حديث الثورة

ما دلالات توجه الصبيحي إلى لحج؟

توقفت الحلقة مع التطورات في اليمن بعد وصول وزير الدفاع المستقيل إلى لحج شمال عدن، وناقشت في الجزء الثاني الواقع الليبي ومدى تأثره بالتقدم الذي حققته أطراف الأزمة بمحادثات المغرب.

توقفت حلقة 08/03/2015 من برنامج "حديث الثورة" مع التطورات في اليمن بعد وصول وزير الدفاع المستقيل محمود الصبيحي إلى لحج شمال عدن، وناقشت في الجزء الثاني الواقع الليبي ومدى تأثره بالتقدم الذي حققته أطراف الأزمة بمحادثات المغرب.

عجز عن التغيير
قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية حسين علي الحالمي إن اتجاه وزير الدفاع الصبيحي في هذا الظرف جنوبا ليس طبيعيا، مضيفا أنه وصل إلى قناعة كبيرة بعدم قدرته على إحداث تغييرات في المؤسسة العسكرية.

وبين أن الصبيحي لم يستطع تنفيذ أي برنامج في ظل وجود المليشيات وانعدام العقيدة العسكرية في الجيش اليمني.

ورأى أن كل الدلائل تؤكد أن الناس في الشمال يحشدون لخيار غير الخيار المدعوم إقليميا، محذرا من أن الأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد واستبعاد الخيار السلمي.

وذكر عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) حزام الأسد أن الوزير الصبيحي لم يصدر منه أي تصريح مغاير رغم مغادرته العاصمة صنعاء، مشيدا بدوره في مكافحة الإرهاب، حسب قوله.

وأعرب عن ثقة الحوثيين في الأمن والقوات المسلحة واللجان الشعبية سواء في الشمال أو في الجنوب، مشددا على أنهم مكون من مكونات الشعب اليمني وليس الشعب كله ومكون من مكونات الثورة وليس الثورة كلها.

وقال الأسد نحن نمد أيدينا إلى كل دول المنطقة من أجل التعاون الإيجابي مع اليمن واحترام إرادة اليمنيين.

وأوضح أنه لا يجب أن يخشى اليمنيون أنفسهم، بل الخشية من التدخلات السافرة لدول الجوار في الشأن اليمني، وفق تعبيره.

ترقب ليبي
وناقشت الحلقة في الجزء الثاني الواقع الليبي ومدى تأثره بالتقدم الذي حققته أطراف الأزمة بمحادثات المغرب.

وذكر عضو المجموعة الوطنية الاستشارية الليبية محمود الفطيسي أن الشعب الليبي يترقب نتائج حوار المغرب، مضيفا أن الليبيين سئموا الحرب وسينبذون أي طرف يرفض الحوار.

وقال إن الاتفاق موجود على الخطوط العريضة، وربما توجد تعقيدات في التفاصيل.

وفي ما يتصل بالجزائر، لفت الفطيسي إلى أن الليبيين يكبرون الموقف الجزائري بعدم التدخل في الشأن الليبي والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الفرقاء الليبيين.

وأشار الفطيسي إلى أن نواب المؤتمر الوطني العام يريدون حلا حتى وإن كان على حساب وجودهم كنواب في المؤتمر، مشددا على ضرورة أن يقدم الجميع تنازلات.

مصر والجزائر
وبين الباحث في القضايا العربية والإسلامية صلاح القادري أن النظام المصري الحالي والنظام الجزائري كلاهما لم يرحب بالربيع العربي، ولكنهما مختلفان في تعاملهما معه.

وأوضح أن التحرك الجزائري هو جزء لا يتجزأ من المسار الذي اتخذه الممثل الأممي في ليبيا برناردينو ليون.

ونبه إلى أن أي محاصّة ستحدد اتفاقا محتملا بين الفرقاء الليبيين في المغرب أو الجزائر ستكون ضربا للعملية السياسية في ليبيا.

أما أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة فأكد أن الأمر الأكثر حسما وأهمية هو إرادة الشعب الليبي والأطراف اللليبية في التوصل إلى حل سياسي.

وقال إن لمصر مصلحة في استقرار الأوضاع بليبيا ووحدة الأراضي الليبية، مضيفا أنه "إذا توافق الليبيون على استئصال الإرهاب من أرضهم عبر جيش ليبي موحد فإن مصر ستدعم ذلك".