موعد في المهجر

حسين فضل الله

لبناني الأصل, اختصاصي في جراحة القلب وعالم فيزيائي حائز على جائزة تقدير من النازا، عالم وشاعر ومهندس باحث وجراح ماهر وطبيب لبيب وصاحب صوت عذب وفلسفة متفائلة.

ضيف الحلقة:

حسين فضل الله: أستاذ جراحة قلب

تاريخ الحلقة:

07/05/2004

– نشأته وسط أجواء أسرية دافئة
– ولع بالدراسة ومواهب متعددة
– رحلة النبوغ بين الهندسة والطب
– فلسفته في الحياة

نشأته وسط أجواء أسرية دافئة


undefinedالدكتور حسين فضل الله: حسين فضل الله بأرحب فيكم بمونتريال وخصوصا بمنطقة أنجو بمونتريال المنطقة اللي ساكن فيها حاليا أنا وعائلتي الصغيرة ولادي ومرتي، المنطقة قريبة جدا لشغلي وكثير مناسبة بحكم شغلي كحكيم قلب وطبيب اتصالاتهم بتكون بالليل حالات الطوارئ فمناسبة جدا لإلي ليش؟ لأن الانتقال بيكون سريع ومش بعيد عن المستشفى، خلقت بطرابلس بشمال لبنان وأصلنا من جنوب لبنان أصل الوالد البابا عائلة فضل الله من صور والوالدة الماما من جزين، بحكم شغل بابا كان رئيس قسم بالدرج مخفر بالتل وبمنطقة حساسة بطرابلس انتقل من بيروت من الجنوب لبيروت إلى طرابلس بشغله أخر فترة قضى عدة سنين هناك وبحكم الشغل بقي بطرابلس فانتقلت العائلة من منطقة جنوب بيروت إلى طرابلس ونحن أنا وأخواتي خلقنا بمنطقة الشمال، نحن بالعائلة عشر أشخاص عشر أولاد مع الوالد والوالدة 12 السبب إنه بحكمة الله تسع شباب إجو ورا بعض وكان فيه نية صريحة إنه يكون فيه بنت بالعائلة لذلك بحكم القدر إنه إجه تسع شباب ورا بعض والبنت الأخيرة نهى إجت بالنهاية سميناها نهى، أخواتي الشباب معظمهن سافروا ودرسوا ببلاد الغربة بحكم الوضع اللي كان موجود بلبنان يعني وقت الحرب ووقت المشاكل كان الوالد بس يخلص الشهادة شخص أو خي من أخواتي بسرعة يكون مسافر من شان يقدر يكمل دراسته برا، أنا أصغر واحد بالشباب خي الكبير موجود هون واسم الله يعني العائلة كبرت خي متوجز وعنده أولاد وأخواتي الباقيين اتبعوا نفس الطريق هلا نحن كحفيد وحفيدة كانوا ولاد الجيل الجديد الموجود هون حاليا وصلنا تقريبا لـ35 فرد ما بين الصبي والبنت، في حادثة طريفة في خي غالب أنا وهو ويا بعض وكنت أتفق معه كثير لابد لا يخلو الأمر يعني كنا تجي مرة بالسنة نتخانق يصير فيه نوع من الشغلة ما اتفقنا عليها أنا وهو، هلا هو كان أكبر مني بسنتين وأقوى مني جسديا لكن بعد ما كبرت فصارت هالحادثة إنه اتخانقنا وحطني بالأرض وبده يضربني بس هو وعم بيحكي معي عم


جو المرح ووجود الأسرة كان عاملا مساعدا لنا لتجاوز تلك المرحلة الصعبة التي مر بها لبنان

