"#مابعد_السيسي".. مصريون يبحثون عن البديل
في هذا السياق جاء إطلاق وسم "#مابعد_السيسي" الذي دشنته حركة "6 أبريل"، مؤكدة على ضرورة تجاوز حقبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترسيخ فكرة رحيله، وفق مشاركين.
وهذا الوسم ليس هو الأول من حيث مضمونه، فقد سبقته وسوم تطرح فكرة رحيل السيسي وتبرز فشله، مثل "#كبيرة_عليك" و"#ارحل_يافاشل"، الأمر الذي يعكس احتقانا متزايدا.
الشباب المصري الذي لم يعد له في مصر متنفسا غير مواقع التواصل الاجتماعي، شارك بقوة في الوسم، بعد أن سدت كل أبواب التعبير في وجهه عبر قبضة أمنية محكمة لم تترك له مساحات تفاعل غير تلك التي يلجها عبر لوحة المفاتيح.
عودة الجيش إلى ثكناته كانت أهم ما طرحه الشباب عبر الوسم، حيث لم يروا أي فرصة لوجود الجيش في الحياة السياسية ما بعد مرحلة السيسي، واعتبر أغلب المشاركين أن وجود الجيش في الحياة السياسية المصرية كان دوما مرافقا للأزمات والتقهقر السياسي، وأنه بمقدار ابتعاده عن السياسة تزداد الأمور استقرارا في البلاد.
كما أن تغول الجيش الاقتصادي أخذ حظا كبيرا من المناقشة على هذا الوسم، حيث ناقش الشباب ظاهرة التغول الحالية وتحول الجيش إلى شركة كبيرة تدر مليارات الجنيهات التي لا يُعلم كيف أتت ولا أين ذهبت، وبالتالي يصبح تحجيم دور الجيش الاقتصادي هدفا رئيسيا لمرحلة ما بعد السيسي، وفق مغردين.
#مابعد_السيسي إقتصاد حر بلا أتاوات ولا سيطرة مافيات البيزنس ولا هيمنة للقوة المسلحة
— A6Mحركة شباب 6 أبريل (@shabab6april) November 17, 2015
#مابعد_السيسي عودة الجيش إلى ثكناته، الافراج عن مرسي عودته للحكم، وعمل انتخابات رئاسية جديدة
— Mohamed (@3MOO7) November 18, 2015
أما في الملف الحقوقي فقد ارتأت التغريدات على وسم "#مابعد_السيسي" أن إقرار القصاص من القتلة ومنتهكي حقوق الإنسان سيكون بمثابة رسم خط جديد في علاقة الجهاز الأمني بالمواطن حسب قولهم، وأكدوا أن القصاص يبتعد بمصر عن مقولة "مَن أمِنَ العقوبة أساء الأدب".
وفي سياق طرح البديل لشخص السيسي، غرد حساب حركة "6 أبريل" على الوسم بأن دولة بها أكثر من 90 مليونا لن تعجز عن طرح بديل، خاصة أنها تضم ما لا يقل عن مليون شخص من ذوي الكفاءات والتخصصات العالية، بينما دفع آخرون بأن ظهور البديل لا يأتي عبر طرح شخص، بل عبر طرح منظومة لدولة ديمقراطية تقدم الإنسان وتجعله هدف التنمية الأساسي.
#مابعد_السيسي لازم الجيش يرجع ثكناته ويهتم بصناعة سلاحه بدلا من صناعة المكرونة
— حاتم أمين شرطة (@tamerelsha3r) November 15, 2015
#مابعد_السيسي محاكمات ثورية لكل من أساء للشعب سواء باللفظ أو باليد، ميثاق اعلامي حقيقي بحيث يكون الإعلام لسان الشعب وليس سليط على الشعب.
— #الثورة_أقوى (@ABO_MO3AAZ) November 18, 2015.