تضامن "أجنبي" مع ضحايا مجزرة منبج

صورة نشرها ناشطون سوريون لبعض ضحايا المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في قرية التوخار شمال مدينة منبج السورية
بعض ضحايا المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في قرية التوخار (ناشطون)
قصفت طائرات التحالف الدولي قرية "توخار كبير" في ريف منبج الشمالي، مما أدى إلى سقوط مئتي قتيل معظمهم من الأطفال والنساء بينهم عائلات بأكملها الثلاثاء الماضي. على أثر هذه المجزرة، تضامن مغردون أجانب مع السوريين عبر وسم "#PrayForSyria" الذي تصدر قائمة الترند العالمية على تويتر لساعات عديدة.

يأتي إطلاق هذا الوسم بعد أيام من تدشين وسم "#PrayForNice" بعيد عملية الدعس التي راح ضحيتها أكثر من 80 قتيلا في مدينة نيس الفرنسية.

وكان لافتا تغريد مئات الآلاف من الأجانب عبر هذا الوسم ورفضهم وصف مجزرة منبج بـ"الحادث" بعد تبرير التحالف لها، حيث علق أحد المغردين قائلا "قتلُ عشرات النساء والأطفال ليس حادثة عادية"، وغرد آخر باستهزاء "حقا عن طريق الخطأ؟! في مكان مليء بالأبرياء؟".

وانتقد البعض ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب في قضايا العرب والمسلمين، واتهموا وسائل إعلامه بالتمييز بين ضحية وأخرى وبين جريمة هنا وأخرى هناك حسب رأيهم، وكتبت إحدى المغردات "عندما يرتكب المسلمون عملا ما ينعتون بالإرهابيين، لكن عندما تفعل الولايات المتحدة وحلفاؤها نفس الفعل يعتبر ذلك حادثة!".

ورفض العديد من الأميركيين الحروب التي تشنها بلادهم وصبوا جام غضبهم على حكومتهم التي تمارس "سياسة النفاق" وفق تعبير أحد المغردين، كما عبر جزء آخر عن استيائهم من القوانين الصارمة التي تفرضها أوروبا على اللاجئين بهدف الحد من تدفقهم، وكتب أحدهم "لا يمكننا أن نرمي الصواريخ على المدنيين وندمر منازلهم ومن تم نمنعهم من دخول بلادنا".

وتشهد مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية حملة عسكرية تشنها قوات سوريا الديمقراطية منذ أكثر من أربعين يوما بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، كما تحاصر هذه القوات المدينة التي يقطنها نحو مئتي ألف شخص من جهاتها الأربع.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي