#مجزرة_القائم.. تشعل غضب رواد التواصل الاجتماعي

لقطات توثق جانبا من المجزرة التي ارتكبها الطيران العراقي في مدينة القائم
لقطات توثق جانبا من المجزرة التي ارتكبها الطيران العراقي في مدينة القائم (ناشطون)
أشعلت مجزرة مدينة القائم -التي ارتكبتها الطائرات العراقية غربي محافظة الأنبار أمس الأربعاء- غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأطلق الرواد وسم #مجزرة_القائم، في إشارة إلى المجزرة التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من الأهالي عندما كانوا في أحد الأسواق الشعبية بالمدينة.

ورغم التضارب بين الأرقام الحقيقية لأعداد القتلى فإن مجلس محافظة الأنبار أعلن في وقت سابق أن ما يزيد على مئة شخص مدني قتلوا في غارات نفذتها طائرات عراقية على مدينة القائم أمس.

وقال ناشطون إن العدد أكبر من ذلك، وأكثر من ثلثي القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن، وقد خلف القصف قرابة مئتي جريح وألحق دمارا واسعا بالسوق، وحرق ودفن العشرات ممن كانوا في السوق تحت أنقاضه.

ودفعت المشاهد القاسية للقتلى والدمار الحاصل المغردين إلى تحميل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي المسؤولية عن ما جرى "حيدر العبادي استباح دماء العراقيين، فلا العراق أصبح عراقا، ولا الأمان أصبح مؤتمنا".

وتساءل البعض: كيف يأخذ الطيران العراقي والسوري إحداثيات المكان المستهدف، هل على كثافة السكان المتواجدين بالمكان، أم على معلومات عملاء غير موثوقين، وفي كلتا الحالتين هم من يتحملون مسؤولية قتل الأبرياء؟

واعتبر آخر أن ما جرى مقصود ولم يكن خطأ "القتل الخاطئ يكون للقلة، لكن أن يكون بهذا العدد فهو مقصود دون شك، هذا ما فعلته حكومة العراق اليوم بقصف وقتل أكثر من مئة".

وقال أحد المغردين إن المسؤولية " لا تقع على الحكومة العراقية فقط، بل تشمل داعميه الدوليين وأولهم أميركا التي لم نسمع لها صوتا حول المجزرة ومجازر حلب، والموصل، جرائم متماثلة يرتكبها مجرمون لا يفرق بينهم غير المصالح وصراع النفوذ".

وعلى غرار تصريح الشيخ يحيى السنبل -وهو أحد وجهاء مدينة القائم- بأن العملية دوافعها "ثأرية وانتقامية" قال آخر إن "هذه الجريمة تأتي في إطار النهج الطائفي الذي تتبعه الحكومة في تعاملها مع ملفات أهل السنة في العراق".

واعتبر المغردون أن النداءات لإطلاق تحقيق بالمجزرة ما هي إلا إجراء وقائي يهدف إلى الهروب من المسؤولية وتسجيل المجزرة ضد مجهول، "حسبي الله ونعم الوكيل أينما نلتفت فهنالك المجازر بحق أهل السنة، والحجة جاهزة دائما محاربة الإرهاب". 

المصدر : الجزيرة