مونديال 2014: منتخبات مرشحة للقب وأخرى لتحقيق مفاجأة

Brazil's Neymar celebrates scoring against Panama during the international friendly soccer match between Brazil and Panama at the Serra Dourada stadium, in Goiania, Brazil, 03 June 2014. The FIFA World Cup 2014 in Brazil kicks off on 12 June.
نيمار ورفاقه يطمحون لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة اللقب العالمي (الأوروبية)

تبدو البرازيل المضيفة وإسبانيا حاملة اللقب من أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق بعد غد الخميس في البرازيل، في حين تتقاسم عدد من المنتخبات الأخرى ترشيحات أقل بتحقيق اللقب أو الذهاب بعيدا في المنافسة.

وتشير توقعات إلى أن نهائي مونديال البرازيل قد يكون إعادة لنهائي كأس القارات التي أقيمت العام الماضي وتوّجت بها البرازيل، ويستند المدافعون عن هذا السيناريو إلى كون المنتخبين يبدوان أكثر قوة وتفوقا من باقي المنتخبات المنافسة في البطولة.

وقد يلتقي المنتخبان مبكرا إذا فشل "لاروخا" أو "سيليساو" في تصدر مجموعتيهما في الدور الأول حيث إن متصدري المجموعتين الأولى (حيث توجد البرازيل إلى جانب كرواتيا والكاميرون والمكسيك) والثانية (حيث توجد إسبانيا وهولندا وتشيلي وأستراليا) يلتقيان بثاني المجموعتين في الدور ثمن النهائي.

ويكتسي المونديال أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لا يملك حق الخطأ لكونه المضيف، وهو يدرك جيدا -وخصوصا نجومه القائد تياغو سيلفا ونيمار- أن أي فشل على غرار مونديال 1950 -حين فقد البرازيليون اللقب لصالح أورغواي- سيكون مأساة جديدة.

وأبرز فوز البرازيل على إسبانيا بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات أن البرازيليين أقوياء جدا، وأن أسلوب لعب المنتخب الحالي لا يعتمد كثيرا على الجمالية مثل سابقيه حيث يبدو قويا ومتماسكا، غير أن ذلك لا يمنع احتمال أن "يلدغ" هذا المنتخب على أرضه من قبل المنافسين المتربصين به.

وفي المقابل تطرح وضعية الحارس الإسباني إيكر كاسياس -الذي ارتكب خطأ فادحا في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا كادت تكلف ريال مدريد خسارة اللقب- ولياقة المهاجم دييغو كوستا علامات استفهام أمام المدرب فيسنتي دل بوسكي.

وبالإضافة إلى ذلك يواجه الإسبان مشكلة أخرى وهي تقدم ركائز المنتخب في السن على غرار صانع الألعاب تشافي الذي قدم موسما متوسطا مع فريقه برشلونة.

الأرجنتين تعول على نجمها الأول ميسي للفوز بكأس العالم (غيتي/الفرنسية)
الأرجنتين تعول على نجمها الأول ميسي للفوز بكأس العالم (غيتي/الفرنسية)

الأرجنتين وألمانيا
وبعيدا عن الثنائي الأبرز لتنشيط النهائي، يرفض متابعون الاستهانة بمنتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي الذي لم يقدم أفضل مواسمه مع النادي الكاتالوني ولكنه سجل 43 هدفا في 49 مباراة.

وبفضل ميسي ورفاقه الذين يشكلون قوة هجومية مثل سيرخيو أغويرو وأنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين، تملك الأرجنتين حظوظا كبيرة للذهاب بعيدا في البطولة رغم ضعف خط الدفاع ومستوى حارس المرمى روميرو.

من جهتها، تحوم ألمانيا منذ أعوام حول الألقاب (نصف نهائي مونديالي 2006 و2010 ونهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي 2012)، ويملك هذا المنتخب -بفضل جيل من اللاعبين المميزين- جميع الإمكانيات لبلوغ نهائي بطولة كبرى مثل كأس العالم.

أما إيطاليا وصيفة بطل كأس أوروبا، فتعتبر من المنتخبات القوية في البطولات الكبيرة، ويبقى الحارس جانلويجي بوفون وأندريا بيرلو -اللذان يقتربان من الاعتزال- قائدين أساسيين للمنتخب الذي يملك في صفوفه جميع المقومات لتحقيق الإنجاز في البرازيل، وأبرز تلك المقومات خط دفاعه القوي.

إصابة سواريز قد تحد من تطلع أورغواي لتحقيق مشاركة أفضل من 2010 (غيتي)
إصابة سواريز قد تحد من تطلع أورغواي لتحقيق مشاركة أفضل من 2010 (غيتي)

حظوظ أقل
وتملك أورغواي بدورها الوسائل كي تحقق على الأقل أفضل من دور الأربعة الذي بلغته في نسخة 2010 في جنوب أفريقيا، غير أن هذا الأمل قد يصطدم بغياب النجم الأول للفريق لويس سواريز عن لقاءات الدور الأول، إنْ لم يستكمل التعافي من الإصابة التي تلقاها في وقت سابق مع ناديه ليفربول.

من جانب آخر يُستبعد أن تكون البرتغال أو فرنسا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، فوجودهما في دور الأربعة في ظل معاناة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الإصابة وانسحاب فرانك ريبيري من المنتخب الفرنسي للإصابة، سيكون مفاجأة كبيرة وإنجازا رائعا.

وفيما يبدو أن بلجيكا وجيلها الشاب بقيادة إدين هازار لا تنقصها المواهب لتحقيق المفاجأة والذهاب بعيدا في البطولة، يقف عامل الخبرة عائقا أمام هذا المنتخب لتحقيق إنجاز غير مسبوق.

وتبدو حظوظ هولندا الوصيفة عام 2010 ضئيلة نسبيا بعدما غيّر المدرب لويس فان غال بنية الفريق بالاعتماد على اللاعبين الشباب.

من القارة السمراء، تحظى ساحل العاج بأفضل الحظوظ، وسيسعى المنتخب الذي يقوده يحيى توري -نجم مانشستر سيتي الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم- إلى استغلال الفرصة بعد أن وضعته القرعة في مجموعة سهلة نسبيا إلى جانب اليابان واليونان وكولومبيا.

المصدر : الفرنسية