"#مابعد_السيسي".. مصريون يبحثون عن البديل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)
تغول الجيش الاقتصادي أخذ حظا كبيرا من المناقشة، خاصة مع تحوله إلى شركة كبيرة تدر مليارات الجنيهات (رويترز)
عادت التفاعلات على مواقع التواصل المصرية لتكتسب نفسا ثوريا جديدا، فالتعثر السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد خلق توجهات ثورية جديدة على مواقع التواصل، والوسوم التي تتصدر موقع تويتر المصري تتزايد حدتها من حيث مضمونها السياسي، وتخلق يوما بعد آخر حالة سياسية جديدة أشبه بتلك التي سبقت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

في هذا السياق جاء إطلاق وسم "#مابعد_السيسي" الذي دشنته حركة "6 أبريل"، مؤكدة على ضرورة تجاوز حقبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترسيخ فكرة رحيله، وفق مشاركين.

وهذا الوسم ليس هو الأول من حيث مضمونه، فقد سبقته وسوم تطرح فكرة رحيل السيسي وتبرز فشله، مثل "#كبيرة_عليك" و"#ارحل_يافاشل"، الأمر الذي يعكس احتقانا متزايدا.

الشباب المصري الذي لم يعد له في مصر متنفسا غير مواقع التواصل الاجتماعي، شارك بقوة في الوسم، بعد أن سدت كل أبواب التعبير في وجهه عبر قبضة أمنية محكمة لم تترك له مساحات تفاعل غير تلك التي يلجها عبر لوحة المفاتيح.

عودة الجيش إلى ثكناته كانت أهم ما طرحه الشباب عبر الوسم، حيث لم يروا أي فرصة لوجود الجيش في الحياة السياسية ما بعد مرحلة السيسي، واعتبر أغلب المشاركين أن وجود الجيش في الحياة السياسية المصرية كان دوما مرافقا للأزمات والتقهقر السياسي، وأنه بمقدار ابتعاده عن السياسة تزداد الأمور استقرارا في البلاد.

كما أن تغول الجيش الاقتصادي أخذ حظا كبيرا من المناقشة على هذا الوسم، حيث ناقش الشباب ظاهرة التغول الحالية وتحول الجيش إلى شركة كبيرة تدر مليارات الجنيهات التي لا يُعلم كيف أتت ولا أين ذهبت، وبالتالي يصبح تحجيم دور الجيش الاقتصادي هدفا رئيسيا لمرحلة ما بعد السيسي، وفق مغردين.



أما في الملف الحقوقي فقد ارتأت التغريدات على وسم "#مابعد_السيسي" أن إقرار القصاص من القتلة ومنتهكي حقوق الإنسان سيكون بمثابة رسم خط جديد في علاقة الجهاز الأمني بالمواطن حسب قولهم، و
أكدوا أن القصاص يبتعد بمصر عن مقولة "مَن أمِنَ العقوبة أساء الأدب".

وفي سياق طرح البديل لشخص السيسي، غرد حساب حركة "6 أبريل" على الوسم بأن دولة بها أكثر من 90 مليونا لن تعجز عن طرح بديل، خاصة أنها تضم ما لا يقل عن مليون شخص من ذوي الكفاءات والتخصصات العالية، بينما دفع آخرون بأن ظهور البديل لا يأتي عبر طرح شخص، بل عبر طرح منظومة لدولة ديمقراطية تقدم الإنسان وتجعله هدف التنمية الأساسي.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي