رياضيون معاقون بقطاع غزة يتحدون واقعهم
أحمد عبد العال-غزة
وبينما يصوب الكرة تجاه لوحة الهدف قبيل بدء التدريب، يقول جبريل للجزيرة نت "بدأت التدريب في نادي السلام لذوي الإعاقة الحركية، وتعلمت الكثير من المهارات، وبدأت الاختلاط بالناس وبشباب يعانون إعاقة حركية".
وكان جبريل قبل بدء التدريب لا يخرج من بيته ولا يختلط سوى بأهله وبعض أقاربه بسبب وضعه، مما تسبب له بوضع نفسي صعب.
مهارات أساسية
ويطمح الشاب لأن يصبح بطلا عالميا ويشارك في بطولات، ويضيف "من حقنا أن نعيش مثل غيرنا في الدول الأخرى، ونأمل أن تفتح المعابر ونشارك في بطولات عالمية، ويفك الحصار عن شعبنا".
وأوضح أنه قضى أوقاتا ممتعة وتعلم الكثير من المهارات أثناء زيارة المدرب الأميركي جس مارك، الذي دربهم على المهارات الأساسية لكرة السلة.
وتأتي التدريبات الحالية ضمن مشروع تطوير كرة السلة في القطاع بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتتضمن استقدام خبير دولي لتدريب اللاعبين.
ويقول ظريف الغرة عضو اللجنة الأولمبية واللاعب في نادي السلام للجزيرة نت إن مدرب المنتخب الأميركي لكرة السلة لذوي الإعاقات قدم لمدة أسبوعين، قام خلالهما بتدريب أربعة أندية رياضية، واستحدث فريقا للسيدات، وقام بالتدريب على المهارات الأساسية وتدريب المدربين على بعض المهارات.
وأشار الغرة إلى أن المدرب غادر الأراضي الفلسطينية، بينما بدأت الأندية باستكمال التدريبات، على أن يعود في ديسمبر/كانون الأول المقبل لاستكمال عمله.
وأضاف "تعمل رياضة كرة السلة -كونها لعبة جماعية- على دمج ذوي الإعاقة الخفيفة بذوي الإعاقة الشديدة بالمجتمع وتعزيز ثقة الأشخاص بأنفسهم وجعلهم قادرين على اللعب الجماعي".
أهم المشكلات
وأوضح أن هذا النوع من الرياضة في القطاع يعاني من مشكلات أهمها ضخامة تكاليفها وقلة الدعم، إضافة إلى تدمير بعض الأندية أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وأثنى مدرب فريق نادي السلام لذوي الإعاقة على طريقة تدريب المدرب الدولي، وقال إنه استفاد شخصيا من التجربة في بعض جزئيات قانون اللعبة.
وأكد للجزيرة نت أن اللاعبين في تطور مستمر وأنهم قدّموا أداء جيدا في مباريات الأندية المحلية، مشيرا إلى تمتعهم بروح معنوية عالية وهمّة لتطوير الأداء والمهارات في لعبة كرة السلة، متمنيا أن تلقى هذه الرياضة مزيدا من الاهتمام.
في السياق قالت سهير زقوت الناطقة الإعلامية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم دعم تدريب أربعة فرق من ذوي الإعاقة للرجال وفرقة للسيدات، وأن المشروع مستمر حتى نهاية 2015 حيث سيعود المدرب الدولي لاستكمال عمله.
وأشارت في حديث للجزيرة نت أن المشروع يأتي ضمن برنامج التأهيل الجسدي بالتعاون مع مركز الأطراف الاصطناعية، حيث تتوافر خدمات لنحو 2500 شخص من مرتادي المركز، وأن الدعم لا يقتصر على المادي وإنما على العمل لبناء الكوادر البشرية وتدريبها.