مطالبات بالحرية للرئيس هادي

#عودة_الرئيس_هادي_مطلبنا
صورة الحملة المطالبة بعودة الرئيس هادي (ناشطون)
تتعالى الأصوات المطالبة بحرية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أرض الواقع وفي منصات التواصل الاجتماعي؛ فبعد صمت طويل وكثرة الأقاويل حول وضعه في المملكة العربية السعودية، خرجت أصوات من داخل الحكومة اليمنية نؤكد تكهنات اليمنيين باحتجازه.
 
ففي مطلع فبراير/شباط الماضي، قال المسؤول اليمني عبد الوهاب العمراني، وهو بدرجة وزير بوزارة الخارجية، إن أبو ظبي والرياض يتدخلان في صلاحيات هادي، وإنه غالبا يخضع لهما ويعيّن مسؤولين حكوميين وأمنيين وفقا لطلبهما.

وفي 11 مارس/آذار الجاري، دعا وزير الدولة في الحكومة اليمنية صلاح الصيادي الاقتداء بالتجربة اللبنانية عندما استعادوا رئيس وزرائهم خلال أيام، فطالب -في منشور له على صفحته بفيسبوك- بالخروج في مظاهرات، "إن كل اليمنيين مطالبون بالخروج والتظاهر والاعتصام من أجل عودة الرئيس هادي إلى اليمن".

وهو ما دفع الصيادي للاستقالة بشكل نهائي من الحكومة اليمنية، وقال في تغريدة له على حسابه بتويتر مساء أمس الثلاثاء "أعلن استقالتي من الحكومة بصورة نهائية للأسباب التي سأذكرها في بيان لاحق"، وهو ما فسره متابعون بأن استقالته أتت على خلفية تحدثه عن خضوع هادي للإقامة الجبرية.

وفي السياق ذاته، صرح عبد العزيز جباري نائب رئيس الوزراء اليمني بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لا يستطيع العودة إلى عدن، وتمنى أن يعامل باحترام، وأضاف "يجب تصحيح علاقتنا مع التحالف العربي لكي لا تكون علاقة تبعية".

ويقيم الرئيس هادي في المملكة العربية السعودية منذ مارس/آذار 2015، بعد سيطر الحوثيين على أغلب المدن اليمنية. ولم يرد عن المسؤول اليمني ما يوضح الدوافع التي دعته إلى طلب احترام الرئيس هادي، أو الأسباب التي منعته من العودة إلى عدن التي باتت العاصمة المؤقتة لليمن بسبب استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء.

ردود يمنية
وفي الاتجاه ذاته، طالب ناشطون يمنيون منذ أيام عبر وسم #عودة_الرئيس_هادي_مطلبنا بعودة الرئيس اليمني هادي وانتهاج التجربة اللبنانية من أجل عودته لبلادهم، وتمكينه من قيادة العملية السياسية بينهم، حسب وصفهم.

وأشاد مغردون بشجاعة المسؤولين الذين أعلنوها صراحة أن هادي لا يستطيع العودة للبلاد، وهذا يعد مصدرا رسميا لحقيقة ما يجري معه، وعلى الشعب مساندتهم والوقوف معهم ليتمكنوا من عودة الرئيس هادي.

ورأى مغردون أن إدارة البلاد من الخارج غير شرعية، ولا بد للرئيس والفريق الحكومي المساعد له أن يعودوا جميعا للبلاد وممارسة دورهم من الداخل عبر برنامج وطني يشارك به الجميع، فكتب حسبا عصماء "لن نستطيع أن نشق طريق اليمن الاتحادي وهادي تحت الإقامة الجبرية في السعودية هناك 75% من الأرض اليمنية تحت حكم الشرعية يعود مع حكومته إليها ويمارس صلاحيته منها".

وقال عبد الكريم البكري إن أكبر خطأ وقع فيه هادي هو طلب المساعدة من الإمارات والسعودية، وناشدوه وقف التعامل معهم، والعمل على إعادة بناء الصف اليمني والاستناد إليه.

ودعا مدونون إلى العمل الجماعي والتحرك من أجل عودة الرئيس للبلاد، وألا يكونوا متكاسلين واتكاليين في سبيل ذلك، لأن اليمن حسب تصورهم يعيش ظروفا صعبة، ولا بد من إدارة البلاد من داخلها.

المصدر : الجزيرة