ومدرسة كانت أكبر وكانوا مش كلوا عرب يعني هلا صفينا بجو أكثريته أميركان والعرب كانوا أقل، فما كنت مرتاحة كثير.. كمان يعني هذا اللي بيرضا بأميركا.. الجو بيختلف كثير فكان فيه ناس بيخدوا يعني الأولاد شوف بيخدوا مخدرات.. البنات كانوا يعني ماشيين وطريقتهم مش كل هالأد.. فبصف العشرة 11، 12 أنا عادين بحكي كثير، لقيت حالي كثير ساكتة كثير.. كثير ساكتة بس ما على شيء يعني المهم إنه عرفت حالي إنه أنا عندي هذا الطريق وكنت آخذ أعلى دائما.. دائما يعني كنت نجحانة بالمدرسة كثير، إيجا أوقات إنه أتخرجنا من المدرسة.. ماما كانت فرحانة وستي فرحانة الحمد لله بس ما كنا.. ذكرت أبكر البنات ما كانوا يروحوا على جامعة، فأنا قلت لهم لأهلي بدي أروح أدرس بالجامعة.. قلت لهم ممكن أروح أدرس دكتورة.. طيب هذه يعني شي بدو مني سنين وما عجبهم حقيقة ما عجبهم والمكان يعني شوي (University) بعيدة عن البيت، فعرفت حالي إنه عندي مجال أدرس ممرضة.. اللي الشيء اللي ما عجبني فيها، إنه العرب بيخدوا فكرة أن الممرضة يعني مش كلها على الأد مش بنت منيحة، إنه كيف راح تخدم الناس؟ وهذا شيء واطي من قيمتها وكثير انقهرت، هذه.. دا يعني دايما نحن في خدمة خي، فأقول أنا ببالي إنه كيف إنه هذه مش خدمة؟ هذه خدمة لله وإذا ما فيا أدرس دكتورة، مجبورة أدرس وما كان.. كان يجي على بالي إلا إنه هذه (كلمة غير مفهومة)، فأكثريتها هذه يتركز على.. على خي وخدمة خي وحقيقة إنه الحمد لله إنه مشيت هذا الطريق فدرست أول سنتين ثلاثة أتخرجت ممرضة وكان فيه فرحة كبيرة كثير كثير خاصة بالجالية يعني ما كان فيه ممرضات يحكوا عربي بالجالية، فالحمد لله مشي الحال وبعدين تجوزت وجبت أربع أولاد ولما يوسف الصغير كان عمره أربع خمس سنين قلت لا يا بنت لازم تروحي تكفي دراستيك، فرجعت على المدرسة وكفيت.

مسؤوليتها تجاه الإنسان العربي

[تعليق صوتي]

بنيلها شهادة البكالوريوس في التمريض واحتكاكها عن كثب بواقع الاستشفاء في الغرب، أدركت السيدة نجاح بزي مسؤوليتها تجاه الإنسان العربي، فألمت في تنظيم برنامج توعية وتطوير اعتمدته مستشفى أوكود في مدينة ديربوورن، برنامج ذو هدف نبيل يراعي احتياجات المرضى المسلمين بالحفاظ على حقوقهم كما شرعها القرآن الكريم وقد أحدث البرنامج تطورا لافتا في حقل الاستشفاء بحيث ضمن رضى المرضى وذويهم عنه وضاعفت السيدة نجاح بزي جهودها بنشر رسالة الإسلام وساهمت في تأسيس منظمة الشباب المسلم ومن ثم منظمة الممرضات الأميركيات لأجل العدالة ومنظمة بيت الزهراء الدولية الداعمة للاجئين والتي تنجد آلاف العائلات المشردة في أزقة ديترويت.

نجاح بزي: فلما رجعت من الحج هس ساعاتها ما كنت مقررة شو راح أسوي 100% ما كنت مقررة أن ممكن راح أرجع على المستشفى كنت أشتغل جراحة القلب ممكن برجع أشتغل جراحة القلب بس ما كنت متأكدة فبعد شهر بعد الحج يعني باليوم شهر أبدا جاني تليفون من هذه المستشفى بنسميها بولاية ديربوورن بولاية متشيغان نسميها أوكود، فهنا قالوا لي إنه نجاح سمعنا إنه أنت راح تيجي على المستشفى وحبينا نحكي معاكي، رحت شفتهم قعدت معهم قلت لهم أنا ببالي إنه أبدي ببرنامج جديد.. ببرنامج لسه ما صارت بأميركا.. قلت لهم حابه إنه نشوف إذا فينا نقرر طريقة إنه مثلا نأخذ تفكير المارسون مثلا ونشوف إنه مع المسلمين مش مع مش بس المسلمين.. مع المسلمين مع المسيحيين العرب إنه شو بيحتاجوا شو ناقصهم؟ فهنا قالوا لي أتفضلي قلت لهم أعطوني خمس سنوات ونحن بنساوي برنامج لسه ما صار مثله بأميركا، فبلشنا بأكل الحلال عيد أكيد المسلمين خاصة اللي كانوا يهاجروا من جديد بدهم أكل حلال، فهذا أول مستشفى بأميركا بدأت بلحم حلال.. المطبخ سويناه حتى يكون كله يكون حلال وأنا كمان أخذت الفكرة حقيقة من اليهود، هم لهم هنا مستشفيات خاص، فقلت إذا هن فيهم يساووا، ليش ما نحن فيها نسويها؟ بعدين بلشت مثلا إنه نطلع بـ (Policies) بالمستشفى إنه نشوف مثلا هذا الجنين يخلق.. شو نساوي فيها؟ لقيت إنه كانوا أكثرية الأوقات مش بس بهذه المستشفى كل المستشفيات لما الجنين يخلق يوروه في الزبالة.. ما كان في احترام للجنين أبدا.. الأم تسقط وما كان فيه يعني ما يعرفوا شو يساووا، فأنا قلت هذه يعني مسألة مسؤولية هذه مسؤولية واجب عليا إنه في ديني إنه نصلح هنا هذه الأمور فلما الجنين المسلم يخلق ما أحد كان بيصطحب الجنين إلا أنا.. عملنا برنامج للمغسل وهالتالي إنه الدفن والكفن كله كانت علينا.. بعدين مثلا نشوف إنه الأولاد شو كانوا يريدوا؟ وبعدين نشوف مثلا الكبير بالعمر وأجت مرحلة إنه مثلا لما الواحد خاصة المسلمين بدؤوا يموتوا، إنه شو فينا نساوي هذه حتى لنريحهم، فعملنا برنامج وقت الموت إنه يتاخد الفراش السرير اللي هيكون عليها نديرها على القبلة ونحطلهم قرآن، نجيب المشايخ أو العالم الدين على المستشفى، الناس اللي تتبرع.. تتبرع الأعضاء عملنا له (Policy) إنه المسلمين شو يسير؟ المسلمين ما ننزل ما ننزلهم على ثلاجة ما نخليهم يروحوا على الثلاجة أبدا.. يعني البرنامج كان برنامج خاص يجوا مثلا نحن نيجي على.. على الميت كل احترام يعني احترام ما شاء الله الحمد لله ونسحبهم من المستشفى نأخذهم على المغسل.

كان نحن المسلمين صار الناس يطلعوا ويشوفوا ما شاء الله شو عم بتساوا أنتم؟ وين هذا الاحترام؟ كيف بديروا؟ وبيشوفوا العائلتنا بأن عندهم حنية والبكاء ويعني حنية الأب وحنية الأم وحنية الأولاد على بعضهم البعض.. ساروا الناس يطلعوا يقولوا الحمد لله كل باب فتح باب.

دور إعلامي متميز

[تعليق صوتي]

لم تكتفي السيد نجاح بزي بهذا المقدور من الإنجازات الخيرة للجالية الإسلامية لا بل وجدت سبل أوسع تشرعها لها أبواب وسائل الإعلام، فأنتجت عام 2001 فيلماً وثائقياً بعنوان الحقيقة الممنوعة، أطلقت من خلاله صرخة الطفل الفلسطيني وسط الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الفيلم الذي عرض في المدارس والمنظمات الإنسانية في جميع أقطار الولايات المتحدة هدفت السيدة بزي من خلاله إلى توعية مجتمعات الغرب إزاء واقع عربي أليم ثم تعاونت السيدة بزي وأسرتها على إنتاج فيلم وصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي اشترت حقوق بثه شبكة ناشيونال جيوغرافيك وقد نالت السيدة بزي جائزة نحن الشعب لمشاركتها في الفيلم الوثائقي قصة العرب الأميركيين.

نجاح بزي: بالنسبة إلى دخولي المجال الإعلام كمان يعني بالنسبة إلى الحج كمان دعيت الله سبحانه وتعالى قبل من تركت الحرم، أنه يخليني أكون بخدمته بالنسبة إلى تنشير الإسلام بأميركا، عجبني (كلام غير مفهوم) فعرفت حالي أنه إذا خاصة النساء اللي بيكونوا بالحجاب إذا فيهم بيتكلموا إنجليزي ويتكلموا عربي ويكونوا بحجاب هذه شي قوي كثير بتبين يعني تعطي النظر عن الإسلام، فدعيت الله سبحانه وتعالى قولت له يا رب العالمين أنت أخبر فينا وأنت بتعرف أن هذه الشاشة التليفزيون هذا أقوى الشيء مع الناس كليتهم فأنت قرر وشوف ممكن ناس بتسوي برنامج على رسول الله صلى الله عليه وسلم وممكن إذا بتريد وعطيتني عمر تعطيني كمان مال فنحن على الكمبيوتر جاني خبر من ممرضة أميركانية هذه الممرضة كانت بفلسطين لما إسرائيل هاجروا وأخذوا وسحبوا جنين ورام الله، نحن هنا بنشوب على التليفزيون بس ما بنشوف الحق ما بتبين الحق دائماً إذا الواحد ما عنده أول الجزيرة أو واحد من يعني العربي (TV) العربي ما راح نشوف وكنت مقهورة دائماً أنه ليش الأميركان ما كانوا يعرفوا شو عم بيصير فأجانا مكتوب هذا المكتوب راحت على البيت الأبيض، راحت على نيويورك تايمز، على كل المحلات راحت.. واحدة أميركانية كاتبتلنا أنه أنا بالمستشفى بجنين.. كذا كذا.. اللي عم بيصير هنا دول الناس ما بيعرفوا شيء، هذا سر كبير كثير والناس كلتهم ساكتين، كيف المسلمين راح يسكتوا؟ الهدفي إلى (Document) وعملته لحتى أفرج الأميركان فيه حق وفيه باطل وأنتم ما بتعرفوا شو فيه، مثلاً أنا خلقاني ربياني بأميركا بدفع ضرب بدفع (Taxes)، كيف أنا المصاري اللي بدفعها أمرها يروح لحد تاني بيموت المسلمين هناك هذا يعني ناس ما بيعرفوا لو ناس بيعرفوا يوقفوا ضد (Policy) اللي عندنا إياها بس ما بيعرفوا حقيقة ما بيعرفوا شعب الأميركان طيبين شعب الأميركان غشيمين، فإذا الواحد جالهم وفرجهم الحال بيحكوا وبيقفوا، فلما عملت الفيلم أكثرية الكنائس أخذوها مني صاروا هن يفرجوه للناس المدارس أخذت صاروا هن يفرجوه التلميذات، (Universities) أخذوها صارو يدرسوها لما شافوا هذه الشوفات شو يعني بس الواحد يعني يجي الحق ما عاد فيه يسكت عن النظر، ما إليه قدرة.

معالجة المفاهيم الغربية عن العرب

[تعليق صوتي]

عجيب شعور الانتماء هذا الانتماء لوطن، لدين أو لبيئة والأعجب والأصعب بالتالي قدرة الشرقية على ترسيخ هذا الانتماء والمحافظة عليه عبر الأجيال الحاضرة والمستقبلة فنرى الأسر العربية وسط مجتمعات غريبة متفككة تحافظ على ترابطها أينما اختارت لها أقدار الهجرة أن تقطن ونجدها تبقي على تقاليدها سارية في حياتها اليومية وتضحي من أجل تأمين العلم والثقافة الأفضلين لأولادها، فالعرب في الاغتراب رفضوا البقاء منطويين على أنفسهم وأدركوا روعة انتمائهم لحضارة عريقة وهوية جميلة وعادات سليمة وحاولوا دمجها في الحياة التي فرضها عليهم المهجر.

