خليجيون يرفضون إساءة روائي مصري لتاريخهم

شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج العربي هجوما على الكاتب المصري يوسف زيدان بعد انتشار مقطع مصور له خلال ندوة في مهرجان "ثويزا" بمدينة طنجة شمالي المغرب قال فيها إنه "لا علماء للغة العربية في السعودية، ولا حضارة في شبه الجزيرة العربية".

وأضاف زيدان ردا على أحد الحاضرين في الندوة "على فكرة حتى ظهور الإسلام كان ينظر إلى قلب الجزيرة العربية باعتبارهم سراق إبل".

حديث زيدان أثار رواد موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ودفعهم إلى إطلاق عدة وسوم منها #أخبروا_يوسف_زيدان و#يوسف زيدان.

وصب المغردون جام غضبهم على الكاتب المصري الذي وصفوه بأنه جاهل باللغة العربية وبحضارة منطقة شبه الجزيرة العربية، حسب تعبيرهم.

وقالوا ردا على كلام زيدان "يكفينا فخرا نزول القرآن بلسان عربي مبين في شبه الجزيرة العربية، كما يزيدنا فخرا نبينا الكريم محمد صل الله عليه الذي بلغنا القرآن والحكمة"، وذكروه بسوق عكاظ الذي كان يحتضن المسابقات والمبارزات الشعرية في مكة المكرمة، وبالمعلقات التي كانت توضع على باب الكعبة.

كما استذكر المغردون بعضا من علماء اللغة في شبه الجزيرة العربية، مثل أبو الأسود الدؤلي وغيره من العلماء والأدباء العرب.

وأضافوا أنه عندما خرج يوسف زيدان عن أصول التحليل العلمي وآداب النقد خرج عن الأدب، وكان بإمكانه طرح وجهة نظرة بلباقة من دون تطاول. وطالبوا بإغلاق المنابر أمام "الجهلة" في التاريخ واللغة العربية والذين يزيفون الحقائق، مثل الروائي المصري، بحسب تعبيرهم.

ولم يقتصر الجدل بخصوص زيدان على حديثه السابق فحسب، بل أثار ضجة بإشعاله سيجارة بعد إتمام مداخلته في الندوة داخل القاعة من دون استئذان مسبق.

وعندما أخبره مقدم الندوة الشاعر والروائي المغربي ياسين عدنان بأن ذلك مخالف للقوانين المغربية التي تحظر التدخين داخل الأماكن المغلقة جادل زيدان كثيرا قبيل الخروج من القاعة بالسيجارة، وقال "هل نحن في درس دين؟".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي