تساؤلات على أنقاض #تحرير_الموصل

تساؤلات على أنقاض #تحرير_الموصل
الموصل بعد تحريرها (ناشطون)
فتح الإعلان عن تحرير مدينة الموصل الباب أمام الكثير من التساؤلات التي كانت كامنة في نفوس رواد مواقع التواصل، وذلك عن الكثير من الأشياء والخفايا التي دفنها تحرير المدينة تحت أنقاضه، فيما الحكومة العراقية غارقة في نشوة النصر "المؤزر برفقة المليشيات الشيعية والحماية الدولية"، وهي تتناسى وتغيّب ما تخفيه هذه الأنقاض

كما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا أمس الاثنين استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه قيام ما سماها "دولة الخلافة" في المدينة قبل ثلاث سنوات.

ومن أهم التساؤلات المثارة: ماذا عن "الفظائع وجرائم الحرب" التي ارتُكبت بحق المدنيين والمعاملات التي مورست بحق أهل المدينة؟ كما جاء على لسان المسؤولة الكبيرة في منظمة العفو الدولية لين معلوف إن "الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع، يجب ألا تبقى من دون عقاب".

وأثاروا قضية الدمار الهائل الذي أحدثته المليشيات في كامل مدينة الموصل، وخصوصا الجزء القديم منها الذي يحمل بين جنباته كل معاني الإنسانية والتراث والتاريخ لأمم توالت على هذه المدينة، وكم من بريء احتضن هذا الركامُ جسده؟!

وتساءلوا أين جثث عناصر التنظيم الذين قُتلوا في المعارك؟ لماذا لم يظهرهم الجيش والمليشيات للإعلام والعالم؟ "أم أنهم مدنيون كانوا يتهمونهم بانتمائهم للتنظيم، وتمت تصفيتهم بناء على أفكار طائفية وتطهير عرقي دخلوا الموصل من أجله"؟

ولمصلحة مَن تمَّ تهجير أهالي الموصل من مساكنهم التي تحولت إلى أكوام من الحجارة والأنقاض، على أعتاب المنارة الحدباء التي كانت تشع بعلمها على العالم منذ آلاف السنين.

وعن  تدمير رمزي المدينة: مسجد النوري الكبير والمنارة الحدباء، قال مدونون إن "المعارك كانت مرصودة بعشرات الكاميرات، لماذا قطع التصوير ولم نر أي فيديو للمعارك حول المسجد عندما كانت في محيطه، ولا سيما مع رمزيته للطرفين؟ واكتفوا بإعلان تدميره على يد التنظيم، ما هذا الكذب؟".

وغيرها الكثير من التساؤلات الكثيرة عن القتل والاغتصاب والسرقة وكثير من الأعمال غير الإنسانية التي مورست على البشر والحجر في المدينة.

 

 

المصدر : الجزيرة