التحكيم لم يحصل على بطاقة ملونة بمونديال البرازيل
أثارت القرارات التحكيمية في مونديال 2014 لكرة القدم جدلا كبيرا، لكنها لم تصل إلى حد الفضيحة الكونية على غرار 2010، فنال اعتماد تكنولوجيا خط المرمى رضى الجماهير.
وكان منتخب "السيليساو" مركز أكثر النقاشات سخونة حول التحكيم، وهو أمر طبيعي في بلد يبلغ عدد سكانه مائتي مليون نسمة معظمهم يعشق المستديرة.
وقد انطلقت صافرة الاحتجاجات في المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا بركلة جزاء "كريمة" لصالح البرازيل من الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا أسهمت في التأثير على نتيجة المباراة (3-1).
وعنونت صحيفة "أو غلوبو" الشعبية بعد المباراة "أريغاتو" أو شكرا باليابانية.
فيفا يدافع
ثم أصيب المهاجم نيمار بكسر في إحدى فقرات ظهره بعد تدخل عنيف من الكولومبي خوان تسونيغا في ربع النهائي، لكن الحكم لم يرفع بوجهه أي بطاقة، مما أثار غضب البلاد بأكملها خصوصا لغياب النجم الواعد عن نصف النهائي أمام ألمانيا وخسرته البرازيل 1-7.
وأكدت صحيفة "بيلد" الألمانية حينها أن الحكام تلقوا تعليمات لعدم إشهار البطاقات عشوائيا وترك اللعب مفتوحا على حساب صحة اللاعبين.
بدوره، حضر السويسري ماسيمو بوساكا المسؤول عن الحكام مرة جديدة للدفاع عن الرجال باللون الأسود قبل النهائي.
وقال "رفعت بطاقات صفراء أقل لأنه لم تحصل أخطاء كثيرة، هذا كل شيء". وأكد أن عدد الإصابات تقلص في المونديال الحالي.
لا فضائح كونية
وفي كل الأحوال، تفادى المونديال الفضائح الكونية في التحكيم مثلما حدث في مونديال جنوب أفريقيا 2010 وخصوصا في ثمن النهائي بين ألمانيا وإنجلترا، عندما أطلق فرانك لامبارد تسديدة قوية وارتدت الكرة من عارضة مانويل نوير وسقطت بوضوح وراء خط مرماه.
ولم يحتسب الحكم الأورغوياني خورخي لاريوندا وقتها الهدف وفازت ألمانيا 4-1.
وأكدت المشاهد التلفزيونية فداحة القرار، لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل في مونديال البرازيل.
نجاح التكنولوجيا
وسيبقى 15 يونيو/حزيران 2014 في بورتو أليغري يوما مشهودا في تاريخ اللعبة، بعد احتساب أول هدف في تاريخ كأس العالم بعد الاحتكام إلى تكنولوجيا خط المرمى.
وقد حصلت فرنسا على هذا الشرف بعدما ارتدت كرة كريم بنزيمة من القائم الأيسر وحاول الحارس الهندوراسي نويل فاياداريس إبعادها لكنها ارتدت عن طريق الخطأ داخل مرماه.
إلى جانب ذلك برز ابتكار جديد لم يكن منتظرا كثيرا لكنه أصبح من نجوم المونديال وهو الرذاذ المتلاشي لتحديد المسافات القانونية للحائط وموقع تنفيذ الكرة خلال الركلات الحرة.
فبفضل هذا الرذاذ لم نعد نرى هؤلاء اللاعبين الذين يبدؤون بالزحلقة لتضييق الزاوية والمسافة على المسدد فور إدارة الحكم ظهره.
كما شهد المونديال الحالي تطبيق الوقت المستقطع بسبب الحرارة والرطوبة العاليتين. حيث بلغت مدة الوقت ثلاث دقائق في الدقيقة الثلاثين من كل شوط، وبفضله نجح المدرب الهولندي لويس فان خال بقلب خطته أمام المكسيك وتعويض تأخره إلى فوز ثمين 2-1 في الدور الثاني.