تغريدات قتل السياح بمصر وحجة الأمن القومي

مظاهرات مؤيدة للسيسي في مصر

لم يمر حادث مقتل السياح المكسيكيين في مصر بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، على يد قوات الأمن، دون أن يعكس هذا الحدث حجم الاستقطاب السياسي الحاصل في الساحة المصرية.

فقد تحولت ردود الفعل على موقع "تويتر" إلى تراشق واسع بين أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعارضيه، حيث رأى البعض أن الحادث يأتي في إطار سياسة الاستهداف العشوائي والاستهتار بالأرواح لدى القوات الأمنية، ورأى آخرون أن تلك الأخطاء مبررة بحجة الأمن القومي.

وبرغم اعتراف وزارة الخارجية رسميا بأن القتل كان عن طريق الخطأ وتقديمها اعتذارا رسميا لحكومة المكسيك، فإن نظرية المؤامرة كانت حاضرة في تغريدات أنصار النظام على مختلف الهاشتاغات التي تناولت الحدث، يظهر ذلك جليا في تغريدة "محمد رقيع" الذي حمل السياح مسؤولية الحادث وشكك في سبب وجودهم في هذا المكان.

 #حادث_الواحات إيه دخَّلهم المناطق المحرمة بجانب مخازن الأسلحة والمتفجرات والمعارك

في حين أكد "إيهاب رزق" على نفس مضمون كلام "رقيع" حيث رأى أن "من يتعدى الخط الأحمر وهو أمن البلاد يتحمل تبعات ذلك" معتبرا في تغريدة أخرى أن ما حدث كان جزاء اقتراب السياح من مناطق عسكرية، وفق قوله.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد لدى مؤيدي السيسي على تويتر، بل تعدى فكرة تبرير سلوك الجيش كون السياح دخلوا منطقة محظورة -وفق قولهم- إلى فكرة أن وجود السياح بحد ذاته كان جزءا من مؤامرة ما، ويرى "أبو مالك" أن الحدث كان مجرد "جس نبض" لرجال الأمن المصري في الواحات، ويرى أنهم تلقوا الرد جيدا، وفق تغريدته.

وأضاف "أبو مالك" في تغريدة أخرى له بهاشتاغ #حادث_الواحات أنه "من حق الجيش التعامل مع كل من خالف ودخل إلى مناطق محظورة" معتبرا أن هذا داخل في إطار سيادة الدولة وسيادة القانون. بينما اعتبرت "ليلى" أن دخول سيارات دفع رباعي خاصة بالسياح في هذه المناطق وهذا الظرف -وفق قولها- يستدعي أن يتحمل أصحابها العواقب الوخيمة لهذا الفعل.

سخرية المعارضين
على الجانب الآخر، تنوعت تغريدات المعارضين بين النقد الجاد والسخرية من محاولات تجميل الحدث من قبل الصحف السابحة في فلك النظام وهاجموا مبررات المغردين التي حاولت منح الحق للسلطة في القتل لمجرد الاشتباه. وفي هذا السياق جاء رد الإعلامي المعارض هيثم أبو خليل في تغريدة له، حيث علق على شهادة بشأن الحادث تدحض رواية الداخلية المصرية، معتبرا أن الكارثة تكمن في تبرير عملية القتل وعدم الاعتذار وفق قوله.

وتوالت ردود الأفعال الساخرة والمعارضة للنظام، حيث توجه عدد من المغردين المعارضين للكتابة على هاشتاغ "egipto#" الذي أطلقه المكسيكيون للتعليق عن الحدث، وقد ساهمت مشاركة المغردين العرب بالهاشتاغ في وصوله للقائمة الأكثر تفاعلا على مستوى العالم حيث احتوى على آلاف التغريدات التي تتناول الحدث، وهذه عينة منها:



المصدر : الجزيرة