إسراء الطويل.. إفراج في صورة إقامة جبرية

إسراء الطويل اختطفت مع صديفتيها من كورنيش النيل بالمعادي في القاهرة
مغردون أكدوا أن السجون تعج بآلاف المعتقلين الذين يعانون أوضاعا صحية خطيرة ويتم اعتقالهم دون سند قانوني (مواقع التواصل)

أثار الإفراج المفاجئ عن الناشطة المصرية إسراء الطويل جدلا على مواقع التواصل في مصر، فـ الضغوط الإعلامية التي مارسها الناشطون على مواقع التواصل يبدو أنها آتت أكلها وفق البعض، حيث اعتبر مغردون الإفراج عن إسراء محاولة من النظام لتنفيس الغضب المتراكم على سياسات النظام "القمعية" ضد قطاعات من الشباب المصري.

إسراء كانت قد واجهت -وفق القضاء المصري- تهما بالانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.

هذه التهم أكد المغردون أن النظام المصري لم يسقطها عن إسراء، وأن الإفراج الصحي تبعه قرار بالإقامة الجبرية تحت إشراف الجهات الأمنية، وأن أي خروج من المنزل لتلقي العلاج يأتي عبر طلب مقدم للجهات الأمنية مسبقا، مما يدفع مغردين لاعتبار الإفراج مناورة من النظام قبيل مظاهرات متوقعة في ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.



وأكد مغردون أن إسراء لم تكن متهمة بالأساس وإنما تم اختطافها وتلفيق التهم لها تباعا، وأن محاولة النظام الظهور بمظهر الرحيم لن تنطلي عليهم، فما زالت السجون تعج بآلاف المعتقلين الذين يعانون أوضاعا صحية خطيرة، كما أن اعتقالهم يتم دون سند قانوني وفق قولهم، وتوعد الشباب النظام المصري بالنضال حتى إخراج كافة المعتقلين السياسيين.

على الجهة الأخرى، قام مغردون موالون للنظام السياسي في مصر بمهاجمة قرار الإفراج الصحي عن إسراء الطويل، معتبرين أن قرار الإفراج عن ما أسموها "إرهابية" يهدد أمن الوطن ويشكك في مصداقية القضاء المصري وخضوعه لضغوط مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين المصريين.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي