الألعاب الشاطئية تستقطب رياضيي تونس

تونس ـ أغسطس 2015 ـ صورة من مباراة نصف النهائي لمسابقة كرة اليد الشاطئية بين فريقي بني خيار والقيروان ضمن دورة الألعاب الشاطئية الأولى بتونس
لقطة من مباراة نصف النهائي لمسابقة كرة اليد الشاطئية بين فريقي بني خيار والقيروان ضمن دورة الألعاب الشاطئية (الجزيرة نت)
 مجدي بن حبيب-تونس
 
تعرف الأوساط الرياضية بتونس اهتماما متزايدا بالرياضات الشاطئية التي اتسعت قاعدة شعبيتها بنسق متسارع في السنوات القليلة الماضية وأخذت لنفسها مكانة مرموقة بين سائر الاختصاصات رغم حداثة عهدها.

ومع اقتراب مشاركة تونس في النسخة الأولى للألعاب الشاطئية المتوسطية "بيسكارا 2015" تزايد اهتمام الهياكل الرياضية بهذه الاختصاصات ونجحت المسابقات -التي تتخذ من الشواطئ فضاء لها- في استقطاب آلاف اللاعبين والمتابعين على طريق الارتقاء بها وتطويرها.

وشكلت الدورة الأولى للألعاب الشاطئية بتونس التي أسدل الستار على مرحلتها الأولى الأسبوع الماضي بشاطئ المرسى (شمال العاصمة)، البداية الفعلية لدخول الرياضات الشاطئية غمار المسابقات الرسمية بعد أن ظلت لسنوات مجرد دورات أقرب للاستعراض والترفيه منها للتنافس والتتويج.

وشهدت الألعاب التي انطلقت مرحلتها الأولى يوم 26 يوليو/تموز واختتمت يوم 9 أغسطس/آب 2015 بإشراف اللجنة الأولمبية التونسية والبنك الفلاحي مشاركة نحو 600 رياضي في أربعة اختصاصات، هي كرة اليد والكرة الطائرة وكرة المضرب والمصارعة الشاطئية، وذلك في الذكور والإناث، حسب رئيس لجنة التنظيم لطفي عبيد.

لطفي عبيد: هدفنا ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضات الشاطئية بتونس (الجزيرة نت)
لطفي عبيد: هدفنا ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضات الشاطئية بتونس (الجزيرة نت)

خطوات ثابتة
وقال عبيد للجزيرة نت إن "هدف اللجنة الأولمبية من خلال تنظيم الألعاب للمرة الأولى في تونس هو ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضات الشاطئية ومزيد التعريف بها والارتقاء بها إلى مصاف الأنشطة القائمة والقادرة على الإشعاع بتونس في التظاهرات الإقليمية والدولية.

وأضاف أن حداثة تجربة تونس في تنظيم أول دورة للألعاب الشاطئية لم تمنع التظاهرة من أن تخطو خطواتها الأولى بثبات وتنجح في استقطاب مئات الرياضيين وآلاف الجماهير التي استمتعت بعروض كرة اليد والكرة الطائرة خاصة المصارعة الشاطئية التي تنتظم لأول مرة بتونس.

ويرى عبيد أن تنظيم الألعاب يندرج ضمن استعدادات تونس للألعاب المتوسطية الشاطئية في نسختها الأولى التي تحتضنها "بيسكارا" الإيطالية من أجل ضمان أوفر حظوظ النجاح في ذلك الموعد المتوسطي.

وكانت المرحلة الأولى للألعاب الشاطئية دارت على ثلاثة شواطئ، وهي قليبية (شمال) والمهدية (وسط) والمرسى (شمال العاصمة)، واختتمت المرحلة الأولى منها يوم 9 أغسطس/آب الحالي بإجراء الأدوار النهائية وتتويج الأندية واللاعبين الفائزين.

وتجري المرحلة الثانية أوائل سبتمبر/أيلول المقبل وتشمل اختصاصات الألواح الشراعية وكرة الماء والتجديف والسباحة، ومن المنتظر أن يرتفع عدد المشاركين إلى 1200 رياضي.

جدير بالذكر أن تونس أفردت كرة القدم الشاطئية ببطولة خاصة تنطلق فعالياتها يوم 12 أغسطس/آب الجاري وتتواصل حتى 6 سبتمبر/أيلول المقبل بمشاركة 32 فريقا.

طموحات مشروعة
وقال عضو لجنة التنظيم مسؤول الاتصال بالبنك الفلاحي عادل بوقرة إن "الرياضات الشاطئية ما انفكت تحظى باهتمام متزايد في المسابقات الدولية ومنها الألعاب الأولمبية، وهو ما شجع المؤسسة على خوض غمار تنظيم أول دورة تجمع كل الاختصاصات".

وتابع بوقرة أن الألعاب كانت تقتصر في السابق على كرة القدم الشاطئية، ولكن الرهان أصبح أكبر وشمل ألعابا عديدة رصدت لها لجنة التنظيم مكافآت مالية تفوق 50 ألف دولار (100 ألف دينار).

واعتبر أن مشاركة أكثر من ألف شاب وشابة من مختلف الأعمار يعكس الإقبال المتزايد على رياضات الشاطئ في تونس.

مراسم تتويج نادي بني خيار بكأس مسابقة كرة اليد ضمن دورة الألعاب الشاطئية (الجزيرة نت)
مراسم تتويج نادي بني خيار بكأس مسابقة كرة اليد ضمن دورة الألعاب الشاطئية (الجزيرة نت)

إقبال هائل
بدوره أكد عمر سعيد لاعب نادي بني خيار لكرة اليد الشاطئية، أن الإقبال الهائل على المشاركة في أول دورة للألعاب الشاطئية يعكس تطورها واتساع رقعة إشعاعها.

وقال سعيد -الذي توج مع فريقه بذهبية مسابقة كرة اليد الشاطئية- إن الألعاب الشاطئية تمثل أفضل محطة إعدادية للرياضيين التونسيين للمشاركة في المسابقات الإقليمية، وأولها ألعاب "بيسكارا 2015" في انتظار أولمبياد ريو دي جينيرو 2016.

ويلعب سعيد كذلك في منتخب تونس لكرة اليد الشاطئية الذي يستعد للمشاركة في الألعاب المتوسطية الشاطئية المنتظر إقامتها بإيطاليا بين 28 أغسطس/آب و6 سبتمبر/أيلول 2015.

ومن المنتظر أن تشارك تونس بأكثر من مائة رياضي في اختصاصات مختلفة، مثل كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة المضرب والمصارعة وكرة الماء والسباحة في المياه الحرة وغيرها.

المصدر : الجزيرة