موعد في المهجر

ماجد طعمة

يسعى رجل الأعمال السوري الأصل ماجد طعمة الذي ولد في نيويورك ويقيم في بوسطن إلى التوفيق بين أصوله العربية وانتسابه إلى المجتمع الأميركي, رهان شائك وصراع الانتماء إلى بقعتين متعارضتين المصالح والثقافات.
ضيف الحلقة – ماجد طعمة، رجل أعمال سوري الأصل
تاريخ الحلقة 06/08/2001

تعلم ماجد طعمة وتفوقه دراسيا
– تفوقه في مجال العمل الحر
– نظرته لأساليب ممارسة إدارة الأعمال في العالم العربي
– انتماؤه العربي والجمع بينه وبين الانتماء لأميركا

undefinedماجد طعمة: باعتقد إنه أنا نوع جديد من الإنسان اللي بيلاقي حاله بأيامه بأوروبا عادة إما بأميركا اللي بيكون نوع من الخليط بين حضاراتين.
المعلقة: خليط بين حضارتين هو رجل الأعمال السوري الأصل ماجد طعمة المولود في مدينة (نيويورك)، ويقيم حالياً في (بوسطن).
دربه -وإن كانت لا تخلو مما يعترض كل مهاجر من عثرات- مزروعة بعدد من النجاحات التي كان أولها قبوله شاباً كطالب في إحدى أهم وأشهر المدارس في أميركا.

تعلم ماجد طعمة وتفوقه دراسياً

ماجد طعمة: phillips Academy مدرستي، مدرسة كتير مشهورة بأميركا، أقدم مدرسة فيها داخلي بالبلد، وأسسوها بـ 1778 يعني سنتين بعد ما بلشوا.. الحرب.. الثورة الأميركانية، ففيه كتير ناس مشهورين إجو إلى هون مثلاً الرئيس بوش اتخرج من المدرسة وأبوه كمان اتخرج من المدرسة، وفيه عدة ناس مشهورين مثلاً (صمويل مورس) اللي اخترع التلغراف.
الشيء اللي بأشدد.. أشدد عليه إنه مش أولاً مش هين إنه الواحد يدخل ها المدرسة مش إن عم بأفتخر بحالي، بس مثل ما قلت من قبل إنه لكل خمسة اللي بيقدموا بيقبلوا واحد إما واحدة، فالتلاميذ اللي بيجوا لهون بيكونوا كتير مندفعين ليتعلموا ولينجحوا، وخاصة إنه السبب اللي بيجوا لهون.. أهم أحد الأسباب إن بدهم يدخلوا أحسن.. أعظم الجامعات بأميركا، فإذا الواحد بده يدخل ها الجامعات إما (هارفارد) إما (برنسل) إما (ستايفل) وهيك محلات، لازم يتفوق يعني ضد –تقريباً- ضد التلاميذ البقية اللي بيجوا لها المدرسة، فيها بيسبب.. بيسبب نوع من.. المنافسة ها اللي ما بيلخي الواحد يتدلع وينبسط ويمضي الـ week ends يعني عم بيتفرج T.V، وها الشيء كتير مهم وقت بيصل الواحد لحياة عمل ما عاد ينجح الموظف اللي بيجي إلى المكتب وبيشتغل من الساعة 9 للساعة 5، وبيعمل الأشياء ها اللي الناس عم تطلب.. تطلب منه إن يعملها، (بيصير) لينجح الواحد لازم دايماً يكون نشيط وعم بيقدم أفكار لتقديم الشركة مثلاً، أما لتقديم المدرسة إذا عم بيشتغلوا بالأكاديمية، وها الأشياء كلها بتبلش.. بالصفوف هون، وهذا الفرق بأعتقد نقطة كتيرة مهمة، لأن الشيء اللي أنا بأتذكره من.. من صفوفي بالبلاد العربية إنه.. إنه كتير الواحد مفروض يتابع القانون، والمعلم بيحكي بيحكي بيحلي، وبعدين لازم التلميذ يحفظ الأشياء اللي المعلم اللي عمال يقولها، وبعدين بيجي للامتحان.. بيقول له نفس الشيء، بيعيد له نفس الشيء، إنه لازال.. إذا الأستاذ سألك سؤال مفروض تجاوب وبتعطيه الجواب اللي هو بده إياه.. ok، هون مثلاً إذا حسوا عليك إنه عم بتعمل هيك شيء عم بتجرب (تفرنش) من الناحية دغري بيلشوا.. بيركزوا عليك، وبيسألوك سؤال ورا سؤال ورا سؤال لحتى تقريباً ليخجلوك لتحس إنه أنت مش جاي لهون لتعيد لي الأشيا اللي قريتها إما اللي أنا عاملك إياها، أنت لازم المفروض تعطي وجهة النظر تبعك، ها اللي فعلاً بتعبر عن.. عن نفسك.
(تشوتشو) نفسه قال: ما عندي ثقة بإنسان اللي ما كان شيوعي وقت كان عمره عشرين، فوقت اللي أنا كنت هون كنت كتير أكتب مثلاً في جريدة أسبوعية بتطلع هون، وكنت أكتب –يعني- عدة مرات عن ماضي الشرق الأوسط، فمثلاً بأتذكر إن وقت طلعت قضية.. القرار الـ General Assembly تبع الأمم المتحدة إن الصهيونية هي نوع.. نوع من العنصرية، كتبت مقالة إنه عن.. عن ها الموضوع، بدك تقولي إن قامت القيامة شوي من.. من وراها، فكل وجوه النظر السياسية موجودة بها المدرسة، فيه المحافظين وفيه الليبراليه.. كتير ليبرالية، يعني خاصة إن ها المنطقة.. يعني إلها تاريخ قديم وعميق.. بالليبرالية.