بيقول لي أنا بحبك ما بدي أضربك يعني أنا انبسطت إنه بيحبني لأنه لو ما بيحبني كنت راح أتفاديه، كان فيه كثير هالجو جو مرح جدا ووجود العائلة ترابطها ساعدنا إنه نمر هالمرحلة الصعبة بلبنان على طول بتوقف لها ليه؟ لأنه كان فيه ضغط هائل براني والشكر الكبير لأهلي إنه وفروا لنا هالجو إنه نحافظ على الأخلاقية نحافظ على الروح الموجودة روح الأخوة ونحافظ على شخصيتنا بدل ما نتأثر بالأجواء البرانية كان بدها شغل وتعب كثير وتقديري وتقديسي لإليهم لهالمجهود الهائل اللي حطوه في سبيل خدمتنا وبعدهم بيخدمونا لهلا.

ولع بالدراسة ومواهب متعددة

المعلق: في تلك البيئة العائلية نشأ حسين فضل الله حيث ولد وقد حباه الله بالعديد من المواهب ومعدل عال من الذكاء مع حب كبير وإقبال على الدرس والمدرسة وإلى جانب ذلك وجد إلى جانبه من تفهم تلك المقدرة ليكون له من يشجع ومن يساند والأب الروحي الذي لعب الدور الأكبر في تقويم توجهاته نحو تلقي العلم وصقل تلك المواهب في نفسه وشخصيته في مرحلة مبكرة من عمر الفتوة الأولى مرحلة من حياة حسين فضل الله ساهمت إلى حد كبير في تشجيعه على تقبل قرار العائلة بإرساله للدراسة بكندا وهو بسن الخامسة عشرة.

حسين فضل الله: أهم مرحلة بحياتي انطلقت فيها بمدرسة تريان (كلمة بلغة أجنبية) بطرابلس والفضل كبير يعني محطة مهمة جدا هي وجود مربي كبير مربي إنساني الأب بيكر ميلو كان مدير المدرسة ومبدئيا إتبناني كابن بكل مراحل حياتي إلى سافرت من لبنان تأثيره جدا يعني تأثير الأهل الأكيد أهم شيء وبعده بيجي بيكر ميلو


تعتبر مدرسة تريان من أهم مراحل حياتي حيث كانت نقطة انطلاقي وذلك بفضل رعاية الأب "بيكر ميلو"

مدير المدرسة والأب اللي هو حاليا الأب الروحاني وبعدنا باتصال دائم معه بلبنان، أثر بحياتي ليه؟ لأنه أنا فتت على المدرسة كان عندي رغبة للدرس وأنا صغير بأحب.. الدرس أخدتها كنوع من الهواية أروح المدرسة الصبح يعني أتسلى أنا ورايح المدرسة فهمت لعبة المدرسة كان عندي علاقة مع الأساتذة وأحب الأساتذة وأحب المدرسة ألعب (Basket) وبنفس الوقت الطريف بالأمر إنه كان أهلي وقتها كنت صغير يروحوا مثلا مشوار تكون فيه عندنا مثلا واحدة موجودة بالبيت بدهم ياخدوا الصغير أنا كنت صغير ياخدوني معهم المشوار ويتركوا أخواتي أنا ما كنت أترك ما كنت أحب أترك المدرسة إنه أطلع معهم المشوار ما كنت أقدر لأني كنت أحس إنه جوي وحياتي وبيتي الثاني هو المدرسة، أنا خلصت أخر مرحلة بالدراسة كان عمري 15 سنة السبب إنه أبونا بيكر ميلو كان بداية الطريق وقتها كان بصف (كلمة بلغة أجنبية) وجد إنه فيه عندي قدرة إنه أقفز صف فقمنا بهالمهمة أول خطوة قفزت صف وظليتني بنشاط بالمدرسة فعمل مجهود إنه يقفزني صف ثاني قمنا كمان بمهمة إنه قفزنا صف ثاني بمرحلة الـ(Certificate) وظلينا ماشيين يعني على خطواتنا منيحة فلذلك خلصت المدرسة كان عمري 15 سنة، بالمدرسة حققت كثير أشياء كنت أعمل شعر كنت أكتب كنت أغني بالمسرح كنا نلعب (Basket) نلعب (Soccer) بالكشافة يعني كانت حياتنا كثير نشطة كان فيه عندنا بيت ثاني سهلنا وأوجدنا الإمكانيات اللي دفعتنا وخصوصا إلي يعني إنه أحقق ذاتي أنا وصغير وأعمل أشياء يمكن بوقت بلبنان كان صعب كثير إنه الإنسان كطفل بفترة وكمراهق إنه يوصلها.

