ما وراء الخبر

مواقف الأطراف السورية في جنيف من الانتقال السياسي

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” مواقف الأطراف السورية في محادثات جنيف من قضية الانتقال السياسي.

حلقة (2017/2/26) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت مواقف الأطراف السورية في محادثات جنيف من قضية الانتقال السياسي.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي قاسم قصير إن ما يجري في جنيف حاليا هو كسب للوقت من طرف النظام والمعارضة في انتظار تبلور الأوضاع السياسية الدولية، خاصة موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهو الموقف الذي سيؤدي إلى رسم خريطة المرحلة المقبلة في سوريا.

واعتبر أن النظام ليس مستعجلا للذهاب إلى مرحلة سياسية وإنما يضع مكافحة الإرهاب كأولوية، كما أن المعارضة من جهتها ليست مستعجلة لتقديم حل حقيقي، خاصة أن الوضع الميداني ليس لصالحها وإنما لصالح النظام وحلفائه.

وأوضح أن المستجد الذي قد يفتح الباب لحلول واقعية هو الوضع الأميركي الدولي الذي قد يمهد لاتفاقات أميركية روسية تكون مدخلا للاتفاق بشأن مستقبل سوريا.

وأكد قصير أن على المعارضة أن تتعامل بواقعية وتعيد النظر في إستراتيجيتها، وأن تتعاون مع النظام لمواجهة الإرهاب ثم بحث الانتقال السياسي الذي لا يمكن للنظام الهروب منه بعد توقف الحرب. 

اتهامات
في المقابل، اتهم المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف وائل علوان نظام بشار الأسد بتوفير بيئة خصبة للإرهاب وارتكاب جرائم وانتهاكات ترقى للإبادة في مواجهة ثورة شعبية.

وأضاف أن فصائل الثورة كانت ولا تزال هي المواجهة للإرهاب، وهي جاهزة لمشاركة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب لكن يجب اجتثاث الإرهاب المتمثل في استبداد النظام الأسدي.

وأكد أن المعارضة لا تعول على محادثات جنيف لكنها جاهزة للمناورة السياسية التي تؤمن بأن أهميتها تساوي أهمية المناورة العسكرية، معتبرا أن روسيا لا يمكن لها أن تصبر طويلا على الاستنزاف المستمر لقواها العسكرية والاقتصادية دعما للنظام، وأنه لا بد من أن تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.

وبشأن مصير الأسد في المرحلة الانتقالية، قال علوان إنه لا يعقل لأي دولة في العالم القبول بمجرم حرب يرشح نفسه في الانتخابات، مؤكدا أن روسيا لن تستطيع تحمل تكلفة دفاعها عن الأسد طويلا.