تفوقه في مجال العمل الحر

المعلقة: لمع الشاب ماجد طعمة في هذا الجو الليبرالي فنال شهادات عدة من أكبر الجامعات الأميركية، ثم لمع كرجل أعمال من خلال إنجازه لمشاريع جعلته يحوز على الشهرة والاحترام.
ماجد طعمة: بأعتبر حالي المهندس اللي بيبني شركات، ففيه عدة عوامل لازم الواحد يجيبهم مع بعض لحتى يبني شركة إلها أساس بالتكنولوجي يعني، ومنه رأس المال والمستثمرين المظبوطين لها المشروع بعمل ها الشركة، فريق الإداري اللي راح يدير الشركة بطريقة ناجحة، والتسويق.
أول شركة اللي أسستها كانت متخصصة بإعطاء المعلومات للإداريين في الشركات التكنولوجية، أي معلومات عن التطورات التكنولوجية، وهاي مثلاً أول شركة بعتها، بعدين أسست شركة جديدة لإسراع أو تسريع web site من شان كل ها اللي عم بيستعملوا web Site بالعالم كله، فكان فيه مشكلة كبيرة إنه إذا فيه web site مثلاً قاعدة بباريس، وفيه ناس بالهند، إما ناس باليابان بدهم يشوفوا ها web site كان كتير كتير بطيء فاستعملنا ها التكنولوجي، وقدمنا service للـ web site إنه ليصير الـ performance تبعهم كتير سريع، إذا اللي كان عم بيستعمله قاعد باليابان إما بأستراليا إما بأميركا، وهاي الشركة كانت قيمتها 12 مليون وقت بلشت، وطلبوا المستثمرين يعني (…) بها الشركة إنه آجي وأبنيها وأختار الفريق الإداري المظبوط لها الشركة، وإنه أطلع كمان رأس مال لها.. لها الشركة، فمضيت سنة معها، ووقت تركت كان قيمة الشركة 850 مليون، وهاي (بفات) يعني بفات سنة، فهلا مثلاً عم أسس شركة رابعة تختص بتحسين استعمال التكنولوجي لتحسين الجراحة بالمؤسسات الطبية بأميركا.
فيه كتير يعني بسط بيجي من.. من إنه يشوف الواحد الشركة كانت بتبلش كفكرة على شفة ورق.. وورقة وتصير بعدين شركة عم.. عم فيها 200، 300، 400 زلمة عم بيشتغلوا وعم بأطلع أرباح هيك أشياء، يعني لا تساوي أي:
It ‘s very good feeling ..it‘s very good feeling.