رحلة النبوغ بين الهندسة والطب


درس حسين علم وظائف الأعضاء ثم الهندسة الكهربائية لينال البكالوريوس في تخصصين مكملين لبعضهما

المعلق: بعد اجتيازه لاختبار اللغة الفرنسية كشرط أساس التحق حسين فضل الله بجامعة ميغيل لدراسة علم وظائف الأعضاء لمدة عامين بالمعهد الطبي ثم الهندسة الكهربائية بمعهد الهندسة التابع لذات الجامعة لينال البكالوريوس في تخصصين مكملين لبعضهما ومع سنة تخرجه قادته الصدف إلى الالتقاء برجل علم آخر قَدّر فيه الموهبة والطموح ولذاك اللقاء الذي أدى إلى انضمام حسين فضل الله لفريق العمل البحثي التابع لجامعة ميغيل تفتحت آفاق أوسع جاءت مرضية لفضوله العلمي وطموحاته الكبيرة.

حسين فضل الله: 1984 وصلت على البلد وكنت إنقبلت بجامعة ميغيل باختصاص (Electrical Engineering) مع (Minor) بالـ(Physiology) بالنسبة لإلي كان (Program) كثير مهم لأنه بيرد على طموحاتي كان بمجال العلوم ومجال الهندسة بنفس الوقت، دخلت على الجامعة وكملت ثلاث سنين بالاختصاص وصادفت بطريق الاختصاص التقيت ببروفيسور كبير بالجامعة اسمه ملفيل جونز متخصص حكيم ودكتور متخصص بالأبحاث الفضائية وبنفس الوقت بيجمع ما بين العلوم وما بين الهندسة، كان لقاؤنا فريد من نوعه أنا سيارتي كانت معطلة وسيارته معطلة واقفين بالـ(Bus) على جامعة والتقينا وإتحدثنا وصادفت إنه كان فيه عنده بحث كثير مهم ودعاني إنه إذا بقدر أجتمع معه وعلى أساس إنه أفوت بالـ(كلمة بلغة أجنبية) الـ(Team) الأبحاث لقيتها بالنسبة لإلي فرصة كثير حلوة يعني بالنسبة لإلي بأعتبرها لهلا محطة مهمة بحياتي غيرت لي مجرى الحياة لأني ما كنت بفكر بهالموضوع أبدا


بدأت علاقتي بالطب حين التقيت بالبروفيسور ملفيل جونز وهو طبيب متخصص في الأبحاث الفضائية

ولكن حسيته (Challenge) حسيته كمان بيرد للطموحات وقلت بدي أتجاوب مع الطلب وحطيته هدف قدامي، اجتمعت فيه واتفقنا إنه نكمل أبحاث سويا وقضيت معه أربع سنين خمس سنين بالأبحاث الفضائية عملت فيها ماجستير ودكتوراه كانت تحت إشرافه وبسنة الـ1991 و1992 بهالفترة كمان قدمنا البحث اللي عم بعملوه لأبحاث الـ(Nasa) لأن هي كانت أبحاث طبية فضائية بالاشتراك مع ناسا بأميركا، قدمت المشروع اللي عم بشتغل عليه كان فيه (Competition) بمنطقة أميركا (International Aerospace Conference) وكان فيه 3500 مشروع بمجال الطب الفضائي وكان حظنا كبير إنه ربحت الجائزة الأولى بالـ(Program) الفضائي وقدمت المحاضرة بأميركا وكان إليه تأثير منيح لأن غير بنوعية التعامل مع رائد الفضاء وتعامله مع جو الجاذبية وبنفس الوقت كيف بنخفف مشاكل الجاذبية وتأثير الجاذبية على دوار الفضاء.

