"تويت موجز".. الأخبار بعيون تويتر

تويت موجز موقع تواصل اجتماعي
الموقع مقصد للصحفيين الباحثين عن مواضيع إخبارية يجمع لأهم التصريحات والحسابات بموقع تويتر (فيسبوك)

لا يكاد يختلف اثنان من المتخصصين على أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت إلى حد بعيد مفاهيم ظلت ثابتة في قواعد العمل الإعلامي والصحفي لسنوات، فقد حولت مواقع التواصل مركزية العمل الإعلامي من فكرة احتكار الخبر والسبق الصحفي إلى مبدأ شيوع المعلومة، حيث أضحى كل من يمتلك هاتفا حديثا ومنصة تواصل اجتماعي مصدرا محتملا لمعلومة جديدة.

ووفق هذا المبدأ الجديد والتحول البنيوي في عملية الحصول على الخبر تعاد هيكلة الوسائل التقليدية لتناسب النمط الحديث للخبر، إلا أن تجربة "تويت موجز" عكست تطورا جديدا نحو مركزية ما يدور على مواقع التواصل من حيث كون المحتوى أولا وأخيرا يأتي من مواقع التواصل.

بعيون الشعب:
يعتمد الموقع على مقولة رئيسية تنبني عليها فكرته التشغيلية وهي "الأخبار بعيون الشعب"، حيث تجمع التغريدات الهامة لأبرز الفاعلين بموقع تويتر والمعلقين على الأحداث السياسية ونشرها في شكل أخبار مترابطة، مما يتيح للمتابع لأي شأن رصد أهم التعليقات والتحليلات حول حدث معين وفي بلد معين، مع إمكانية البحث الجغرافي وبالموضوع.

الموقع يشكل مقصدا جيدا للصحفيين الباحثين عن مواضيع إخبارية، حيث يشكل الموقع مصدرا مجمعا لأهم التصريحات والحسابات على موقع تويتر، ويضم أكبر تجمع للسياسيين والنشطاء العرب، وبهذا يعد الموقع ميزة هامة لصناع المحتوى الإخباري والسياسي.

ورغم أن موقعي تويتر وفيسبوك قد بدآ بإنشاء منصات داخلية موجهة للصحفيين تقوم بتجميع أهم ما يطرحه المستخدمون حول القضايا السياسية والاجتماعية، كانت فكرة "تويت موجز" سباقة على التوجهات الجديدة لهذه المواقع.

عملية معقدة
يملك "تويت موجز" منصة على فيسبوك تقارب حاجز العشرة آلاف متابع، ويقدم الموقع تشكيلة متميزة من التغريدات حول المواضيع والنقاشات السياسية والدينية، وربما يعتبر البعض المهمة التجميعية مسألة بسيطة، إلا أنها في حقيقتها عملية معقدة من حيث تحديد ما هو هام في البداية مرورا بترتيب الأولوية وإمكانية عرض الآراء جميعها لكي تحقق التوازن في العرض.

الموقع يعرف نفسه بأنه أول وأسرع موقع إخباري عربي يقوم بنشر الأخبار السياسية والرياضية، إضافة إلى النقاشات الدينية، عن طريق عرض وتحليل التغريدات العربية الأكثر أهمية وفق القواعد المهنية للصحافة وبمصداقية مطلقة.

كما يؤكد الموقع على تبنيه للشفافية في عرض المعلومات، والتشديد على أن المعلومات تعرض دون اعتبار للانتماءات السياسية أو الحزبية مع مراعاة الحياد والتوازن.

وأوضح الموقع نطاق عمله الإخباري، حيث تمتد التغطية الإخبارية -وفق بيانات الموقع- إلى العديد من البلدان مثل مصر وتونس والعراق واليمن والسعودية عن طريق المواد الإخبارية المصورة والمكتوبة.

المصدر : الجزيرة