يمنيون: #رحيل_الإمارات_مطلبنا

#رحيل_الامارات_مطلبنا
أطلق ناشطون يمنيون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها برحيل الإمارات من بلادهم، واتهموها بانتهاج سياسات تقوض الحكومة الشرعية وتدعم كيانات تسعى إلى تقسيم اليمن.

وروج المدونون حملتهم الداعمة للشرعية في اليمن ونبذ الإمارات التي تسعى إلى مشاريعها التخريبية حسب وصفهم عبر وسوم عربية وأخرى أجنبية #رحيل_الإمارات_مطلبنا، و#كلنا_مع_الشرعية، #Ourdemand_is_the_departure_of_the_Emirates، #We_are_all_with_legitimacy.

وكان للوسم المطالب برحيل الإمارات النصيب الأكبر من تفاعلات المغردين الذين أكدوا خلاله على ضرورة رحيل الإمارات عن اليمن لما خلفته من فرقة بين اليمنيين، فضلا عن سياستها الداعمة لمشاريع تقسيمية وانفصالية، خصوصا في جنوب البلاد.

واتهم آخرون الإماراتيين بانحراف بوصلتهم التي جاؤوا من أجلها ممثلة بدعم الشرعية والاستقرار في البلاد والقضاء على الانقلاب الحوثي، لكنهم طمعوا وبدؤوا العمل لمصالحهم الخاصة وتحقيق المكاسب من خلال تفخيخ المنطقة بإضعاف الشرعية فيها وتزكيتهم الاقتتال الداخلي عبر دعم الميليشيات التابعة للإمارات وتقويتها على الشرعية.

وتساءل مغرد: ماذا ينتظر اليمنيون من دولة تغتال الإسلام من خلال ملاحقة رجال الدين وبناء المعابد؟ وطالب آخر بضغط مجتمعي وشعبي وسياسي على المحافظات الجنوبية لطرد الإماراتيين من منها ومن باقي المدن اليمنية الأخرى.

كما اتهم مدونون أنصار الإمارات بسرقة مقدرات الشعب اليمني من ميناء عدن قبل أن تصل لمستحقيها.

في المقابل، برزت حملة مضادة لتلك المطالبة برحيل الإماراتيين بدأها ناشطون إماراتيون ويساندهم ناشطون للدفاع عن دولتهم، وأخذوا يعددون محاسن أبو ظبي وأفضالها على اليمنيين، خصوصا في المجال الإنساني تحت وسم #الإمارات_صمام_أمان، فضلا عن إلقاء التهمة على قطر والإخوان بأنهم وراء الحملة المطالبة بطرد الإماراتيين.

الجنوب والإمارات
يقول ناشطون إن الإمارات تستغل ضعف الحكومة اليمنية وغض الطرف والتواطؤ السعودي لتمضي في أجندتها على حساب وحدة اليمن وتعميق الفرقة وتكريس الانقسام بين أبنائه شمالا وجنوبا لسنوات قادمة حتى لو فشلت في تثبيت نفوذها هناك.

وتسارع الإمارات في أجندتها لعلها تحكم الجنوب عبر أدواتها هناك من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك المقربان من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش وثقت في أحدث تقرير لها أكثر من 85 اعتداء غير قانوني، بعضها يصل إلى جرائم حرب قتل فيها نحو ألف مدني منذ مارس/آذار 2015.

وأكدت "ووتش" تورط الإمارات في اعتداءات باليمن عبر القوات التي تنفذ حملات أمنية جنوبي البلاد، وأشارت إلى إدارة الإمارات ما لا يقل عن مرفقين غير رسميين للاحتجاز هناك وتعذيب معتقلين فيهما.

وقال تقرير أممي آخر إن القوات التي تسلحها دول التحالف في اليمن -خاصة الإمارات- تشكل تهديدا لأمنه واستقراره ومتورطة في انتهاكات.

وأضاف التقرير أن قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية التي تتبع الإمارات العربية المتحدة تقوض الحكومة، ومتورطة في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وأن الاستمرار في إنكار دور الإمارات في الانتهاكات باليمن يوفر الحماية للمنتهكين.

المصدر : الجزيرة