[فاصل إعلاني]

المعلق: من الفسيولوجيا إلى دراسة الهندسة الكهربائية ثم الطب الباطني إلى المجال أبحاث طب الفضاء فأمراض القلب ثم الجراحة القلبية والتي من خلالها دخل الدكتور حسين فضل الله دائرة الأضواء والشهرة الطبية كل ذلك خلال عشرين عاما من الطموح الدؤوب الذي أنتج خلالها الدكتور فضل الله العديد من الأبحاث العلمية الإبداعية والتي نال عنها شهادتين بدرجة الدكتوراه وعمل خلالها أيضا في مجال التدريس الجامعي ثم ترأس قسم جراحة القلب في واحدة من أكبر المستشفيات التخصصية في كندا.

حسين فضل الله: هالوقت اللي أخدت الجائزة بعدني كنت حاسس إنه بعد فيه عندي رغبة إنه أكمل يعني الطريق كان بالنسبة إلي بدايته كان عمري شو 21 سنة وحسيت إنه بمجال الطب فيه عندي طريق بأقدر أسلكه وبعد فيه عندي قدرة والتحدي كان موجود بالنسبة لإلي فقلت بدي أتجاوب بهالفترة مع التحدي الجديد اللي هو الـ(Top) ظلتني أشتغل بالأبحاث الفضائية وعملنا ثلاث أربع (Publication) عرضناهم ولاقت تجاوب كثير بالـ(Community) بمجال العلم الطبي الفضائي بنفس الوقت كمان كملت التخصص بالطب خلصت الطب الداخلي وانتقلت لاختصاص القلب بجامعة ميغيل وجامعة موريان وبعد اختصاص القلب كملت لاختصاص الـ(Intervention) اللي هو التمييل بيقولوا عنه بالدول العربية البالون والـ(Base makers)، كانت هذه المرحلة كثير مهمة بحياتي كمان لأنها صار فيه عندي تعامل مباشر مع المريض بالنسبة لإلي كانت الأبحاث عبارة عن تحدي شخصي بالنسبة لطموحي وفضولي العلمي وبالطب لإلي كان انتقال لمرحلة الـ(Bed side) يعني علاقة الإنسان والحكيم مع مريضه علاقة إنسانية وطبية بنفس الوقت فكان فيه تكامل بالنسبة لإلي لدي شجعني إنه أكمل وأعطاني الـ(Energy) والطاقة إنه ظلني أتواصل بالعطاء اللي قادر بأعطيه، كان السؤال كبير إنه كيف غيرت من مجال لمجال؟ بالنسبة لإلي كان فيه تكامل لأن مشكلة القلب عند رائد الفضاء كمان أساسية ولكن ليش اخترت بالضبط القلب كحكيم متخصص لأنها مشكلة عالمية وخصوصا أنا أصلي لبناني ومشكلة القلب رئيسية عند اللبنانيين وموجودة يوميا وبنواجهها يوميا بمشاكلها الكبيرة فحسيت كمجال يعني بيناسب شخصيتي وبنفس الوقت فيني أتجاوب كثير مع الـ(Community) مع الجالية اللبنانية على أساس يوميا فيه اتصالات ويوميا بواجه مشاكل القلب من جهة الجالية اللبنانية اخترته يعني حبا بهالمجال وكمان بنفس الوقت لأن الأبحاث كثير قوية بمجال القلب يعتبر من المجالات الطبية الأكثر طلبا من الأبحاث يعني بكل سنة فيه أكثر من شي ثلاثين أربعين بحث عالمي كبير بيصير بهالمجال ونحن عم نشترك فيهم فيه عندنا شي ثلاث أربع أبحاث حاليا