نظرته لأساليب ممارسة إدارة الأعمال في العالم العربي

المعلقة: أية نظرة يلقي ماجد طعمة الذي خبر عالم الأعمال في أميركا على أساليب ممارسة إدارة الأعمال في العالم العربي.
ماجد طعمة: الفن بالإدارة هو إنه يفهم الواحد شو غايات كل الأفراد بالشركة، ويلاقي واحد طريقة لحتى الأفراد يحسوا إنه الأشياء اللي لازم يعملوها هي بتخليهم يؤدوا لغاياتهم.. يوصلوا لغاياتهم، بنفس الوقت اللي يعني يلبوا غايات، عم بيساعدوا الشركة توصل لغاياتها. ما في إني شايف كتير أنا شركات عربية، بس شوي هون وهون، بس بأحس كأانه الوعي ضيق، وكأنه المدير عم بيدير دكان، ولهيك ما فيه كافة من التعاون بين رجال الأعمال العرب لحتى يؤسسوا شركات أكبر وأكبر، فيه حاجة لتغيير الأساس الاقتصادي، لأن الجو الاقتصادي العربي ها اللي عم بيتدهور هلا ما بيشجع إنشاؤه شركات كبيرة، بس بنفس الوقت لازم يصير فيه تغيير.. بالإدارة، وبعلم الإدارة بالبلاد العربية، لحتى يقدروا رجال الأعمال –بأعتقد- يتعاونوا بطرق اللي هلا ما فيهم يوم يتصوروها، لحتى يبنوا شركات مؤسسات اللي بتصير كبيرة كفاية لتتنافس مع شركات أجنبية، بس هاد.. هاد بيتطلب إنه الواحد يعني يخسر شوي بالأول لحتى يطلع رابح أكتر بالمستقبل.
[فاصل إعلاني]