نجاح بزي: جدودي هاجروا على أميركا من سوريا ومن لبنان بسنة الـ 1900 وهاجروا لهون اللي حتى اللي أولاً يعني ياخدوا حريتهم بس كمان يعني لحتى ليشتغلوا وكان فيه معملات السيارات جديد يعني هالفورد فتحت جديد أكترية الناس هاجروا لهون على ديربوورن ولاية متشيغان من أجل هذا يعني الـ.. من أجل المصاري لحتى ليثبتوا حالهم فستاتنا يجوا ويولدوا هون ويرجعوا على لبنان وعلى سوريا ويربوا أولادهم وكمان يرجعوا على أميركا، فالماما والبابا يعني من سوريا ومن لبنان يجوا بسنة التقريباً يعني 1950 فالهم هون من وقت فنحن العيال إلنا هون مائة سنة تقريباً يبقى 2005 بس أنا بلاقي إنه هلا مثلاً نحن ثالث جيل هون وأولادي رابع جيل هون بلاقي إنه المشكلة مش عوايد العرب المشكلة هلا إنه كيف نحافظ على الدين ومثلاً أنا مسلمة عربية أميركانية متحجبة، فبلاقي إنه يعني أوقات المشاكل مش بالنسبة لعربيتي لأ بالعكس يعني ما خص الوطن بالنسبة لديني إنه كيف أواجه الناس في أميركا وأنا بحجابي؟ هون الأميركيان آخدين فكرة عن النساء المسلمين إنه نحن ما متعلمين آخدين فكرة إنه نحن مثلاً الرجل يمشي عشر فشخات قدام النساء آخدين فكرة إنه نحن الرجال يتعاملوا معانا مثل طالبان يتعاملوا بالنساء آخدين فكرة إنه ما بنشتغل آخدين فكرة إنه نحن يعني ما لنا حياة، الشيء اللي يعجبني بالحياة هنا إنه أميركا آخدة من كل دول العالم ومن كل الأديان الناس فالواحد بيحس حاله هنا خاصة بولاية متشيغان أن هو وحيد بس كمان مجموع مع كل الناس في ها الدنيا، إذا مثلاً هاجرت على ولاية ثانية ممكن يلاقيها صعبة ولاقيتها صعبة دائماً خاصة بعد 11 سبتمبر ممكن يكون واحدة متحجبة بين ألف نساء وبيتطلعوا فينا كأنه يعني راح ندبحهم أو راح نفجر حالنا أو مثلاً شيء هكذا أنا مثلاً دائماً يعني ببذل كل جهدي إنه بتبسم أنه أحكي معاهم أنه مثلاً أفتح لهم الباب أنه أعطيهم النظر عن النساء العرب والمسلمين لحتى ليعرفونا أنه نحن ناس يعني الحمد لله سالمين.

بالنسبة للحنين إلى الوطن.. يعني أنا خلقانة ربيانة بأميركا فهذا بلدي ومرتاحة هنا، بس لما رجعت على لبنان أول مرة من الصفيت الماضي وشفت الأرض بلبنان بكيت من الطيارة الواحد بيحس حاله إنه عنده علاقة بها الشرش.. الشروش يعني الأهل الأصل وما حداً بينكر أصله ولما رحت على سوريا نفس الشيء يعني حسيت حالي إني مرتاحة كثير بس حقيقة أنا ماني متعلقة لا بوطني لبنان ولا بوطن سوريا ولا بوطن أميركا أنا وطني ديني.

[تعليق صوتي]

وفي زماننا هذا قليلون هم الذين بوسعهم أن يرفعوا رؤوسهم ويجهروا بانتمائهم، معتقدين بأن الرحمة هي أجمل ما يمكن أن يهديه الدين للعالمين.