بالسانتا كابرينا بالنسبة لجلطة القلب وللعناية بالمريض بعد القلب والتمييل والبطارية كل هذه أبحاث بنقوم فيها مع مراكز عالمية والنتائج اللي بتطلع من هون بالأكيد مركزنا كثير قوي لأن فيه عندنا أمراض كثير كبيرة وعندنا عدد هائل فبتتناسب كثير مع أبحاثنا بنحط هالنتائج مع بعض وبنطبقها بعدين بعض النتائج على المريض مباشرة، (كلمة بلغة أجنبية) السنتين الماضيين اللي عملتهم ما رأيت حالات كثيرة إلينا بمجال القلب وتمييل القلب بس في عندي حالة كثير خاصة من أصعب الحالات اللي واجهتنا مريضة كانت بحاجة لعملية تمييل شرايين وبواسطة الـ(كلمة بلغة أجنبية) يعني مش عملية جراحية بس بوسط البالون اللي بأعملها وكان فيه عندها شرايين وخصوصا شرايين تاجي من منطقة الشمال مسكرة بشكل كثير مهم جبرنا إنه نحط ما يقارب العشرة (Stint) بالون بهالشرايين لتظلها مفتوحة وكانت النتيجة كثير جيدة جدا وانبسطنا لأن المريضة كانت في حالة صعبة جدا وبعد العملية قدرت إنه تسترجع كل طاقتها والجلطة اللي صارت معها ما كانت فيها نتائج كبيرة، أنا شخصيا وقت ما بلبس الكرافات ما بحب أشدها كثير لأنه فيه حادثة طريفة من نوعها شو عندي مريض كان يجي لعندي وفوته على المستشفى نتيجة هالأمر بيوقع بيفقد وعيه وبيقع هلا سألته بأي وقت بيصير معك قال لي الصبح بكير قبل ما يروح على الشغل رجل أعمال مشهور بيحط الكرافات وعنده يعني طريقته بيمسك الكرافات وبكثير بيشدها على رقبته بعد ما يشد الجرافات بيروح على الشغل بعد كام ساعة بيقع بيفقد الوعي هلا عملت له فحص ونتيجة الفحص طلع إنه الكرافات بتكون مشدودة في مركز بحس ضغط الدم موجود بشريان الـ(Carotid) وبس يطلع الضغط إجمالا هالمنطقة هاي بتخفف دقات القلب هو عنده بس يشد على الكرافات بتضرب على المنطقة الحساسة منطقة الـ(Carotid) وعلى أساسه بيخف دق القلب بس يخف دق القلب بينزل الضغط وبيفقد وعيه فيعني الحل الوحيد كان والحل البسيط لا عملية جراحية ولا تمييل قلت له البس طقم بلا كرافات وإذا بدك تلبس الكرافات ما تشده فأنا على أساسه ما بحب أشد الكرافات كثير.

فلسفته في الحياة

المعلق: وكان لكل إنسان قناعات تتولد من احتكاكه بالواقع ومن خلال تجربته في ميدان الحياة العملية المهنية تبرز لدى الإنسان مجموعة من المفاهيم التي تتبلور إلى فلسفة ترسم للإنسان توجهه في الحياة وتعاطيه مع واقع الأشياء وحالات الحياة ومواقفها وللدكتور السيد فضل الله كأي إنسان آخر فإن له فلسفته الخاصة في الحياة من منظورين مختلفين أولهما كإنسان وأب وأخرى من منظور تجربته كطبيب يتعامل مع واحد من أهم أعضاء الإنسان وهو القلب ومع الحقيقة الأصعب في الحياة ونقيضها.


فلسفة حسين في الحياة تنطلق من منظورين مختلفين، أولهما كإنسان وأب وآخر كطبيب يتعامل مع واحد من أهم أعضاء الإنسان وهو القلب

ح سين فضل الله: أنا بالنسبة للحكيم مثل ما بيقولوا (كلمة بلغة أجنبية) يعني بيقولوا اللي بيكون شيء بيبسطك بيكون بيضر غيرك يعني إنه بالنسبة للحكيم بننبسط جدا إنه نساعد المرضى وبنفس الوقت بننبسط كثير من الـ(Pathologies) المشاكل اللي بنشوفها لأن بنلاقي هالمشكلة بنحسها مثل تحدي وبنحاول نحلها ووقت ما نحلها فيها لذة هذه أهم شيء (كلمة بلغة أجنبية) وممارسة الطب إنك تحط تحدي قدامك تحط هدف مشكلة كبيرة أولا تكتشف المشكلة وبعدين ترجع تحلها هذه اللذة لو ما هيك يعني فيه صعوبة إنك تكمل المشوار الطب، الحكمة مش سهلة أبدا وخصوصا من الناحية الـ(Psychology) والنفسية كثير صعب إنك تعيش يوميا مع المريض تعيش يوميا مع المرض والمرض اللي بيودي يعني بالأكيد طبيعيا للموت والموت حقيقة الناس ما بتحبه فأنت بتواجه الحقيقة يوميا فلازم يكون عندك العدة النفسانية إنك تواجه هالمشكلة الرئيسية بالبداية بتحاول تتجه بأنك تحل المشكلة ولكن معظم الأحيان بيجيك أمراض كثير صعبة وبيكون المريض بمرحلة نهائية بحياته فبدك تساعده بشكل (Maximum) لأخر درجة وأخيرا لازم تتقبل الواقع وحقيقة الحياة إنه النهاية الموت هو بالنسبة لإليه رحمة والمريض بيوصل هالنتيجة الحكيم لازم يعايشها يوميا المريض بيروح بيموت وبينتقل لجوار ربه بس الحكيم هو اللي عم بيعايش الحقيقة كل يوم وبعدين بده يواجه العائلة وبده يواجه الأقارب فمرحلة كثير حساسة لذلك لازم يكون عنده هالقدرة إنه يستوعب المرض القدرة إنه يستوعب نفسه ويعرف نفسه ويعرف حدود نفسيته تجاه المرض وتجاه القدرة اللي بيقدر الطاقة اللي بيقدر يعطيها والواقع اللي بيعيش فيه على أساسها بيقدر يتعامل مع واقعه وحياته اليومية ولو إذا ما فيه هالطريقة النتيجة هي الإحباط والـ(Depression) وما فينا يعني ننكر على بعض إنه نسبة الانتحار عند الحكماء كثير هائلة من هالأسباب.. السبب اللي.. والمشاكل اللي حكيت عنها.

المعلق: وبعيدا عن أبحاث الفضاء وآفاقها وأمراض القلب ومشكلاتها وهندسة الكهرباء وتعقيداتها إلى الوجه الآخر من حياة الدكتور حسين فضل الله فبالإضافة إلى كل تلك النعم التي أنعم الله بها عليه من ذكاء الموهبة والطموح فإن للدكتور الجراح هوايات أخرى يمارسها مثل كتابة الشعر العمودي وقصيدة النثر والقصائد الغنائية وإلى جانب ذلك فقد حباه الله بصوت عذب فيما لو انضم لساحة الغناء العربي لجعلنا نعيد النظر في الكثير من الأصوات.

حسين فضل الله: الوالدة بطبيعتها عندها صوتها كثير ناعم يعني اسم الله الشباب كلها وهي صغيرة كنا ننام على صوتها تغني لنا وننام بظن بالوراثة فيه عندي.. فيه أنا بأغني فيه عندي خي فيه عندي أختي فبالوراثة صوتنا مقبول يعني من ناحية الحفلات وقتها بنجتمع عائليا بنكون موجودين مع بعض بنخلق جو مرح بين بعض وبنغني وبنطبخ وبنتسلى.