غوركوف يرحل عن منتخب الجزائر

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اليوم الأحد أن مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم الفرنسي كريستيان غوركوف ترك منصبه. وجاء في بيان الاتحاد الجزائري "تم فسخ عقد المدرب بناء على طلبه".

وجاء هذا الإعلان بعد لقاء قصير بين المدرب ورئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة.

وصرح غوركوف الخميس لصحيفة "تلغرام" التي تصدر في مدينة رين الفرنسية "نعم، أريد الرحيل. هذا الأمر ليس جديدا، وقد قلته لرئيس الاتحاد الجزائري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لكنه رفض أن أرحل".

وأضاف غوركوف للصحيفة الفرنسية "قلت لهم مجددا إن موقفي لم يتبدل وإني أرغب في ترك المنصب"، رافضا الدخول في التفاصيل ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الجو العام" لا يسمح له بممارسة مهامه كما يريد.

وكانت الصحافة الجزائرية أشارت في اليوم ذاته إلى أن غوركوف أبلغ اللاعبين بالأمر في طائرة العودة من إثيوبيا حيث خاض المنتخب مباراة ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية (3-3).

وكتبت صحيفة "ليبرتيه" الجزائرية أن غوركوف طلب إعفاءه من مهامه لأن التقدم باستقالته يعني أنه لن يحصل على أي تعويضات كما ينص عليه العقد الذي يربط الطرفين.

من جانبها، كشفت صحيفة "الوطن" أن غوركوف أوعز إلى محاميه الفرنسي ديدييه بولمير بإيجاد الصيغة الأنسب للتوصل إلى هذا الانفصال.

وأوضح في هذا الصدد "لا أريد الذهاب إلى صراع وأتمنى أن ينتصر العقل"، وتساءل "ما هي الفائدة بالنسبة إلى اتحاد ما من الاحتفاظ بمدرب يريد الرحيل؟" خصوصا أن الوقت مناسب.

وختم بالقول "المنتخب تأهل عمليا، ونحن على أبواب العطلة الصيفية. إنها اللحظة المناسبة".

وجاء رد روراوة السبت في صحيفة "ليبرتيه" قائلا إنه لا يريد الاحتفاظ بالمدرب رغما عنه.

ويتصدر المنتخب الجزائري ترتيب المجموعة العاشرة بعد أن حقق الفوز في مباراتين وتعادل في واحدة، وسجل 17 هدفا ولم يدخل شباكه سوى خمسة أهداف.

ولا يتمتع غوركوف بشعبية لدى أنصار المنتخب الجزائري والأمر ينطبق على الصحافة المحلية أيضا التي وجهت إليه انتقادات قوية.

وعين الاتحاد الجزائري لكرة القدم غوركوف مدربا جديدا للمنتخب الجزائري في أغسطس/آب 2014 خلفا للبوسني وحيد خليلودزيتش بموجب عقد يمتد حتى مونديال روسيا 2018.