انتماؤه العربي والجمع بينه وبين الانتماء لأميركا

المعلقة: هل أدى نجاح ماجد طعمة على المستوى الدراسي والمهني إلى التباس في الهوية، أو ذوبان في المجتمع الأميركي؟
ماجد طعمة: ما فيه شك إنه هويتي مخلوطة شوي، بس بسبب الوالد اللي كان كتير مندفع للقومية العربية، بحياته، بشغله، بكتاباته، وبنفس الوقت خالي يعني أخو أمي كان مؤرخ –قسطنطين زريق- كان مؤرخ ربى أجيال من القوميين العرب، والوالد كان من تلاميذه. من الجهتين حسيت حالي عم أربى.. عم أتربى مع.. يعني قومية عربية، مع وعي قومي عربي، فما.. ما بعمري أنا حسيت أنا سوري، أما لبناني، دائماً كنت أحس حالي أنا إنه ابن عرب، تربيت بنيويورك لأن الوالد كان سفير سوريا بالأمم المتحدة، كمان هنا (…) دائماً كنت أحكي عن حالي كإبن عرب.
أنا وعيت على.. على القضايا السياسية وبحرب الـ 67، من أكتر الصور اللي بأتذكرها هي صورة الجنود المصريين الأسرى ها اللي كانوا على أول صفحة بالـ "نيويورك تايمز" وقت الحرب الـ 67، وكان فيه واحد جندي إسرائيلي كان واقف على ضهر واحد من ها الجنود، وحسيت بالنسبة إلي هيك كانت مصدر ألم ورمز للاضطهاد، بس حسيت كأنه الجريدة عم تصقف للانتصار الإسرائيلي.
[جمال عبد الناصر – الرئيس المصري الراحل]: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي..
ماجد طعمة: يعني فيه عدة أشياء فيني أحكي عنها، من بينها بأتذكر كان فيه اجتماع بالبيت مع الدبلوماسيين العرب بعد الحرب، وبأتذكر فيه بعض من الدبلوماسيين كانوا عم يقولوا: إنه مش معقول الأحوال تتوتر أكتر من هيك، وبأتذكر كلام الوالد إنه انتظروا راح تتوتر كتير أكتر من هيك.
فيه شغلة بابا.. الوالد قالها اللي زعل كتير السفير الأميركاني بس بأفتكر هي نقطة كتير مهمة، كان السفير -هو اسمه (آرثر جولدبر) سفير أميركا- كان هو بالمجلس.. بالمحكمة الأعلى، وتنازل من المحكمة الأعلى ليصير.. لياخد منصب السفير، وكان هو عم يحكي، وبعدين كان الوالد عم يجاوب -كان سفير سوريا- وقال إنه.. وأنا عم أتسمع على.. لكلام ممثل الولايات المتحدة، ما أني قادر أفهم إذا عم أسمع لكلام ممثل الولايات المتحدة أما ممثل إسرائيل؟ ! وهاي كانت بالـ 67 وساعتنا اليوم بالسنة 2001م نفس.. نفس السؤال عم.. عم بأسأله عن مواقف أميركا بالنسبة للقضايا العربية.
المعلقة: مع هذا الوعي السياسي الحاد كيف حل ماجد طعمة معضلة الانتماء إلى بقعتين متعارضتي المصالح والثقافات؟
ماجد طعمة: يعني موضوع الانتماء لأميركا والانتماء سياسياً للبلاد العربية موضوع كتير مهم، وكل يوم يعني هاد شيء بنواجهه أنا والناس اللي مثلي، يعني أن كاتب مرة مقالة إنه بالجريدة إنه كيف.. وقت اللي الواحد اللي أصله عربي بيسمع الأنباء بأميركا كأنه عم يتخربط.. راسه عم يتخربط من الطريقة ها اللي الأنباء عم.. عم تنتشر، but any way (…)، فيومياً الواحد بيعاني من ها.. من ها الموضوع، فالطريقة اللي أنا.. يعني الأشياء اللي أنا بلشت أعملها هي لساتها [مازالت] نفسها إنه وقت فيه وقت بأكتب مكاتيب للجرايد، أوقات بينشروا هالمكاتيب وها المقالات، وكمان بين الـ 89 والـ 94 قررت إنه أصير رئيس الـ (A.D.C) اللي هي اللجنة العربية الأميركانية لمكافحة العنصرية، اشتركت فيها من أول نشأت بالـ 81، 1981م وقررت بالـ 89 إنه أترأس المكتب تبع بوسطن، وبالظبط يعني كان أكتر عملنا أولاً: بقضية فلسطين، وثانياً: بقضية ضد الفعل، ضد العرب الأميركان اللي صار نتيجة الحرب الخليج، أنا بألاقي إنه.. إنه كل ما يجي جيل جديد عديد الناس فيه نسبياً ها اللي عم.. عم يكونوا نشيطين بالقضايا العربية عم يكتر، فالجيل اللي قبلي كان فيه يعني حلقة ناس صغيرة نسبياً اللي كانوا كتير مندفعين، بس أكترية الجيل بأفتكر قرر ينسحب لأن تعرضوا كتير لمشاكل بسبب مواقفهم السياسية وخاصة يعني.. بقضية فلسطين.
الجيل اللي تبعي بتلاقي من كل الأنواع، وبأعتقد فيه كتير مثلي، وها اللي تطوعوا أكتر مني لحتى يشتغلوا بها المواضيع وما ترددوا أبداً، بس فيه كمان ناس ها اللي لاقوا إنهم بحياتهم العملية أبداً ما استفادوا إذا حكيوا عن آرائهم أو عبروا عن آرائهم، خاصة في جو يعني وين فيه كتير من الناس اللي يعني بيتابعوا.. بيساعدوا إسرائيل، الشيء اللي حلو إنه الجيل اللي أصغر مني ها اللي هلا عم يطلعوا من الجامعات بيحس الواحد إنه إلهم ثقة كتيرة إما كبيرة بنفسهم، وبشخصية هويتهم السياسية، وبأعتقد عامة عم.. عم بيشتغلوا أكتر وعم يكونوا كتير (…) بآرائهم.
لأشعر حالي مرتاح فيه نوعين من الأشخاص.. ok: فيه الأميركان محض اللي.. اللي أنا ربيت معهم، أما رحت المدارس معهم، ها اللي فعلاً أصدقاء و.. ويعني بأحس كتير مرتاح معهم، بين العرب أنا بألاقي إنه كتير بأحس مرتاح أكتر مع عرب ها اللي عاشوا برات البلاد العربية، ها دول الناس اللي فيني أشترك معهم بكل القضايا، وفينا نحكي عن كل القضايا، بأحس كتير قريب إلهم.
(يتركز) الحوار مع ها الناس دائماً يعني بنحكي عن حياتنا الشخصية والعملية أول شيء، بس إذا بعد خمسة دقايق إما ربع ساعة بنرجع لموضوع القضايا العربية، وبأفتكر إن ها الشيء بيصير الآن عم (يفش) خلقنا لنا.. مع ناس اللي بيشوفوا اللي آراؤهم بيناسبوا آراءنا، لأن وقت الواحد عايش وبيشتغل بها الجو الأميركي ما فيه محتمل إنه يعبر بطريقة صحيحة عن كل الأفكار ها اللي.. وكل العواطف اللي.. اللي عندنا إياها.
المعلقة: ماذا عن التربة الأولى؟ هل يحمل الشوق ماجد طعمة إلى زيارتها من حين إلى حين؟ وهي.. أتراها تفسح له عندما يقصدها، أم أنها تنظر إليه كعنصر هجين؟
ماجد طعمة: صار لي 28 كان سنة مش.. مش زاير سوريا، ومضيت 20 سنة قبل سنة قبل ما رجعت للبنان، وقت رجعت للبنان يعني زعلت كتير على تدهور البلد والمجتمع اللبناني، وحسيت إنه.. مع إنه كان فيه كل ها التخريب وها الحرب ما حسيت إنه الوعي بلبنان تغير وإما تحول كفاية بعد كل ها الخسائر، سوريا ما بأعرف، أنا وقت كنت صغير كنت ألاقي.. كنت ألاقي الشام شوي (…)، وكنت.. يعني كنت أزور الشام وبعدين كنت.. ما كان فيّ أصدق إمتى بنرجع على لبنان، يعني حسيت كمان إنه سوريا ما كان متفتح كفاية للأجانب، وللبلاد، والأفكار الأجنبية، أنا سامع كتير إنه الشام.. الشام نفسها وسوريا اتقدمت كتير بآخر 20 سنة، بس ما.. ما ممضي وقت كتير بالبلاد العربية، بالشيء يعني بأزور عما ن مثلاً، وزرت لبنان، وبأزور كمان الخليج عدة مرات، بأحس إنه الفكرة اللي عندهم إياها أولاً مع إنهم بيزعلوا من أميركا بسبب مواقف أميركا السياسية بألاقي إنه كلهم بدهم يكونوا أميركان إما يتصرفوا كأميركان.
وبأعتقد إنه الفكرة اللي عندهم إياها كتير سطحية، إنه الواحد ليكون أميركاني يعني بيلبس جينز وبيشتري Computer وأشياء الكترونية، وبيتفرج على الـ (Satellite) T.V، بيسوق سيارات، يعني مش.. مش سيارات أميركانية، سيارات دائماً أوروبية طبعاً، بس بأعتقد ها الشيء كتير سطحي، وما بأعتقد.. ما بأحس إنه بيفهموا إنه كل ها النجاح اللي بيجي للناس بأميركا هو نتيجة شغل.. يعني شغل كتير، وشغل وصارم أوقات، وشغل مستمر أوقات 10 سنين، 20 سنة، 30 سنة، 40 سنة، ونتيجة عمل أجيال ها اللي عم يقدموا.. يعني ها اللي بيعطوا للجيل ها اللي بعدهم، فبأعتقد هاي نقطة كتير مهمة إنه.. إنه الاشتراك بالمجتمع الأميركاني أو المجتمع الأوروبي بيتطلب شغل كتير وشغل مستمر مش بس شراء بضاعة.
بأعتقد الناس اللي مثلي بيكونوا عم يشتركوا ببناء مجتمع عربي جديد، فالشيء اللي بأستفيد له إنه ما بأحس إنه بالعمل اللي أنا عامله هون هلا فعلاً عم بأساعد البلاد العربية نفسها إنه تتقدم، وهذا اللي بأظل بأتمنى إنه.. إنه ألاقي طريقة مع العرب اللي بالمهجر إنه نساعد.. نساعد البلاد العربية لتتطور وبتمشي لقدام، هذا اللي بأستفاد له أكتر شيء.
وبأتأمل إنه الناس ها اللي هاجروا من البلاد العربية بيقدروا –إن شاء الله- بالمستقبل يجيبوا شيء جديد يعني من.. من النظرة، إما الوعي، إما العمل، لحتى تتقدم البلاد بطريقة قوية.